يا خالقي اريد امرأة تحاورني في السياسة والشعر والفنون لا امرأة تعلمني تقشير البصل وفوائد الثوم
كلما صَليتُ
في خلوتي
جَرحتُ صحو المدى
بنداءٍ
خافت الانينِ
بيني وبين خالقي
همسٌ
زاد من طيشي وجنوني
يا خالقي
اريد امرأة
تكون بمستوى فكري
في الشكِ
واليقينِ
امرأة تقرأني
ككتابٍ مفتوحٍ
كلما دققت
في جفوني
لا امرأة
تتوسل على بابي
كي تعرف
ما الت اليه
شؤْني
يا خالقي
اريد امرأة
عصية
تقول كلا
بين الحينِ والحينِ
لا كلما نزعت ثيابي
قالت بلى
كطنبورة
دون تفكيرٍ
وتخمينِ
يا خالقي
اريد امرأة
تحاورني
في السياسة
والشعرِ والعلمِ
والفنونِ
لا امرأة
تعلمني تقشير البصل
وفوائد الثومِ
يا خالقي
اريد امرأة
بلا مكياجٍ
ودون شطفٍ وبغير نفخٍ
وخالية من الدهونِ
امرأة
ساحرة الوجه
خفيفة الظل
نحيفة القد
ميادة
(مثل غصن البانة اللدن)
شهية المبسم
ندية الخد
بارزة الصدرِ
دون رفعٍ وتحريك وتسكينِ
امرأة
لا تشتري الغالي
وترضى بالمقسوم
كي لا تعود ذات يوم
عابسة الوجه
بخفي حُنَيِن
امرأة
لا تاتي ولا تذهب
بكلام يزيد
من حزازات البينِ
تلك التي تدمي
كنصل السكينِ
في كل حينِ
يا خالقي
اريد امرأة
لا تساوم على حقي
دون الرجوع الى امها
او الى
شرع الشياطين
قاطعني رب العباد
وما انتهيت من التصنيفِ
وترتيب المضامين
وبنبرة القادر المتحكم
قاطعا الشك باليقينِ
كفاك ثرثرة
يا مسكين
كفاك من سردٍ جاف
ومن عسر الموازين
لك مني الفٌ مثلها
ان وجدت
في الأرض لها اثراً
او لحداً
بين اجداث
الظاعنين
تلك حكمتي
ما خلقتها هكذا الا
ليتعظ السادر
من لدغ الثعابين
افسر بابكه حنا