المحرر موضوع: كلدان الشتات ونعتهم بما لا يستحقونه  (زيارة 5293 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                كلدان الشتات ونعتهم بما لا يستحقونه
د. عبدالله مرقس رابي

                         من متابعتي المستمرة اعلامياً، الاحظ تكرار عبارة "كلدان الشتات والداخل" في مناسبات متعددة اما شفاهية او في بيانات ومقالات المسؤولين الروحانيين وبعض الكتاب. وذلك في سياق الحديث بالدرجة الأساس عن النقد الذي يتعرضون له من بعض الكتاب الكلدان في المهجر. والعبارة عادة تكون مُلحقة بعبارات أخرى كما سأُبين ادناه. مما تترك أثراً كبيراً في نفوس الكلدان المنتشرين في بلدان الشتات، وبالأخص عندما يطلقها الرؤساء الروحانيون، وهي تعبر عن مغالطات وتفهم غير واعٍ لواقع كلدان الشتات كما سأوضح. لا يمكن تغطية واقعهم في المهجر في مقالة مثل هذه، بل نحتاج الى مجلدات، لكن سأقدم مؤشرات مقتضبة تعكس واقعهم من خلال قياس متغيرين يمكن اعتمادهما في التفسير هما، بناء الذات ودعم لكلدان الوطن.
حقائق عن واقع كلدان المهجر في اثبات الوجود والذات
                                                      من استقراء المعلومات عن الكلدان في بلدان الشتات، تبين وجود حقائق أساسية وواقعية شاهدة للعيان تعكس مدى قدرة وقابلية الكلدان في تحقيق وجودهم واثبات شخصيتهم كأفراد او مجموعة بشرية اثنية في مختلف المجالات الحياتية منذ ان وطأة اقدامهم الأرض في هذه البلدان، مما ثبت تفوقهم ونجاحهم في مختلف المجالات الحياتية. وكما يلي:
على المستوي الاقتصادي والعلمي:
نرى اليوم الكلدان أصحاب اعمال كبيرة لها تأثيرها الاقتصادي في بلدان المهجر، فهم يساهمون في نهضة وحركة الاقتصاد المحلي، ففي مشيكن الامريكية وتحديدا في ديترويت هناك الاف من اصحاب المخازن التجارية للبيع المفرد ومخازن البيع بالجملة، ومحطات تعبئة الوقود، والمطاعم، والمخابز، مذاخر الادوية، وعيادات الأطباء، ومكاتب الهندسية والاستشارات في مختلف الميادين، وأصحاب الشركات الكبرى تقدم اعمالاً منوعة. اذ تشكل مساهماتهم 60٪ من الأنشطة الاقتصادية في الولاية. وفي ساندييكو وصلت مساهمات الكلدان الاقتصادية في السوق المحلي لتفوق عشرين مرة قياساً لمساهمة الأمريكيين في المدينة وهكذا في ملبورن وسدني وتورنتو وويندزر وغيرها.
 للكلدان حضور كبير في الجامعات، علماء وأساتذة في كافة فروع المعرفة العلمية، كما وجودهم جليٌ في كافة المؤسسات الأخرى ومنها الحكومية، فمنهم كبار الحكام، الأطباء، المحامين، المهندسين والباحثين والاعلاميين في مختلف الشؤون الاجتماعية والإنسانية والطبيعية وأعضاء في الجمعيات العلمية العالمية، ولهم وجود في الأحزاب السياسية المحلية، ولهذا نلاحظ من هم في مجالس البلدية والبرلمانات المحلية للولايات والفيدرالية. فهم يؤدون ادواراً مؤثرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية حيثما وُجدوا.   
 اما على المستوى الديني: حرص الكلدان منذ بدء حياتهم في المهجر على ايمانهم الديني وعلى مواصلة طقوسهم الدينية وتعلقهم بكنائسهم التي ورثوها من الإباء في الوطن الام، فمتى ما وُجدت مجموعة منهم في مدينة معينة، تبادر الى التفكير في بناء الكنيسة واحياء المناسبات الدينية، فوجود الابرشيات الكلدانية الكبرى الأربعة في المهجر وكنائس أوربا الكلدانية هي ثمرة تلك الجهود التي بُذلت من قبلهم. دشن الكلدان اساسات كل كنيسة في المهجر دون أي مساعدات خارجية، مثل الفاتيكان وبطريركية بابل للكلدان او الدولة، بل من أموالهم، وتخطيطهم، وثم مطالبتهم بكهنة لأداء واجباتهم الدينية.
 نشأت ابرشية مارتوما في ديترويت بعد ان زاد المؤمنون وكثرت الكنائس فتتطلب تحولها لأبرشية، فاختير سيادة المطران (إبراهيم إبراهيم) راعياً لها، ولإدارته الناجحة المتميزة وبالتعاون مع أبناء الكلدان الغيارى وصل عدد كنائسها اليوم الى احدى عشرة، بالإضافة الى الكنائس التي أسسها في غرب أمريكا في ولاية كاليفورنيا، وقد بلغت تكاليفها ملايين الدولارات. ولما حدث زخم كبير لإدارة الأبرشية الواسعة الأطراف والممتدة عبر الولايات الامريكية، أصبحت الحاجة الى تأسيس ابرشية مار بطرس في كاليفورنيا، وتسلم ادارتها سيادة المطران (سرهد جمو) وهي الأخرى ازدهرت ازدهاراً كبيراً في عهده على كافة الأصعدة، ولا تزال.
 تمكنت الابرشيتان في السنوات الأخيرة من تهيئة كهنة ومنهم الشباب المولودين في المهجر سواء من خلال تلقي علومهم الدينية في المؤسسات الدينية الأخرى مع تزودهم بالمعرفة لطقوس الكنيسة الكلدانية واللغة الكلدانية من قبل السادة المطارنة والكهنة القدامى، او تهيئة كهنة ابرشية مار بطرس عن طريق دير (مار أبا الكبير) الذي انشأه المطران (سرهد جمو) في ساندييكو.
بعد ان زاد عدد الكلدان في كندا، وكل مجموعة في مدينتها أقدمت على بناء الكنيسة او شرائها، وثم طلبت كاهن لإدارة شؤونها الدينية، صمم مثلث الرحمات المطران (حنا زورا) منذ قدومه الى كندا عام 1991 لبناء كنيسة، فبذل جهوداً استثنائية لبناء مطرانية ضخمة وجميلة تستوعب أكثر من ألف مؤمن في مدينة تورنتو (كنيسة الراعي الصالح) وافتتحت عام 2011، وصلت تكلفتها اربعة ملايين دولار من تبرعات المؤمنين، اضافة الى العمل التطوعي لابناء الرعية في كافة المراحل البنائية والاعمال الفنية والتجهيزات، فتحولت الى ابرشية مار ادي وتتكون من اثنتي عشرة كنيسة.
 بالطبع هكذا تأسست ايضاً ابرشية مار توما في سدني الأسترالية بهمة الكلدان الغيارى وكهنتهم هناك، وتتكون حالياً من سبع كنائس مزدهرة. وكذلك كنائس الكلدان المنتشرة في المدن الاوربية على هذا النحو بُنيت بسواعدهم.
تقدم الكنائس الكلدانية المنتشرة في الشتات خدماتها الدينية للمؤمنين، وتعليم اللغة الكلدانية في صفوف منتظمة مجازة من قبل الحكومات المحلية، على سبيل المثال، أسس المطران يوحنا زورا المدرسة الكلدانية لتعليم الكلدانية كإحدى اللغات المُعترف بها ضمن وزارة التعليم في مقاطعة اونتاريو، وكان يتراوح عدد الطلبة في عهده ما بين 250-300. تضم الصفوف من الروضة الى انهاء التعليم الثانوي، ولا يقف البرنامج الدراسي فيها عند حدود تعليم ابجديات اللغة فحسب، بل يتعداها الى تعليم الصلوات الطقسية لكنيستنا الكلدانية.
 كما شاهدت شخصياً قبل سنوات الصفوف الدراسية في ابرشية مار بطرس في ساندييكو، وزحمة النشاطات الروحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية المنوعة، كتعليم اللغة والطقس، كما لا تخلو اية كنيسة في ابرشية مارتوما في مشيكن من نشاطات تعليم اللغة والطقوس ايضاً، إضافة الى الأنشطة الاجتماعية والثقافية. وكذلك الحال في ابرشية مار توما في سدني، حيث الدروس المنتظمة لتعليم اللغة الكلدانية بإدارة الكنيسة وتمويل من الدولة، ودروس تقوية القراءة للشمامسة المبتدئين وتعليم الالحان الكنسية والطقس الكلداني.
 اما على المستوي الاجتماعي: وقد استطاع الكلدان الحفاظ على قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم، تلك التي تنسجم مع واقع المجتمعات الغربية المتحضرة، كما حافظوا على لغتهم المعاصرة في الحديث داخل الاسرة الى جانب اللغات الأجنبية، حتى الأجيال الحالية. وبالطبع لا يمكن الجزم اطلاقاً لدى كل الاسر، هذا لا يجوز.
تقوم المجاميع الكلدانية في كل مدينة بإحياء مناسباتهم الدينية من التذكارات بحسب شفيع قريتهم، وكما أسست جمعيات خيرية ونوادي اجتماعية تحمل أسماء قراهم لتلبية متطلبات الحاجات الاجتماعية والنفسية وتعريف الأجيال الحديثة بتقاليدهم وعاداتهم. على سبيل المثال حرص كلدان مشيكن ان تكون العديد من أسماء مؤسساتهم تحت تسمية كلدانية، منذ السبعينات من القرن الماضي، وأبرزها الجمعية الكلدانية العراقية الامريكية (شنندوا) أكبر تجمع كلداني ضخم في العالم، نادي الشبيبة الكلداني، مؤسسة الجالية الكلدانية، المركز الكلداني الأمريكي، جمعية نساء الرحمة، سان جود الكلدانية للطلبة والشبيبة، ومتنزه الكلدان الكبير البالغ مساحته 150 ايكر، المتحف الكلداني، المصرف الكلداني، برنامج (تبني عائلة) الكلداني، وبرنامج بسموثا (الصحة) الكلداني، وجمعية المحامين والأطباء الكلدان وغيرها.
وهكذا في مدينة شيكاغو حيث المركز الكلداني، وفي ساندييكو المركز الكلداني الأمريكي، وفرع مار توما لمنظمة فرسان كولمبس الامريكية. وفي كندا الصالون الثقافي الكلداني، وفي استراليا جمعية الثقافة الكلدانية، اتحاد الكلداني الأسترالي، جمعية الحضارة الكلدانية، إضافة الى اتحاد ادباء وكتاب الكلدان. والرابطة الكلدانية العالمية في بلدان المهجر.
 اما على المستوى الإعلامي، هناك العديد من المؤسسات والأنشطة الإعلامية بكل أنواعها السمعية والمرئية، تقدم خدماتها الثقافية والاجتماعية والقومية، ففي ديترويت الكلدانية مثلاً، مجلة شمس الكلدان، نجم الكلدان، إذاعة صوت الكلدان التي تبث برامجها المنوعة لأكثر من أربعين سنة، فضائية (ام، ي، أي) بإدارة وملكية لشخصية كلدانية. وقد قُدمت في ديترويت مئات الأغاني الكلدانية وعشرات المسرحيات والمهرجانات السنوية لأزياء القرى الكلدانية وتراثها وامسيات كلدانية سمفونية وأخرى خاصة بالشعر والقصة وكلها تقدم باللغة الكلدانية.
 وفي ساندييكو أيضا هناك حركة إعلامية نشطة، فهناك، راديو الكلدان وعدة إصدارات إعلامية من المجلات والصحف تخص الكلدان، وتُقام مهرجانات تراثية كلدانية سنوية، كما هناك فضائية القيامة بإدارة كلدانية. وفي كندا بدأت قبل جائحة كورونا مهرجانات كلدانية في مدنها، ويندزر، فانكوفر واوكفل وتورنتو، وقدمت أنشطة منوعة، وتوقفت للوقاية الصحية، كما هناك صحف يمتلكها الكلدان، جريدة اكد سابقا وتوقفت عن النشر، صحيفة نينوي في تورنتو ومجلة ميسوبيتميا في ويندزر. ومثل هذه الأنشطة تُقام في مدينتي سدني وملبورن الأستراليتين في كل المناسبات السنوية التي تخصهم، وهناك مؤسسة حديث فكتوريا الاعلامية، وسيتم قريباً تأسيس الراديو الكلداني، ومجلة تصدرها جمعية الثقافة الكلدانية ومجلة بابيلون. ولا تخلو تجمعات الكلدان منها في المدن الاوربية.
 دعم كلدان الوطن (الداخل):
يبادر كلدان الشتات بمساهمات فعالة لدعم ومساعدة كلدان الداخل. تتجلى هذه المساهمات في:
 الدعم المالي النقدي المتدفق باستمرار من المجاميع الكلدانية في المهجر.
 لم تتوان ابرشية مار توما في مشيكن في دعمها المستمر بمبالغ نقدية بين حين واخر لبطريركية بابل للكلدان والابرشيات المحتاجة الأخرى في العراق. وتقوم الكنيسة وبمعية المؤسسات الكلدانية بالعمل لجمع التبرعات من أبناء الكلدان. وبرزت هذه المساعدات لأهلنا في البلد الام بعد عام 2003 حينما تعرض المسيحيون العراقيون الى الاضطهادات والتهجير والعوز المعاشي، سواء في العراق او في دول الجوار.
بادرت المطرانية منذ بداية الازمة، فوصل المبلغ ما يقارب المليون ونصف المليون دولار في حينها، ولا تزال تتدفق المساعدات. لعل أبرز برنامج ساهم في دعم المسيحيين في العراق ودول الجوار، هو برنامج (تبني عائلة)، حيث من بداية عام 2012 ولغاية 2018 أرسل أكثر من أربعة عشر مليون دولار، ولا يزال البرنامج قائماً. كما تعد إذاعة صوت الكلدان من المؤسسات البارزة التي ساهمت في جمع التبرعات، فوصل ما جمعته الى (300000) دولار.
 شُكلت لجان، مثل لجنة الرحمة، من الأطباء الاختصاصيين والصيادلة، فتمكنوا من فتح سبعة مراكز طبية للمهجرين. بالإضافة الى لجنة التعليم التي تكفلت في مد احتياجات المدارس المستحدثة للمهجرين. وتم إنفاق المبالغ المذكورة في توفير المسكن والغذاء والكساء والأدوية والتجهيزات الطبية ومستلزمات ضرورية أخرى من خلال التواصل مع اللجنة المشكلة برئاسة المطران بشار وردا والمطران اميل نونا.
واشتملت المساعدات المسيحيين المهجرين الى جورجيا ولبنان وتركيا.
اما كلدان ساندييكو الامريكية، قدموا الكثير لمساعدة مسيحي العراق. تمكنت لجنة مُشكلة من تامين وارسال 620 ألف دولار عام 2014 للمهجرين. بالإضافة الى تامين مبلغ 400000 دولار وارسالها بوجبات شهرية للمهجرين في العراق ولبنان والاردن.
ومنذ عام 2014 ارسلت منظمة (امل) للمسيحيين في العراق التي هي ثمرة فرسان كولمبس فرع مار توما في كنيسة مار بطرس مساعدات بحدود 2.6 مليون دولار، لها برنامج (تبني عائلة) بمبلغ 100 دولار شهرياً حيث تقوم عائلة كلدانية في ساندييكو بتبني عائلة في العراق. حالياً تقوم بأرسال مساعدات الى قرى سهل نينوى ودهوك وزاخو وبغداد لتغطية 400 عائلة مسيحية محتاجة.
 وبحسب معرفتي، ساهم الكلدان في كندا وأستراليا واوربا بمئات الالاف من الدولارات نقداً ومساعدات عينية للمسيحيين في العراق، ناهيك عن المساعدات الفردية التي ساهم بها اهل القرى في المهجر لأخوتهم المهجرين في قراهم، فعلى سبيل المثال بادرت لجنة من أبناء مانكيش في المهجر وبمبادرة من موقع مانكيش الالكتروني عام 2014 بتامين وارسال مبلغ 80000 دولار امريكي الى بلدتهم خُصصت لتوفير احتياجات ضيوفهم المهجرين من سهل نينوى، كما ساهموا ايضاً في جمع مبلغ قدره 20000 دولار لترميم كنيسة مار كوركيس الشهيد في بلدتهم. وهكذا عمل كلدان دهوك في المهجر بترميم كنيستهم القديمة.
وهناك كما هو معروف مساعدات مالية يقدمها المهاجرون الى ذويهم بشكل خاص في العراق، وهي أيضا تعد مساهمات فعالة من كلدان الشتات بالإضافة الى مشاركتهم في التبرعات المذكورة أعلاه.
مساهمات فعالة أخرى:
إضافة الى الدعم المالي الذي فاق كثيرا، بل لا مثيل له، مساعدات اية دولة او مؤسسة كنسية كالفاتيكان مثلاً وبطريركية بابل للكلدان، او اية كنيسة أخرى، هناك مساهمات فعالة في المهجر من قبل الشخصيات الكلدانية المؤثرة والجمعيات والمؤسسات الكلدانية المتنفذة تخص المسيحيين في العراق عن طريق طرح معاناتهم لحكومات الدول الغربية وفي المحافل والمنظمات الدولية. ومن جهة اخرى تسهم في مساعدة القادمين من العراق سواء شخصيات دينية او مدنية سياسية لتقدمها لجمعيات ومؤسسات وأصحاب القرار في الحكومات الاجنبية، سواء للدعم المالي او السياسي، على سبيل المثال ما تقوم من أدوار فعالة جمعية (الجالية الكلدانية) المؤثرة وذات السمعة الرفيعة في ديترويت. وكذلك فرع مارتوما لجمعية فرسان كولمبس لكلدان ساندييكو ومن اهم ما حققته، تأثير على الحكومة الامريكية للاعتراف بالإبادة الجماعية ضد المسيحيين والايزيديين في العراق. وهكذا مساهمات للكلدان قائمة في كل أماكن تواجدهم.   
 هل يا ترى بعد هذا العرض من المساهمة لكلدان الشتات في اثبات ذاتهم والهوية الكلدانية شعبياً ورسمياً لرفع مكانتهم ورايتهم، ودعم ومساعدة كلدان الداخل والمسيحيين قاطبة في البلد الام، يستحقون ان ينعتوا بعبارات مثل: (ما الذي عمله كلدان الخارج لنا، وماذا قدموا، وهم بعيدون عن واقعنا، لا يرون غير الماضي الذي يتباكون عليه من دون ان يقدموا شيئاً للكلدان، لا عمل لهم غير انهم جالسون امام الكومبيوتر وينقدون الكنيسة ماذا قدموا لكلدان الداخل، عليهم ان لا يتدخلوا بشؤون كلدان الداخل، قوميون متعصبون، وبعضهم لا يعرف يكون جملة مفيدة ونعوت أخرى تمادت لشخصية الكتاب) وما شابه من العبارات غير اللائقة تجاه كلدان الشتات من قبل الرئاسة الكنسية وغيرها في تعميم دون الشعور بما يطلقون. لا بل تعرضوا الى الاهانات والشتائم والازدراء من قبل بعض الكتاب.
 نعم عملت بطريركية بابل للكلدان ميدانياً، والابرشيات الكلدانية الأخرى في شمال العراق وغيرها لمساعدة المهجرين في محنتهم، ولكن لو لا هذا الامداد المالي الضخم من قبل كلدان الشتات لما تمكنوا ان يحققوا إلا شيئاً محدوداً على الأرض. ولهذا المحصلة هي ثمرة التعاون بين كلدان الشتات وكلدان الوطن الام. فإذن لماذا هذا التقسيم المفترض للكلدان الذي يعكس سلباً على نفسيتهم في المهجر، وهم جزءٌ من كلدان العراق، الا يستحقون الوقوف لهم اكراماً واجلالاً لما يبذلونه من جراء أعمالهم الشاقة تجاه أهلهم الكلدان شعباً وكنيسةً في العراق؟ بدلاً من الانكار والنعوت غير اللائقة. أ ليس من حقهم المشاركة في ابداء الرأي في شؤون الكلدان او المسيحيين في العراق بما يستوجب مصلحتهم في العراق أو فيما يخص الكنيسة بجوانبها غير الروحانية؟
 عبارات عُممت وبوضوح على كلدان الشتات، طالما تم ذكر (كلدان الشتات) في سياق الحديث او الكتابة. هذا الأسلوب في التعبير، ان دل على شيء، فهو يدل على ضعف روحية تقبل الراي الاخر المختلف، وضعف الحجج المنطقية للرد على من ينقدهم، بالرغم انهم يدعون ويوجهون الاخرين باحترام الراي الاخر وتقبل النقد، وتشبثهم بفرض الآراء لتصورهم ان النقد غير بناء، يا ترى هل النقد البناء هو التمجيد والمديح فقط؟ النقد البناء بحسب المنهجية العلمية هو، تبيان الجوانب السلبية لتجاوزها مستقبلاً وتبيان الجوانب الإيجابية لدعمها. ولا يستثنى أحد من السلبيات مهما علا شأنه منصباً او علماً، وطالما نعيش في عصر الاعلام المفتوح، لابد ان يكون النقد اعلامياً ليطلع الراي العام ويكون أكثر تأثيرا. ونعتهم بالجلوس امام الكومبيوتر غير مقبول، لان الكومبيوتر أصبح اليوم هو أداة طرح الراي والتعبير عنه امام الكل ومن منا لم يجلس اليوم، أنفسهم الذين يؤكدون في كل مناسبة على هذا الموقف، هم جالسون امام الكومبيوتر أكثر من غيرهم بدليل كتاباتهم اليومية فينسون حالهم وينعتون الاخرين في ذلك، ما هذه المفارقة؟ وهل من كاتب يستغني عن الكومبيوتر اليوم؟ اللذان ينقدان ايجاباً او سلباً كلاهما يجلسان امام الكومبيوتر!!
 لو تم التبرير ان المقصود هم الناقدون من الكتاب الذين من وجهة نظر المتلقي كتاباتهم مُسيئة، لابد من التساؤل لماذا هكذا نوع من المقالات؟ ويُفترض التعاطي معهم بأسلوب تفاهمي هادئ غير متشنج وانفعالي والرد بالمثل من قبل شخصية تتمتع بمنصب كنسي عالٍ. فهذا مبرر غير كافٍ وصحيح طالما هناك كما اشرت أعلاه عبارة تدل على التعميم (كلدان الشتات وتكرارها في كل مناسبة) فالكُتاب هم ضمن مجاميع الكلدان في الشتات ويساهمون بما ذكرته أعلاه من دعم كلدان الداخل. نعم كلهم مساهمون وبشكل فعال سواء كأفراد او ضمن المؤسسات التي ينتمون اليها في المهجر. يساهمون في رفع شأن الكلدان عراقياً وعالمياً في مناطق تواجدهم، كل وبحسب قدراته الفكرية وامكاناته المالية. وهم أعضاء في الكنيسة ولا يتهربون من اداء واجباتهم تجاه كنيستهم، لهم كامل الحقوق في النقد وتبيان الخطأ الفكري والعملي الصادر من أي شخصية وباي مركز ديني وسياسي بشرط عدم المساس بشخصية المعني. وهم يقولون، أي المتذمرون من كتاب كلدان الشتات: ان الكنيسة هي الجماعة!! فالكتاب هم أعضاء في هذه الجماعة.
 وفي ضوء ما تقدم، من ينعت كلدان الشتات بكذا تعابير فهو على خطأ لان واقعهم ليس كما يتصورون، بل المعطيات والحقائق الواقعية تشير الى عكس ذلك كما قدمت اعلاه.     

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور العزيز عبدالله رابي
مهم جدا أن تسلط الضوء على كلدان الشتات وخصوصا اهم ابرشية كلدانية وهي ابرشية مار توما.
كلدان ديترويت تحديدا هم السباقون في رفع اسم الكلدان ومن ثم ابرشية ساندييغو
في الوقت الذي كان كلدان مشيغان عند سؤالهم يقولون نحن كلدان ومن ثم عراقيون كان هناك من يعاتب ويقول لماذا لا يقولون عرب!
في حرب إيران والحصار الاقتصادي كان هناك دعماً منهم لكل مسيحيي العراق وليس لاهالي بلدة المتبرعين
لا يوجد كاهن او اسقف زار مشيغان الا وعاد محملاً بالتبرعات
ولو قلنا كلدان الشتات وانجازاتهم فعلينا ان نخلد تمثالا للمطران المتقاعد ابراهيم ابراهيم الذي حقق ما لم يحققه اسقف غيره في الوطن والمهجر
وهذا لا يعني نكران ما يقوم به المطران بشار وردة عل املي ان يعمل اكثر واكثر.
وشخصيا لا استثني من ذكر الرعية الأول في مدينتي وندزور الكندية، حيث كان لنا خيرة من الكلدان عملوا بكل غيرة على شراء كنيسة لنا قبل أن يكون لنا كاهن.
نعم كلدان الشتات حققوا الكثير
تحياتي وشكرا على مقالك المهم
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
في الحقيقة ماجاء في مقالك يعتبر بحق تقرير وبحث قيم ومختصر عن دور الكلدان ودعمهم لشعبهم وكنيستهم في الداخل وفي دول المهجر ،ويمكن حتى الأعتماد عليه في المستقبل بمن يفكر من الكُتاب أن يؤلف كتاب عن (دور الكلدان) وخصوصاً في هذه الجُزئية كلدان الخارج. بصراحة أنا شخصياً لا أَستَسيغ كثيراً عبارة الشتاتْ، التي تعني المتفرقين والمتشتتين في الخارج.وأرى من الأفضل أن أستخدم بدلاً عنها الكلدان المغتربين أو كلدان دول المهجر.ماجاء في مقالك فعلاً هي الحقيقة، الكلدان في دول المهجر كانت لهم مواقف كبيرة منذ بداية الأزمات في العراق عبر الدعم المادي والمعنوي وتقوية الآواصر بين كلدان الداخل والخارج .وهذه كل حقائق سُلطَ الضوء عليها .ونتمنى من يحب توجيه النقد لأي جهة أو مؤسسة أو شخصيات مثقفة وأعلامية. عليهم أن ينظروا من كل الزوايا لما قدموه هؤلاء المعنيين (بهذاالنقد )خلال مسيرتهم ووجودهم في بلدان الأغتراب  لسنوات طويلة، وبسبب الظروف القاهرة التي أبعدتهم عن الوطن.
لا أن ينظروا فقط من زاوية ضيقة بسبب تعارض بين فكريين لطرح مُعين أو رأي. وليس بالضرورة الذي ينتقد يكون محقاً في نقدهِ مهما كانت رتبتهِ أو مكانتهِ. لأنهُ في هذه الحالة سيتم خلط الأوراق، وتشتت الأفكار وخلق حالة من الأرتباك بين أبناء شعبناالكلداني في الداخل والخارج .
محبتي وتقديري

هيثم ملوكا

غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي استاذ الدكتور عبدالله رابي، شكراً على الطرح المهم والمفيد
علينا ان نعلم  بأن من هم الان في المهاجر بالأمس كانوا في الوطن الام  ومعظمهم تركوا  اوطانهم مجبرين على ذلك بعد القادسية وحرب الكويت والحصار  والخطف والقتل والكثيرون منهم حتى الان يشعرون بمعانات اخوتهم في الوطن الام
اتذكر هروب ابناء شعبنا الاول من الموصل وأظن كان ذلك عام  ٢٠٠٨، وكانت تقريباً نفس فترة استشهاد مثلث الرحمات مار فرج رحو، وكنت انا قد وصلت حديثاً الى مدينة ملبورن، عشت وشاهدت كيف تكاتف الجميع في جمع مبلغ طيب من المال وإرساله لاخوتهم المضطهدين وكيف تم تنظيم مسيرة ووقفة من اجلهم ورفع برقية للحكومة الأستراليا لإعلامهما بالظلم والاضطهاد الذي وقع على اخوتهم،
 وفي فاجعة سيدة النجاة  تجمهر الناس  من ابناء شعبنا في  قلب مدينة ملبورن الستي من خلال القاطرات والمركبات للمشاركة في المسيرة  الكبيرة من اجل اخوتهم في الوطن  ملاحظة مهمة، لم يفكر قط اي انسان منا في حينها الشهداء من اي كنيسة هم   لان جل من شاركوا  في هذه المظاهرة وجمعوا المبلغ  كانوا من كنيسة المشرق الكلدانية، وكنيسة المشرق الاشورية والقديمة، وعدد قليل من الكنيسة السريانية لقلة عددهم في ملبورن  انذاك رغم ان المجزرة كانت في كنيسة السريان الكاثوليك  نعم كانت تظاهرة ووقفة رائعة لاننا كنّا وسوف نبقى متوحدين  حينما يتعلق الامر بمصير ابناء شعبنا  وهذا ما حصل ايضاً عندما سيطر الدواعش  على مدينة الموصل وهددوا ابناء شعبنا بحد السيف اما دفع الجزية  او اعتناق الاسلام،  او ترك كل ما لديهم من أموال منقولة وغير منقول والهرب خلال فترة وجيزة  من مدينة الموصل وسهل نينوى،  اضافة لحملة  جمع التبرعات المالية لاخوتنا المنكوبين حينها نظم  ابناء شبنا  مسيرات وتظاهرات ووقفات حاشدة  في كل المدن التي يتواجد  فيها ابناء شعبنا بكثافة  وفي كل ارجاء المعمورة  مطالبين  حكومات الدول  تقديم الحماية  لابناء  شعبنا من الدواعش الظلامين  واستصدار قرار من مجلس الامن  لإقامة ن المنطقة الامنة لهم في سهل نينوى
 لذا  من المجحف بحق ابناء شعبنا في المهاجر القول لهم : لا تتدخلوا او هذا ليس شأنكم!!  او انتم لاتعلمون ما هي ظروفنا في الوطن الام
ربما صحيح  وضعنا في المهاجر افضل  من اخوتنا في الوطن ، ولكن الكثيرون منا  ما زلنا نحمل هموم اخوتنا في الوطن الام نحزن ونتألم لهم في معاناتهم ونعمل كل ما بوسعنا من اجلهم

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي الاخ الدكتور عبدالله رابي 
تحية و محبة و تقدير
 مقالتك هذه كالعادة  رائعة جدا  و  هي ليست فقط لمن يستهدف كلدان الشتات  و لكن هي أيضا للمتباكين على الكنيسة الكلدانية وفي مخيلة البعض انها على وشك الاضمحلال او هكذا يريد ان يراها ؟؟ .
دكتورنا , باختصار  الكلدان اضطروا  و اجبروا على الهجرة  من بلدهم  و حين وصولهم – بلد الشتات – لم يكن لهم حجرة صغيرة  لممارسة  طقوسهم  و اليوم  ما الصروح التي ذكرتها في كل بقعة و صلوا اليها الا  مفخرة لكل كلداني  و المهم أيضا هذه الصروح بنيت طوعا بهمة ابنائها الكلدان و اليوم  كل هذه الصروح زاخرة بشمامستها و حتى شماساتها  و  جوقاتها  و تمارس طقوسها  و حتى بعدة لغات لكن الكلدانية هي الأساسية  و هي لم تنتظر سيادة مطران الأبرشية او غبطة البطريرك ان يطرق باب احد  و يقوده للكنيسة  لكن بمبادرة أبنائها و حبهم لكنيستهم الكلدانية  و طوعا أيضا  .فأبناء الشتات عملوا ما  هو فخر لكل كلداني  كما انهم بقي تواصلهم و دعمهم لمن بقي  خلفهم في بلدنا , و بنفس الوقت  للمتباكين  أقول  و اطمئنهم ان يكفوا  دموعهم  ان الكنيسة الكلدانية بخير  و لا زال هناك من يفتخر بلغتنا الكلدانية و يحرس  لتعليمها لابناء الرعية  و الامر واجب كل واحد و ليس فقط نحمل المسؤلية مطران الابرشية او غبطة البطريرك الشمامسة لهم دورهم و يعرفون ذلك  و يمكن للمتباكين   ان يتاكدوا عن ذلك ما  يبث على شبكة االانترنيت – يو تيوب 
شكرا دكتورنا العزيز لهذا المقال


غير متصل al8oshi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 303
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ والصديق والأستاذ الپروفسور عبد الله مرقس رابي المحترم
تحية وتقدير /أولاً أعذرني فقد قمت بنشر هذا المقال الرائع في موقع الفيس بوك وذلك
لأهميته القصوى وليطلع عليه أغلب أبناء الشعب ، مع نشر الرابط في موقع عنكاوا.
المقال جاء بلسم للجروح، مقال تثقيفي لقادة الكنيسة الكلدانية الذين يتصورون أنهم هم اصحاب
الشأن وغيرهم لم يفعل شيء، الذين يتصورون بأن كلدان الخارج هم فئة لا تعني شيئاً، أعتقد هذا المقال
هو درس بليغ لكل رجل دين كلداني من أعلى قائد وإلى أدنى درجة أن يعوا الدور الكبير الذي قام
به الكلدان بمختلف مستوياتهم في دعم الكنيسة والعوائل والعراق بشكل عام، بمختلف أنواع
الدعم (مالّي، تبرعات عينية، مساعدات سواء كانت عامة أو فردية على مستوى العوائل، جمع إعانات،
إرسال أدوية، ملابس، مبالغ نقدية وغيرها الكثير). لكن أود أن اسأل سؤال لكل هؤلاء ومن ثم لأبناء
شعبنا الذين يضعون الحواجز ما بين كلدان الداخل والخارج، ألم تستنجدوا بكلدان الخارج عندما تتعرضون
لضائقة سواء كانت مادية أو توسط عند مسؤول في الدولة ؟ ألم ينجز لكم العديد من كلدان الخارج بعض
الأعمال التي يصعب عليكم إنجازها في الداخل وذلك من خلال معارفهم سواء كانوا في مجلس النواب أم في
الحكومة؟ أليس كلدان الخارج هم صوتكم الحر في نقد اي مسؤول في الدولة، أو في إيصال معاناتكم أو عرضها
من خلال المقالات والندوات والإجتماعات؟ ماذا فعلتم أنتم كلدان الداخل ومن ثم معكم رجال الدين أيضاً لإنجاز أعمالكم؟
ماذا قدمتم لأبناء شعبنا الكلداني في الداخل؟ أنظروا إلى الكم الهائل من المهندسين والأطباء والمحامين وغيرهم
من ابناء الكلدان في الخارج وحصلوا على أعلى الشهادات ونالوا أعلى المناصب ولم يتخلوا عن أسمهم الكلداني
لا بل يفتخر بأنه من أصول كلدانية ووصل إلى هذه المراتب. أتمنى أن تنتهي هذه النبرة كلدان الداخل وكلدان
الخارج التي غذّتها وشجعتها الكنيسة جهلاً وليس عمداً.
بارك الله فيك سعادة البروفسور عبد الله لقد كتبت ما كان مكتوماً في قلوبنا، ربي يحفظك ويحميك
أخوك د. نزار عيسى ملاخا

متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز المفكر الكبير د.عبد الله رابي المحترم
تحية
مقالك هذا وضع بعض النقاط على الاحرف في قضية دور المهاجرين الكلدان في  دعم كنيستهم الام وابنائها، فقدت تجلت الحقيقة من خلاله. الكلدان في المهجر لم يتخلوا عن اهلهم في الوطن ولا عن كنيستهم ولا عن وطنهم و لا عن ابناء شعبه.

اخي د. عبد الله مقالك هذا حمل بين طياته رسالة واضحة للجميع لا سيما المسؤولين الكبار من الاكليروس ان الموضوعية في دور المهاجرين يجب ان تكون ملازمة للضمير واللسان، وان لا ينسى الانسان ذاته بل يجب ان يتجرد منها كي يستطيع يقول الحق بكل موضوعية، وان لا يتذكر امجاده لوحده فقط، بينما هناك مئات بل الاف ممن قدموا المساعدة لاهلهم في العراق  منذ بداية الحصار واثناء الحرب واثناء الهجرة ولحد اليوم. ان المساعدات لم تكن مادية فقط بل  معنوية،  تمثيلهم والدفاع عن حقوقهم ومساعدتهم للوصول الى بر الامان.

كم مرة اقترحت تشكيل هيئة توثيق تاريخنا الحديث والقديم وانشاء محتف لنقل اثار واعمال وانجازات  القدماء والحاضرين للاجيال القادمة، فاتمنى مرة اخرى ان تتبادر ابرشيات المهجر في توثيق انجازات المهاجرين القدماء والجدد في كل ابرشية كي يطلع عليها من يبحث او يريد يقول الحقيقة بدون زيادة او نقصان.

اتمنى ان يتعلم جميعنا من الماضي وان نعرف الحاضر لم يكن موجودا ان لم يكن الماضي ترك دلالته لنا، وان المستقبل لن يات ان لم نتراصف ونرص الصفوف امام الفضيان الحضاري الاتي في العقود القادمة بثوب العولمة.
شكرا لك اخي د عبد الله على المقال الرائع الذي بلا شك سيترك اثره على القراء .
يوحنا بيداويد

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ زيد ميشو المحترم
 تحية
 شكرا على متابعتك، ومداخلتك القيمة.
فعلاً ابرشية مار توما في مشيكن منذ ان تراسها المطران القدير الفخري حاليا ابراهيم ابراهيم هي فخر لكل كلداني ومسيحي عراقي .
لم يسع المجال لكي ادون ما اقدمت عليه هذه الابرشية المباركة منذ تاسيسها ولا تزال، وهنا اقصد المطران والمؤمنين الكرام، كانت ولا تزال ابرشية متفانية وسباقة لدعم كلدان الداخل كنسياً وشعبياً، فنحتاج الى مجلدات لكي نعبر عن مواقفها الجليلة. المطران ابراهيم ابراهيم، فخر لنا جميعا ، وفعلا يستحق تمثالا لكي يكون رمز التفاني والاخلاص والتضامن والمحبة والعطاء والادارة الناجحة، نجح بامتياز في ادارة الابرشية الكبيرة التي يُقدر عدد مؤمنينها اكثر من 200000 الف نسمة، ابرشية فعالة ، نشاطات دينية مستمرة، تخريج كهنة اعتمادا على الذات، فعاليات تراثية ، مهرجانات ، مؤسسات، دعم متواصل نقدياً وعينياً.
 مطران الموقر ابراهيم ابراهيم ،هو الشخص الذي -وهنا اقولها- ، قد لا يعرف العديد من القراء والمتابعين، : سيادته الذي نصح وشدد ان لا تؤسس اية مؤسسة او جمعية او نادي تحمل تسمية تلكيف لان مؤسسيها هم تلكيفيين، بل، اكد ان تكون بتسمية كلدانية، لانها لكل كلدان مشيكن، فهل هناك تفاني وتواضع ومحبة واحترام للاخر اكثر من هذا الموقف، ولهذا كل المؤسسات التي ظهرت الى الوجود في ديترويت هي تحت تسمية كلدان.  فالف شكر لسيادته ونتمنى من الاخرين الاقتداء بتطلعاته ومواقفه. ونقف له اجلالاً واكراماً.
 وهكذا تاتي كما تفضلت بعدها ابرشية مار بطرس في كاليفرونيا في سخائها وعطائها.
 وكل الابرشيات في المهجر لم تقصر بحسب امكاناتها.
 
نعم اخي زيد كلدان المهجر ، لهم دور كبير في دعم اخوتهم الكلدان والمسيحيين في العراق، وقد وصلتني اليوم معلومة ان ابرشيتنا مار ادي قد تبرعت 100000 الف دولار مع تبرعات عينية لحماية المهجرين في العراق عندما كان المونسنيور داود بفرو المدبر الرسولي لها.
كما وصلتني ايضا معلومة عن دعم ابرشية زاخو بعد طلب راعيها الجليل، ووصلت التبرعات لها 300000 دولار بحسب الخبر.

تقبل محبتي

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز د. عبدالله رابي المحترم
اجمل تحية
شكرا لنشر هذه الحقائق وتوضيحها للرأي العام، لان الاغلبية كانت تجهلها ولا علم لها بها، نعم تستحقون كل الاحترام على هذا المجهود العظيم... وشخصيا لا اقف امامكم وامام كل من ساهم في هذه التبرعات والمساعدات احتراما بل اقبل اياديكم ملايين المرات! وما دمتم على علم ودراية بهذه الحقائق فكان الافضل والاحسن لكم ولنا ان تنشر سابقا... على كل حال اتمنى ان تبادروا الى تأسيس منظمة غير حكومية وتنظيم الامور المالية والسياسية بصورة افضل لمساعدة اخوتكم الباقين داخل الوطن لمواجهة تحديات الفناء والزوال التي تتفاقم يوما بعد اخر.
تحياتي ومحبتي ومودتي
كوهر يوحنان

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والأستاذ د. عبدالله رابي المحترم
تحية أخوية.. وبعد.
بداية نتمنى لكم الصحة والعافية والعمر المديد، لهذا الأنجاز الواضح والمقيّم من لدن غالبية المتابعين والمثقفين في العالم، أنه جهد كبير يستحق التقييم والتقدير والأحترام..
المعلم الروحي الأول علم البشرية ما لم تعلم، رسالته كانت ولازالت أممية أنسانية قدم حياته الأنسانية من أجل البشرية جمعاء، جاء مانحاً للكل روحه المقدسة دون أن يحدد موقع معين..
الحقيقة عجبني جداً كلام أحد الأساقفة الأجلاء متفاجئاً به، حينما قال بتواضع كبير:(المسيح جاء بروح القدس لعامة الناس، وممكن للعلمانيين يكون لهم روح القدس أكثر من رجال الدين أنفسهم.. كون المسيح جاء لعامة الناس وليس للأكليروس وحدهم)..
وعليه يفترض أن تلغى كلمة الداخل والخارج، وشعب مغترب وشعب باقي في أرضه، وشعب مهاجر وشعب ملازم ويلازم تربته ووجوده التاريخي، وشعب الشتات وشعب المحافظ والملتزم بوطنه.. والكلدان هم جزأ لا يتجزأ من الشعب العراقي المغترب والمهاجر والمشتت في بلدان العالم، فليس الكلدان الوحيدين الذين هاجروا في دول الشتات العالمي، بل هناك الآثوريين قبلهم كما والسريان منهم وبعدهم، والعرب المسلمين مهاجرين أيضاً، بالأضافة الى الأخوة الزيديين والكرد والكاكائيين والصابئة المندائيين بعروقهم الكلدانية..
الكلدان فعلاً أثبتوا أصالتهم ووطنيتهم وعمقهم التاريخي الوطني، وهم أكثر المكونات العراقية الحريصين على أبناء جلدتهم ووجودهم، ليس فقط لشعبهم العرقي الكلداني المتواجد في العراق وحسب، بل ولجميع المكونات العراقية وحتى شعب الشرق الأوسط يمدون أياديهم لمساعدة الناس اجمعين، بغض النظر عن المفردة القومية التي هم عليها، فالكلدان هم أنسانيون ووطنيون وقوميون، محترمون لجميع الهويات والمسميات، بما فيهم لمن ينكروا وجودهم..
الكتاب الكلدان قدموا خدماتهم لشعبهم وهم في الغربة، ولكن من أستلم المبالغ التي حصلوا عليها من الدول ومنها هنكاريا مثالاً، تم أعطائها الى رجال الدين لدعم ومساندة شعبهم في العراق وخاصة في سهل نينوى وبالذات لشعب تللسقف بعد تهجيره من قبل داعش، ولكن وللأسف لم يرى الشعب أي مساعدة من المبالغ التي منحت لهم، باستثناء ترميم الكنيسة فقط..
أما في استراليا فأن شعبنا المهاجر دعم الكنيسة بمبالغ كبيرة لمساندة شعبنا في العراق. وللأسف الغالبية من شعبنا المتواجد في العراق يعاني المظلومية وينعت رجال الدين بالفساد بأستحواذهم على المال المرسل اليهم، دون أن يستفاد شعبهم من المساعدات المتقدمة لهم..
ناهيك عن الأبرشيات التي بنيت من دعم ومساندة الشعب الكلداني في مختلف دول العالم، ولحد الآن رجال الدين يستلمون مبالغ من شعب الكنيسة الكلدانية المدعومة من الشعب الكلداني، يعيشون برفاهية لا مثيل لها في العراق والعالم..
الأنسان حينما يتكلم عليه أن يتصف بالمصداقية الكاملة، وليس بتجريح شعبهم بالرغم من أداء شعبهم بتضحيات كبيرة قومياً ووطنياً وأنسانياً..
تقبل تحياتي.. لكم وللقاريء الكريم..
4\10\2021


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ هيثم ملوكا المحترم
تحية
شكرا على المتابعة وعلى ملاحظتك القيمة
 نعم اتفق معك على عدم استخدام مفهوم كلدان الشتات، وجئت به هنا لانه استخدم من قبل الذين تخصهم المسالة ، والافضل هو كلدان المغتربين او المهجر.
 استاذي العزيز ما كتبته هو فقط مؤشرات ، فحقاً تستحق انجازاتهم الاجتماعية والاقتصادية والعلمية ان تدون وتحلل في مجلدات كما ذكرت في المقدمة. اتمنى ان يتم تشكيل فريق للبحث في كل منطقة تواجد الكلدان لدراسة المجتمع الكلداني في كل مكان ومن زوايا متعددة، وهذا المشروع نبه عنه الاخ يوحنا بيداويذ ، واعتقد الفكرة ممتازة لتاخذ مكانها في التطبيق،
تقبل محبتي

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي الفاضل الدكتور رابي .. تحية وإحترام

مقالكم في غاية الأهمية والسبب ليس فقط في نعتنا نحن الذين غادرنا وطننا مجبرين بكلدان الشتات وغير مهتمين لما يجري لأخوتهم في الوطن وغيرها من التواصيف ؟ وإنما بسبب أهمية المعلومات التي أوردتها في مقالكم المهم جدا والتي كانت خافية عن بال أغلبية أبناء شعبنا ومنهم كلدان الداخل إن صح التعبير والزعامات الدينية والسياسية منهم على وجه الخصوص.

قبل البدء في مداخلتي التي أحاول أن أركز فيها على النقاط المهمة، لابد لنا أن نعرف معنى كلدان الشتات ( أو سريان وآشوريي الشتات ) كوننا جميعا أبناء نفس الأمة وعانينا نفس الظلم وأضطهدنا وطردنا من بلدنا لنفس السبب الذي هو لكوننا مسيحي الشرق الذين أسسوا كنيسة المشرق “ كنيسة الرسل الأوائل الذين نشروا الإيمان المسيحي في أرجاء المشرق.

كلمة “ الشتات “ هو مصطلح يطلق على أماكن تواجد شعوب هاجرت أوطانها الأصلية وسكنت في مناطق مختلفة من العالم مثل “ أمريكا، كندا، أستراليا، نيوزلندا وأوروبا “ ليصبح هؤلاء مشتتين في هذه البلدان كمجموعات متباعدة، ويتفاعلون فيما بينهم بمختلف الوسائل للحفاظ على كينونتهم ( قوميتهم وثقافتهم وديانتهم وإرثهم ) والتواصل فيما بينهم وكذلك مع أبناء الداخل ( الوطن).

نأني الى صلب مقالكم، يمكننا القول بأن كلدان الشتات الذين يتعرضون للنقد ( النعت ) يمثلون اليوم أكثر من 80% من مجموع الكلدان المنتشرين في بلدان العالم، والمتبقي منهم الذين يعيشون في العراق هم 20% أو ربما أقل وبضمنهم الذين غادروا البلد في الفترة الأخيرة ويعيشون في بلدان المحطة كالأردن ولبنان وتركيا وينتظرون الوصول الى بلدان الإستقرار ( أو الشتات ).

قياسا الى النسبة أعلاه يمكن القول بأنه لم يبقى لنا وطن بالمعنى الصحيح للوطن كون النسبة المتبقية من أبناء شعبنا غير قادرين على أثبات وجودهم ولا تأثير لهم على الساحة الوطنية كما كان الأمر قبل عقدين أو ثلاثة وأكثر من الزمن، كونهم اليوم يعيشون في ظل دستور لا يساوي بين جميع العراقيين لا في الحقوق ولا في الواجبات.

إن الحقائق المهمة الذي ذكرها حضرتكم حول قوة وتأثير وأهمية أبناء شعبنا المهاجر الذي يعيش في الشتات، وتأثيرهم الإيجابي ( في النواحي الإقتصادية والإجتماعية والدينية وحتى السياسية ) في أماكن ومدن وبلدان تواجدهم، والنظرة الإيجابية والمشجعة للحكومات والدول التي تستقبلهم، هذه الحقائق تشير بأن بلدان الشتات هي المستقبل المنظور لمن تبقى من أبناء شعبنا في الوطن في ظل إستمرار تجاهل حقوقهم الأساسية في الوطن، وكما لا يمكن أن نسمي من يمثلنا في الحكم من سياسيين أو رجال الدين بالمنقذين لمن بقي كونهم أيضا  بلا قوة ولا تأثير ولا سلطان.

إن هذا يثبت لنا إن مستقبل ومصير كلدان الداخل ( وطبعا معهم السريان والاشوريين ) يعتمد على من هم في الشتات وتأثيرهم الملموس في بلدان تواجدهم، كون كلدان الشتات هم فعلا أصل وقوة الشعب الكلداني، ويجب أن يعتمد عليهم ولا يستهان بهم.

وليس من الصحيح ولا الحكمة أن ينعتهم أحدا بكلمات غير لائقة، مهما كانت صفة ودرجة الناعت وأسباب نعته لهم والذي لا يمكن تبريره، كون النعت صفة مذمومة تقلل من إحترام وأهمية المقابل. ولا يمكن أن يقبلها أحد خاصة إذا وجهت لعموم كلدان الشتات.

شكرا وتقبل والإخوة المعلقين إحترامي.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة القراء الافاضل
 جاءتني عدة رسائل داخلية ليعبر اصحابها عن رايهم في المقال
ولكن الاخ مظلوم مروكي طلب مني وباصرار ان انشر رسالته في الموقع هنا، وهذا نصها:
دكتور عبدالله رابي
تحية
(عجبني مقالك هذا جدا وقراته في موقع عينكاوا هذا اليوم، وقد بينت بعض الحقائق عن الكلدان في الشتات، ولهذا من المفروض ان تُدرس مثل هذه العطاءات الفكرية في جامعات العالم، ليطلع عليها من لا يعرف الكلدان اليوم ولما تحمل من معلومات قيمة تاريخية معاصرة واجتماعية عن الكلدان في العالم، واخص بالذكر في كلية بابل في العراق، ليطلع عليها من سيكون كاهن المستقبل.
لقد وضعت النقاط على الحروف لما عمله الكلدان في دول الشتات لاخوانهم الكلدان في الداخل ، فالمفروض ان يشكرون على ذلك  ولا يتهمون ويتذمرون.
على كل اخي العزيز بوركت قلمك وعاشت يدك على هذا المقال الرائع.)

مظلوم مروكي/ تورنتو

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ القدير الياس متي منصور المحترم
تحية
 شكرا على متابعتك ، ومشاركتك في الملاحظات المهمة التي عززت المقال، التي ذكرتها عن نشاطات اخرى مارسها الكلدان والاشوريون والسريان جراء ما تعرض له المسيحيون في داخل العراق، فهي تعبر عن المشاعر التضامنية وروح الاخوة بالرغم من الانتماء الاثني لهم، فهم يتعرضون سوية الى المآسي دون تمييز، وهكذا ندعو ونؤكد دائما على هذا التضامن ووحدة الراى والقرار.
اخي الياس ان ما عمله الكلدان في المهجر على كل الاصعدة لا يمكن ان يوثق في مقالة مثل هذه بل في مجلدات، وما ذكرت عنهم لا تعدو مؤشرات عامة .
تقبل محبتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المهندس القدير غانم كني المحترم
تحية
شكرا لتفضلكم في المتابعة وما دونت من ملاحظة قيمة للتاكيد على ما عمل الكلدان منذ ان وطأت اقدامهم على ارض بلاد المهجر وكيف اعتمدوا على انفسهم في بناء ذاتهم، كنسياً واجتماعيا واقتصاديا، ومدى اهتمامهم بالطقس الكلداني واللغة.
تقبل محبتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور نزار ملاخا المحترم
تحية
 شكرا على متابعتك وترويجك الاعلامي للمقال، وللملاحظات التعزيزية التي تفضلت بها للمقال ومن لدن شخصية مثقة وتتمتع بقدرة نظرية وميدانية لقياس الامور والاحداث.
 نعم المقال كان موجه بالدرجة الاساس للروساء الدينيين لتكرار هكذا تقسيم وعبارات في كلماتهم ومقالاتهم بين حين وآخر . لو نكتب ما حققه الكلدان خارج الوطن لنحتاج الى مجلدات، وهذه كانت نظرة سريعة متواضعة ومؤشرات لما يقدمه الكلدان على جميع الاصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، يتحدثون عن كلدان في المهجر كأنما هم غرباء عنهم ، بعبارات لا تليق هذا الشعب المعطاء، مثل قولهم مالذي عملوا لنا ، لا يتدخلوا بشؤوننا، وهم جالسون امام الكومبيوتر وينقدون وغيرها، ولكن وقت الحاجة يطلبون النجدة، ولا اقصد هنا ابناء شعبنا الكلداني في الوطن الام ، بل الرؤساء بمختلف اصنافهم.
تقبل محبتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يوحنا بيداويذ المحترم
تحية
شكرا على قرائتك للمقال والملاحظات التي اغنت الموضوع بلا شك، ملاحظات من شخصية فكرية متابعة لشؤون شعبنا الكلداني معرفياً وميدانياً وملماً بالواقع.
مقترحك  لتدوين الحقائق عن شعبنا الكلداني هو بادرة متميزة واشاركك الراي ، فادعو معك النخبة المثقفة ومن مختلف الاختصاصات ان يتعاونوا في دعم الفكرة والتشجيع لها لكي يرى المقترح النور، ولتكون البداية تاسيس مركزاً للبحوث والدراسات يهتم بشؤون الكلدان حول العالم، لتكون نتاج المركز الفكري مصدرا مهما للاجيال، ولكل من يتلهف لمعرفة الحقائق في مختلف المجالات.
تقبل تحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
انا شخصيا فهمت مقال الدكتور رابي المحترم ، لقد عرفت المقصد، بانه انتقاد لكيفية مخاطبة البطريركية مع كلدان الخارج. هكذا انتقاد اتفهمه، فانا ايضا لست اتفق مع طريقة مخاطبة البطريركية بشكل عام.

الا ان بعد كتابة هذا المقال جاءت عدة مداخلات التي تدريجيا اتجهت نحو المبالغة ، وباستمرار المداخلات ازدادت المبالغة فهناك مداخلات اصبحت تطرح تساؤل "ماذا قدم من هم في الداخل؟" وهناك مداخلة تقول "من هم في الداخل عليهم ان لا يتذمروا" وبعدها جاءت ايضا مداخلة تطالب "بالغاء اي مقارنة بين الداخل والخارج" الخ.

هذه المبالغات تجبرني بان اتدخل واخلق نوع من التوازن. وانا في كتابتي لمداخلة في هذا الشريط فاني اردت بشكل متقصد بان انتظر ولا استعجل وهذا لكي لا تتسبب مداخلتي باي تغير للموضوع المطروح، فهنا انتظرت الى ان كتب العديدن اراءهم، وها انا اعطي راي ولكن فقط فيما يخص المبالغات التي اشرت اليها.

وانا لكي اعطي راي فانا استطيع ان اكتبه بان اقوم بتقطيع ما تحدث عنه المتداخلين في ان من هم في المهجر لم يتخلوا عن اهلهم ولا عن الكنيسة ولا عن الوطن ولا عن ابناء الشعب الخ. وهذه عندما اتحدث عنها بشكل منفرد فاني ساتمكن عندها من وضع ارقام ومناقشتها وايضا وضع تواريخ متى بدء حدث ما ومتى انتهى.

1- سابدا بموضوع التبرعات التي اشار المتداخلين فيها بانها تعني بان من هم الخارج هم اكثر تمسكا من الذين هم في الداخل وبان من هم في الداخل عليهم ان لا يتذمروا:

لقد قرات ارقام عن التبرعات، هناك رقم هو اكثر من مليون، وهناك عدة ارقام متفرقة تحوي مئات الالاف. المجموع قد يكون 2 مليون. اوكي لا مشكلة انا ساضيف عليه مليون اخر وساجعله ثلاثة مليون دولار. بل ساضيف عليه مرة اخرى مليون اخر واجعلها اربعة ملايين. انا شخصيا علاقتي مع الارقام تختلف ، فلا ارى مليون بانه رقم كبير، فبناء بيت واحد في عدة دول في العالم اصبح يكلف مليون دولار. الان رفعت المبلغ الى 4 مليون دولار تبرعات. انا رفعت المبلغ حتى اجعل ظروف حجتي سيئة.

والان لنطرح نقطة اخرى وهي كم هم عدد المهاجرين؟ حسب مصادر فانه كان هناك اكثر من 1٫8 مليون شخص، والان 1٫5 مليون هم في الخارج و 300000 يعيشون في الداخل.  والان انا ساجعل ظروف حجتي مرة اخرى سيئة، فان ساحذف نصف مليون مهاجر، وساقول بان عدد المهاجرين هو مليون شخص. ( طبعا هنا ايضا نلغي الزيادة بسبب الزواج وانجاب الاطفال خلال كل هذه السنوات).

الان لو قسمنا اربعة مليون دولار على مليون شخص فان النتيجة هي ان هناك اربعة دولارات فقط قام كل مهاجر بالتبرع بها وهذه خلال فترة تمتد من 2003  ولحد الان.

اربعة دولار قام بها كل مهاجر بالتبرع خلال 18 سنة.

اذا كان هناك من يريد ان يفتخر بهكذا رقم فانا هنا لست بغرض ان اعلق عليه. انا شخصيا ساتحدث فقط عن نفسي في كوني ارى هذا الرقم مخجل للغاية. يعني لو سالني شخص غربي عن موضوع التبرعات فاني سافضل ان اقول له بان ظروف معينة لم تسمح بدلا من اذكر رقم مخجل.

وهذه التبرعات هي ايضا ( مرة اخرى راي الشخصي) لا اراها بانها تتناسب مع موضوع بحجم الاضطهاد، في ان تكون دعم في تضامن وتعاضد مع شعب مضطهد . فهكذا تبرعات التي تم ذكرها تقوم بها معظم شعوب العالم ، وخاصة من الذين يعيشون في الدول الغربية الغنية. انا شخصيا لدي اصدقاء غربيين من بينهم من قاموا شاركوا في برامج "تبني طفل" وخاصة في أفريقيا وبشكل خاص ليتمكنوا من التعليم والذهاب الى المدرسة.

التبرعات كانت يجب ان تكون مستمرة ، وبان تكون على شكل انشاء صندوق استثمار في الداخل، وبان يتم اعتبار ذلك بانها جزء من التمسك بارض الاجداد وليس فقط مساعدة من بقي في الداخل.

2- النقطة الثانية تتعلق بانه لم يكن هناك تخلي عن ابناء شعبنا وبان من هم في الخارج هم يمتلكون تضامن وتعاضد فيما يخص ايصال صوت ابناء شعبنا للمحافل الدولية:  هذا الكلام هو صحيح فقط في الفترة التي تم فيها تفجير كنيسة النجاة. حيث خرجت في البداية مظاهرات في مناطق سهل نينوى والتي ايدها رجال الكنيسة، وبعدها انتشرت في دول العالم حيث كان ابناء شعبنا في عدة قارات يخرجون في مظاهرات ومسيرات. الا انه بعد تلك المسيرات التي لاحقت تفجير كنيسة النجاة لم تحدث اية مظاهرات او مسيرات مماثلة اطلاقا.

السؤال الان: هل جرى تخلي عن التضامن والتعاضد بالشكل المطروح في نقطة رقم 2 ؟
الجواب حسب قناعتي الشخصية هو نعم. لقد جرى تخلي.

وبالمناسبة: انا في نفس الوقت اتعجب بان يتم اعتبار "الخروج في مسيرة....ايصال صوت في المحافل الدولية" بانه فقط من اجل من هم في الداخل، وكأن ذلك منية عليهم. اذ من خلال متابعتي للشعوب التي تعرضت للاضطهاد وللتهجير، فارى انهم في المهجر كانوا يخرجون في احتجاجات لايصال صوتهم للمحافل الدولية من اجل انفسهم بالدرجة الاولى وليس فقط لمساندة من بقي في الداخل . وذلك لان من كان يعيش في المهجر كان يريد الدفاع عن حقه في ان يتمكن من الرجوع للعيش في ارض اجداده.

3- من اعلاه ناتي للنقطة الثالثة لنسال: هل جرى تخلي عن الكنيسة؟
همممم....هذا السؤال لا يمكن الاجابة عنه بشكل فوري، يحتاج الى شرح. اذ ما قاله البعض بان هناك كنائس تم فتحها في الخارج هم محقين فيها، فهذه حقيقة، فقد جرى فعلا فتح عدة كنائس في الخارج التي تجمع ابناء شعبنا فيها. وهذه خطوة ستبدو وكأن لا احد تخلى عن الكنيسة.

ولكن مهلا، فهذه الكنائس في الخارج لو ان تاسيسها تم اعتباره دائمي، بانها من يوم فتحها سيتم اعتبارها بانها الكنائس الجديدة الدائمية، فهذا سيعني بانه نعم جرى تخلي عن الكنيسة. فهذا سيعني بانه جرى تخلي كبير عن كنائس الاجداد وبالتالي ايضا ارض الاجداد.


هذا اعلاه كان ردي الشخصي حسب قناعتي الشخصية على المبالغات الهائلة التي قراتها والتي اشرت اليها في اقتباسات قصيرة...
ولكني في نفس الوقت اقر ايضا باني لا اتفق مع طريقة خطاب البطريركية. وانا في عدة مرات كتبت مداخلات ومقالات شرحت فيها عن ضرورة ان تقوم البطريركية بزيارة كنائس الخارج وبان تشجعهم وتحثهم على التمسك بارض الاجداد وبان تطلب من الكهنة في ان يخرجوا ولو في ساحة الكنيسة في كل يوم احد بطريقة احتجاج من اجل حقوقهم في ارض الاجداد وذلك من اجل تقوية هكذا روح ولغرض تنميتها والاستفادة منها ولغرض خلق حالة تقوم بتذكير الرعية بشكل دوري مستمر بارض الاجداد وحقوقهم فيها، وتشجيعهم على الاستثمار في ارض الاجداد وخلق افكار متطورة بهكذا اتجاه بشكل يؤدي الى انشاء صندوق استثماري جدي.... وكل هذا سيحتاج الى طريقة مخاطبة جديدة . اذ ان ما تحدثت انا عنه من تبرعات مخجلة وتخلي عن التضامن والتعاضد وعن الارض والكنيسة سببها هي البطريركيات نفسها، فهي لم تقم يوما من الايام باي تحرك بهكذا اتجاه.   اذ وبالفعل وكما اشارت فقرات من مقال هذا الشريط فان البطريركية بدلا من ان تتحرك لخلق تقارب وعلى تضامن وتعاضد اكبر وتبرع اكبر واستثمار اكثر والتشجيع على التمسك بارض وخصوصية الاجداد فانها تملك خطابات تعمل على تباعد  .

واخيرا اعيد بان ما كتبته اعلاه يمثل قناعتي الشخصية تجاه عدة نقاط واكتبها فقط كمشاركة لعرض عدة افكار.

واضع اضافة متاخرة، سؤال للتفكير: لو افترضنا بان كل وجميع المسيحين قد غادرو ارض الوطن ولم يبقى في العراق ولا مسيحي واحد. السؤال هو عندها: هل سيشعر احد بحاجة الى حتى منتدى مثل هذا الذي نكتب فيه؟ عن ماذا سنكتب ؟ انا لا استطيع ان اتصور ولا حتى سطر واحد؟ هل هناك من يمتلك تصور ليضع مثال واحد؟ هل سيهتم احدهم باللغة او بالطقس او باستمرارية كنيسة معينة؟ من اجل ماذا؟ ماذا سيربط اشخاص يعيشون في قارات مختلفة؟

متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور عبدالله رابي المحترم

كلمة الشتات كلمة عربية تعني التفرق ولا اظن ان المقصود بها هو الاستهانة بكلدان الخارج لاننا   فعلا مشتتون وقدر تعلق الامر بعائلتي وحدها فنحن مشتتون او متوزعون في عدة قارات وهي اميركا واوربا واستراليا بالإضافة  الى اسيا اي في العراق

لا شك ان كلدان الشتات او المهجر قاموا بالكثير مما يستطيعون القيام به تجاه اخوتهم في الداخل ولكن الارقام التي وصلتك وتفضلت بذكرها تبدو انها مبالغ بها وسوف اركز على ما يتعلق بابرشية القديس بطرس في غرب اميركا التي انتمي اليها لاني اسكن في سان دييغو/كاليفورنيا منذ سنة ١٩٩٢ بشكل مستمر.

ان الابرشية منذ قيامها سنة ٢٠٠٢ حتى احالة راعيها على التقاعد سنة ٢٠١٦ لم تقم باضافة ولو كنيسة واحدة الى الكنيستين اليتيمتين  الموجودتين في سان دييغو قبل تاسيس الابرشية بالرغم من تزايد عدد الكلدان من حوالي ١٥٠٠٠ فرد الى ما يزيد عن ٧٥٠٠٠ فرد خلال تلك الفترة.

المبالغ التي جمعتها جمعية فرسان كولمبوس جاءت بنسبة تزيد عن ٩٠٪؜ من المتبرعين الامريكان وليس من كلدان المهجر .

المبالغ المستحصلة كتبرعات لحساب كلدان العراق قامت ابرشية القديس بطرس كما صرحت في حينه بارسالها الى العراق عن طريق الفاتيكان وليس الى البطريركية الكلدانية بشكل مباشر.

يبقى تبرع المتمكن بما يجود به لمساعدة اخيه المحتاج واجبا عليه وليس منية يتباهى بها.

مع التقدير

غير متصل فوزي دلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 107
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي الدكتور عبدالله رابي
شكرا لك على هذه المقالة الرائعة في محتواها والتوثيق الدقيق في الأشارة الى ما قدمه كلدان الخارج او الشتات الى اهلهم واعزائهم المسيحيين من خلال برامج عديدة ومختلفة وأسمح لي ان اشكر الأخ لوسيان على مداخلته وأود ان أوضح بأن المبلغ ليس ثلاث او أربعة ملايين بل هو اكثر من ذلك بكثير , وطريقة توزيعها ليس كما جمعها الأخ لوسيان وقسمها على عدد المهاجرين , لأن برامج المساعدات هو مساعدات( للعوائل الأكثر احتياجا  ) وليس لكل المهاجرين لأن ذلك مستحيل والكثير منهم يستطيعون تلبية حاجاتهم ... برنامج تبني عائلة لهم اكثر من الف عائلة في الأردن ولبنان وتركيا وسابقا سوريا ترسل لهم مبلغ مئة دولار شهريا منذ عام 2007 والبرنامج بأزدياد مع زيادة الخيرين بتقديم مساعداتهم وتبني عائلة .

وهنا اشير الى كلدان مشيكان والى منظمة تبني عائلة طالبا لمن يرغب بالدخول عليه ليتعرف اكثرعلى برامجه المتنوعة والتواصل مع المعنيين لأي سؤوال.
https://www.adoptarefugeefamily.org/news/
وبرنامج
https://helpiraq.org

ففي فترة هجوم داعش على قرانا وبلداتنا جمعت المبالغ التي ذكرتها انت عزيزي الدكتور عبدالله رابي في مقالك الدقيق في الأرقام ... لا بل اجزم وأؤكد انها اكثر من ذلك وهي موثقة لمن يود الأطلاع عليها بالدخول الى الروابط التي وضعت حيث سيشاهد بنفسه تلك النشاطات والمساعدات التي لا منة بها على احد ابدا ابدا بل في بعض الأحيان مضطرين لسردها بسبب عدم معرفة البعض بها وهم معذورين  او التشكيك من قبل اخرين .
واسمح لي ان اضع هذا اللقاء اجراه الأخ الأعلامي كمال يلدو الذي يقدم البرنامج المشهور والهادف اضواء على العراق ملقيا الضوء على ما تضمن هذه البرامج
 
منذ أن سقطت الموصل بيد تنظيم (داعش) الأرهابي وتعرض مئات الألوف من سكنة منطقة سهل نينوى الى مصير مجهول، اما عبر الخطف او القتل او التهجير القسري من قراهم واللجوء الى المحافظات والبلدات القريبة او حتى اختيار دولاً كطريقة للأبتعاد عن مصادر الأرهاب والخطر، وبعدما نقلت وسائل الأعلام العالمية تلك المشاهد الأنسانية المريعة عن احوال النازحين، ناهيك عن الزيارات الميدانية للعديد من النشطاء، ابتدأ عمل انساني كبير تقوم به مؤسسات وجمعيات وشخصيات وفي مقدمتها (ابريشية مار توما الرسول بديترويت برعاية المطران فرنسيس قلابات) وبالتنسيق مع برنامج " تبني عائلة لاجئة"، لتقديم المساعدات الممكنة لهذه العوائل المنكوبة.
وللوقوف على تفاصيل هذا العمل الأنساني كان اللقاء مع "المربية السيدة ماركريت شمعون" وأبتدأت الحديث:
العمل الأنساني وسط الجالية (العراقية ـ الكلدانية) في ديترويت بدأ منذ ان اطلق السيد باسل بقال ندائه (عام 2007) في تأسيس الصندوق الخيري لمساعدة العوائل اللاجئة الى سوريا والأردن، ثم تطور ليشمل لبنان وتركيا بالتزامن مع تزايد العوائل اللاجئة، وسمي البرنامج آنذاك برنامج : (تبني عائلة لاجئة ـ Adopt A Refugee Family)، وأعتمد على جمع التبرعات من ابناء الجالية الكلدانية وتقديمها كمعونات شهرية لأكثر العوائل العراقية عوزاً وتضرراً في تلك الدول، ولاقى نجاحاً كبيرا نتيجة المواصلة والأمانة والثقة التي عمل فيها الفريق المتطوع.
وتكمل "السيدة ماركريت شمعون" : لكن ما حصل عقب احتلال الموصل في 10 حزيران 2014 وأستهداف داعش لبلدات سهل نينوى، الاراضي التأريخية للكلدان والآشوريين والسريان والأيزيدين، وتشريد مئات الآلاف من العوائل، وأمام عجز الحكومات والدول ، فرضت الحاجة (علينا) أن نقوم بعمل انساني اضافي فكان أن جرى توحيد جهود فريق (تبني عائلة لاجئة) مع جهود (أبريشية توما الرسول في ديترويت برعاية المطران فرنسيس قلابات) وظهر للعلن فريق عمل اطلق عليه ( ساعدوا العراق ـ Help Iraq) هذا البرنامج شمل ايضاً مساعدة النازحين داخل العراق هذه المرة، وبالأعتماد على ما تجود به ايادي الخيرين من عوائل جاليتنا الكريمة.
وللحديث اكثر عن الصندوق الجديد تقول "المربية ماركريت شمعون": يتضمن العمل الجديد الأستمرار ببرنامج (تبني عائلة لاجئة) مع العوائل اللاجئة لدول الجوار ، واستحداث ثلاثة مؤسسات هي: مؤسسة تقدم الخدمات الصحية للنازحين على شكل أدوية او اقامة العيادات الطبية (MERCI) ، ومؤسسة تعني بالجوانب القانونية لحقوق النازحين ومحاولة ضمان املاكهم وممتلكاتهم قانونيا وتقديمها للمؤسسات المعنية، ويشارك بها نخبة من المحامين المتطوعين (JUSTICE)، والمؤسسة الثالة (TEACH) وهي التي تعني بالتلاميذ والشبان الذين حرموا من مواصلة التعليم أو حتى من التعليم اصلاً، وخاصة اولئك الصغار الذين اضطرت عوائلهم الى اللجوء لدول الجوار حيثُ تَحرمهم معظم قوانين تلك البلدان من مواصلة التعليم هناك.
وتُكمل "السيدة شمعون" حديثها قائلة: بالنسبة الى صندوق (تعليم ـ TEACH)، فقد تأسس قبل حوالي سنة من مجموعة من المربيات والمربين من مدينتنا بدعوة من راعي الأبريشية المطران قلابات، وتوجهنا بالنداء الى عوائل جاليتنا الكريمة عبر كل المنابر المتاحة من اجل جمع الأموال لمساعدة هؤلاء التلاميذ الذين لا ذنب لهم في كل ما يجري هناك. وقد كانت النتائج مبهرة مما شجعنا اكثر ، وقد تمكنا من تنظيم عدة حملات منها: حملة شراء القرطاسية واللوازم المدرسية والحقائب للتلاميذ في المخيمات، والثانية اسميناها (حملة المعاطف ـ Coats Drive) وجرى فيها توزيع المعاطف على الصغار، ثم حملة (الحفاظات) حيث تم شراء وتوزيع حفاظات الأطفال والحفاظات النسائية ، ثم حملة (الكرسمس) حيث جرت تهيئة هدايا ولعب للأطفال ووزعت عليهم اثناء اعياد الميلاد في العام الماضي ، وقد كان لهذه الحملات مردودها النفسي الطيب على العوائل مثلما على التلاميذ. وهناك جهد استثنائي يجري العمل عليه الآن لتأسيس (مدرسة عراقية في الأردن) لأبناء العوائل النازحة نأمل أن تستوعب (350 تلميذ) حتى ننتشل هذا الجيل من الحرمان والأمية ونوفر لهم فرصة التعليم .
وتضيف "المربية ماركريت شمعون": إن عملنا متواصل في كل يوم، لأن محنة هؤلاء النازحين مستمرة ولا نعلم لها اية نهاية، لكننا ماضون في المساعدة طالما هناك حاجة لها. وبودي أن اضيف (تكمل حديثها): على الرغم من ان النسبة الكبرى من الأموال تجمع من العوائل الكلدانية المسيحية وبمشاركة الأبريشية ، فأن هذه المساعدات غير مشروطة، حيث نُقدمها لكل من يحتاجها ومن يقصد مراكزنا هناك. لقد قدمناها للأخوة الأيزيدين والتركمان والعرب اضافة للمسيحين، ونحن لا نسأل عن الدين او القومية، المهم عندنا ان نقدم المساعدة، وهذا هو ترجمة لقيمنا الروحية المسيحية التي تدعونا لمساعدة الضعيف والمحتاج كائن من كان.
ثم تختتم "المربية ماركريت شمعون" كلامها بالقول: إن هذا العمل الذي نقوم به هو عمل طوعي وفخورين به، وتملء قلوبنا الغبطة بأننا نقدم المساعدة لاناس لا نعرفهم ولم ونراهم وربما لن نراهم، لكننا نلتقي معهم بأنهم بشر مثلنا ومواطنون عراقيون ايضا. ويسعدني ان انقل للقراء الكرام بأن الأموال التي نجمعها والتي تتبرع بها العوائل او الأشخاص تذهب 100٪-;- الى العوائل المحتاجة، حيث نتحمل نحن (المتطوعين) كل الصرفيات الثانوية المتعلقة بالتحويل والتوزيع، ويسعدني كثيرا ان اقول بأن كل العاملين يبذلون ما بأمكانهم لأسعاد الآخرين ورسم ابتسامة على وجوههم بأمل أن تنتهي معاناتهم. ولهذا اتوجه اليكم ايضا بدعم هذه المشاريع الأنسانية عبر التبرع من خلال زيارة موقعنا الألكتروني (www.helpiraq.org) أو من خلال التطوع معنا في نشاطاتنا وحملاتنا مع الجالية، او بالصلاة لنا ولكل النازحين والمهجرين.




غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ كوهر يوحنان عوديشو المحترم
تحية
شكرا لقرائتك المقال وعلى ملاحظتك .
 الكلدان اينما كانوا في الشتات او في الوطن هم اخوة ينتمون لاثنية واحدة، ولا يبخلون عن اخوتهم المسيحيين من الاثنيات الاخرى، ولهذا مشاعرهم تجاه البعض تتميز في تعاون والتضامن والمساعدة وبالاخص في وقت الازمات.
اما تساؤلك عن نشرها، اخي العزيز قسم منها منشورة في الموقع هذا،  وهناك منشور للدكتور نوري بركة ، كما شخصيا سبق وان تطرقت الى الموضوع ، وهناك مناسبات عديدة تنشر خلالها ، وان لم تقم الجهات المستلمة بنشرها، فهذه مسؤوليتها.
تقبل تحياتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ناصر عجمايا المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك القيمة التي عززت ما جاء في المقال.
مع الاسف ان يطلق المسؤولون الروحانيون هكذا تقسيم على شعبنا الكلدان ، فالكلدان اينما يتواجدون هم امة واحدة لابنائها مشاعر متبادلة انتمائية وتضامنية، ومن المؤسف ايضا ان يطلق بعضهم على كلدان الشتات المهاجرين مثل العبارات الواردة في المقال لا تليق بهم ولا تليق بمكانة من يطلقها.
تقبل محبتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ كوركيس اوراها المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك القيمة ، واهتمامك لاضافات تعزز المقال.
قولكم اخي العزيز  الشعب، القادة الروحانيين والسياسيين لا يعرفون عن الحقائق المنشورة هنا، نعم الشعب قد لا يعرف الا الفرد او العائلة المستفيدة، اما القادة الروحانيين فهم يعرفون تماما لان الاموال تصل لايديهم او بمعرفتهم، اما السياسيون في داخل العراق فهم يدركون ما يجري هناك.
الموقر كوركيس، ليس المقصود والهدف في المقال كلمة الشتات التي تطلق على الكلدان، ليطلق عليهم الشتات، المهجر، المغتربين ، لا يضر كلها دلالات للهجرة، ولكن القصد تحديداً العبارات المذكورة بين قوسين في اخر المقال، تلك العبارات التي لا تليق بالكلدان ولا تليق بمكانة من يطلقها عليهم. واشكرك على توضيح معنى الشتات وهي معلومة عندي، ولكن مبادرة جميلة .
تفسيرك منطقي في عدم بقاء الكلدان في الوطن طالما استمرت ظروف البلاد تسير على هذا النحو المتردي ولا امل في الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.والمؤشرات الديمغرافية في النمو السلبي للكلدان في العراق والمسيحيين بشكل عام تدعم تفسيرك.
تقبل محبتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبدالاحد سليمان المحترم
تحية
 شكرا على قرائتك للمقال وملاحظاتك التي تفضلت بها، واسمح لي توضيح الاتي:
 بالنسبة الى كلمة الشتات ، وكما ذكرت في تعقيبي للاخ الموقر كوركيس اوراها ، ليست المقصودة والهدف من المقال ،بل العبارات التي وضعتها بين قوسين في اخر المقال، تلك العبارات التي لا تليق بالكلدان ولا تليق بمكانة المسؤول الروحي الذي يطلقها، ولا ضرر  سواء قلنا كلدان الشتات او المهجر او المغتربين ، كلها دلالات على الهجرة.
اخي القدير: لا مبالغة بالارقام ابدا، بل هي اكثر مما دونت في المقال، للعلم كتبت مسودة المقال من 15 صفحة، في ذكر حقائق مفصلة واسماء متعددة للاشخاص الفاعلين ، ولكن تجنبت ذكر الاسماء واقتصرت على ذكر بعض المؤسسات والابرشيات و حاولت اختصار كلمتي لتبين مؤشرات فقط ، فمن غير المعقول ان تكون المقالة طويلة بهذا العدد من الصفحات، والاخ الاعلامي فوزي دلي مشكورا ذكر في تعقيبه بعض التفاصيل الاخرى للتاكيد على عدم المبالغة ،وهو شخصية فاعلة ومقربة للمؤسسات المذكورة التي تقوم بمشاريع التبرع والدعم.ومع هذا بامكان اي واحد الاتصال بتلك المؤسسات.
 اما مسالة عدد الكنائس في ساندييكو ، فهذا ليس موضوع الاساسي للمقال، والابرشية عامرة وفعالة منذ تاسيسها ولحد اليوم لا تزال، ويمكن لخليفة المطران السابق ان يخطط ويبني حالياً. وهذا ليس دليل على عدم فاعلية الابرشية في مختلف المجالات.
 عزيزي اخ عبدالاحد، من عرّف بحالة الكلدان المضطهدين والمحتاجين في العراق نسبة90٪ من الامريكان المتبرعين؟ أ ليس الفضل يرجع الى اعضاء فرسان كولمبس فرع مار توما التابع لكنيسة ماربطرس في ساندييكو؟ الذين هم جزء من جمعية فرسان كولمبس في تعريف والمبادرة لتشجيع الامريكان بالتبرع. ولماذا لم يفعل الامريكان في مدينة اخرى كما فعلوا في ساندييكو؟ ممكن الرجوع الى الكلدان المنضمين في فرع الجمعية للتاكد رجاءً.
 ارسال  المبالغ الى الفاتيكان ، لا اعتقد هناك ضرر ، اولا جهة مؤمّنة، وثانيا بطريركية بابل للكلدان تابعة لها ادارياً وعقائدياً، فالمؤسستان تعرفان كيف تتصرفان بالمبلغ، علما ان مساعدات ابرشية ماربطرس مستمرة لحد اليوم وتصل الى المسؤليين الروحانيين من الكلدان او الى العوائل المحتاجة مباشرة وبعلم بطريركية بابل للكلدان.

اخي المسالة ليست بمعنى التباهي او الواجب ، نعم واجب الجميع لمساعدة المحتاج اي كان، ولكن ارجو مراجعة الدراسات التي تخص البحث في كيفية واسس تحفيز المتبرعين المتمكنين والمؤسسات لاستمرار عملية التبرع لمن يحتاج ، أ ليست  منظمة الصليب الاحمر وكل المؤسسات من هذا القبيل والفاتيكان نفسها وبطريكية الكلدان ايضا بين حين واخر تعلن ما قدمته للمهجرين؟ ولماذا هنا صارت واجب وليست منية؟!!
 اخي الموقر،هكذا تعمل المؤسسات تعتمد على الاسس العلمية لهكذا مشاريع وبرامج وليست افعالها اعتباطية دون دراسة .
تقبل محبتي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5202
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي عـبـد الله رابي ... جاء في مقالك الفـقـرة التالية ، وتعـلـيقي المقـتـضب عـليها بالأحـمر .... ولـيـفـسـر منها ما أراد المفـسر العاجـز ::


عـبارات عُـمّمت وبوضوح على كلدان الشتات ، طالما تم ذكـر (كلدان الشتات) في سياق الحديث او الكـتابة . هذا الأسلوب في التعـبـير، إن دل على شيء، فهو يدل على ضعـف روحية تقبل الراي الاخر المختلف (( قـُـل العـاجـز ) ، وضعف الحجج المنطقية للرد على من ينقـدهم ، بالرغم انهم يدعـون ويوجهـون الآخـرين بإحترام الراي الاخر وتـقـبل الـنـقـد ، وتـشبثهم بفرض الآراء لتصورهم ان النقد غير بناء، يا ترى هل النقد البناء هو التمجـيد والمديح فقط ؟ (( لـقـد ولى زمن رعاة الغـنم والفلاحـين السـذج ، مع إحـتـرامي لأجـدادنا الفلاحـين ورعاة الغـنم  ))  النقد البناء بحسب المنهجية العلمية هو ، تبيان الجوانب السلبية لتجاوزها مستقبلاً وتبيان الجوانب الإيجابية لدعمها .  ولا يستثنى أحد من السلبيات مهما علا شأنه منصباً او علماً، وطالما نعيش في عصر الاعلام المفتوح، لا بد ان يكون النقد اعلامياً ليطلع الراي العام ويكون أكثر تأثيرا. ونعتهم بالجلوس امام الكومبيوتر غير مقبول (( نحـن نجـلس ونـرصد ونـكـتب )) ، لان الكومبيوتر أصبح اليوم هو أداة طرح الراي والتعبير عنه امام الكل ومن منا لم يجلس اليوم، أنفسهم الذين يؤكدون في كل مناسبة على هذا الموقف، هم جالسون امام الكومبيوتر أكثر من غيرهم بدليل كتاباتهم اليومية فينسون حالهم وينعتون الاخرين في ذلك، ما هذه المفارقة؟ وهل من كاتب يستغني عن الكومبيوتر اليوم؟ اللذان ينقدان ايجاباً او سلباً كلاهما يجلسان امام الكومبيوتر!!
 لو تم التبرير ان المقصود هم الناقدون من الكتاب الذين من وجهة نظر المتلقي كتاباتهم مُسيئة، لابد من التساؤل لماذا هكذا نوع من المقالات؟ (( لا يعـتـرفـون أنها تأتي بالصميم )) ويُفترض التعاطي معهم بأسلوب تفاهمي هادئ غير متشنج وانفعالي والرد بالمثل من قبل شخصية تتمتع بمنصب كنسي عالٍ. فهذا مبرر غير كافٍ (( نـتـحـداهم بأن يشيروا إلى خـطأ فـيها ))

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
وأسمح لي ان اشكر الأخ لوسيان على مداخلته وأود ان أوضح بأن المبلغ ليس ثلاث او أربعة ملايين بل هو اكثر من ذلك بكثير , وطريقة توزيعها ليس كما جمعها الأخ لوسيان وقسمها على عدد المهاجرين , لأن برامج المساعدات هو مساعدات( للعوائل الأكثر احتياجا  ) وليس لكل المهاجرين لأن ذلك مستحيل والكثير منهم يستطيعون تلبية حاجاتهم ... برنامج تبني عائلة لهم اكثر من الف عائلة في الأردن ولبنان وتركيا وسابقا سوريا ترسل لهم مبلغ مئة دولار شهريا منذ عام 2007 والبرنامج بأزدياد مع زيادة الخيرين بتقديم مساعداتهم وتبني عائلة .

الاخ فوزي دلي المحترم

انا اعتذر ، فما كتبته ليس كما فهمته انت.

ب " المهاجرين" لا اقصد من تم تهجيره من قبل داعش مثلا ولا يزال يقيم داخل العراق ويحتاج الى مساعدة.. وانما قصدت بالمسيحين الذين تركو العراق والذين الان يعيشون في امريكا واوربا واستراليا.
فحسب المصادر فان مليون ونصف مليون مسيحي ترك العراق ويقيمون الان في الخارج ، في امريكا واوربا واستراليا الخ.

وانا قلت، لو اننا قلنا بان عدد الذين يقيمون في الخارج في كل من قارات امريكا واوربا واستراليا ليس مليون ونصف وانما مليون شخص ، فاننا لو قمنا بتقسيم 4 مليون دولار على مليون شخص مسيحي يقيم في الخارج في قارات امريكا واوربا واستراليا، فهذا سيعني ان كل شخص يقيم في الخارج في قارات امريكا واوربا واستراليا سيكون قد تبرع بمبلغ قدره 4 دولار.
4 دولار فقط خلال فترة 18 سنة، اي منذ 2003 ولحد الان.

وانا قلت بان تبرع مبلغ قدره 4 دولار فقط خلال 18 سنة هو مبلغ مخجل جدا.

هذا علما بانني قمت ايضا بتكبير حجم التبرعات عن ما تم ذكرها في المداخلات. فما تم ذكره لم يكن 4 مليون وانما انا قمت بتكبير الرقم.

وانا اضيف مرة اخرى واقول باني من خلال متابعتي لشعوب اخرى تعرضت الى اضطهاد وغادر قسم منهم الى الخارج الى البلدان الغربية وقدموا لجوء فيها، فانهم كانوا عندما يتبرعون الى من هم بقي في داخل اوطانهم الاصلية، فانهم كانوا لا يعتبرون تبرعاتهم مساعدة لاخوانهم بالدرجة الاولى، وانما من اجل انفسهم بالدرجة الاولى، من اجل ان يبقى لهم وجود في ارض اجدادهم ومن اجل ان لا يفقدوا الامل في العودة الى ارض اجدادهم  وارضهم. فهكذا تبرع قاموا به هو ليس عمل خيري، وليس ايضا مجرد واجب تجاه اخوانهم في ارض الوطن، هذه الطريقة في التحدث والتعبير لا احد يستخدمها هنا وهذا لانه جرى التخلي عن كل شئ، عن ارض الاجداد وكنائس الاجداد...
والبطريركيات مسؤولة عن هذه النتيجة لكونهم لم يقوموا بحث وتشجيع احد بالتمسك بارض الاجداد والتمسك بحقوقهم في ارض الاجداد...

تكملة ما قلته موجود في مداخلتي السابقة.

غير متصل فوزي دلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 107
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عذرا من اخي الدكتور عبدالله رابي
اخي لوسيان
ما ذكره الأخ الدكتور عبدالله رابي في مقالته المهمة من ارقام لمساعدة أهلهم وذويهم من أبناء شعبهم المهجرين والمهاجرين الى الأردن وسورية ولبنان وتركيا و برامج المساعدات بعد دخول داعش واضح جدا .. هذا هو محور مقالته  .
اما انت وكما تقول ... 
 
اقتباس
وانما قصدت بالمسيحين الذين تركو العراق والذين الان يعيشون في امريكا واوربا واستراليا. انتهى الاقتباس
اخي العزيز انا أتكلم عن كلدان ولاية مشيكان الأمريكية وأكثر المعونات والبرامج للمساعدة والأعانة خططت واسست فيها وأود ان أوضح لتتوضح الصورة امامك اكثر .

هؤولاء المسيحيين الذين يعيشون في اميركا واوربا وأستراليا غير مشمولين بما قدمه كلدان مشيكان الأمريكية  من مساعدات اخوية للمهاجرين الى لبنان وسورية والأردن وتركيا وحالتهم تختلف كليا , حيث ان الدول التي وصلوا اليها تقوم بمساعدتهم والكثير منهم يعملون وكونوا انفسهم ويعيشون عيشة جيدة ... وأكيد توجد هناك عوائل فقيرة ومحاتجة للمساعدة فيوجد هناك العديد من المؤسسات التي تقدم لهم المساعدات بالأضافة الى المساعدات الحكومية ... مثلا منظمة مؤسسة الجالية الكلدانية – كالدين فاونديشن – هذه المنظمة لها موضفين كثر ويعمل معها اختصاصيين بكل المجالات وتقدم خدماتها المجانية من املاء الاستمارات والتشغيل والطبابة والتمريض ووو وكل ما متعلق بالأمور الحياتية لمن يستحقها ويطلبها ... وهناك منظمة نساء الرحمة الكلدانيات التي تأسست قبل اكثر من سبعون عاما وبرامج طبية وقانونية مجانية للفقراء ... وهناك الكثير للتعريف به.
محبتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

اخي العزيز انا أتكلم عن كلدان ولاية مشيكان الأمريكية وأكثر المعونات والبرامج للمساعدة والأعانة خططت واسست فيها وأود ان أوضح لتتوضح الصورة امامك اكثر .

هؤولاء المسيحيين الذين يعيشون في اميركا واوربا وأستراليا غير مشمولين بما قدمه كلدان مشيكان الأمريكية  من مساعدات اخوية للمهاجرين الى لبنان وسورية والأردن وتركيا وحالتهم تختلف كليا


الاخ فوزي دلي المحترم

شكرا للتوضيح الذي قمت به، وانا ايضا اتفق معك في تقليص المساحة الجغرافية وحصرها في ولاية مشيكان.

والان بعد حصر الموضوع في ولاية مشيكان  فانا لدي اسئلة في نقطتين :

1- كم هم عدد كلدان مشيكان وكم تبرعوا كمجموع ( مجموع التبرعات) ؛واذا قسمنا مجموع التبرعات على 18 سنة، اي منذ 2003 ولحد الان، فكم سيكون كل كلداني من مشيكان قد تبرع خلال 18 سنة؟ ( مهم في هذا الجواب اعطاء عدد المتبرعين من الكلدان لوحدهم وبان لا تحسب المبالغ التي جمعها كلدان من متبرعين امريكين، انا يهمني هنا عدد المتبرعين الكلدان ، وحساب مجموع التبرع وكما قلت قسمة المجموع على 18 سنة).

2- هؤلاء الكلدان من ولاية مشيكان ( من الذين شاركوا فعلا في التبرع ) ، كم منهم قاموا بالتبرع لغرض الرغبة منهم للحفاظ على حقوقهم ، في ان يتمكنوا من الرجوع الى ارض الوطن، ارض الاجداد، ارضهم وحقوقهم؟ ( وسؤالي هذا اعتبره مهم، والسبب في ذلك ان هناك مداخلات تصف التبرعات بانها تعني عدم تخلي من يعيش في امريكا او اوربا او أستراليا عن ارضهم وارض ابائهم واجدادهم وكنائس اجدادهم.

الغرض من اسئلتي: كن على ثقة باني لا احاول اطلاقا التقليل من قيمة اية جهود، وجهودك الشخصية في هذا المجال في كل الاحوال احترمها بغض النظر عن الموضوع والنقاش. ولكن غرضي من اسئلتي هي توضيح حقيقة الامور. لماذا؟ لان على اساس حقيقة الموضوع وتوضيحه يمكن ان نملك اساس للتفكير واتخاذ القرار.

وهذه استطيع ان اشرحها اكثر: لو قلنا بان الذين يعيشون في قارات امريكا واوربا واستراليا قاموا كلهم بالتبرع وباستمرار وباموال ضخمة جدا تناسب موضوع الاضطهاد ، فهذا سيعني بان الجميع قام بما يستطيع وهذا سيعني بان الكنائس على هذا الاساس سيكون عليها ان لا تشجع وتحث على اي تضامن او تعاضد، وهذا لان مطلب الكنائس سيكون طلب ما يفوق طاقة الذين يعيشون في الخارج.

اما اذا كانت الحقيقة مختلفة، فهذا سيخلق اساس اخر ، للانطلاق في التفكير في الحث والتشجيع لغرض التعاضد والتضامن الحقيقي.

واخيرا انا اتفق معك في كون الشريط مهم.


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الاعلامي القدير فوزي دلي المحترم
تحية
 شكرا على قرائتك للمقال، والحقائق الاضافية التي وضعتها في تعقيبك، واعتقد انها ايضا جزء من عمل شامل ومؤثر. وانها برهان قاطع لصحة ما جاء في المقال  باعتبارك واحد من المساهمين الفعالين في جمع التبرعات عبر مؤسستكم الاعلامية (اذاعة صوت الكلدان)الى جانب اخوتك الاخرين، وعلى دراية تامة ميدانية بما يجري في مشيكن الكلدانية. جاءت للتاكيد لمن لديهم شكوك في المبالغة بما تبرع ويتبرع الكلدان في المهجر لاخوتهم الكلدان والمسيحيين في داخل الوطن ودول الجوار ولا تزال مؤسساتهم تعمل لهذا الغرض. وكما قلت لو كتبنا مجلدات عن مساهمات الكلدان في تثبيت الذات وهويتهم القومية، ومساندة بعضهم للبعض، في كافة المجالات فان هذه المجلدات ستدون تاريخ معاصر مُشرف لهم.
تقبل محبتي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ مايك سيبي المحترم
تحية
شكرا على قرائتك للمقال، واضافاتك  الجميلة في الفقرة المقتبسة من المقال، وقد عززت من المعنى المقصود في الفقرة وهدف المقال، حقاً انها اضافات ذات دلالات ومعاني قيمة موجهة لمن يقف حائراً في كشف هدف المقال ولمن موجه بالدرجة الاساس.
تقبل محبتي