المحرر موضوع: لمن الدرر  (زيارة 521 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
لمن الدرر
« في: 21:13 23/09/2021 »



لمن الدرر
Oliver كتبها
- المسيح و هو على رأس الجبل يصعد بنا بتعاليمه العجيبة إلى أسمى ما يمكن للبشر الوصول إليه على الأرض جلس مخلصنا الصالح يعلم البشرية أعظم الدرر فى العظة على الجبل.و فيما هو يعلم قال : لا تعطوا القدس للكلاب و لا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها و تلتفت فتمزقكم.مت7: 6.
- كان عمل اللاوى قرب المذابح أن يمنع الكلاب من خطف لحوم المحرقة قبل حرقها فهى قدس للرب.كانت لديه عصاه يمنع بها الكلاب من الإقتراب.و إنتقل هذا العمل إلى الشمامسة فى العهد الجديد فكانت واحدة من وظائف الشماس هو طرد القطط و الكلاب حين كانت مبانى الكنائس بدائية .فالمشهد معتاد فى عبادة اليهودى لكن المسيح حول هذا المشهد المعتاد إلى أمر آخر يخص الملكوت.
- قبل الإنتباه للكلاب و الخنازير علينا الإنتباه للقدس و الدرر.أنت القدس وأما الدرر فهى أعمال الروح القدس فيك. درة الدرر ملكوت الله داخلك.لهذا إنتبه.إستمتع.تنعم.تذوق حلاوة المسيح التي فيك.إبق قدساً كما صنعك الروح  القدس فى المعمودية.إبق درة تاج الخليقة كما أراد الخالق لنا.أنت تعرف كيف يحفظ التاجر الفطن ما لديه من الدرر.كيف يتحسب الروحاني لكل ما هو قدس فيه.فلنبدأ من داخلنا لأن الكلاب و الخنازير هى أعداء خارجية.
-أنت قدس.و المسيح قدس أقداسك.أنت هيكل.و الروح القدس الأعظم.ساكن هيكلك .فلنعرف من نحن كي لا نعط أنفسنا لمن ينهشنا من أعداء الخير.
-للكلاب أنياب و مخالب بها ينهشون.القساوة و غياب الحكمة و الظلم  إذا إقتربوا من القلب نهشوا منه النعمة.لكل قلب كلب يتربص به.فلا نغفل عنه طالما نحن فى أرض الذئاب. الإدانة أنياب الكلاب.فلا نعط ألسنتنا أو نيات قلوبنا لهذا المفترس الذى يجرنا إلى الأرض ضحايا أنيابه.بل بإسم المسيح نتحصن من هذه الهجمات.فالكلاب تخشى من لا يخشاها.الشياطين كلاب جبانة.مخالب الكلاب هى الكلمات الجارحة.فلا نكن مخلباً لأحد بل مكسباً لمحبة المسيح قدام الله و الناس.
- الكلاب تبدو صديقة غالباً و الخنازير همجية و شرسة.هكذا تتنوع ألاعيب الشياطين.بين أفكار تبدو بريئة كالتأجيل و التسويف و الشفقة على النفس و أفكار أخرى شرسة كالعداوة و الإنتقام و الخيانة و التجبر.رب المجد يحذرنا من – الكلاب -كل ضربة يمينية ( تبدو صديقة) و الخنازير- كل ضربة يسارية تظهر شريرة منجسة للقلوب.
-لا تعطوا.لا تطرحوا.بين العبارتين مسار تعليم رب المجد عن الحروب الروحية.فلا تعط قلبك بإرادتك لأفكار الكلاب الأرضية.و لا تطرح عن جحود أو  يأس أو جهل أو إستسلام ما لديك من الدرر.
- الغيبوبة الروحية نوعان.واحدة إرادية يعط فيها الإنسان قلبه لمن لا يستحقه.و الثانية لا إرادية يطرح فيها الدرر.تتسرب من بين أصابعه لأنه لا يبالى. مع أن الدرر لا تطرح أبداً بل يتحسب من يقتنيها بكل حرص أما من يطرحها فهو جاهل بمجد المسيح و عظمة ملكوت السموات.يستغني عن الفداء و يذهب إلى كورة بعيدة.الناكرين المسيح طرحوا دررهم.الرافضين المسيح طرحوا دررهم. هؤلاء هم الوحوش التي حاربها بولس الرسول فى أفسس. المقاومين الإيمان طرحوا دررهم. فرطوا فى كنوزهم.فما تبقي لهم شيء في السموات.
- لا الكلاب و لا الخنازير تجرؤ أن تدخل بيتاً بابه محكم الإغلاق.فأدخل مخدعك هناك تحفظ القدس و الدرر.بالصلاة تتحصن و تسترد ما ضاع منك.بالتوبة يعيد أبونا السماوى أكثر مما بددناه  في الأرض البعيدة.لا نكن مثل قايين  الذى فتح الباب فكان عند الباب خطية رابضة ككلب متحفز أو خنزير برى متوحش .فترك الخطية تسفك دم هابيل البار بلا تردد ثم بدأ يفكر فى الوحش الذى سيقتله.مع أن الوحش داخله.دخل الوحش القدس و داس الدرر التى هى وصايا و تحذيرات الروح القدس فصار قتل الأحباء لا يمثل شيئاً لهؤلاء.أما الإنسان المسيحي الحق  فينتبه للوحش قبل أن يفتح بابه.فإنتبه قبل أن تفتح شفتاك و قلبك و عقلك.
- الكلاب أى الشياطين  لا تهجم من تلقاء نفسها لكن من يمسك أذنى كلب يلقى منه وبالاً.من يقترب منها و يعط أذنه للفتنة و سماع القبيح يصير مستباحاً.فلماذا نذهب بأرجلنا لمن يضرنا.
- ضع الدرر فوق رأسك.لينشغل فكرك بفكر المسيح الذى هودرة  التاج و اصل المجد.أما من يضع فكر المسيح مهملاً فتأتى طيور السماء ( الجوارح) و تخطف بذار الملكوت إذ تجدها فى الأرض مهملة. .فيخسر فرصة الإثمار.ييبس الغصن و يقطع و يلقى فى النار.الخنازير لا تدوس الدرر إلا إذا ألقيت الدرر عنك.تهاونت فيما لله.تغيرت ترتيبات أولوياتك.صار الأهم فى الأسفل و النجاسة أخذت موضع القداسة.فلا تتعجب فيما يحصل للمرتدين و الهراطقة لأنهم قلبوا موازين الحق.