...مداخلة الاستاذ انور دنحا بولص
دائرة شعرية رسمته يد رجل مجرب حكيم بمداد يمتزج فيه نار القلب بنور العقل المتفوق ، انها من عيون شعر Afser و أكثرها دلالة علی شخصيته و فكره ، و الكلمات القليلة التي حملها العنوان تنطق بكثير مما فيه محتوی روحاً و نهج تأمل !!..
هذا الشعر يبدو حافلاً بحزن عميق عريق يسري هادئاً كحكمة مكتسبة من شيب الروح وما تخمر فيها ، إنه شيب بلا شيخوخة يشبه الشباب لكنه أكثر رصانةً ، وقد امتزجت بعض مرارته بهدوء التأمل الفكري !!
وشاعرنا الجليل الذي احتوی العالم في داخله و ضم تراث البشرية الی صدره يعيدنا الی واقع يشكل عبء عليه و يشير الی حالة عدم الرضی ، فحاول أن يرسم مدينة فخمة لا تنبت فيها مخالب ، ثم يندب خراب هذه الأرض التي عاش بمقدراتها اللصوص و شعب صار عاجزاً عن التفكير إلا في هموم الخبز و الدواء و الوقود !!!
كن بخير .. تحيتي