المحرر موضوع: الدكتور موشي داود: من مشاكل تعليم لغتنا, اشكال الحروف والرؤية البصرية للمتعلم والحدود الخارجية للحرف  (زيارة 728 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مركز هوزايا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 17
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الدكتور موشي داود: من مشاكل تعليم لغتنا, اشكال الحروف والرؤية البصرية للمتعلم والحدود الخارجية للحرف


 السبت 18 ايلول 2021  مساء بتوقيت شرق استراليا سيدني وملبورن، قدم مركز يونان هوزايا للبحوث والدراسات المستقبلية لقاء عبر الزوم عرض فيه الدكتور موشي داؤد من السويد ومحاضرة عنونها "تصميم منظومة ايضاحية لتعليم اللغة الام مستوحاة من الحضارة الآشورية". وهذا العنوان هو عنوان اطروحته التي نال بها شهادة الدكتوراه من جامعة لينيوس السويدية.

وبدءا قدم الاستاذ مدحت البازي المحاضرة ساردا نبذة عن سيرة الدكتور موشي وسنذكر بعض سيرته اخر المقال. ثم بدء المحاضر باهدائه جل عمله الى الذي نقش اول حرف في جسد الطين ومنحه روحا وحياة. الى اجدادنا الذين كانوا اول من نقش في الطين ونفحها روحا وحياة واليوم نحن الاحفاد نفتخر بذلك ونعمل عسانا نصل الى ما وصلوا اليه.

وعرض الدكتور في الواقع مفاصل اطروحته للدكتوراه في مجال تعليم اللغة الام التي تناولت جانبين مهمين النظري والعملي الذي تضمن المواد التعليمية الورقية من جانب والمواد التعليمية الالكترونية من جانب اخر.

وتطرق الى محتوى الجانب النظري الذي تضمن هيكلية بحثه الواسع الغني  من حيث اهميته ومشكلات البحث وتحديد اهدافه وتحديد المستفيد من اطروحته. وقال ان اليوم وصلت التقنية الى نقرة صغيرة تدخلك الى عالم من المعلوماتية واشار الى انتشار المعلومات بسرعة كبيرة وتاثير الانترنت في الحياة اليومية للانسان. ولكنه شكك في ان هذه التطورات لم تؤثر ايجابيا في بلدان الشرق وخاصة في حقل التربية وخاصة في تطوير مناهج التعليم وقال ربما ان بعض مفردات التعليم السابقة افضل مما نجده اليوم.

وتطرق الى مشكلة اطروحته المتخصصة في تعليم اللغة الام وقال ان هناك الكثير من المشاكل في تعليم لغتنا  بدء من اشكال الحروف التي لاتتناسب والرؤية البصرية للمتعلم بسبب حجم الخط مقارنة بملئه والحدود الخارجية للحرف. وافتقار المناهج الى التدرج المنطقي والتسلسل المؤدي الى التطور المتناسب والمتوازي مع العملية التعليمية في بلدان العالم المتطورة . كذلك افتقار المنهاج المتدرج حسب مراحل العمر والدراسة الى المنطقية. واشار الى مناهجنا في تعليم اللغة غالبا هي ترجمة لمناهج مفروضة من الدولة المعنية.

واكد ان من المشاكل الكبيرة في المناهج هي عدم وجود تمارين تساعد المتعلم التامل والتفكير في حلول واعمال العقل في اجابات اسئلة متعلقة بمادة التعلم. وذكر كذلك ان مناهجنا فيها كثافة نصية وتفتقر الى الفواصل وربما فيها الكثير من الاخطاء النحوية والاملائية..واهم من كل ذلك هو عدم مراعاة امكانيات المتعليمن  فالمنهج الحالي هو منهج المعلم وليس المتعلم. لانها عادة مؤلفة من كتاب ومؤلفين وليس اختصاصيين تربوين واختصاصيين لغويين وتربويين. والانكى من ذلم ان معظم المعلمين ليسوا متخصصين بتدريس اللغات الام بل متطوعين.

وتطرق الدكتور المحاضر الى فصول اطروحته في تحديد المصطلحات ومنهجية البحث حيث اشار الى افتقار لغتنا الى مصطلحات علمية دقيقة لما هو مستخدم في البحث العلمي .

وعرض المحاضر قائلا ان الاطار النظري تضمن تعريفا مطولا في الحواس وثقافة الحواس واثرها في التعلم وسيميائية الاتصال والوسائل المستخدمة في الايصال من حيث الحرف والعنوان والغلاف والشخصيات والصورة واللون والرسوم المتحركة والفيديو والسينما والواقع الافتراضي وغيرها مما له اهمية في عالم اليوم في ايصال الرسالة.

وتحدث عن عوامل الاتصال  التي تحوي اللغة والاتصال نفسه والفن  وقال ان اللغة تتضمن العلاقة والشفرة  والاتصال يتضمن دراسة لغة الجسد وتعابير الوجخ والفن من حيث الموسيقى والصورة والرقص وغيرها التي اعتبرها مهمة جدا في التواصل ونقل الرسالة الى المرسل اليه.

واشار الدكتور موشي الى انه من الضرورة بمكان ان نفهم فلسفة التعلم وقد عرج على نظريات فلسفية كثيرة وشدد على ان اهمها في تعليم لغتنا هي نظرية الذكاءات المتعددة وهي نظرية هوارد غاردنر .

وعرج بشكل سريع الى مباحث اطروحته الاخرى في اللغة ولهجاتها حيث اكد الن اللهجات هي مرجع غنى للغة وتناول عناصر الهوية والقومية واهمية اللغة فيها  وقال ان مشكلتنا تكمن في ان نسبة ضئيلة جدا تفقرأ وتكتب وتفهم في اللغة. وعلينا ان نعرف ان اللغة رصيد القومية والامة .

وتناولت اطروحته المميزة عملية تصميم المنهج ومراحله من حيث البداية ودراسة المستفيد والمفاهيم المرئية والتقييم والتعديل ثم الانتاج ومتابعته وتقييمه حتى الوصول الى ما يمكن الاستناد اليه من حيث تعليم اللغة الام.

وختم حديثه قائلا اننا بحاجة الى دراسات علمية اخرى تصب في هذا المسعى . ولضيق الوقت لم يتطرق الدكتور الى مفاصل اجراءات بحثه.

وعاد مقدم الحوار الاستاذ مدحت الى فتح باب للاسئلة التعقيبات التي اغنت جوانب مهمة من هذه المحاضرة او العرض الرائع لاطروحة دكتوراه في غاية الاهمية.

ومن الجدير بالذكر ان الدكتور موشي ولد في بغداد 1958 وحصل على دبلوم معهد الفنون التطبيقية / قسم التصاميم 1982، وحاصل على بكالوريوس  قسم التصميم الطباعي من كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد عام 1998 ثم شهادة الماجستير في التصميم الطباعي 1998.  وحصل على دبلوم اللغة الارامية السريانية جامعة اوبسالا السويدية  عام 2013 , وماجستير في التصميم والفلسفة الجمالية جامعة لينشوبنك ـ السويد 2013 .
ـــــــ شغل العديد من الوظائف في العراق منها  مدرس في معهد الفنون التطبيقية / قسم التصميم / هيئة المعاهد / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بغداد .  محاضر في أكاديمية الفنون الجميلة / قسم التصميم . مدرس في معهد الغد المشرق للتصميم الطباعي والكومبيوتر , مدرس لغة الأم في أغلب كنائس بغداد وأديرتها , مترجم ومعد ومقدم برامج في الأذاعة والتلفزيون / القسم السرياني في بغداد .   

هاجر الى السويد وعمل فيها مدرسا لغة الأم واللغة العربية في المدارس الثانوية , محاضر في جامعة لينشوبينك , مشرف على الدراسة عن بعد في جامعة ألبورك في الدانمارك لطلبة البكالوريوس . وعمل كمرشد ومعلم مع المؤسسات السويدية في مشاريع الأطفال وتهيئة أولياء أمور الطلبة في مدينة لينشوبينك.

ومن الناحية العملية التطبيقية في حياته فقد  أقام العديد من المعارض الشخصية، وشارك في المعارض السنوية لاكاديمية الفنون الجميلة وهيئة المعاهد الفنية , مهرجانات جمعية اشور بانيبال السنوية الثقافية والفنية , معارض نقابة الفنانيين العراقيين وغيرها.  وكذلك في السويد أقام عددا من المعارض الشخصية وشارك في معرض المركز الصحي في مدينة لينشوبنك السويد عام 2013 , ومعرض المتحف الوطني السويدي - نورشوبنك عام 2013 ، ومعارض جمعية أورهاي منذ تأسيسها عام 2004 .
 كما عمل في تاسيس اول دورة تعليم مسيحي ولغة الام في كلية بابل للاهوت والفلسفة ودرّس فيها.
واسس واشرف على مهرجان اورهاي للادب والفن في كاتدرائية القديس مار زيا في بغداد. وكذلك اشرف على  المعارض الفنيةالسنوية لهيئة المعاهد الفنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وكان مسؤلا للنشاط الفني في معهد الفنون التطبيقية.
 ولا ينسى ان له العديد من المقالات الادبية والفنية في المجلات والجرائد ومواقع الانترنيت , وله العديد من الدراسات والبحوث .

انقر على الرابط التالي لتفاصيل المحاضرة
https://www.facebook.com/hozayacentre/videos/548098422938086