تحية وأحترام:
بوق جديد يطل على الشاشة باحثاً مناضلاً من أجل نيل تكريم جماعة (يمه حاجاني الشيخ) مُكللة بكلمة (عفرم)! وكي يتميز عن جماعته خرج لنا بمبدأ (الخط الأحمر)! وهو ليس بمبدأ جديد على عموم الشعب العراقي من الذين توارثوا هذا المبدأ منذ أربعة عشر قرن مضت لكن بتسميات أخرى لايستطيع أن يتجاوز عليها أحد, وهذا ليس موضوعنا هنا.
موضوعنا هو عن النغمة الجديدة وأقحام ثقافة (الخط الأحمر) في التعامل ما بين الكلدان وكنيستهم! حسب قول البوق الجديد (استغنوا عن دقائق من وقتكم الثمين وفكروا واكتبوا لمثل هذه الحالات بدل أن تنشروا مقالات تعكس تدخلكم في شؤون عمل البطريركية وهو خط أحمر) تجدون هذا الكلام منشور على موقع البطريركية الأعلامي الرسمي كمقال تحت عنوان (عجيب امور غريب قضية) بالطبع لن أتطرق الى اسم الكاتب كونه منتسب جديد لجماعة (يمه حاجاني الشيخ) ويستخدم أسلوب مُتعالي ذو عبارات تنم عن أفلاس ذهني بالرد على الأفكار المطروحة من قبل الغير! بدليل أستخدامه مصطلحات (أنصاف المثقفين, العمى التقليدي, يجعجع, قلم منافق!, ضعاف النفوس, أدنى درجات الأحترام, الأقلام المسمومة, غير حضارية وغير أخلاقية, الأكاذيب!, نقطة في محيط فلا تأثير لهم!, المخربين)! فهذه المصطلحات وطريقة كتابة المقال لو لم يكن أسم الكاتب مذكور على أنه صاحب المقال لقلت أن هذا المقال هو لراعي كنيسة معروف!.
سأتطرق لنقطتين فقط ذكرها السيد الكاتب وسأتجاهل الباقي غيرها, لأن الكاتب يعاني من أنفصام شخصية شديد كما هو واضح في مقاله ويناقض نفسه بعد كل جملة يخطها!, ولست مستعد أن أهدر على هكذا جعجعة المزيد من الوقت:
الأولى: قوله عن الكُتاب الذين يُشير اليهم (نقطة في محيط فلا تأثير لهم)! ثم يتبعها بقول للسيد المسيح!, وهنا أدعو هذا المثقف كي يقرأ ماذا قال السيد المسيح عن حبة الخردل وعن الخميرة ودورهما كنقطة في محيط وهل لهما تأثير؟؟.
النقطة الثانية: حول الفكر المتعالي المتمثل بالأنتقاص من منشأ وخلفيات أبناء شعبنا الكُتاب وكم كبير منهم بل أغلبهم أصولهم تعود الى القصبات والقرى دون الأشارة اليها بالأسم لكن المعنى واضح! واصفاً ثقافتهم أنها تعاني (عيوب وأمراض) وكأن أصول الكاتب تنحدر من أرقى مدن العالم وولد من رحمها لا من رحم القصبات والقرى! وتراه يعيرنا بأننا نحمل أفكار بسيطة كوننا من بيئة البسطاء العديمي الثقافة (حسب وصفه لها) إلا بمجال الزراعة ورعي الأغنام!! ومن هنا أقول لهذا المثقف وكل من يحمل نفس أفكاره (يارجل تروح فدوة وكتاباتك وأفكارك لعقل أصغر صخلة يرعيها أحد أبناء هذه القرى والقصبات لأنها مفيدة أكثر منك ومن جعجعتك الفارغة) التي تقول فيها:(إن هذا المثقف المسكين قد نسي انه ابن بيئته ومجتمعه, وهو في تكوينه ونسقه الثقافي, مخلوق ومتكون من عناصر هذه البيئة الأساسية والأولية, ولا يمكنه الانفصال عنها مهما قال وأدعى, فعناصر تلك الثقافة وما تحتويه من عيوب وأمراض هي جزء أصيل من نسقه الثقافي, والانقلاب والتحول الذي يدعيه المثقف لنفسه, هو وهم كرسه الغرور الذي يعيشه, أحلام اليقظة التي تصور له مزايا وفوائد هكذا قطيعه موهومة مع طائفته)!! عزيزي أذا كنت تستنكف من بيئتك وأصلك بعدما أصبحت تحمل شهادة دكتور, فليس كل الكلدان مثلك, لا بل نحن نفتخر بأصلنا وأنتمائنا وبيئتنا التي أخرجت من رحمها هؤلاء الكلدان الكرام, أما اذا كنت تقصد ب (ابن بيئته ومجتمعه) العائلة التي تربى فيها الكاتب وهذا أحتمال وارد, فعلى كل كاتب منا أن يفكر أين وكيف تربى قبل أن يخاطب بهذا الأسلوب الركيك الأخرين! فالمثل العراقي يقول (اللي بعبه صخل يمعمع).
(1كور 1-27 إلاََّ أنَّ اللهَ اختارَ ما يَعتَبِرُهُ العالَمُ حماقَةً ليُخزِيَ الحكماءَ، وما يعتبرُهُ العالمُ ضُعفًا ليُخزِيَ الأقوِياءَ.)
الخلاصة التي اريد الوصول اليها: تخص جماعة (يمه حاجاني الشيخ) أرحمونا يرحمكم الله من أسطوانتكم المشروخة, ولا تخلقوا لنا طغاة جدد من لا شئ ولا تألهوا البشر, فأنتم سبب خراب بعض رعاة الكنائس وقادتها وغيرهم بكلامكم وكتاباتكم هذه التي تضرهم وتضرنا جميعا. عوض كتاباتكم المُخزية هذه المبنية على التملق الواضح للعميان تناولوا مواضيع يستفاد منها أبناء شعبنا اليوم ومستقبلاً, فعيب عليكم أن تأخذوا من الغير مساوئهم كي تُثقلوا كاهلنا بها من خطوط حمراء وغيرها من التفاهات! وأذا لم تكونوا مؤهلين وليست لكم أفكار يستفاد الغير منها فأهلاً بكم كقراء وأكرمونا بصمتكم لطفاً.
أسف مرة أخرى سادتي الكرام الأفاضل أذا كنتُ قد أبتعدت عن طريقتي في الكتابة وخضت في أمور شخصية لأحدهم من أعضاء جماعة (يمه حاجاني الشيخ), فهؤلاء يجبرون الحجر على النطق بجعيرهم وجعجعتهم وتملقهم الفارغ! ويجب وضع حد لكتاباتهم الخالية من كل طعم ومعنى سوى (اللواكة).
تقبلوا تحياتي وجل أحترامي أخوتي المطلعين الكرام.
ظافر شَنو