بمناسبة العام الدراسي الجديد لسنة 2021-2022
بهذا الاسلوب تتعامل بعض المعلمات في مدارس عنكاوا مع طالباتها وطلابها
(هه موتان كه رن)
وليد حنا بيداويد
عنكاوا
تمنيات بتجاوز الحالة:-
كنت في الحقيقة كتبت مقدمة لهذه المقالة نهاية السنة الدراسية 2018-2019 وارتايت الى عدم نشرها عندما لم اجد جدوي من ذلك فقد كان الفصل الدراسي على وشك نهايته، وبعدها ذهاب ادارات المدارس والطلبة الى العطلة الصيفية والسنوات اللاحقة النصف السنة واكثر من سنة 2019 و سنة 2020 كانت فترة انتشار جائحة كورونا الكارثي المخيف والقاتل وان كان ولايزال مستمرا حتى اليوم.
انشر مقالتي اليوم طالبا وراجيا ومتمنيا من ادارات المدارس ان تكون بمستوي الاخلاق والتربية العالية وان تتبع اساليب تربوية وابوية وان تجاوزاستخدام القساوة الللفضية واسلوب الاستفزاز والقساوة باستخدام الكلمات الجارحة والاحراج والابتعاد عن جرح مشاعر ابناءهم الطالبات والطلبة.
فان استخدام اساليب جرح المشاعر والاحاسيس يؤدي الى تسرب الطلبة من مدارسهم ومراحلهم الدراسية، فانه في ذات الوقت هي قساوة والم وشدة فانه يترك اثارا نفسية عميقة في نفوس الصغار الحساسة، عندما تجرح مشاعرهم واحاسيسهم امام زملائهم، وانه اكثر جرحا وقساوة من استخدام العصى في الايام الشتاء الباردة، فلي انا شخصيا قصصا لا انساها من حياة الطفولة في المدرسة الابتدائية عندما كان معلمنا معلم درس الحساب يتعامل بالضرب المبرح ويمسح حذائه ستة ايام بمؤخرات الصغار التلاميذ ويمارس رياضته المفضلة كرة القدم بممارسة الضرب على مؤخراتهم قبل الشروع في شرح الدرس.
*اتحدى:-
بعيدا عن التشخيص بالاسماء، لكنني ساضطر ان تطلب الامر الى هذا عندما اسمع بحالات التجاوز التربوي وشكاوى الاباء من ممارسة هذا الاسلوب الارهابي ضد الصغار من قبل البعض من المعلمين والمعلمات، بل ساضطر الى مراجعة الجهات العليا والكتابة اليها وساقف مع الاباء سواء اعرفهم او لا اعرفه ضد تلك الادارات التي تسمح باستخدام هذا الاسلوب الارهابي ضد التلاميذ الصغار، فان هكذا ممارسات غير تربوية مرفوضة حضاريا وغير مقبول كليا.
اتمنى حقا ان لا يحصل هذا ولا يتكرر اكثر مما حصل من تجاوزات تربوية، فان التلاميذ جميعا هم امانة في اعناق ابائهم المعلمين والمعلمات وادارات المدارس، هؤلاء الصغار لا يتحملون مسؤلية الواقع المعاشي المتردي للقطاع التعليمي ليكونوا ضحية افراغ شحنات المعلمات والمعلمين بهم.
لا اريد ان اكرر ما سبق قلناه عن مستوي التعليم الهابط في قسم من مدارس عنكاوا وسببه البعض من المعلمات والمعلمين ، فقد كنت حينها كتبت موضوعا حول التعامل اللاتربوي البعيد عن اية مراعاة لسيكولوجية الطفل والمراهق وكأن المعلمين والمعلمات والمدرسين يحملون هذه الايام طلابهم مسؤلية تاخير رواتبهم او مسؤلية الاستقطاعات فيقومون بتفريغ شحناتهم بالصغار واسماعهم كلاما جارحا خشنا مؤذيا لمشاعرهم.
بهذا الخصوص يردد البعض الطلاب والطالبات الذين التقيت بهم في عنكاوا مستفسرا عن احوال التعليم والمدارس وان المعلمات تسمعهم كلاما جارحا ينزف دما.
لا اخفي عليكم فقد توجهت الى وزارة التربية وبيدي شكوى لتقديم ضد احداهن ولولا تدخل البعض لكنت اصريت على التصعيد ومقابلة البرلمان والمسؤلين، هذا التعامل اللاتربوي الذي يتبع من قبل البعض يشبه ذات التعامل الذي لاقيته وانا طفل في الخامس الابتدائي عندما كان معلم الحساب يمسح احذيته بملابس الطلبه وكان شرح درس الحساب هكذا، جلاق زائد جلاق يساوي جلاقين، جلاقين ضرب بعدد الطلبة (18) طالب تكون النتيجة الكلية، ناقص تلك الجلاليق ثلاثة طلاب وهم اولاد ثلاثة معلمين فتكون النتيجة النهائية للعدد لكلي للجلاليق التي يجب ان يضربها معلم الحساب على مؤخرات الطلبة ويمسح حذائه بمؤخراتهم هذا قبل ان يذهب للبيت مرتاحا فانه قد ادى واجبه اللاتربوي واللاتعليمي وامضى يومه الاخر في اخافة الطلبة وممارسة الارهاب ضدهم.
هكذا كانت اخلاق البعض من المعلمين حينها وهكذا كانوا يعاملون طلابهم، هؤلاء كان المجتمع يطلق عليهم بالتربويين ويا عيني على هذه التربية القذرة تكون بهذا الاسلوب الارهابي، فاولئك كانوا ارهابين حقيقين فان لم يكن هذا المصطلح شائعا ودارجا حينها ولكنه ارهاب حقيقي.
فاية تربية هذه لتسمى تربية واية اخلاق هذه عندما تشتم المعلمة تلاميذها الصغار بعمر الورود وتاخذ بجر شعرهم وانتزاع الطوقات او الاقواس من شعرهم بالقوة، اين تختفي سنوات دراسة المعلمة والمعلم في دار المعلمين او معهد اعداد المعلمين عدة سنوات ليتخرج معلما تربويا ولكن عندما يتعين وينسب الى احدى المدارس تتبخر تلك الدراسة ويتحول المعلم والمعلمة الى وحش كاسر اكل لحوم الصغار ويحول الصف الى شارع ويطبق الاحكام العرفية ويرفع العصا لياخذ دورالشرطي بدلا من وظيفته كمعلم وكمربي، ناسيا سنوات دراسته ان الصغار امانة في اعناقه وعليه او عليها معاملتهم بالحسنى وكاولاده واولادها، ولكن لا يحصل هذا بل تتحول المعلمة الى ضبع قذر ولا تعامل مع الصغار كمربية وكمعلمة بل كمنتقمة وكان الدولة اجبرتها على وظيفتها ان لا تتعامل تربويا وحضاريا.
يبدو ان البعض من المعلمات يصرن على استخدام الاسلوب القديم والعقيم والارهابي ولكن هذه المرة مصرون على تطبيق القانون بحذافيره بحماية حقوق التلميذ والطفل ومعاقبة الايادي التي تطاله او تطالها وسنضرب الف (جلاق) على من تتجاوز القانون ولا تحترمه ولا تراعي القوانين الدوليه المختصة في شأن الاطفال الصغار، من طرفي انا مصر على مواجهة هذه المواقف بذات الرد وتحويله الى قضية مجتمع.
تحديدا هنا في عنكاوا:-
اليوم اكتب مرة اخرى في ذات العنوان ذلك لورود شكاوى كثيرة من الاباء حول تجاوز ادارات البعض من المدارس على مشاعر واحاسيس ابنائهم وبناتهم باساليب جارحة غير تربوية وهنا يمكن القول انه تعامل بعيد عن اساليب التربية والاخلاق، انه تعامل من مستوى متدنى وهابط في تعامل ادارات هذه المدارس مع طالباتهم وطلابهم، والبعض من هؤلاء المتجاوزات يتحصن طبعا بمواقع حزبية او برلمانية يضربن من خلالها القانون ويتجاوزن الخطوط الحمراء في التعليم التربوي الذي يبدو انه لم يعد يحمل شعار (التربية والتعليم) ففااقد الشئ لا يعطيه وتقول احدى الطالبات معلقة لا يكاد يمر يوما الا وتسمعنا مديرة مدرستنا كلاما مسموما غير اخلاقي بعيد كل البعد عن الاسلوب التربوي السليم، تقول الطالبة ان مديرة مدرستها متحصنة وتتقوى بموقع زوجها البرلماني, والاخرى تستخدم الايادي بالضرب والمصارعة مع الطالبات.
تواصل الطالبه معلقة فتقول ان افضل وصف يومي نسمعه من هذه المديرة لطالباتها هو (هه موتان كه رن). فاذا كان القطيع كله حميرا فمن يتراس القطيع ؟؟ هههه
لا اعرف من اين تخرجت هذه المديرة وماهي شهادتها لتكون معلمة وتصبح مديرة لهذا القطيع ماذا تتذكر من سنوات دراستها في المعهد او دار المعلمين؟ هل هي لاتزال مصرة ان طالباتها (هه مويان كه رن)؟ من تكون هي اذا؟
تحيتي واعتذاري