المحرر موضوع: بطريرك الموارنة يدعو ميقاتي لإنهاء التدخل في القضاء  (زيارة 318 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
بطريرك الموارنة يدعو ميقاتي لإنهاء التدخل في القضاء
البطريرك بشارة بطرس الراعي الذي ينتقد جماعة حزب الله بشدة، يعتبر أن الضغط السياسي على القاضي طارق بيطار أضعف سلطة القضاء ويمكن أن يهدد المساعدات الدولية للبنان.
MEO

بشارة الراعي: الحكومة لا تتدخل في القضاء لكن عليها واجب حمايته
بشارة الراعي ينتقد قوى سياسية نافذة تعطل التحقيق في انفجار بيروت
 بطريرك الموارنة وجه مرارا انتقادات لاذعة لتدخلات ونفوذ حزب الله

وقال الراعي "لا نَستطيع الإصرار على التحقيقِ في جريمةِ المرفأ، ونَمتنعَ عن الدفاعِ عن المحقّقِ العدلي والقضاء".

عمان - قال البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي اليوم الأحد إن الحكومة يجب أن توقف أي تدخل في عمل القضاء بعد أن تسببت دعاوى في وقف التحقيق في الانفجار الضخم الذي وقع العام الماضي في مرفأ بيروت.

وتم تجميد التحقيق يوم الاثنين الماضي عندما أقام وزير سابق مطلوب للاستجواب بشبهة الإهمال دعوى يطعن فيها على حيادية القاضي الذي يقود التحقيق طارق بيطار.

وجاءت هذه الخطوة بعد حملة تشويه من جانب النخبة السياسية اللبنانية لبيطار وتحذير جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران من أنه سيُعزل.

وبدت بصمة حزب الله واضحة في الدفع لتجميد التحقيق و"شيطنة" القاضي طارق بيطار بعد أن وجه الدعوة للتحقيق مع عدد من الوزراء السابقين والنواب المقربين من الجماعة الشيعية المدعومة من إيران.

وأثارت تلك الممارسات من ضغوط وتشكيك في حيادية بيطار غضب في الشارع اللبناني خاصة وسط أهالي ضحايا انفجار المرفأ الذين خرجوا في احتجاجات عارمة، للتنديد بالتدخلات السياسية في القضاء وتجميد التحقيق.

وفي عظة اليوم الأحد، قال البطريرك الذي ينتقد جماعة حزب الله بشدة إن الضغط السياسي على بيطار أضعف سلطة القضاء ويمكن أن يهدد المساعدات الدولية للبنان.

وقال الراعي "لا نَستطيع الإصرار على التحقيقِ في جريمةِ المرفأ، ونَمتنعَ عن الدفاعِ عن المحقّقِ العدلي والقضاء".

وتابع "صحيح أنّه لا يجوز للحكومة التدخل في شؤونِ القضاء، لكن واجبها التدخّل لوقف كل تدخل في شؤون القضاء".

وأودى الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس/آب 2020 في مرفأ بيروت والذي نتج عن كمية ضخمة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة بشكل غير آمن، بحياة أكثر من 200 شخص، لكن بعد مرور أكثر من عام لم يُحاسب أحد.

وبيطار ثاني قاض يتم وقف التحقيق برئاسته بسبب ضغوط الجماعات القوية في لبنان حيث يعزى غياب مستوى عال من المحاسبة إلى الفساد الممنهج وجمود الحكم والانهيار الاقتصادي.

وتم عزل قاضي التحقيق السابق فادي الصوان سلف بيطار في فبراير/شباط الماضي لأسباب مماثلة.

وفي الشهر الماضي اتهم حسن نصر الله زعيم جماعة حزب الله بيطار بالعمل بالسياسة، لكنه قال إنه لا يطالب بعزله على الفور. وأوردت تقارير أن مسؤولا كبيرا في الجماعة هدد في وقت لاحق بعزل بيطار.

وقال مصدر قضائي إن القضاء يجمع معلومات عن التهديد، بينما التزم وزير العدل اللبناني الصمت ولم يعلق حزب الله على تلك المعلومات.

وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إنه يأمل في أن يبقى بيطار في عمله، مضيفا أن إجراءات أمنية اتخذت بسبب التهديدات، لكنه قال إن تجميد التحقيق أمر يرجع إلى القضاء.

وينظر على نطاق واسع لحكومة ميقاتي التي جاءت بعد فراغ سياسي قارب العامين، على أنها تشكلت على مبدأ استرضاء معطلي التأليف وعلى رأسهم حزب الله وحلفاءه.

ويسلط تعليق التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت الضوء على نفوذ الجماعة الشيعية وقدرتها على التعطيل بعد أن أضعفت دور الدولة وهيبتها وصادرت قراراها وكانت خطوة جلب الوقود من إيران أوضح دليل على استخفافها بالسلطة القائمة حيث جاءت الخطوة بعد تهديدات نصرالله بأن حزبه سيجلب المازوت من طهران طالما أن الحكومة عاجزة عن ذلك.

ونفذ بالفعل تهديداته في خطوة انتقدها ميقاتي الذي تسلم مهامه قبل إدخال الوقود الإيراني بفترة قصيرة، لكنه قال في المقابل إنه لن يترتب عليها عقوبات أميركية.