المحرر موضوع: امواج) ، عصف شعري، خلاسي، فهد عنتر الدوخي  (زيارة 510 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فهد عنتر الدوخي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 750
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
امواج.
..............
يرسمون على (أراگيلهم،)
صور الموتى،
ويلقون النكت الهابطة،
يشتمون كل رؤساء العالم،
من رأس القبيلة،
حتى آخر مسمى على كوكب الأرض،
يبكون خلسة،
بعيدا عن أعين الجلادين،
يداهمهم خطب الجوع،
والحرمان ومساءات الصيف الكفيفة،
وتنسل من قراهم،
ايام الفزع الأخيرة،
كانوا قد حكي لهم،
عن شارع (تاركوفر)،
الذي تحرقه نار المومسات،
وتعطر نسائمه نساء من مرمر،
ويرتمي على أرضه،
قمر ضل طريقة،
حتى هبط اضطراريا،
تقدم اليه نفر من أصحاب النفوذ،
ليرشوه بأجنحة كسيرة،
كانوا جميعهم مكبلين،
بحكاية مصدرها مجهول،
قد وقع فعلها،
أثناء تزوير العملة النقدية،
ولم يتداركوا الأمر،
أن الذكرى قد تداعت،
منذ أن غادر اللقلق أرض الحرام،
ومنذ ان صاح القطار صيحته الأخيرة،
وهو يودع القرى الذي رضع حليبها،
منذ أمد بليد،
والسينما هذا الكائن،
الذي نزف حتى الموت،
رأيت أوراقه متطايرة،
في شارع الحمراء،
إلى وقت قريب،
وانا احتفظ برسائل المدن الساذجة،
وتصعقني نغمة،
كانت موجعة وعنيدة،
(شاهين شو جابت لضعيتنا)،
ماالذي دعاك ان تتصفح،
ذكرياتك الهابطة؟.
وتودع دموعك لدى سمسار  أخرس،
يتعقب خطى الفاتنات،
وتخذله إشارة خلاسية،
لم يدرك مصدرها،
ماذا دهاك أيها المفرط بالحب؟
لن يصدقك الذين وضعوا حقائبهم،
استعدادا لرحلة طويلة الأمد،
ارجوك ان تتحدث بما يثقل صدرك،
فإن للمرمى بابا مفتوحا،
يصغي لإستغاثة السفهاء بدون خجل،
أن كنت فأرسا تفرش الأرض سحابا،
قد خذلك الانتظار،
وضحكت عليك طواويس الدنيا،
منذ الصغر وانا اضبط نبض قلبك،
كنت شغوفا ببساطتهم،
وهم يحتسون الحكايا،
عن زمن التكايا والدروايش،
والفوضى التي صدعت رؤوس الأشهاد،
هذه التي قرأ نبوءتها جاري الوحيد،
ولم اكترث لجنونه،
بعدئذ ادركت أنه الطائر الوحيد،
الذي حلق بعيدا عن مقص الرقيب.
..................
فهد عنتر الدوخي.
14/9/2021
اللقطة من العم گوگل...