المحرر موضوع: الانتخابات العراقية .. ونظام الكوتا لمرشحي شعبنا  (زيارة 1383 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حميد مراد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 98
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
   
الانتخابات العراقية .. ونظام الكوتا لمرشحي شعبنا

حسب كافة المعطيات والمؤشرات على الساحة السياسية في العراق تم الاتفاق بين كافة الفرقاء على اجراء انتخابات مجلس النواب العراقي " الدورة الخامسة " في موعدها المقرر في 10/اكتوبر/2021، وصادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على اسماء .. 3249 مرشحا ً يمثلون 44 تحالفا ً و 267 حزبا ً لتنافس على 329 مقعدا ً في البرلمان العراقي موزعين في (83) دائرة انتخابية في عموم البلاد، ويخصص 25% من المقاعد للنساء، كذلك ستكون هناك تسع مقاعد للكوتا هي خمسة للمكون المسيحي في محافظات بغداد - نينوى - كركوك - اربيل - دهوك .. والمكون الصابئي المندائي في بغداد، والمكون الايزيدي في محافظة نينوى، والمكون الكردي الفيلي في محافظة واسط، والمكون الشبكي في محافظة نينوى .. وتكون المقاعد المخصصة للكوتا ضمن دائرة انتخابية واحدة، ويحق التصويت للمرشحين من جميع الدوائر الانتخابية المنتشرة في عموم العراق.

ووفق ما اصدرته مفوضية الانتخابات، فإن اربعة وعشرون مليون عراقي من أصل ما يقارب اربعون مليون نسمة يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

سيتنافس على المقاعد الخمسة للمكون المسيحي ثلاثة وثلاثون مرشحة ومرشح يمثلون المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، والحركة الديمقراطية الاشورية، وحركة بابليون، والحزب الوطني الاشوري، وائتلاف حمورابي والذي يتألف من " المجلس القومي الكلداني والاتحاد الديمقراطي الكلداني وحركة تجمع السريان " واتحاد بيت نهرين الوطني .. وشخصيات مستقلة " مرشح فردي ".


وتشير التوقعات ان المقاعد الخمسة التي سوف توزع بين الكيانات المنافسة وهي حركة بابليون احتمال مقعدين الاول في بغداد والثاني في نينوى .. والمجلس الشعبي الكلدان السرياني الاشوري اربيل .. والحركة الديمقراطية الاشورية مقعد واحد اما في دهوك او كركوك .. الحزب الوطني الاشوري كركوك وائتلاف حمورابي سيكون مقعدهم في كركوك او في بغداد.

واتوقع في بغداد تنحصر المنافسة بين ؛
" حكمت داود جبو من ائتلاف حمورابي " و " ايفان فائق يعكوب من حركة بابليون " .. وفي محافظة نينوى ستكون بين " اسوان سالم صادق من حركة بابليون " .. " وکامل رفو یوحانە من المجلس الشعبي الکلداني السریاني الاشوري " .. اما في محافظة دهوك سوف تنحصر بين " يعقوب كوركيس ياقو من الحركة الديمقراطية الاشورية " .. " وسركون سليم بنيامين من الحزب الوطني الاشوري " .. وفي محافظة اربيل ستكون على الارجح بين " القاضي رائد اسحق متي من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري " .. " وجوزيف صليوا سبي من اتحاد بيت نهرين الوطني " .. وفي محافظة كركوك ستكون المنافسة شديدة بين عمانوئيل خوشابة يوخنا من الحزب الوطني الاشوري " .. وعماد يوخنا ياقو من الحركة الديمقراطية الاشورية " وبين " صفاء صباح ناصر من ائتلاف حمورابي " والمستقلين ستكون مهمتهم صعبة ومعقدة ولكن سيبقى لهم الامل والطموح في الحصول على المقعد البرلماني.

وسط هذه التحديات التي تواجه المنافسين بهذا الاستحقاق الانتخابي تكون النتيجة معروفه للجميع من ان اغلب المنافسين الخمسة قراراتهم غير مستقلة وليست لصالح شعبنا لكونهم دخلوا قبة البرلمان بأصوات من خارج ارادة شعبنا المظلوم والمغلوب على امره دخلوا بأصوات الشيعة او الاكراد ليتم اغتيال اغلب مقاعدهم وباسم القانون، وعند اختلاف الكتل التي ساهمة بجلب هذا البرلماني يكون تصويته لصالح الكتلة، والدليل ان المتخرج من البرلمان نقصد الدورات السابقة الاغلب منهم ينعزل تماما ً ولا يهتم بقضية شعبنا لان دخوله للبرلمان كانت صدفة، ولم يملك من شجاعة الحوار المواجهة او الثقافة العامة، ولا له صلة او معرفة بالقضايا الوطنية والقومية او خصوصية شعبنا ولم يكن له اي تاريخ سياسي او نضالي قبل عام 2003 لهذا حصل على الامتيازات وجلس في البيت الا من كان صاحب قضية استمر في عمله.

وشعبنا على يقين تام من ان النواب لا حوله ولا قوة لهم داخل المجلس لكون هذا المجلس توافقي طائفي في اغلب قراراته ولا يخدم طموحات الشعب العراقي ومكوناته المتأخية، وعموم المواطنين لا يثقون بكلام او وعود أي برلماني او وزير او مسؤول في الحكومة العراقية بسبب الفساد والفشل الكبير في ادارة الدولة، وجميع المسؤولين مقصرين في تأدية واجباتهم اتجاه الشعب والوطن.

- نظام الكوتا؛
ضمن قانون الانتخابات رقم تسعة لسنة 2020 نظام الكوتا للأقليات والمكونات الدينية والقومية في العراق من اجل تمثل هذه الشعوب الاصيلة داخل قبة البرلمان والعمل من اجل ايقاف الظلم والتحديات التي تواجههم وسن قوانين تدعم طموحاتهم، والصفة الابرز لهذه المكونات عدم وجود قيادة موحدة شرعية تمثل هذه الاطياف مما ادى الى انتشارهم وعدم فاعليتهم لما يخص حقوقهم واوضاعهم العامة في البلد رغم الانتهاكات والاعتداءات والمضايقات اليومية فتشاهد شخصياتهم وكياناتهم تذهب لتأييد الاحزاب الكبيرة في مناطق تواجدهم، ولحماية الكوتا من الراغبين بالحصول عليها هو ان يكون هناك سجل انتخابي خاص لكل مكون، كما يحق للناخب من ابناء المكونات التصويت لمن يرغب خارج نظام الكوتا اي ليس الزاما ً عليه التصويت الا لمرشحي الكوتا.

وفي الختام نأمل من كافة الكيانات والمشاركين الى احترام حملاتهم الدعائية وان تكون اساليبهم على مستوى المسؤولية وعدم اتخاذ اسلوب شراء ذمم والتسقيط او تمزيق الصور او التشهير لاسيما للمرشحات لكوننا شعب لنا خصوصيتنا وشعب متحضر، وعلى الحكومة التصدي لكل من يقوم بهذه الاعمال ومحاسبتهم وفق القانون.

وعلى المستوى الشخصي اقول ان الانتخابات المقبلة لا تتوافق مع المعايير الدولية، وستكون مزوره وغير نزيهة، وسيتم التلاعب بها وخاصة ً عند فرز الاصوات في ظل الاوضاع المتفاقمة مع وجود المتنفذين والجماعات المسلحة المنفلتة ونتائجها سوف لا تحظى بثقة الشارع العراقي وقواه الوطنية، رغم وعود الحكومة بضمان عدالة الانتخابات وحريتها ونزاهتها والعمل على الحماية القانونية لمراحل العملية الانتخابية مع توفير مراقبة جادة وشديدة من قبل المنظمات الدولية والاممية والشبكات والوكالات المحلية لرصد ومنع الخروقات والسيطرة على الامور اللوجستية لإنجاح الانتخابات.

تمنياتي لجميع المتنافسين بالنجاح والتوفيق.

حميد مراد
الولايات المتحدة الامريكية