المحرر موضوع: باحث عراقي يحيل اعياد الاكيتو والنوسرديل للاعياد النهرينية القديمة  (زيارة 697 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

باحث عراقي  يحيل اعياد الاكيتو والنوسرديل  للاعياد النهرينية القديمة
عنكاوا كوم –خاص
 ابرز الباحث العراقي المعروف باسم  عبد الحميد حمودي  الاعياد النهرينية المعروفة كالاكيتو والنوسرديل  لكونها ولدت من رحم الاعتقادات الدينية القديمة .. جاء ذلك في ضوء تقرير نشره حمودي بمجلة الشبكة العراقية في اخر اعدادها الصادرة والتي تناول من خلالها مجموعة من الاعياد التي دابت على الاحتفال بها  المجموعات الاثنية  التي تجذرت في بلاد بين النهرين لاسيما  عيد السرسال الخاص بالايزيديين  وعيد راس السنة البابلية المعروف باكيتو وغيرها من الاعياد وفيما يلي نص التقرير :
 
 
 
الأعيادُ العراقية القديمة وُلدت من رحِمِ الاعتقادات الدينية
باسم عبد الحميد حمودي
انتشرت في العراق -منذ قيام الدنيا- مجموعة من الشرائع والأعياد نسبة للمجموعات الإثنية التي تجذرت في هذا البلد الأمين…
ومن هذه الاعياد (عيد السرسال) للإيزيديين, الذي يعتمد في بنيانه الفكري على ظهور الخليقة الإنسانية, وهو يقام في الأربعاء الأول من شهر نيسان الشرقي –في تاريخهم- ويدعى (عيد الاكتمال)، ويعني عيد اكتمال تكوين الأرض وبدء الخليقة ونزول دموزي (تاورس) إلى الأرض.
ذلك يعني في اللقى والأعياد السومرية تداخل عيدين بين ظهور نوح الطوفان (أتونا بشتم) واكتمال شكل الأرض، وبين حكاية تموز وظهوره من العالم السفلي وقيام الربيع, وسط احتفالات سومر، ثم بابل الكبرى.
في عيد الاكتمال الإيزيدي يسلقون البيض ويلونونه, وهم في ذلك يتشابهون مع طقس تلوين البيض في عيد (شم النسيم) المصري!
أكيتو
ويعد عيد (أكيتو) أقدم أعياد الحضارات العراقية القديمة، الذي أصطلح على تسميته – بعد هذا – بعيد رأس السنة البابلية الذي بدأ الاحتفال بأيامه منذ منتصف الألف الثالث قبل الميلاد ,أي قبيل خمسة آلاف عام.
والواقع أن هذا العيد الذي يعدّه كثيرون عيداً بابلياً قد جرى الاحتفال بوقائعه في مدينة الوركاء قبل بابل بفترة كبيرة, ذلك أن الوركاء هي العاصمة السومرية الأقدم, عاصمة الحاكم المتحضر (كوديه) وعاصمة سيد الملاحم الشاعر الحاكم الفارس الباحث عن الحقيقة: كلكامش.
هو عيد سومري أكدي– بابلي – ثم سرياني- سورثي.
يسمى هذا العد بالسومرية (أكيتي سوديم) ويسمى باللغة الأكدية (ريش–ثاتين) وفي البابلية القديمة يدعى (ريش–شاتم) ومعناها: رأس(ريش) شاتم (السنة).
وتلفظ كلمة (أكيتو) عند بعض الساميين (حجتو)، ومعنى الحج هنا هو السفر وهو الاحتفال, ويدعى هذا العيد العراقي الأقدم في لغة (السورث) المحكية عراقيا (ريش- نانة)، أي رأس-السنة.
ومدة هذا العيد الذي احتفل به منذ الأول من نيسان الأشقاء المسيحيون اثنا عشر يوما تبدأ منذ الأول من شهر نيسان .
ولهذا العيد في الوركاء وبابل طقوسه الغريبة, ففي كل يوم تبدأ لحظة الاحتفال بقدومه في غير لحظة البدء بالاحتفال في اليوم التالي وعلى الشكل التالي:
يبدأ الاحتفال بعيد أكيتو في اليوم الأول في الساعة السادسة فجراً, وفي اليوم التالي يبدأ الاحتفال في الساعة الرابعة فجراً, وفي اليوم الثالث تبدأ الاحتفالات في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل.. وهكذا.
وتستمر الاحتفالات خلال الاثني عشر يوماً بعيد (أكيتو)، وذلك يعني أن العيد (قمري) تؤشر أيامه تأكيد الاحتفاء بالسنة البابلية –السومرية- العراقية قديماً.
توالت الاحتفالات بهذا العيد العراقي القديم في الحضارات العراقية المتسلسلة تاريخياً واحتفت به الطوائف المسيحية المتعددة تأكيداً لاحترامها للتاريخ الاحتفالي العراقي وطنياً ولتمسكها الراسخ بتاريخ هذه الأرض المعطاء حضارياً.
عيد نوسرديل
هذا العيد آشوري يبدأ في الأحد الأول من شهر تموز، إذ يرش الماء في الطرقات بعد القدّاس، ويسمى عيد الرشاش, يتبادل الناس مرحين طقوس الرش على بعضهم, وقد كانوا يستخدمون ذات الطقوس قبل ظهور المسيحية في عيد أكيتو السومري –البابلي.
الأعياد المندائية الأربعة
تعد الديانة المندائية أقدم ديانة عراقية خالصة في مجال التوحيد، وتقيم طقوس احتفالاتها الدينية قريباً من المياه، وبالذات في مدينة العمارة وما يجاورها.
وإذا كان المندائيون قد انتشروا اليوم في كل أرض، فلابد لهم من أداء الطقوس الدينية من (ارتماس) وأدعية مناسبة عند ضفاف الأنهار والبحيرات حيث يعيشون.
وتتكون الأعياد المندائية من أربعة أعياد أبرزها عيد (البرونايا), وهو عيد الخليقة، وتسمى أيامه الخمسة الأيام البيض, والعيد الثاني هو(دهوا ريا) ومدته يومان, ثم عيد(دهوا أد ديمانه) ومدته يوم واحد, وعيد(دهوا هنينا) ومدته يوم واحد أيضاً.
ولكل عيد طقوسه وشعائره الجميلة التي تعتمد الماء ارتماساً والأداء الديني الجهري للأدعية والتنزيلات المندائية المعتمدة على كتابهم المقدس.
وهكذا..
بقدر ما تتباين الطقوس والشعائر، تكون لكل مجموعة من العراقيين طقوسهم وأعيادهم الدينية المقدسة التي تستظل بنعمة العراق الموحد.. عراق التاريخ والحضارات.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية