المحرر موضوع: في الصليب الحلقة العاشرة والأخيرة  (زيارة 550 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
في الصليب الحلقة العاشرة والأخيرة


سفر التكوين
هذه تسع حلقات تخص الصليب هي ما ألهمني الرب أن أوضحها لأرى ويرى القراء الأحباء أن تدبير الصليب كان ضمن خطة الله منذ بدء الخليقة فبدون دم لا تحصل مغفرة عبرانيين 9 : 22
وما دام تدبير الصليب في فكر الرب فلا بد أن يشير إليه تارة بشجرة الحياة وتارة بالمذبح وبإشارات قمنا بوضعها ضمن الحلقات التسع السابقة .
وهذا كله يخبرنا عن كم هي محبة الله للبشر الذي خلق الإنسان جابلا إياه بيديه لا كسائر المخلوقات التي خلقها بكلمة كن فكان .
الكائن البشري عزيز في نظر الله وعلى قلب الله فهو المخلوق الوحيد على صورة الله ومثاله .
والله منذ البدء اصطفى أناسا أمناء يشيرون بقصده لخلاص الإنسان ويتعامل معهم بالبركة والحكمة التي يعطيها لهم ليحققوا مبادئ فكر الله في خلاص الإنسان وعتقه من عبودية الشرير .
وفي كل ذلك كان الشيطان نشيطا يحاول زعزعة تدبير الله من خلال أعمال بعض رجاله لكن الله ثبت رجاله على إيمانهم .
فالشيطان تدخل لعركسة وعد الله لإبراهيم فدبر ببواسطة سارة أن يستعجل ابراهيم الوعد ويدخل على هاجر لكن الله تدخل على الفور بتأكيده لإبراهيم أن الوعد سيأتي من سارة .
حاول الشيطان أن يستدرج يعقوب للوقوع في الخطأ باستعمال يعقوب الحيلة والمكر بالتعاون مع رفقة أمه بأخذ بركة اسحق أبوه لكن الله عاقبه بالخدمة الشاقة الطويلة في بيت لابان خاله حتى يحصل على ابنة لابان راحيل زوجة وأدرك يعقوب قصد الله .
تدخل الشيطان بتنمية الغيرة والحسد بين إخوة يوسف فباعوه للمصريين عبدا لكن الرب بارك يوسف فصار سيد الأرض كلها .
وتدخل الشيطان لمعاكسة تدبير الله بعد ذلك لكن الرب تمم وعده وارتفع الصليب فتمت الذبيحة وتصالح الله مع الإنسان بالصليب .
يتدخل الشيطان حتى اليوم .
بتدبير الحروب والاضطهاد للمسيحيين لكن الرب سينهي عمل الشيطان ليبقى المسيحيون في دائرة الأمل بالخلاص .
يحاول الشيطان إغواء الكثير من المسيحيين بإلهائهم بمُطربات العالم وملذاته وتنمية الشهوات لدى البعض ويسقط في التجارب الشيطانية الكثير من ضعاف النفوس لكن الرب لا ولن ييأس برجوع البعيدين إلى حظيرة خراف المسيح يقول الرب :
قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ حزقيال 33 : 11
هذه هي رحمة الرب على البشر على لسان رجاله الأمناء فمن أهم صفات الله أن الله محبة . وأن الله محب للبشر .
سنعاين رفع الصليب الكريم وبارتفاعه سيشتعل نارا تحرق الشر وعدو الخير إبليس الذي لا يطيق رؤية الصليب مرفوعا .
وسيلتئم المؤمنون جميعا رافعين الأيدي مبتهجين بمنظر الصليب الذي به صالح الرب السماء بالأرض وجمع شتات المسكونة من أقصاها إلى أقصاها .
نحن نغبطك أيها العود المكرم
فقد أنبعت لنا الحياة
وأثمرت لنا بالخبز السماوي وكأس الخلاص
نغبطك يا من جعلتنا نسمو عن شرور أنفسنا
وفتحت لنا الملكوت المغلق
وبنيت لنا منازل في مدينة الله
وحفظت نفوسنا من كل شر
سنرفعك في القلوب وأعلى من الجباه
سنرفعك في البيوت والكنائس وفي كل مكان
راجين بك الخلاص لنفوسنا
نسجد لك يا من أعدت بناء حياتنا
ووضعت أرجلنا على طريق الرب
فافرح يا عودا مغبطا
كل عام وأنتم بخير
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ