هل ستتحقق مقولة (المجرب لا يجرب) في الانتخابات العراقية القادمة؟
(المجرب لا يجرب) مقولة قالها المرجع الديني الشيعي في العراق السيدعلي السيستاني
خلال موسم انتخابات عام 2018 فهــل ستتحول الى شعار انتخابي للاحزاب الشيعية؟ وهل
تغيرت الوجوه الســـياسية فعلا؟ فهذا الشعار وضعتة غالبية الاحزاب العراقية الجديدة لعدم
انتخاب السياسيين السابقين وانتخاب الوجوه السياسية الجديدة بدلا منهم!.
ان ظروف اجراء الانتخابات في 10/10/2021 لن تكون عادلة ولا منصفة بالاضافة
الى انها لا ترتقي الى مستوى طموح العراقيين وسوف لم تــــــود الى أي تغيير حقيقي في
العراق في المستقبل القريب!.لان هناك أمورا كثيرة لــــــم تحسمها الحكومات السابقة مثل
دخول (داعش) الى العراق وجريمة(سبايكر)وجريمة (سنجار) وملفات الفساد المالــــــــي
والاداري والاخلاقي ومحاسبة قتلة المتظاهريين السلميين الذين خرجوا وطالبوا بــــــــــ
(اعادة وطن)!.
ان اجراء انتخابات تحت سيطرة فصائل مسلحة غيــر نظامية وبتطويق القصر الجمهوري
ومقرات الحكومة تحت قوة السلاح المنفلت لا يمكن ان تكون تلك الانتخابات سليمة ونزيهة
(لا من قريب ولا من بعيد )ولهذاعزفت قوى وطنية عن المشاركة في مثل هذه الانتخابات
لانها محسومة سلفا بالفشل الذريع.
وكان لحرمان عراقيي الخارج من المشاركة في الانتخابات والذين يعدون بالملايين جريمة
كبرى لا تغتفر لحرمانهم من ممارسة حقهم الانتخابي المنصوص عليه في الدستور العراقي
عام2005 لان الحكومة العراقية تعلم جيدا بان هؤلاء الملايين أكثر وطنية واخلاص للعراق
من الاحزاب الطائفية القائمة على أســـــــس دينيةومذهبية وأثنية ومحاصصات طائفية مقيتة
يرفضها معظم الشعب العراقي الجريح. نوري حسينو
