رابي جان ميوقرا
شلاما اللوخ
عندما يخيم الحزن ويحيط بالانسان الضجر,يجد نفسه محتاجاالى البحث عن متنفس بديل يخفف عنه وطأة تهافت الأنام باتجاه منحدرات الايام ومهابطها ,,,,
انا لا ادري أم عساك تدري يا جان, بلغز متعة هذا الذهاب البعيد الى ما يزيد على نصف قرن مضى , نختار من سنينه مشاهدا نحسها ممتعه, فنخوضها وهي اقرب للعبثية منها الى الواقعيه التي نتغنى بها وقد اشتعل الراس شيبا وغزا الشيب المفارق.
في ستينات القرن الماضي, كنت ُ مثلها صغيرا,بل اصغرمنها عمراً,ولكن كنت لحوحاً في محاكاة صقيع افكارها وحلحلة عقد عنادها,ادغدغها مثلما يدغدغ الفلاح الهرم بمحراثه اسرارعناد الارض لترويضها كي تفرش نفسها وتنبت لون الحياة الاخضر, فتنطلق الينابيع وتنساب الجداول بمياهها العذبه .
ذات يوم , تظاهرتُ أمامها بخباثة المتمسكن و سألتها : هل ابقى...يا صغيرتي؟ لم تجبني.
هل ارحل يا خليلتي ؟ لا تدري لأنها :
تذكرَت يوم جئتها منطربا بملقاها منبهرا بعيناها
خلتُ أن الأقدار قد اختارتني خليلا يملأ خلوتها
لم آتــيها طارئا أو شاحذا من بهاء هودجها
بل متيّماً متبولا إختار العشق دينا له لعبادتها
رجوتها الرفق بمجنون يروم العوم في يمّها
ولهانا ينتقي من اشعار الغزل كل ما يطربها
..................
كان سرّا ً, وسيبقى ما حييت لن اشاهر لن ابوح
باقٍ على الوعد وان كلفني ذلك جسدا مذبوح
سيسكنني الموت حتما بجواره جسدا بلا روح
وسيكتبوا هنا يرقد على رجاء القيامة مجروح
تعالي الى مرقدي وشمّي عطر زهرات تفوح
تزينت اوراقها بألوان احرف اسمك الصبوح
رحل المجنون المعذب بلا صخب بلا نوح
ناقشاً من قلقه كلماتا ً تصد عنك عاتيات الريح
_________________
شكرا لك كثيرا رابي العزيز جان خوشابا
فالفضل لك في انعاش الكلمه و الذاكــره