المحرر موضوع: جواب قداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية على رسالة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو  (زيارة 1140 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37765
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جواب قداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية

 على رسالة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو


عنكاوا دوت كوم/إعلام البطريركية

أرسل قداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية رسالة جوابية ردأً على التهنئة التي كان قد أرسلها غبطة أبينا البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بمناسبة التنصيب يوم 13 أيلول 2021 وذلك بسبب تعذر حضوره الاحتفال يومها لتواجده في هنغاريا للمشاركة في المؤتمر الدولي القرباني الثاني والخمسين في بودابست.

أدناه الترجمة العربية لنص الرسالة الجوابية:

صاحب الغبطة

نعمة وسلام لك، من الله الآب والرب يسوع المسيح!

أخي الحبيب،

أود أن أتقدم إلى غبطتكم بخالص الشكر على المشاعر الحميمة التي تضمنتها تهنئتكم التي أرسلتموها في التاسع من سبتمبر 2021 بمناسبة انتخابي بطريركاً لكرسي سلوقية – قطسيفون، لكنيسة المشرق الآشورية. إن صلوات غبطتكم واهتمامكم بكنيسة المشرق الآشورية وكبير أساقفتها موضع تقدير كبير، ونحن ممتنون حقاً لذلك. كما اُعرب عن شكري العميق لإيفادكم الإخوة الأساقفة الذين حضروا مراسيم تنصيبي في أربيل في الثالث عشر من أيلول.

إن قدسية آصرة الوحدة والإيمان بالرب الواحد يسوع المسيح، ابن الله المتجسد من أجل خلاصنا، تقرّبنا من بعضنا، أكثر من أي وقت مضى، لكي نعمل كإخوة في كرم الرب، من أجل وحدة جميع كنائس الله المقدسة. هذا سرّ عظيم يمكن تحقيقه من خلال عمل الروح القدس فقط. ورغم ذلك، فبقلوب منفتحة على صوت وإرادة روح الله، يمكننا أن نحقق كل ما يريده لنا رأس الكنيسة، يسوع المسيح. أنا أشكر الله الآب على أن كنيستينا تتمتعان بالفعل بعلاقات أخوية متماسكة، وبإمكاننا العمل معاً لتحسين هذه العلاقات من أجل الصالح العام لرعايانا، وبذلك نقدم شهادة مشتركة للإنجيل المقدس أمام جميع الناس.

كما تعلمون غبطتكم، فإن التحديات التي تواجه جميع الكنائس المسيحية في الشرق الأوسط عموماً، وفي العراق على وجه الخصوص عديدة. لذا فمن المهم جداً أن تتعاون جميع الكنائس الموجودة على هذه الأرض التي باركها رسل ربنا يسوع المسيح القديسون (مار توما أحد الاثني عشر، وكل من مار أداي ومار ماري، من الاثنين والسبعين) بروح أخوية منسجمة. إن شهادتنا المشتركة والموحّدة معاً كمسيحيين سوف تخدم الهدف الأسمى لجميع الكنائس الموجودة في هذا البلد (أرض الأجداد). من جانبنا، نعاهدكم أن نكون أخاً وشريكاً من أجل خير المسيحية ووجودها في هذا البلد.

في الختام، ثقوا من أنني أرفع صلواتي لأجل غبطتكم، وللرعية المباركة الموكَلة إلى رعايتكم الروحية.

لتكن نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس معكم على الدوام، آمين.

كُتِبتْ في مقر البطريركية في أربيل، العراق: في اليوم التاسع والعشرين من أيلول (سبتمبر) 2021

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية