حتى الأزل ....
و أنت قربي...
كُنت حينما أراكِ ...يرتعش قلبي كَغُصنٍ طري حط عليه عصفور مُنْهَك
كنت أبتسم و روحي مفعمة بكل ما في الوجود...!
اليوم أخاطب قلبي مردداً تباً لك يا قلب أما حان لتنسى رحيلها..!؟
و كم حاولت نسيانك ..لكني لم أكن مجتهداً في النسيان
النسيان كئابة لذاكرتي و ذاكرتي متعبة و مرهقة من الحنين لكل ماضٍ لا يمضي.... سودائة ذاكرتي كثلج الحروب في التاريخ.
أهلوس لأرى روحك المندثرة في ذاكرتي اليتيمة تتراقص مع دخان تبغي..
و أتذكر كيف كان بياض الثلج يحتال خلسة شعرك .. كُنت اداعب جبينك بظهر يدي... حيث منفاها المشتهى.!
و كنا نقول قد كبرنا و القلب لا زال طفلاً مراوغاً يجول في أزقة الماضي لا يعرف الكراهية ولا الشك و لا يمل و لا ينسى.
كم غـسَـقَتْ عيناي من بعد رحيلك.. كل ما من حلولي غريب ..كرحالٍ يمر بقرب أضواء قرى مجهلولة.
اليوم أقول لكِ و انت الغائبة قسراً .. لستُ للنسيان مُخلصاً..... فلم أنسكِ
ولم أكن للغياب صديقاً وفياً ، و لا أرغب أن أغب طويلاً بعد بعدكْ ..فالعودة أصعب من مَجِيئِ إليك.
ففي كل كتاباتي عن الحروب الأهلية الشرسة مع الحنين لا زلتِ البطلة الناجية
و الكاتب لا زاله لم يرفع الراية البيضاء ، و في كل استهلال قصصي أبدؤها.. بأن الحب لم يمُتْ لكن الأوفياء انقرضوا ، و لــسـوف أظل وفياً
رغم الغفوة الصعبة وحيداً في سرير مزدوج .
.
.
شــــــرود. . .
✍____ جان يزدي