المحرر موضوع: عاشق النهر (قصة قصيرة )  (زيارة 1260 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عاشق النهر (قصة قصيرة )
« في: 05:11 16/08/2021 »

عاشق النهر



جان يلدا خوشابا
أنها قصة شاب مغرم بالنهر 
استهواه النهر منذ الصغر  حتى أصبح  صديقاً له
كان يكتب ويرسم عنه
كان يفرح ‏بلقائه  ويبتسم بقربه
كان يرى نفسه به ويعشقه
كثيراً ما كتب انه  والنهر توامان   
كان يهرب من الناس ويترك كل ‏أصدقائه ورفاقه لا بل حتى يترك بيته وقت العصر  ويمشي تلك الشوراع البغدادية الهادئة  لا يهمه ان كان تشرين او تموز  تاركاً بصماته خلفه  وهو يمشي أحياناً ويركض أحياناً كي يصل مبتغاه الا وهو  الحديث والجلوس  بقرب النهر والتلاعب بأمواجه 

كان يحمل معه قطعة خبز وجبنة ويجلس هنالك يشاهد الغروب ويفكر بالكون
وكيف يكشف اسراره
وكيف يصف  أوجاعه
وكيف يساعد أهله
وهكذا مرت سنوات وسنوات على صاحبي
الذي حاول مراراً وتكراراً عبور النهر
ولكن كل محاولاته فشلت حيث لم يكن سباحاً  ماهراً
كثيراً ما وصل لمنتصف  النهر   ثم عاد أدراجه
وفي احد أيام شهر اب الحزين كنت معه  قرر صاحبي  المسكين  عبور النهر الذي أعتقد انه صديقه  وسيرحمه 
ولكن الحظ لم يسعفه
فتعبت يداه  ومعه جسده فحاول مغازلة النهر  الذي عشقه لعله  يساعده 

صرخت ،  ناديت عليه بالعودة لكنه أصر على عبور النهر 
لكن الموج رفعه وتلاعب به   وأبتلعه بسرعة وضاع صاحبي ولم  ‏أرى وجه المبتسم
العاشق للنهر .
—————-
جاني
والبقية تأتي
 
 



غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: عاشق النهر (قصة قصيرة )
« رد #1 في: 01:48 19/09/2021 »
لروح عاشق النهر  م.ع
لقد أفتقدناك

البحر
———-

يستهويني   البحر
 يستهويني
أحس  انه  يشبهني
 وانه   مثل 
 أحزاني   
دوماً  يحتويني
إنه ‏ ‏ ملجئ 
حين أشتاق لوطني
  انه  الوحيد من يسأل عني
يفهم معاناتي
وفي غربتي يناديني ويناجيني 
   
 
أغازل وأصارع  أمواجه
فاحياناً  ترفعني
واحياناً  تبتلعني
وبعدها الى اليابسة   ترميني
فأركض  نحوه  من جديد
‏مثل الغريب
 الذي يبحث عن صديق
لعله يحضنني
ويخفف من ‏ ‏وجعي
و‏يواسيني .
———————-
جاني
والبقية تأتي

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: عاشق النهر (قصة قصيرة )
« رد #2 في: 16:55 23/09/2021 »
العزيز الاخ الاستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تحية عطرة
قصتك هذه ذكرتني بمآسي حصلت قرب السدة في منطقة كراج الامانة، حيث كانت الامطار تتجمع في حفر كبيرة وتشكل برك مياه، فيذهب اليها الصغار، ومنهم من يتجرأ في السباحة فيها، فيذهب ضحيتها اطفال بعمر الورد، حيث يغرق من من كان لا يستطيع السباحة!
اما في منطقة البتاويين حيث كانت تعيش اعداد غفيرة من عائلات شعبنا، فكان اولادهم يذهبون الى حيث دجلة بالقرب من الجسر الجمهوري، منهم من يتعلم السباحة هناك، والذي يتمكن منها يقضي وقتاً جميلا في السباحة ايام الصيف القائضة. لكن كانت لا تخلو ايضا من الحوادث المؤسفة حيث قضى البعض نحبهم غرقاً لسبب او لاخر، مما سبب الما كبيرا الى اهله وجعلهم يشعرون بالذنب طوال حياتهم.
هنا في النروج يتعلم الاطفال السباحة من المدرسة حيث ينظمون لهم دورات لتعلم السباحة، لهذا قلما تجد من لا يجيد السباحة في النروج.
عودا الى قصتك المأساوية فهي قصة واقعية حصلت في الكثير من المناطق العراقية ومن الشمال الى الجنوب، وراح ضحيتها الكثير الكثير من الاطفال والشباب.
عزيزي جان: بالرغم من مأساوية الصورة التي نقلها قلمك الا انها صورة واقعية جداً لا تخلو منطقة من مناطق العراق منها. صورة مؤثرة رسمها قلمك بطريقة سلسة جميلة في بدايتها ودرامية النهاية... ابدعت واحسنت
ملاحظة: شخصياً لا اعرف السباحة هههههههههههههه
تحياتي 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: عاشق النهر (قصة قصيرة )
« رد #3 في: 13:19 25/09/2021 »
الصديق الوفي جبرائيل جبرائيل المحترم
تحية
ذكرتني بالسدة التي كانت موجودة والفاصلة بين منطقة الكراج ومنطقة زيونة والتي كانت ملتقى الاحبة والاخوة من أهلي الكراج 
وكانت مربع ومرتع لنا وخاصةً ايام كنا نذهب لملعب الشعب  وكان فعلاً هنالك برك ماء وكنا نسبح بها
واعرف شباب فقدناهم غرقوا هنالك
واحدهم كان لاعب معي في فريق شباب النادي الاثوري
واتذكر وقتها  انقلبت الدنيا في النادي  علينا وتم ‏توبيخنا في النادي ومن أهلينا
وكنا ايضاً نذهب لنهر دجلة كثيراً ونسبح
وهنا فقدت احد أعز اصدقائي
وكلما أتذكر وجه وكلامه اموتُ قهراً وعذاباً
فقد كان خلوقاً محباً مخلصاً
لكن كان حبه للنهر والسباحة اكبر  من اي نصيحة واكبر من هذا الكون
كان حقا عاشقاً  للنهر  حتى اخذه معه
ولم يعود .
القصة طويلة وحزينة لكن ساكتفي بهذا .
‏شكرا لك على التواصل و حتى اللقاء  لك تحياتي.
جاني
والبقية تأتي