المحرر موضوع: ماذا قال ريتشارد داوكنز عن كتاب لورنس كراوس (كون من لاشيء)؟  (زيارة 646 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
ماذا قال ريتشارد داوكنز عن كتاب لورنس كراوس (كون من لاشيء)؟

مقدمة:
في مقالين منفصلين ,قدّمتُ للقاريء مقاطع مُختصرة من الفصلين الأوّل والثاني لكتاب لورنس كراوس (كون من لاشيء) ,لأجل التعريف بالكتاب!
في الواقع الكتاب يتكون من 11 فصل ,كنتُ سأستمر بتقديم مقاطع مُختارة من كُلٍ منها ,لولا وجود عقبة لا يمكن إجتيازها في هذه الحالة .تلك العقبة تتمثل في التفاصيل والشروحات العلميّة (التي يقدمها المؤلف) عن الكون بدايته ونهايته ,
والضوء وإنحناءاته وتطبيقاته ,والنظرية النسبية العامة لآينشتاين وعلاقتها مع كلّ ذلك ,ونظريات علماء آخرين .هذه لا يُمكن أن تُفهم إذا اُجتزأت من سياقها!
لذا إشفاقاً على القاريء من الفوضى أو اللخبطة التي سيقع فيها ,اُفضّل ترك هذا الكتاب لمن يوّد التعمّق في فهم علم الكون ,أي للقاريء نفسه!
سوف أقفز الى الخاتمة وما قاله عالم البايولوجي الشهير (د.ريتشارد داوكنز) عن هذا الكتاب!
***
صورة :
 

***
فيمــا بعد / بقلم ريتشارد داوكنز (مقاطع)!
لاشيء يوسّع آفاق العقل مثلَ كونٍ يتمدّد!
موسيقى الكواكب ترنيمة ذات إيقاع طفولي .
اُغنية قصيرة مقابل النغمات الجليلة التي تعزفها السمفونيّة المجريّة!
وإذ تغيّرَ المجازُ والبُعد ,تذرو رياح العصور الجيولوجيّة الناحته تُرابَ القرون وسُدُم ما نظنّهُ تأريخٌ قديم!
إنّ عُمر الكون حتى الذي يصل بدّقة (كما أكدّ لنا لورنس كراوس) الى أربعة أرقام معنوية هي (13,72) مليار عام يتضاءل بآلاف في السنوات القادمة!
غير أنّ رؤية (كراوس) لعلمِ الكون والمستقبل البعيد تحمل مفارقة وتثير الخوف!
على الأرجح سوف يمضي التقدّم العلمي في الجهة المعاكسة!
نحنُ نعتقد إذا كان هناك علماء فلك بعد تريليوني عام بعد الميلاد ,فغالباً سوف تتجاوز رؤيتهم للكون رؤيتنا!
***
نعرف الآن أنّنا نعيش وسط 100 مليار مجرّة!
نعرف كذلك حدوث الإنفجار الكبير لأنّ الأدلّة عليه تحيط بنا في كلّ مكان!
يخبرنا (إشعاع الإنزياح) الأحمر الصادر من المجرّات البعيدة عن مُعامل تمدّد هابل ,ثمّ نستنبط حدوثه رجوعاً !
إنّنا نتمتع بميزة رؤية الدليل .لأنّنا نطّل على كونٍ وليـد ,كما نَنعمُ في هذا العصر البازغ بأنّ النور مازال يستطيع السفر من مجرّة الى أخرى!
وكما صاغها كراوس وزميل آخر بحكمة :
[ نحنُ نعيش في عصرٍ خاص ,إنّهُ الوقت الوحيد الذي نستطيع فيه التأكد عن طريق الرصد ,أنّنا نعيش في عصرٍ خاص جداً ]!
وحسب رؤية كراوس سوف يزداد تسطّح الكون ليصل الى اللاشيء الذي يعكس بدايتهِ .لن يكون هناك علماء كون يبحثون ,لن يكون هناك شيء على الإطلاق ,
ولا حتى ذرّات .. لاشيء!
لو أنّك تعتقد أنّ هذا الكلام كئيب ومُتعِس ,فهذا أمر سيّء جداً ,لأنّ الواقع لا يدين لنا بالراحة!
***
لماذا هناك شيء ما .. بدل من لاشيء؟ حسب السؤال اللاهوتي المُتكرر!
لعلنا نصل مع الإنتهاء من كتاب كراوس الى أروع الدروس :
أنّ الفيزياء لا تخبرنا فقط كيف يخرج شيء ما من لا شيء ,لكنّها تذهب أبعد من ذلك ,لماذا اللاشيء متقلقل (مضطرب)؟
إنّ التكوين العفوي (لشيءٍ ما .. من لاشيء) حدثَ على نحوٍ هائل في بداية الزمان والمكان ,في حدثٍ فريد من نوعه معروف اليوم بإسم الإنفجار العظيم!
ثمّ تلت ذلك فترة تضخميّة حين إستغرقَ الكون وكلّ مايحتويه جزء من الثانية لينمو الى ثمانية وعشرين قيمة اُسيّة (هذا يساوي واحد مع 28 صفراً فكّر بهذا)!
يـا لهُ من تصوّر غريب وسخيف ..(يتهكّم داوكنز كما سيتضح)!
حقّاً هؤلاء العلماء سيّئون ,بقدر سوء أساتذة القرون الوسطى الذين يحسبون عدد الملائكة فوق رأسِ دبّوس ,أو يتجادلون حول لُغزِ تحوّل الخُبز الى جسدِ المسيح!
إنّ الأمر ليس هكذا ,ليس بهذا التصميم والحماسة والغزارة !
هناك الكثير ممّا لا يعرفهُ العِلم وهو يعكف على هذا بهمّة ونشاط!
لكن بعضاً ممّا نعرفه اليوم بثقة وبدّقة متناهيتين أنّ عُمر الكون يُقاس بمليارات السنوات 13,72 مليار عام!
***
قد يبدو العِلم غريباً غامضاً ,بل أكثر غرابة وأقلّ غموضاً من أيّ لاهوت!
لكن العِلم نافع .العلم يحصل على نتائج .يستطيع أن يطير بكَ الى زُحَل ,يقفز بكَ الى الزهرة والمشتري في الطريق!
ربّما لانفهم نظرية الكمّ (يعلمُ الله أنّي لا أفهمها) لكن النظرية التي يمكن أن تتنبّأ بالعالم الحقيقي لحد عشرة أرقام عُشرية لايمكن أن تكون خاطئة بالمعنى المُباشر!
بينما اللاهوت لا يفتقد الأرقام العشرية فقط إنّما يعوزه حتى أقلّ قدر من التواصل مع العالَم الواقعي!
وكما قال (توماس جيفرسون) حين أسسّ جامعة فرجينيا :
[لا يجب أن يكون هناك مكان لاُستاذية لاهوت في معهدنا]!
لو سألتَ المؤمنين الدينيين لماذا يؤمنون؟
فربّما ستسمع بعضاً من السفسطة اللاهوتيّة بإعتبار الله أساس كلّ وجود!
لكن أغلبية المؤمنين الأكثر صدقاً وهشاشة سوف يقفزون الى نسخة الحُجة التي تتمحور حول التصميم الذكي ,أو العلّة الأولى!
لم يحتجْ فلاسفة من معيار البريطاني (دافيد هيوم) لينهضوا من هذا الكرسي الوثير ليبيّنوا الضعف القاتل في حُجج المؤمنين!
المُغالطة بالمصادرة على المطلوب ,أو إلتماس سؤال أصل الخالق!
بل أنّ المسألة إحتاجت الى (تشارلس داروين) ,أن يكون في العالَم الحقيقي على متنِ (سفينة بيجيل) كي يكتشف البديل البسيط بساطة عبقرية التصميم .
ذلك الذي أصبح اليوم حقيقة علمية مركزية ,التطوّر والإنتقاء الطبيعي!
كان علم الأحياء أرض الصيد المُفضّلة دائماً لدى عُلماء اللاهوت الطبيعيين.
حتى قام داروين دون عمد ( لأنّه كان أطيب وأنبل الرجال) بطردهم منها!
فرّوا الى المراعي الخالية من الفيزياء وأصول الكون ,ليجدوا هناك لورنس كراوس وأسلافه في إنتظارهم!
لو أنّ كتاب داروين (أصل الأنواع) كان ضربة علم الأحيـاء القاضيّة لما وراء الطبيعة واللاهوت ,فربّما يجب أن نرى كتاب كراوس (كون من لاشيء) ,مُعادلاً له في عِلم الكون!
***
الخلاصة:
يقول العالِم (لورنس كراوس) في خاتمة كتابه (كون من لاشيء) مايلي :
غاية كتابي أن اُقدّم للقاريء صورة مُستبصرة عن الكون كما نفهمه بحيث يصف التوقعات النظرية التي تقود الفيزياء الى الأمام!
لقد أوضحتُ تحيّزي لفكرة (أنّ الكون بزغَ من لاشيء) ,بينما يمكن للقاريء التوصل الى إستنتاجه الخاص!
الآن اُريد أن أنهي مناقشتي بالسؤال الرائع الذي طرحه آينشتاين :
عمّا إذا كان لله الخيار في خلق الكون .. أم لا ؟
إذ يقدّم هذا السؤال الدافع الأساس لكل بحث في البنية الجوهرية للمادة والفضاء والزمن ,البحث الذي إستغرق معظم حياتي المهنيـّة!

رعد الحافظ
18 سبتمبر 2021



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
نعرف كذلك حدوث الإنفجار الكبير لأنّ الأدلّة عليه تحيط بنا في كلّ مكان!
يخبرنا (إشعاع الإنزياح) الأحمر الصادر من المجرّات البعيدة عن مُعامل تمدّد هابل ,ثمّ نستنبط حدوثه رجوعاً !

الصديق رعد المحترم

في البداية شكرا لمقالاتك القيمة. وانا اقدر جهدك في البحث عن مواضيع علمية واختياراتك لقسم منها وعرضها بطريقتك.

قضية الاشعاع الأحمر ليس بقضية منتهية كما تشرح. فهناك من قدم اعتراضات عليها كما هو الحال مع عالم الفلك المعروف Halton Arp  والذي شك حتى في نظرية الانفجار العظيم وقدم نظرية اخرى يشرح فيها ايضا رؤيته حول الطاقة والمادة والجاذبية الخ. الا انه ولغرض الحفاظ على الحقائق الموضوعية فقد تعرض بالفعل لنفس ما تعرض له غاليليو، حيث قررت المؤوسسة العلمية بمنع نشر ابحاثه ومنعته من استعمال التلسكوبات وحاربته.... وريتشارد داوكنز هو ايضا يتفق مع اسلوب التعامل معه.



في الرابط التالي تقراء:( اذا تعجبت فابحث اكثر في كوكل وستجد الكثير)

https://www.bibliotecapleyades.net/ciencia/esp_ciencia_haltonarp.htm

Halton Arp is to the 21st century what Galileo was to the 17th. Both were respected scientists, popular leaders in their field. Both made observations which contradicted the accepted theories. Seventeenth century academics felt threatened by Galileo’s observations and so, backed by ecclesiastical authority, they ordered him to stop looking. Twentieth century astronomers felt threatened by Arp’s observations and so, backed by institutional authority, they ordered him to stop looking.

Both refused. Both published works geared to the non-specialist when specialists would no longer take note. Galileo’s paper, "A Dialogue on the Two Chief Systems of the World", favored a heliocentric model of the solar system and undermined the accepted geocentric model. Arp’s books, "Quasars, Redshifts and Controversies" and "Seeing Red" favor a
steady-state model of the universe and undermine the accepted big bang model.

The Church responded by placing Galileo under house arrest: his peers would not even look through his telescope and journals refused to publish his results. The modern astronomical community responded similarly to Arp. Observatory officials cancelled his telescope time and astronomical journals refused to publish his research.

اما من حيث خلق شئ من لا شئ والذي يدافع عنه داوكنز، فهو هنا يطلب ما يلي " اعطيني معجزة واحدة مجانية وانا ساشرح لك الباقي"

انا شخصيا قرات ايضا مواضيعك السابقة واجد فيها مشاكل مبدئية والتي قد يكون سببها استعمال اللغة وامتصاص اللغة ومصطلحاتها. اعطيك مثال عن مقالك السابق عن هل سيتطور علم الاعصاب ... اللغة المستعملة هي ان هناك علماء يقيمون ابحاث عن الدماغ الخ. ولكن المشكلة المبدئية فيه هي ان العلماء مهما كانوا فهم يستعملون دماغهم في الابحاث. فالسؤال المبدئي سيكون: كيف يمكن للدماغ ان يقوم بملاحظة ومشاهدة الدماغ؟

انا شخصيا قرات الكثير عن مثل هذه المواضيع واعتقد بان العلم يجب تحريره من النقاشات بين امثال ريتشارد داوكنز والمتدينين. فاذا امتلك العلم مشاكل معينة ولم يمتلك اجابات فهذا ليس انتصار للمتدينين. واذا قدم احد من العلماء شكوك في نظريات معينة وقدم رؤيته عنها  فعلى المؤوسسة العلمية ان تسمح بنشر ابحاث عنها واخذها بجدية فقد تاتي بفوائد معينة. اذ ان خوف المؤوسسة العلمية يبدو اكثر من المتديين عندما تظهر شكوك في نظرية معينة ، او اذا كان هناك فرضيات جديدة التي السماح باجراء ابحاث عنها قد يؤدي الى الشك في ما تعتبره المؤسسة من الثوابت المحرمة مثل قوانين حفظ الطاقة والترموديناميك ....


وفيما يخص الشرق المسيطر عليه الاسلام فانا لاحظت انه كلما كان هناك تاكيد بان العلم يقدم حقائق ثابتة لا تقبل اي شك، فانه كلما ازداد تعلق المسلمين بانه يمكن ان يكون هناك حقائق التي لا تقبل اي شك وبان الاسلام هو احدها وبذلك لا يقبلون باي شك بالاسلام، بل حتى ان فقد احدهم ايمانه بالاسلام فلا حق له بان يشك. ما اقصده ان ابراز دور العلم ياتي بنتائج عكسية حسب رؤيتي وقد اكون مخطئ. كيف يبدو الامر من رؤيتك؟

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصديق العزيز لوسيان , مرحباً بمرورك ومتابعتك لما أنشر!
قبل كلّ شيء أوّد تصحيح معلومة وردت في مداخلتكَ (إذا كنتُ قد فهمتها جيداً) / بأنّ العُلماء يضيق صدرهم بمن يخالفهم أو يدحضهم وأنّهم لا ينشرون الإعتراضات على نظرياتهم أو بحوثهم خشية الفشل (أو بهذا المعنى)!
حسناً / هذه عكس الحقيقة من أرض الواقع 100% .. وسأقول لك كيف؟
كلّ عالم حقيقي (ليس علماء الإسلام من بينهم) ... أوّل جملة ينطق بها في أيّ حوار صحفي او تلفازي يقول ما يلي :
العلم والعلماء لا يدعون ولا يملكون الحقيقة المُطلقة , وكلّ عالم يعرض نظريته او بحثهِ للفحص والنقد والمناقشة أكثر بكثير ممّا يفعل في عرض دلائله وإثباتاتهِ ... ويضيفون / كلّما زادت الإعتراضات ,ثم وجد العالم المعني ردّاً أو توضيحاً لها ,فإنّ ذلك سيكون في صالحهِ وسوف يزيد الثقة في نظريته
أكثر من ذلك , العالِم الحقيقي نفسه يقوم بإمتحان نظريته بطريقة عكسيّة / يعني يريد العثور على امثلة تثبت بطلان نظريته ,ويعرض نظريته على زملائه العلماء من نفس التخصص ويطلب منهم نقدها بشدّة ... كلّ هذا قبل نشرها بالطبع!
لماذا يفعلون ذلك ؟ يريدون التوصل الى الحقيقة (النسبيّة) في يومهم ذاك أو زمانهم وحسب المُتاح من الادلة والاجهزة العلمية المتطوّرة , كي لا يأتي معترض من خارج نطاقهم فيدحضهم (أو يفاجئهم) بشيء معاكس وبالتالي سيثبت فشلهم (رغم أنّهم لا يخشون الفشل)!
العلماء يقولون الجملة التالية على الدوام / العالم الذي يعتقد بصحة كلامه بالمطلق فهو إمّا مجنون ... أو ليس بعالم حقيقي أصلاً!!!
ربّما لاحظت من المقالين السابقين / أنّ آينشتاين نفسه قال عن بحثه (حول إنحناء الضوء) بانّه صغير وقد لا تثبت صحته أبداً
لكن بعدها بقليل ظهر عالم آخر أثبت ذلك البحث بإستخدام التلسكوبات الاحدث المتطورة!
أحياناً يتهكم (داوكنز) أو غيره من العلماء على بعض أعتراضات اللاهوتيين , كونها إعتراضات لا معنى لها ولا قيمة علمية لها!
***
بالنسبة لحديثك عن إشعاع الإنزياح الأحمر / فانا شخصيّاً لا أعرف عنه سوى التالي
هو يمثل / ظاهرة زيادة طول الموجة الكهرومغناطيسية القادمة إلينا من أحد الأجرام السماوية نتيجة سرعة إبتعاده عنا !!!
أنا أعرض بعض الكتب العلميّة التي أشعر أنّها تنفع القاريء (العلمي) وتزيد من تفتح دماغه وضخ المزيد والجديد من المعلومات العلمية إليه!
سؤالك عن الدماغ / وكيف يقوم صاحب الدماغ بدراسة الدماغ ( اظنّه سؤال فلسفي) لم أفهمه جيداً
هل تقصد العالم نفسه يفتح دماغه ويشرحه ويتحدث عنه / هل قال أحد لك هذا؟
أنت بالتأكيد تعلم أنّ العلماء يبدؤون تجاربهم على الفئران والأرانب ... ثمّ يتوسعون الى الإنسان ( المتطوّع) أو الميت بعد تشريحه لو كان قد ترك وصية قبول بذلك!
تحياتي لكَ وأشجعك على مواصلة قراءة أيّ كلام علمي يمّر عليك / فهذه معرفة ... والمعرفة تنفع ولا تضرّ خصوصاً إذا كانت تخص صحة البشر وحياتهم والكوكب الذي يسكنوه والكون المتواجدين فيه!!!
رعد الحافظ