المحرر موضوع: ملتقى نينوى يرفع شعاراً " اقتصاد، استقرار، مشاركة" في ناحية برطلة وتحلّق نتائجة عالياً من أجل السعي لتحقيقها.  (زيارة 571 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 202
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملتقى نينوى يرفع شعاراً " اقتصاد، استقرار، مشاركة" في ناحية برطلة وتحلّق نتائجة عالياً من أجل السعي لتحقيقها.

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

أقامت جمعية التحرير للتنمية ضمن مشروعها "تعزيز دور المجتمع المدني في اعادة البناء بعد مرحلة الصراع" الذي يموّله  الصندوق الوطني للديمقراطية ملتقى نينوى الأول في برطلة لمدّة يومين الأربعاء والخميس 29/30 أيلول 2021 وبمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف مكوّنات ومناطق محافظة نينوى وضيوف من عدّة محافظة عراقية.

حمل المؤتمر شعاراً "اقتصاد، استقرار، مشاركة" من أجل أن يناقش كافة القضايا المتعلقة بإعادة الإستقرار لنينوى بعد مرحلة داعش.

إنطلق اليوم الأول للملتقى بكلمة ترحيبية قدّمها عريف الحفل جبّار المشهداني ، وبعد ذلك عزف للسلام الجمهوري مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق، ومن ثمّ كلمة الإنطلاق والتعريف والترحيب بالضيوف التي ألقاها المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية عبد العزيز الجربا، ومن ثمّ كلمة محافظ نينوى نجم الجبوري، وبعدها كلمة جاسم الحلبوسي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، وبعدها إنطلقت أعمال الملتقى لتتضمّن الجلسة الأولى : جهود عودة الحياة لمناطق نينوى المتضررة من الحرب حيث كان المتحدّثون في هذه الجلسة التي يسّرها عبد العزيز الجربا : جاسم الحلبوسي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء ، محافظ نينوى نجم الجبوري، سالم العثمان ممثّل رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من الاعمال الإرهابية، عبد الزهرة الهنداوي المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط، وتضمّنت الجلسة الثانية : أثر التنمية ودعم القطاعات الاقتصادية في زيادة الاستقرار والتماسك الإجتماعي والتي يسّرها جبار المشهداني وكان المتحدثون كما يلي : باسم ضاري الفهداوي مدير عام دائرة تخطيط القطاعات عن وزارة التخطيط، الدكتور إبراهيم الجلبي عن جامعة الموصل، محمد علي المشهداني رئيس غرفة صناعة نينوى، عدنان عبد العزيز امين مستشار الهيئة الوطنية للاستثمار.
تضمّن اليوم الثاني في جلسته الأولى حول " العملية التعليمية وأثرها في معالجة الآثار السلبية للمرحلة السابقة التي يسّرها الدكتور وعد إبراهيم خليل وكان المتحدثون فيها : الدكتور عقيل الأعرجي رئيس جامعة الحمدانية، الدكتور اسامة المشهداني رئيس جامعة نينوى، الدكتور ياسين البكري عن جامعة النهرين، الدكتور محمود عزّو عن جامعة الموصل، وتضمّنت الجلسة الثانية : دور النخب الإجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية المدنية للمواطنين في محافظة نينوى والتي يسّرها الدكتور فتحي الحياني وتحدّث فيها : الأب رائد عادل مسؤول كنائس الموصل للسريان الكاثوليك، عبد السلام مدني المدير التنفيذي لمؤسسة راونكه، عامر محمود سيدو مسؤول المراسم الدينية لمعبد لالش، لويس مرقس عن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، وتضمّنت الجلسة الثالثة نقاش عام لتحديد الإحتياجات والأولويات لدعم قطاعات المشاركة والإقتصاد والاستقرار والتي يسّرها الدكتور ياسين البكري وتحدّث فيها جاسم الحلبوسي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، سالم العثمان ممثّل رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من الأعمال الإرهابية، عبد الزهرة الهنداوي المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط، باسم ضاري الفهداوي مدير عام دائرة تخطيط القطاعات عن وزارة التخطيط، وأختتم الملتقى بصورة جماعية وتوزيع شهادات تقديرية للمشاركين.

خرج الملتقى بنتائج عدّة منها :
1-   تعزيز دور المجتمع المدني في العمل على إعادة الثقة بين المواطنين والحكومة المحلية ومعالجة كافة المشاكل التي يستطيع العمل عليها والقضايا الخاصة بالسلام والوقاية من التطرف العنيف والعمل على تسهيل عودة النازحين ومعالجة القضايا الخاصة بالنزاعات والصراعات المستمرة في محافظة نينوى.
2-   التأكيد على ضرورة إعمار المناطق المتضررة من عمليات التحرير وخاصة في المناطق المهمشة.
3-   التأكيد على دور الإستثمار والقطاعات الصناعية والزراعية والتجارية من أجل توفير فرص عمل للجميع والقضاء على البطالة .
4-   العمل على معالجة القضايا المتعلقة في محافظة نينوى والتي تخصّ الإعمار والاستقرار .
5-   العمل على قضايا التعليم ومعالجة مشاكل الكليات والعملية التربوية في محافظة نينوى وتقديم الدعم لها من أجل بناء جيل متعلم يساهم بالتغيير الإيجابي.
6-   مواصلة العمل على الأنشطة المجتمعية والتي تساهم بمعالجة خطابات الكراهية وتعزيز السلام والتعايش في محافظة نينوى بعد مرحلة داعش.
7-   العمل على حلّ كافة القضايا العالقة بالتعويضات الخاصة بالمتضررين من العمليات الإرهابية وتوفير كافة الدعم من أجل إعادة الحياة لمحافظة نينوى.
8-   المساهمة في الوصول إلى حلول للمناطق التي تشهد نزاعات ومشاكل عدّة في محافظة نينوى.
9-   التأكيد على إشراك كافة مكونات نينوى في عمليات الإعمار والسلام وتعزيز دورهم في محافظة نينوى.
10-   مشكلة مخيمات النازحين والمساهمة بإعادة النازحين إلى مدنهم وبيوتهم.

والعديد من المواضيع التي ناقشها الملتقى والتي هي بمثابة تحديات تواجه محافظة نينوى وتساهم بإعاقة الإستقرار.

ناقش المؤتمرن في الملتقى كلّ ما يواجه محافظة نينوى من كافة النواحي الخدمية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتضمّنت الجلسات عدّة نقاشات وأسئلة واستفسارات حول العديد من المواضيع والمتعلقات والمشاكل.

قال المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية عبد العزيز الجربا "تسعى جمعية التحرير للتنمية من خلال عقدها لملتقى نينوى لعام 2021 ليكون تقليدا سنويا وبشكل دوري، والذي يعكس حالة ايجابية تمر بيها المحافظة ومحاولة تغيير الصورة النمطية عن نينوى والتي برزت مؤخرا كمصدرا للتطرف ورواج الاهراب وسيطرته على اجزاء من المحافظة وبروز العديد من المجازر والانتهاكات التي قام بها تنظيم داعش، وازالة الصورة التي تبين للمجتمعات العراقية بأنّ نينوى هي منطقة جذب للافكار المتطرقة ولكن واقع الحال الان غير ذلك ونريد من خلال هذا الملتقى أن نستبدل العنف والتطرف بلقاء وتلاقح الافكار من مناطق مختلفة وقطاعات مختلفة وزوايا مختلقة يجتمعون كلّهم في نينوى ويبحثون بشكل هادئ سبل العيش المشتركة وتحسن انماط الاقتصاد واعادة الاعمار وتحسين الامن والاستقرار".

وأضاف الجربا "قامت جمعية التحرير للتنمية  خلال هذين اليومين بجمع مجموعة اصحاب القرار من الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية وأصحاب القرار مع مجموعة من النخب المجتمعية من كافة مناطق مختلفة حكومية، وغير حكومية، امنية، ومدنية، ومن ممثلين لكافة ثقافات نينوى من مختلف أعراق ومكوّنات نينوى، تباحثوا لتحقيق تواصل فعال يتم من خلاله نقل اولويات واحتياجات ومشاكل وتحديات المواطنين في محافظة نينوى بما يضمن حصولهم على الخدمات وكذلك المشاركة العادلة في القرار المدني والسياسي وتحديد حاجات الاعمار والتنمية والاستقرار وغيرها من المواضيع التي تهم أهالي نينوى التواقين الى حياة كريمة وامنة تستطيع أن تعيدهم إلى الاستقرا والتنمية والرقي والتطور الحضاري بدلا من العنف والتطرف والارها".

ويختم الجربا حديثه " هذا الملتقى حمل هدفين رئيسيين : الأول : تجسيد العلاقة بين المؤسسات الحكومة في الحكومة الاتحادية والمجتمع في محافظة نينوى ، والثاني : جعل هذا الملتقى الفكري سنوي يشارك فيه شخصيات وممثّلين ونشطاء من مختلف انحاء نينوى والعراق ونسعى إلى جعله دوليا ليلتقي فيه كل اصحاب الفكر من المجتمع الدولي والمنظمات من أجل العمل على تعزيز الاستقرار والاقتصاد بمشاركة الكل".

شكر المؤتمرون جمعية التحرير للتنمية لإقامتها لهذا الملتقى وطلبوا أن يكون سنويا لأنّه الملتقى الذي التقى فيه مجموعة من الأشخاص الذين يمثّلون محافظة نينوى ومن أجل تعزيز الثقة بين المجتمع والحكومة ومعالجة المشاكل المتعلقة في المحافظة.



جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع