المحرر موضوع: عنكاوا في قلبي ووجداني.  (زيارة 620 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح پلندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا في قلبي ووجداني.
« في: 17:48 12/10/2021 »
عنكاوا في قلبي ووجداني.
                               
تجري في داخلي سيولا من حكايات كشموع متوقده  عندما تذوب امام صور الضحاياوالشهداء او عند فقدان الاعزاء..أسطورة أتخيلها في كل لحظة وفي منامي توقظني من نؤم ملىء بالذكريات بين احبائي وأهلي و اصدقائيفي هذه البقعة الجميلة وترسم في خيالاتي صورة أجدادنا الذين عاشوا عليها بمحبة لا يمكن لرسام إن يخطها على لوحة ولا من صانعيالاصنام وتماثيل إن يحنط تلك البيادر وألاراضي والساحات التى كنا نرقص ونلعب فيها عندما كنا أطفال ولا لتلك الدواب محمولة بالمحاصيلكآن الفلاح يسير خلفها ويتغنى من فرحتة . ولا لراعي  خلف قطيع المواشى ومتلهف للوصول إلى السعاده ليتربى ألاطفال بحليب نقي ملىءبمواد صافية من شوائب اليوم ..ولا لصيادي العصافير وهم يخدرون شاى على عيدان صغيرة وقلبهم مفعم بالفرح ورائحة ونكهة الشاى تملاءالاجواء النقيه ولا الذين يفرشون طرح والطبيخ الطازج في بساتين محميه باياديهم ولا للقساوسة كانو يحملون فوانيس وبيدهم القربانالمقدس للمرضى ولا لتلك الجلسات رجال المسنين يقصون حكايات يشتاق الانسان الى أعادة سماعها ولا الذين يبيعون منتجات المواشيوالأبقار عند باب الكنيسة القديمة .. ولا اصوات الصباح للذين يبيعون اللوبيا ولا لصوت سنونو وزقزقة العصافير المعشعشه في سقوفوجدار البيوت الطينية ولا الى الذين كانوا مع صيحات الديك ينهضون ويصنعون لوزينا ومعجون مثلجات مثل ازبري ودندرما لكى يجنونتكاليف العيش ولا للاطفال في صغر عمرهم يبيعون شروب ولا لتلك الدرابين الملىئة بحكايات أمهاتنا العظام فكيف بك النحات والشاعروالرسام ان تخطط وتنطق اوتنحت تلك اسطورة مليئة باجمل ماخلق ربي على الارض صوتها مليء بأغاني قديمة  ومزامير الشمامسة ذويالقلوب النظيفة والى تلك البيوت المليئة بالناس ذوي كرامة وطيبه فلا يعرفون غير نطق الصدق فاين بنا اليوم بعيدين عما يدور ونحن على ترابالغربة نجني ثمار للعيش لإنقاذ احفادنا من يد الجلاد ومن يد المحتل الذين اغتصبوا كل شىء واليوم نعاني من كثرة الوعود الكاذبة والتيتنتهي  بصمت ابهام عندما يحتاج المستفيدين من هذه الشجرة.. سقطت اوراقها في قلب ربيع الى تلك السفينة التي غرقت ملامحهاوتناثرت قطعها بين موجات البحر الهائجة بعد موت قبطانها فلا يمكن للغواص إن يجمع ولأ لصانع ان يصنعها كما كانت قبل غرقها تحية لكميا ابناء بلادي والرحمة للموتى من أهلنا العظام وربي يحفظ الجميع على أرض ابائنا..                                    بقلم صباح پلندر .