المحرر موضوع: الحزب الحاكم يجعل مستقبل الشباب قربانا له لضمان فوزه في الانتخابات  (زيارة 1932 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                     
                                                           الحزب الحاكم يجعل مستقبل الشباب قربانا له لضمان فوزه في الانتخابات
لطيف نعمان سياوش

 
منذ اكثر من عشر سنوات ولحد اليوم توقفت التعيينات في حكومة اقليم كردستان العراق التي طالت شريحة خريجي الجامعات والمعاهد في الدرجة الاولى بذريعة الضائقة المالية تارة بسبب حرب الدواعش (على حد زعم الحكومة) ، وأخرى بسبب إيواء واحتواء حركة النزوح الداخلية والاقليمية ، وأخيرا وليس آخرا بسبب جائحة كورونا وتداعياتها .
ومنذ ست سنوات يعاني الموظف والمتقاعد في اقليم كردستان من حرمانه من راتبه بشكل طبيعي  والاسباب هي نفس الذرائع ، وعلى أثر ذلك توفي آلاف المتقاعدين المسنين في كردستان نتيجة عجزهم شراء الدواء ومتابعة علاج أمراضهم المزمنة..
لكن أغرب ما في الامر هو إطلاق تعيينات في قوات (الزيريفان) التي شملت مئات الالوف من الشباب العاطلين عن العمل والذين لم يوفقوا بالدراسة وامتدت لتشمل حتى مدينة الموصل وسهل نينوى تحت مسمىى (حراسات)  برغم ان نينوى واقليمها تعد خارج اقليم كردستان ، وكأنهم بهذه العملية يأخذون رواتب الموظفين والمتقاعدين في اقليم كردستان لسنوات طويلة ليهبوها لقوات الحراسات المزعومة ، وليس خافيا على أحد ان الرواتب التي تمنح لهذه الحراسات هي اقرب ماتكون لقوات الفضائيين ممن يدعون انهم بيشمركه لكنهم لايعملون ، وربما لايتعدى عمل أعداد قليلة جدا منهم في أفضل الاحوال بضعة ايام في الشهر فقط في لقاء منح اصواتهم للحزب القائد في كل دورة انتخابية ..
اي ان هؤلاء يعدون مرتزقة بإمتياز . فهم يتقاضون رواتب شهرية جيدة لقاء ضمان كسب أصواتهم في كل دورة انتخابية ، والشابات والشباب الخريجين الرائعين في الاقليم عاطلين عن العمل ، وبهذه العملية (غير الشرعية) يضمن الحزب الحاكم بقاؤه في السلطة إلى أبد الابدين ، ولا يخفي على أحد ان هذه تعد واحدة من أبشع طرق الاحتيالات والغش  والتزوير في الانتخابات عيني عينك وامام مرأى ومسمع الجميع  لأدامة عمر الاحزاب الكبيرة المهيمنة على زمام الامور السياسية ، والاقتصادية ، والعسكرية ، والسلطة ، والمال العام ، والثروات ..
لعل من اهم تبعات إصرار حكومة الاقليم عدم تعيين الخريجين تفشي البطالة المقنعة لشريحة الشباب المثقف الواعي ، وقد يجنح أعداد منهم للجريمة والانحراف والانتقال الى المخدرات و.. و ..الخ ، بدلا من استغلال طاقاتهم وإمكاناتهم العلمية والعملية في بناء الوطن وتطويره نحو الافضل .. هذا ناهيكم عن عزوف الشباب والشابات عن الزواج ، وهذه الظاهرة هي الاخرى لها تبعاتها في احتمال انحراف اعداد من هؤلاء الشباب عن الطريق الصحيح . اما النقطة الملفتة للعناية اكثر فهي عزوف العوائل عن الانجاب بحكم الضائقة المادية ، أو الاكتفاء بطفل واحد ، أو طفلين في أفضل الاحوال !!
على الجميع ان يتذكر ويدرك تماما ان حالات الانتحار لدى الشباب والشابات آخذة بالازدياد يوما بعد آخر في اقليم كردستان ، ولعل الاحداث الواردة اعلاه تقف في طليعة المسببات لهذه الحالات..أما نزيف الهجرة وتداعياته فحدثوا ولا حرج ..
بأختصار شديد جدا إن الحزب الحاكم يعمل كل مابوسعه ليجعل مستقبل الشباب والمجتمع كله قرابين له ولأجنداته فقط لضمان فوزه في الانتخابات !!والبقاء في السلطة إلى يوم الدين ، وهي حالة غارقة في المكيافلية المقيتة....
قسما قسما إنها عملية مخجلة حقا ، وعيب كبير على الاحزاب الكبيرة  وهي تدرك تماما انها تقوم بتدمير الشباب الواعي وقد تجبرهم الى الانحراف وتفشي الجريمة ..
أنا لم أقرأ ولم أعرف يوما حزب حاكم يجر البلاد نحو الهاوية والكارثة الا عندنا ..
ماذا تضن هذه الاحزاب ؟ هل ان الشعب مغفّل إلى هذا الحد بحيث صار لايدرك طلاسم اللعبة السياسية السمجة ؟..
غبي من يضن الشعب غبي ..
 


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز استاذ لطيف..
تحيه طيبه
كما عهدناكم, ها هو قلمك , وهي ليست اول مره, ووسط اقلام كثيره غارقه في اللغوه الباذخه والسفسطه الفارغه,تشهر بقلمك الرشيق وتجاهر بحقيقة الظلم الذي  يدور بحق الشعب. في عراق اليوم , شماله ووسطه جنوبه, غربه وشرقه اصبحت الاحزاب  مجرد عناوين لدكاكين شركات استثمار ماليه, لا علاقة لها بحقوق الشعب لا من قريب ولا من بعيد...قدرٌ بائس رسمته الدوائر الشريره لهذا الشعب المسكين,فعندما يصبح رجل الدين (المؤمن!) من سعاة الشهرة وتحقيق الجاه فهو الميكيافيللي رقم واحد, لا يرى يرى في  هموم  وماسي الرعية سوى ارخص  واسهل بضاعه يمكنه المتاجره بها , فكيف بنا حين ياتي الحديث عن ساسه يروا في الدجل والكذب والنفاق شطاره, الشعب  ليس غبي, والجوع والقهر لا يعرف الذكاء والغباء , الشعب مغلوب على امره  , ستاتي لحظة الانفجار وان تكاسل الشعب قليلا في اشعالها.....
تقبلوا تحياتي

غير متصل Warda Al Belati

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العزيز لطيف سياوش تحيات حارة نهاركم سعيد وانتم تكتبون من ضمن الواقع لكم منا التقدير والاعتزاز وانا هنا اشير ما مثبت عبر الاعلام "كشفت منظمة السلام والحرية، الأحد، عن ارتفاع نسبة البطالة في إقليم كردستان من 20 % إلى 44%، جراء تفشي فيروس كورونا، فيما أكدت أن نحو 200 ألف عامل فقدوا وظائفهم بسبب الأزمة. وأجرت منظمة السلام والحرية، وهي منظمة مجتمع مدني، استطلاعاً في إقليم كردستان في الفترة الممتدة بين 14 آذار وحتى 1 حزيران 2020. وكان الاستطلاع بخصوص أوضاع العمال ومسألة انتشار فيروس كورونا بالإضافة إلى نسبة البطالة في إقليم كردستان. وقال مدير منظمة السلام والحرية عبدالسميع محمد أنه بحسب نتائج الإحصاء، بلغت نسبة البطالة قبل انتشار فيروس كورونا في إقليم كردستان والإعلان عن حظر التجوال 20%، إلا أن هذه النسبة ارتفعت إلى 44% بعد انتشار الفيروس والإعلان عن حظر التجوال، وأصبح 73% من سكان الإقليم يعانون من الأزمة الاقتصادية".... دمتم بخير.



غير متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي الورد الكاتب رابي شوكت توسا المحترم
محبتي لك دائما
شكرا لمرورك العطر ، ولحلو كلماتك واطرائك .. اشتقك اليك واتطلع بلهفة الى لقائك ، وزيارتك للوطن ..
تقديري الكبير..

لطيف نعمان سياوش
    عنكاوا

غير متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز المناضل الاصيل رابي وردا البيلاتي المحترم
محبتي لك وتقديري للعائلة الكريمة
برغم ان الغاية من المقال لم تكن مشكلة البطالة المقنعه ، انما البطالة المشار اليها كانت تحصيل حاصل ..لكن لابأس بما نوّرتني به من معلومات ..لكن ابقى غير مقتنع نهائيا من ان اسباب البطالة هي جائحة كورونا ، إنما سوء تخطيط وسوء دراية حكومة اقليم كردستان، إضافة لتفشي الفساد الاداري والمالي .. كل هذه الاجنده وتداعياتها هي من أجل الفوز بأصوات الناخبين ، وليذهب الشعب اينما يذهب  فلا قيمة له لدى الاحزاب الحاكمة ..
شكرا لك للمعلومات القيمة بالارقام والوثائق والادلة لتنوير القارىء عن مقدار وحجم البطالة وتداعياتها وكبر وجعها ..انها بحد ذاتها تعد مصيبة كبيرة اخرى يعاني منها شعبنا في الاقليم ..
دائما محبتي وتقديري الكبير لكم رابي ازيزا ..

لطيف نعمان سياوش
    عنكاوا

غير متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي العزيز رابي وردا البيلاتي المحترم
مرة اخرى تحياتي لك
ياعزيزي العراق بلد النهرين والبلاد النائمة على بحر من النفط . العراق بلد الخير والبركه . لاتصدق ابدا ان تهزه رياح كورونا التافهة بهذا اليسر . وان ادعاء الحكومة هو هراء في هراء ..