عنكاوا كوم تواكب افتتاح اول مطرانية في مدينة الموصل وعودة اول مطران للمدينة
عنكاوا كوم-الموصل –سامر الياس سعيدبحضور رسمي وشعبي جرى اليوم (الخميس ) افتتاح مطرانية الكلدان الكاثوليك بموقعها الجديد حيث تم افتتاحها قرب كنيسة مار بولس الكلدانية بمنطقة المهندسين بالجانب الايسر من مدينة الموصل ..وعلى هامش الافتتاح قال المطران نجيب ميخائيل رئيس اساقفة الكلدان الكاثوليك في الموصل وعقرة والنائب البطريركي لابرشية دهوك الكلدانية في تصريح خاص لموقع (عنكاوا كوم ) ان كنيسة مار بولس الكلدانية تعد اول كنيسة موصلية تم اقامة قداس فيها من خلال قداس عيد الميلاد الذي اقامه غبطة البطريرك مار لويس ساكو بعيد تحرير المدينة لذلك فان المطرانية التي تجاور هذه الكنيسة تعد ايضا اول مطرانية يجري افتتاحها في مدينة الموصل بعد حقبة داعش المريرة ..واضاف ميخائيل ان لابرشية الموصل الكلدانية مقر للمطرانية في محلة الشفاء تم تفجيره في عام 2004 فاضطر مطران الابرشية السابق مار اميل نونا للاستقرار في بيت سكني مقابل كاتدرائية مار افرام ليتم تحويله ليكون مقرا للمطرانية في حي الشرطة وكلاهما تعرضا للاعمال التخريبية حيث اضطررنا في السنوات السابقة لاقامة دار المطرانية في بلدة كرمليس واليوم نفتتح دار المطرانية هنا في مدينة الموصل في كنيسة مار بولس حيث تم تاهيل الكنيسة ودار المطرانية من خلال اسهام العديد من المنظمات الانسانية والمتبرعين الغيورين واخص بالذكر منهم منظمة اوفر دوريان الفرنسية واليواس ايد الامريكية وابرشية ديترويت الكلدانية حيث استمرت اعمال التاهيل لقرابة 3 اعوام وتتالف من قاعة الاستقبال و دار سكن المطران ومكان الخدمة والحراسات اضافة لباحة الكنيسة اما داخل الكنيسة فيوجد نصب تذكاري لضريح الشهيد المطران مار بولس فرج رحو الذي استشهد في المدينة في اذار (مارس ) عام 2008 بعد اختطافه لاسبوعين ..وتابع مطران الموصل للكلدان ان التواصل مع المسؤولين في محافظة نينوى اثمر عن اطلاق اسم المطران الشهيد في الشارع المؤدي للكنيسة حيث من المؤمل ان تعاد لافتة الشارع التي تحمل اسم المطران فرج رحو الى موقعها السابق بعد ان انتزعها عناصر التنظيم .. اما عن اعداد المسيحيين العائدين لمدينة الموصل فلفت المطران نجيب ميخائيل الى ان اعدادهم في تزايد حيث ستسهم عودة المطرانية للمدينة بتقديم الخدمات سواء لابنائها ومد جسور المحبة والتعايش مع اهالي المدينة بشكل عام حيث برهن الاهالي على حسن ضيافتهم وخدماتهم لاسيما بمبادرات تنظيف الكنائس واستقبال اخوتهم من المسيحيين ..
واختتم المطران ميخائيل بالاشارة الى كونه اول مطران يعود لمدينة الموصل بعد قرابة السبع اعوام من خروج المسيحيين من مدينة الموصل مشيرا بان رسالته حول العودة تحمل الامل لمسيحيي المدينة بان ابواب الموصل مفتوحة امامهم جميعا بتوفر اهم مقومات العيش من خلال الامن والامان ..