عنكاوا كوم تستذكر جريمة اغتيال اول كاهن مسيحي بمدينة الموصل
15 عاما على جريمة قضت بذبح الاب بولس اسكندر ومازالت ملابساتها مجهولة
عنكاوا كوم-الموصل –سامر الياس سعيدفي الحادي عشر من تشرين الاول (اكتوبر) من عام 2006 كان مسيحيو الموصل بمواجهة الخبر الذي شكل صدمة كبيرة لهم حينما علموا باستشهاد الاب بولس اسكندر بهنام بعد ان قضى في محنة اختطافه ليومين قبل ان يعثر على جثته في احد مناطق المدينة الماهولة وقد فصل راسه عن عنقه .. كانت مدينة الموصل انذاك مرتعا لعناصر تنظيم القاعدة الذين استهلوا جرائمهم امام مراى الناس بالقبض على عناصر الجيش الذي كان يسمى بذلك الوقت الجيش الوطني ليصفوه هم بالجيش الوثني وانتشرت جثث عناصر من تلك القوات التي كانت ببداية خبرتها وتجربتها العسكرية وهي مفصولة الراس في عدد من التقاطعات الرئيسية في المدينة فضلا عن تصفية اخرين ممن كان يشتبه بتعاونهم مع القوات الامريكية وكل تلك الجرائم كانت تحدث امام مراى الناس وفي وضح النهار دون رقيب او حسيب ..في تلك الاثناء وفي يوم الاثنين بعد ان اقام الاب بولس قداسه في كنيسة مار افرام التي يرعاها كونه كان اول كاهن يرتسم لها بعد افتتاحها في عام 1988 حيث استلزم اجرائه لبعض التصليحات في بيته فاضطر للاستعانة باحد الحرفيين الذي انهى عمله فاضطر الاب بولس لايصاله الى مقر عمله باحدى المناطق الصناعية ففقد خبره عند تلك المحطة بعد ان كانت بعض المناطق بمدينة الموصل مفقودة السيطرة ويصعب الدخول اليها كونها كانت مرتعا للجماعات الارهابية ومنها المناطق الصناعية التي كانت تسيطر عليها تلك الجماعات وبعد رحلة من المفاوضات وصل لاسماع مسيحيي الموصل بانتهائها دون جدوى حتى كان الخبر الاقسى هو اكتشاف الجثة باحد مناطق المدينة حيث اودعت بعدها للطب العدلي وتم تسلمها من قبل احد الكهنة وبضعة شباب حيث نقلوها لكاتدرائية مار افرام في مساء الاربعاء المؤلم ليلقي ابناء الكنيسة النظرة الاخيرة على اول كاهن شهيد ومن ثم تم نقل جثمانه لدفنه ضمن مدغن الكهنة بكنيسة الطاهرة الخارجية بملة الشفاء حيث تم تسويتها بالارض في حقبة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية ورغم مرور نحو 15 عاما على تلك الجريمة الاان ملابساتها فضلا عن اكتشاف الجناة ما زالت قيد المجهول مقارنة بالكشف عن قتلة المطران فرج رحو وغيرها من الجرائم التي استهدفت الكنائس او رجال الدين في حقبة الارهاب المعروفة لدى الجميع .