المحرر موضوع: نشيدنا الخالد مارنْ إيشوع لمار افرام بلحن نادر ܡܪܢ ܐܝܫܘܥ ܕ ܥܒܝܕܐ ܠܡܪܝ ܐܦܪܝܡ  (زيارة 4425 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نشيدنا الخالد مارنْ إيشوع لمار افرام بلحن نادر ܡܪܢ ܐܝܫܘܥ ܕ ܥܒܝܕܐ ܠܡܪܝ ܐܦܪܝܡ

أقدم لكم برفقة ابننا العزيز نينوس واحدة من أبدع ما أتت به قريحة المشارقة طرا، وهي قصيدة (تسبحة) مار افرام، مارن إيشوع، ܡܪܢ ܐܝܫܘܥ، القصيدة الأكثر شيوعا بين المشارقة المسيحيين بأطيافهم المختلفة في العراق وهلال الخصيب:

https://www.facebook.com/100002844373838/posts/3947853581986082/?d=n

https://m.youtube.com/watch?v=wRMXdpdbvno

والقصيدة مثمنة، أي كل بيت فيها له ثمانية مقاطع صوتية. والوزن الثماني في أدبنا السرياني الكنسي سلسل رقراق يجري مثل الحلاوة في الحلق، وأكاد أجزم ان ليس هناك من أبدع في هذا الوزن الشعري مثل مار افرام ولن يكون، ليس في السريانية بل أي من اللغات التي أنا على معرفة بها.

الوزن الافرامي الشائع والمعروف هو السباعي ويكنى شعرياً بالبحر المزدوج، وفيه ينظم مار أفرام ميامير الباعوثة ومداريشها.

بالرغم من ان البحر الثماني في السريانية مسجل باسم أنطون التكريتي، فإن مار أفرام هو الذي يبدع فيه ويؤسس له في هذه التسبحة البهية، التي أخذت بألباب المشارقة المسيحيين منذ ان وضعها ملفاننا الكبير، لا بل عميد أدبنا السرياني، في القرن الرابع الميلادي وإلى يومنا هذا.

وعلى منوال هذه القصيدة الشجية بألحانها المتعددة ووزنها البديع وسلاسة كلماتها بنى عمالقة أخرون نتاجاتهم الأدبية الكنسية من رواد وملافنة كنيسة المشرق المجيدة.

واليوم لدينا في كنيسة المشرق المجيدة جنس أدبي كنسي خاص هو "أدب التسابيح"، حيث لكل شاووعا او سابوع تسبيحته الخاصة، ولكل توقيت للصلوات تسبحته الخاصة ومن ثم لكل أنافورة قداس تسبحته الخاصة.

والبحر الشعري في السريانية لم ترافقه القافية، وكان يقترب في بعض تفاصيله من الشعر الحر، وهذا ما نلاحظه في هذه القصيدة البهية. القافية دخلت أدبنا السرياني بعد القرن السابع، تأثرا بالعرب وشعرهم، حيث القافية ركن أساسي فيه.

وقصيدة مار أفرام هذه، شأنها شأن، كل كتاباته، فيها سياق وحبكة وفكرة مركزية. قراءة متأنية تمنحنا فكرة ومغزى لكل بيت حيث إن الصدر من البيت الشعري مرتبط بالعجز، والأبيات مبنية مثل البنيان المرصوص لو رفعت أي جزء منه لسقط البنيان برمته.

وبهذه القصيدة يكون مار أفرام قد دشن جنسا ادبيا تتبعه فيه ملافنة كبار من كنيسة المشرق، حيث توالت التسابيح البهية وكلها تقتفي اثره ووزنه الشعري البديع.

وكانت دهشتي كبيرة حيث كان لهذه القصيدة وبهذا اللحن بالذات وقع كبير على أبناء وبنات شعبنا بكنائسهم المختلفة وتسمياتهم المتباينة.

في صفحتي في الفيسبوك وحسب هناك – حتى كتابة هذه السطور – أكثر من 170 تعليقا Comment وأكثر من 800 لايك Like وأكثر من 25 ألف مشاهدة.

وهناك أكثر من 500 مشاركة Share وكان من العسر تتبع حركة المشاركات وما يتبعها من لايكات وتعليقات، لأن كل مشاركة أساسية وفرعية لها إحصاءاتها الخاصة بها.

وأهم قياس في شبكة التواصل العملاقة هذه هو Reach أي المدى، وهنا كان التواصل مع مار أفرام وقصيدته الخالدة، مارن إيشوع، مذهلا بكل القياسات.

وفي أدناه تأوين لنص قصيدة مارن إيشوع لمار افرام بالكرشوني ومن ثم بالسرياني وبعدها أرفق ترجمة تكاد تكون حرفية باللغة العربية لغرض فهم النص السرياني، وأمل ان يتمكن قرائي الكرام من مرافقة اللحن بيسر وانشاده وحفظه بلغته السريانية وتطبيقه على كل تسبحة تتبع في تأليفها البحر الثماني البديع حيث لكل من صدر ورجز البيت الشعري ثمانية مقاطع صوتية:

https://www.facebook.com/100002844373838/posts/3947853581986082/?d=n

https://m.youtube.com/watch?v=wRMXdpdbvno


مارنْ ايشوع ملكا سغيذا دزخا بحشه لموتا طرونا
ܡܪܢ ܐܝܫܘܥ ܡܠܟܐ ܣܓܝܕܐ ܕܙܟܐ ܒܚܫܐ ܠܡܘܬܐ ܛܪܘܢܐ
ربنا يسوع الملك المسجود له الذي غلب بآلامه الموت العاتي

برا دالاها داشْتَودي لَنْ حَيِّى حَثِّى بمَلكوثْ رَوْما
ܒܪܐ ܕܐܠܗܐ ܕܐܫܬܘܕܝܠܢ ܚܝܐ ܚܕܬܐ ܒܡܠܟܘܬ ܪܘܡܐ
ابن الله الذي وعدنا حياة جديدة في ملكوت العلي

بَطّلْ منَّنَنْ كولْ نخْيانينْ واشْرا باثْرَنْ شَيْنا ورَحْمِى
ܒܛܠ ܡܢܢ ܟܠ ܢܟܝܢܝܢ ܘܐܫܪܐ ܒܐܬܪܢ ܫܝܢܐ ܘܪܚܡܐ
أزل عنا كل الأضرار وأحل في وطننا الأمن والرحمة

دَوْيومْ دنْحاخْ نحِى قذاميكْو نپْوقْ لورْعاخْ اخْ صوْيانخْ
ܕܒܝܘܡ ܕܢܚܟ ܢܚܐ ܩܕܡܝܟ ܘܢܦܘܩ ܠܐܘܪܥܟ ܐܝܟ ܨܒܝܢܟ
(لكي) في يوم إشراقك ننبعث امامك ونخرج للقائك حسب مشيئتك

بيِذْ اوشَعْنِى نَوْدِى لَشْماخْ عَلْ طَيبوثاخْ دَلْوثْ كنْسَنْ
ܒܝܕ ܐܘܫܥܢܐ ܢܘܕܐ ܠܫܡܟ ܥܠ ܛܝܒܘܬܟ ܕܠܘܬ ܓܢܣܢܢ
وبالسعانين نهلل لاسمك من أجل نعمك على جنسنا

دَزْغيوْ رَحْمَيكْ صيذْ ناشوثَنْ وَذْنَحْ حوبَخْ عَلْ ميثوثَنْ
ܕܙܓܝܘ ܪܚܡܝܟ ܨܝܕ ܢܐܫܬܢ ܘܕܢܚ ܚܘܒܟ ܥܠ ܡܝܬܘܬܢ
فقد فاضت مراحمك علينا كبشر وأشرق حبك علينا نحن المائتين

وَعْطَيتْ حَوبَينْ بيَذْ حوسايَخْ شوحا لَشْماخْ عَلْ مَوهَوثاخْ
ܘܥܛܝܬ ܚܐܘܒܝܢ ܒܝܕ ܚܘܣܝܟ ܫܘܒܚܐ ܠܫܡܟ ܥܠ ܡܘܗܒܬܟ
ومحوت آثامنا بغفرانك فالمجد لاسمك على عطيتك
 
بريخْ ايقارَخْ منْ كَوْ اثْراخْ شاوقْ حوبِى مطّولْ رَحْماوْ
ܒܪܝܟ ܐܝܩܪܟ ܡܢ ܓܘ ܐܬܪܟ ܫܒܩ ܚܘܒܐ ܡܛܠ ܪܚܡܗܘܝ
عزّ جلالك في عرشك يا غافر الخطايا برحمتك

وَوْطَيْبوثاخْ اشْوا لخولَنْ دنَودِى ونسْكوذْ لالاهوثَخْ
ܘܒܛܝܒܘܟ ܐܫܘܐ ܠܟܠܢ ܕܢܘܕܐ ܘܢܣܓܘܕ ܠܐܠܗܘܬܟ
وبنعمتك أهلنا جميعا لنشكر ونسجد لألوهيتك

وَلْماروثاخْ بخولْ عدّانينْ نَسقْ شوحا آمين وآمين
ܘܠܡܪܘܬܟ ܒܟܠ ܥܕܢܝܢ ܢܣܩ ܫܘܒܚܐ ܐܡܝܢ ܘܐܡܝܢ
ولربوبيتك في كل حين نرفع التسبيح امين وامين


متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5203
    • مشاهدة الملف الشخصي
سؤال إلى الموسيقار الشماس الموقـر ليون
هـل أن الألحان الـقـديمة ( هـذا وغـيره من الألحان ) ورثـناها منـوّتة مكـتـوبة موسـيـقـياً ، أم بالتـواتـر إنـتـقالاً من جـيل إلى جـيل ؟

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هـل أن الألحان الـقـديمة ( هـذا وغـيره من الألحان ) ورثـناها منـوّتة مكـتـوبة موسـيـقـياً ، أم بالتـواتـر إنـتـقالاً من جـيل إلى جـيل ؟

الأخ مايكل سبي المحترم

تحية طيبة

سؤال وجيه ومهم. جوابه له شقان.

الشق الأول له علاقة مباشرة بالتواتر، أي كيف حافظ المشارقة المسيحيين على هذا التراث الثري بلغته وأنغامه الشجية؟ التواتر له دور، ولكن الدور الأكبر يعود لأجدادنا، أجداد الكلدان والأشوريين على وجه الخصوص، لأنهم الورثة الشرعيون لكنيسة المشرق المجيدة بلغتها وتراثها وطقوسها  وفنونها الرائدة. قد لا يعرف الكثيرون، فإن اجدادنا استنبطوا واخترعوا نوتة موسيقية، تبدو بدائية أمام ما لدينا اليوم، إلا أنها كانت كافية للحفاظ على التراث وتواتره. فمثلا، التسابيح لها مفاتيح لحنية محددة، يؤشر الى المفتاح في مقدمتها ومنه نستدل على اللحن، أي هناك دليل لحني لما يجب أن يكون عليه لحن التسبحة، وهكذا مع كل الأجناس الأدبية الأخرى التي تشكل طقسنا المقدس وهي كثيرة جدا. وهذا كان قبل حوالي 1600 سنة من تأسيس اول نوتة موسيقية في العالم.

الشق الثاني يدور حول إن كانت تراتيل وأنغام وأناشيد كنيسة المشرق قد تم تنويطها بالنوتة الحديثة. حسب علمي، ليس لدينا كتاب علمي وأكاديمي رصين بهذا الخصوص. ولكن، والحمد لله، هناك حاليا محاولات جادة لتنويط هذه الألحان والأناشيد والقصائد البهية التي تشكل مع أدبنا الكنسي وطقوسنا المقدسة ركنا من أركان هويتنا المسيحية المشرقية وكذلك هويتنا الوطنية. وهذه المحاولات تتبناها حاليا كنيسة المشرق الأشورية، حيث لديها معهد أكاديمي لتدريس الفنون والتراتيل الكنسية بشكل علمي رصين وهناك محاولات لتأليف كتب منهجية علمية حديثة لتدريس الطقوس الكنسية في هذا المعهد. وأنا فخور بالانتماء الى الهيئة التدريسية فيه، بعد ان تم اعتمادي أكاديميا للعمل هناك من قبل الهيئة العلمية المختصة بالاعتماد الأكاديمي في أستراليا.

وأظن، علي إضافة أن ما يحز في القلب لا بل ما يبعث على الحزن العميق هو تخلي كنيسة المشرق الكلدانية الكاثوليكية في السنين  الاخيرة عن تدريس اللغة والثقافة والطقس الكلداني في المعهد الكهنوتي، وكذلك القيام بتأليف ما يسمى كتب طقسية حديثة، وهذه ليست كتب بل أشباه كتب لما تحتويه ومن تعريب وتغريب وتشويه وتزوير للتراث والثقافة واللغة والطقس الكلداني. بمعنى أخر، أن مؤسسة الكنيسة الكلدانية في السنين الأخيرة ابتعدت كثيرا عن مشرقيتها وعربت وغربت التراث وشوهته في كثير من المناحي مع كم كبير من التزوير، ولا أعلم كيف نطلق على اشباه كتب طقسية مثل هذه تسمية "الصلاة."

تحياتي


غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ الشماس ليون برخو المحترم
أحييك يا أخي على هذا الجهد المشكور عليه
فهذا تراثنا وهذه الحاننا ونحن نعتز بها ونفتخر  بكنيستنا ومكانتها .
تحياتي
جاني
والبقية تأتي

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20749
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الشماس الدكتور ليون برخو
شلاما دمارن قابل

من اعظم قصائد التسبيح  لمار افرام، كل صباح الاحد بعد تناول القربان المقدس ننشد هذه القصيدة الرائعة والجميلة وهي احدى من كنوز كنيستنا المشرقية العظيمة

ܡܪܢ ܐܝܫܘܥ ܡܠܟܐ ܣܓܝܕܐ ܕܙܟܐ ܒܚܫܐ ܠܡܘܬܐ ܛܪܘܢܐ
ܒܪܐ ܕܐܠܗܐ ܕܐܫܬܘܕܝܠܢ ܚܝܐ ܚܕܬܐ ܒܡܠܟܘܬ ܪܘܡܐ

الرب يبارك حياتك واسرتك الكريمة

may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فهذا تراثنا وهذه الحاننا ونحن نعتز بها ونفتخر  بكنيستنا ومكانتها .
تحياتي
جاني
والبقية تأتي

الأخ جان يلدا خوشابا المحترم

الأمة، او الشعب او المؤسسة، مدنية او كنسية كانت، لا تحترم تراثها ولغتها وطقوسها وثقافتها وفنونها لا تستحق الحياة، ووجودها يشبه الكتابة على الرمل في موازاة شاطئ البحر، وأي موج مهما كان يزيلها.

وأخشى أننا في وضعنا الحالي قد نشبه في بعض الأوجه من حيث النظرة الى التراث واللغة والفنون ولآداب والطقوس والثقافة، الني تشكل ركنا أساسيا من الهوية القومية والكنسية، نشبه الكتابة على الرمل في موازاة الساحل.

وأحيانا، ينتابني الأمل عندما أرى التهافت الكبير وغير المتوقع في وسائل التواصل على وصلات التراث التي أقوم بتأوينها.. فمثلا، المدى الذي وصلته هذه التحفة الفنية والأدبية فاق كل توقعاتي.

والتأوين معناه إحياء التراث وتقديمة بلغته وكما أتانا من اجدادنا العظام وبطرق حديثة.

كل أمة نهضت كان معها تراثها ولغتها وفنونها وثقافتها. وكل أمة انتكست وأصبحت هباء منثورا حدث ذلك بسبب إهمالها لتراثها ولغتها وثقافتها.

تحياتي


متصل Adris Jajjoka

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 633
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور ليون برخو المحترم ،


{اولا}  انت نجحت في احياء تراثنا الارامي السرياني و التذكير به و في اداء التراتيل ... و لا يوجد غيره !

{ثانيا}  في منشوراتك دائما تذكر " مار افرام " دون ذكر لقبه * السرياني * المرتبط به اينما تتم الاشارة الئ قداسته ... !!!!!!

{ثالثا}  و هنا لابد و بشكل مختصر التعريف بقداسته كما اورد هذا الموْرخ و الاكادييمي الدكتور فيليب حتي في ص 409 من كتابه " تاريخ سوريا و لبنان و فلسطين / الجزء الاول " و كما يلي :

""" كان مار افرام السرياني { من حوالي 306 ~ حوالي 373 } اول * اللاهوتيين العظام  في  الكنيسة المسيحية *  كما كان * شاعرا دينيا * و ساعد في ادخال  الرهبنة {3}.  و قد  ولد * افرام * في  " نصيبين "  و اتئ الئ " اديسا " حيث اسس او اعاد تنظيم " مدرسة اللاهوت "  اصبحت " جامعة  عظيمة للسوريين." """

ملاحظة :
~~~~
واضح ان حضرتك لا زلت تجامل المتكلدنين و المتاْشورين و هو ما سبق و ان اكدناه عليك في « رد #5 في: 20:38 12/08/2021 » في منشور سابق لك حيث بينا باْن ما موجود علئ ارض الواقع هو الاتي :

كلنا " اراميون سريان" تاريخيا و عرقيا و ثقافيا مع اللغة و الكتابة  و تراثنا { الذي يدخل ضمن الثقافة } كله هو " ارامي سرياني " و الكنيسة هي " ارامية سريانية " و تاريخها يبداْ كما كتبه البير ابونا في كتابه " تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية " منذ التاْسيس في انطاكيا ، و الكنائس الاخرئ هي كنائس حديثة ... و لغتنا هي " ارامية سريانية " و معترف بها عالميا ، كما يتم تدريسها في جامعات عالمية عديدة ، و هي " لغة رسمية في العراق " الئ جانب العربية و الكردية ، و ان كل الموْسسات الرسمية ايضا هي " ارامية سريانية " و كما يلي :

~ يتم تدريسها في قسم اللغة السريانية في كلية اللغات في جامعة بغداد.
~ لها هيئة تسمئ " هيئة اللغة السريانية " في " المجمع العلمي العراقي."
~ لها مديرية ب اسم " مديرية الدراسة السريانية العامة " في بغداد و مديرية للتعليم السرياني في اربيل و مديرية عامة للثقافة و الفنون السريانية في اربيل و كذلك اتحاد للاْدباء و الكتاب السريان الذي هو جزء من الاتحاد العام للاْدباء و الكتاب في العراق.
~ يتم التدريس باللغة السريانية في المدارس التي اغلبها مسيحيون.
~ و افتتح موْخرا قسم للغة السريانية في جامعة صلاح الدين ايضا.
~ نشرت وزارة ألتربية معجماً باللغات ألثلاث ألإنكليزية وألعربية وألسريانية بعنوان منارة ألطالب ليستعمل في ألمدارس ألسريانية.

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي

رابي ليون برخو،

اشكر جهودكم في توثيق تسابيح وترانيم كنيستنا المشرقيه، والتي هي بمثابة جواهر لا تعتق.

على ذكر التأوين، ربما لا يعجبك ما سأقول، ولكن هذه هي وجهة نظري حول الموضوع، نحن دائما نقارن معنى التأوين بالتعريب،  ولكن هذه ليست دائما الفكره من التأوين، والذي أقرب معنى له هو (update) على ما أعتقد،

سبب مداخلي هنا يخص بالتحديد هذا النشيد الرائع، فعلى سبيل المثال، إذا قمت بانشاد هذه التسبيحة بين مجموعة من الكلدان أو الأشوريين الذين لم يسمعوه من قبل، فأنهم بالتأكيد سوف لن يفهموه كاملة، حتى وأن كانوا يجيدون التحدث بالسوريث (الآشورية/الكلدانيه)   إلا إذا شرحت لهم معناه أو قمت بترجمته الى لغه أخرى يفهمونها.

هنا نحن نقع في مأزق جاد، فليس هناك سوى حليين، طبعا هنا الموضوع سيتجه الى ليصبح أكثر عمومية ليشمل كل طقوس كنيسة المشرق (الكلدانية/الآشورية)، من صلوات، وقداس، وترانيم...ألخ.

الحل الأول: هو بتدريس اللغه السريانية القديمه لجميع الناس ليتمكنو من فهم هذه الصلوات دون تدخل أحد لترجمتها لهم. طبعا هذا شيء مستحيل. لذلك أصبحت هذه اللغه شبه منقرضه، فالذين يجيدونها مقصورين فقط على المستوى الكنسي، وأغلبهم يحفظون الصلوات من دون حتى أن يدركوا معناها، ولي تجربه حية مع الكثير من الشمامسه والقسان، هذا بالاضافه (ربما ستنزعج من هذا الكلام) أن الذين يجيدون اللغه القديمة يشعرون بالمباهاه تجاه الأخرين، غير مكترثين بخطورة القادم!

أما الحل الثاني فهو: القيام بترجمه كل هذه الأناشيد الى لغة حديثه مفهومه (بالتأكيد ليس المقصود هنا العربيه) مع الحفاظ على اللحن الأصلي قدر الإمكان، هذا حسب رأي هو الحل الأنسب. وأنا في اعتقادي بأن الذين يعرفون ولو حتى القليل من المعرفه بلغتنا سوف يستأنسون بها وستكون حتما أكثر فهما وفائده لهم، وخاصة إذا وضعت جنبا الى جنب مع النسخه الأصليه باللغه القديمه، وبهذا سوف نكسب الإثنان، حث سيتعلم شعب الكنيسه هذه الصلوات بصوره أسرع وفي نفس الوقت سنحافظ على التراث من الضياع.

وسأنقل  لكم هنا صوره عن تجربة شخصيه:

هذه الانشوده كنت اسمعها دائما ترتل في كنيستنا بعد تناول القربان، ولكني حقيقة لم أجهد نفسي لتفسير معناها بالكامل، ولكن بعد أن ترجمت الى اللغة المحكيه، أصبحت لا أفهمها فقط وأنما حفظتها بصوره أسرع ولا أراديا، ثم قمت بالعوده الى النسخه الأصليه لغرض المقارنة أحيانا اذا احتجت.

وهذا رابط الترتيله باللغه الكلدانيه (دائما معي في السياره)  والتي هي نفسها ولكن باللحن المعروف، فألف شكر لكل من قام بترجمتها:

https://youtu.be/Y-2gRYFCDNY
ما رأيك بهذه الترجمة رابي ليون؟
تحياتي!

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الاستئذان من الدكتور ليون برخو المحترم

هذه الترتيلة الجميلة ظهرت قبل قرون عديدة ولا زالت حية في رتبة القداس وبعد المقارنة والاستماع للفيديو الذي انزله الاخ الدكتور ليون برخو ارى ان هناك بعض التحوير في اللحن من قبل الدكتور ليون برخو وان اللحن في الفيديو الذي انزله الاخ bet nahrenaia هو الاقرب الى الاصل الذي سمعته منذ صباي.

على مر العقود ضاعت الكثير من الالحان الجميلة في طقسنا واستبدلت بالبسيط الذي لا يحمل جمال الاصيل. الذي اتمناه هو الحفاظ على الالحان المتبقية قبل ضياعها كليا عن طريق تثبيتها في نوطة موسيقية من قبل المختصين.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألزميل الأستاذ الأكاديمي الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
ألإقتباس:
"والبحر الشعري في السريانية لم ترافقه القافية، وكان يقترب في بعض تفاصيله من الشعر الحر، وهذا ما نلاحظه في هذه القصيدة البهية. القافية دخلت أدبنا السرياني بعد القرن السابع، تأثرا بالعرب وشعرهم، حيث القافية ركن أساسي فيه"

ما أفهمه بأن دخول القافية أدبنا السرياني بعد القرن السابع يعني بعد ظهور الإسلام. مع العلم ان الشعر العمودي مع القافية كان شائعاً في العصر الجاهلي, وهنالك من مشاهير الشعراء يُعزى شعرهم إلى ذلك العصر, كما أن هنالك ديوان بعنوان شعراء النصرانية قبل الإسلام وآخر بعنوان شعراء النصرانية بعد الإسلام, وقد قرأت الإثنين في مرحلة دراستي الثانوية. هذا مع العلم أن ألخليل بن أحمد الفراهيدي واضع بحور الشعر وُلد في القرن الثامن. لا أعلم إن كان الإقتباس أعلاه يستند إلى مصدر محدد أم مجرد استنتاج شخصي؟
ألترتيلة يعود زمنها إلى القرن الرابع الميلادي وهي غير مرفقة بالقافية حسب الإقتباس. هل هنالك تراتيل مرفقة بالقافية انتشرت بعد القرن السابع لدعم منطوق الإقتباس أعلاه؟ ألغاية من السؤالين هي من أجل زيادة ثقافتي المعرفية ليس إلا.
ألترتيلة رائعة ومن التراتيل التي أعشقها وأتمنى سماعها في كل قداس. أنا, بصراحة, لا أفهم معانيها لكن ما يشدني إليها الإيقاع واللحن الموسيقي وحتى كلماتها المبهمة بالنسبة لي. لا غرابة لذلك إطلاقاً فالإذن البشرية تنجذب للكثير من الاغاني التي ليست من أصل لغتها, ومن منا لا ولم  ينجذب لأغنية إيطالية أو يونانية أو إسبانية وما شاكل رغم عدم فهمه لكلماتها؟
للأسف الشديد هنالك من يحاول تغيير اللحن بحجة التجديد, وبالفعل سمعت الترتيلة الخالدة بلحن يذكرني بإهزوجة "لالالا, لا والله والعباس" التي جاءت في أحدى المسلسلات العراقية.  حقاً مسخرة.
ما رأيك بالتحوير الذي قمت به والذي يستهدف تناغم القافية؟ هل تغيرت معاني الترتيلة؟
ربنا يسوع الملك المسجود له الذي غلب بآلامه الموت العاتي
ابن الله الذي وعدنا حياة جديدة في ملكوته العالي
أزل عنا كل الأضرار وأحل في وطننا الأمن برحمتكَ
كي في يوم إشراقك ننبعث امامك ونخرج للقائك حسب مشيئتكَ
وبالسعانين نهلل لاسمك من أجل نعمك على خلقكَ
فقد فاضت مراحمك علينا كبشر وغمرتنا نحن المائتين بحبكَ
ومحوت آثامنا بغفرانك فالمجد لاسمك على عطيتكَ
 عزّ جلالك في عرشك يا غافر الخطايا برحمتكَ
وبنعمتك أهّلنا جميعا لنشكر ونسجد لألوهيتكَ
وفي كل حين نرفع التسبيح آمين وآمين لربوبيتكَ


تحياتي


متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4730
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ا

من اعظم قصائد التسبيح  لمار افرام، كل صباح الاحد بعد تناول القربان المقدس ننشد هذه القصيدة الرائعة والجميلة وهي احدى من كنوز كنيستنا المشرقية العظيمة

ܡܪܢ ܐܝܫܘܥ ܡܠܟܐ ܣܓܝܕܐ ܕܙܟܐ ܒܚܫܐ ܠܡܘܬܐ ܛܪܘܢܐ
ܒܪܐ ܕܐܠܗܐ ܕܐܫܬܘܕܝܠܢ ܚܝܐ ܚܕܬܐ ܒܡܠܟܘܬ ܪܘܡܐ

الأخ عوديشو يوخنا المحترم

تحية طيبة،

أتفق معك أن نشيد مارن إيشوع ܡܪܢ ܐܝܫܘܥ يعد من اهم وأكثر التسابيح شيوعا ليس لدى أبناء وبنات كنيسة المشرق من الكلدان والأشوريين الحاليين  بل المشارقة بصورة عامة من السريان والملكيين والموارنة.

ولمار أفرام قصائد أخرى عظيمة وشائعة في صفوف المشارقة منها طلبات ܒܥܘܬܐ التي كان تقريبا الكل ينشدها حتى وقت قريب وهي ܡܪܢ ܐܬܪܚܡܥܠܝܢ وله تسبحة النور ܢܘܗܪܐ ܕܢܚ وغيرها كثير.

مار افرام ملفان (معلم) المشارقة وعميد آدابهم وثقافتهم الكنسية.

ومار آفرام كذلك ملفان (معلم) الكنائس الغربية ومنها كنيسة روما اللاتينية الكاثوليكية، ولكتاباته تأثير عظيم في المسيحية جمعاء، ما دعا البابا بندكتوس (بابا روما السابق والفخري حاليا) الى إطلاق لقب جديد عليه وهو "طبيب الكنيسة، وهو لقب يضاف الى الألقاب الفخرية الكثيرة التي حصل عليها.

واللقب الذي منحه البابا بندكتس على مار افرام وهو "طبيب الكنيسة" يعد مفخرة للمشارقة.

وقد تبع مار افرام ملافنة عظام من كنيسة المشرق في تسطير أناشيد وتسابيح وطلبات وعونياثا وغيرها منهم مار نرساي ܡܪܝ ܢܪܣܝ ومار باباي الكبير ܡܪܝ ܒܒܝ ܪܒܐ ومار أوا قاثوليقا ܡܪܝ ܐܒܐ ܩܬܘܠܝܩܐ وآخرون.

هذا تراثنا وهذه لغتنا وثقافتنا وتاريخ أي شعب يبدأ بلغته وفنون وطقوسه وآدابه ويعيش طالما عاشت هذه الفنون ويندثر باندثارها.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ إدريس ججوكا المحترم

تحية طيبة،

في البدء، شكرا لمرافقتنا في مواقع التواصل الاجتماعي، وشكرا كذلك للأشقاء السريان الذين يتابعون صفحاتنا في هذه المواقع، وبينهم نخبة من المثقفين اللامعين.

قرأت تعقيبك وسأركز على نقاط ثلاث فيه، أراها من الأهمية في مكان.

تقول: " {اولا}  انت نجحت في احياء تراثنا الارامي السرياني و التذكير به و في اداء التراتيل."

بكل تواضع، أقول إن هذا صحيح، ليس على مستوى مواقع التواصل، التي هي المحك والفيصل في عالمنا الافتراضي هذا اليوم، بل حتى في المواقع الإخبارية لشعبنا، ومنها الموقع المهم هذا الذي نكتب فيه.

وأظن من حقي القول إنني فخور لأن كتاباتي ونشاطاتي، وبكل تواضع مرة أخرى، جعلت من لغتنا وثقافتنا وتراثنا وطقسنا وفنوننا وآدابنا مادة للنقاش، وأخذ الكثير منا ينظر إليها اليوم بعيون مختلفة حيث يرى فيها لب الهوية التي تشكلنا شعبا أبيا وكنائس مشرقية مجيدة.

وتقول: " {ثانيا}  في منشوراتك دائما تذكر " مار افرام " دون ذكر لقبه * السرياني * المرتبط به اينما تتم الاشارة الئ قداسته ...!!!!"

نعم إن مصطلح "مار افرام السرياني" واحد من الألقاب الفخرية الشائعة لقديس وملفان المشارقة والكنيسة الجامعة لا بل المسيحية بصورة عامة.

بيد أنني اود التوضيح ان المصطلح ليس الوحيد. هناك مصطلحات وألقاب فخرية كثيرة لهذا الملفان والقديس الكبير، الذي تحتفي به اليوم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الغربية أيضا. لا يتسع المجال لذكرها لضيق الوقت فعذرا، ولكنها متوافرة للباحثين ولا أظن تغيب عن متابع ومثقف من أمثالك.

وتقول: " واضح ان حضرتك لا زلت تجامل المتكلدنين و المتاْشورين."

رغم أنني لا أحبذ الانتقاص من أي مكون من مكونات شعبنا وأحبذ استخدام التسميات الدارجة رغم ما لها وما عليها، فإن جوابي هو كلا أخي العزيز، إنني لا أجامل أحدا، وبسبب ذلك تعرضت وأتعرض الى هجوم يصل حدّ التجريح والاستفزاز وتشويه السمعة، ليس في مواقع شعبنا وحسب بل في الصحافة والمواقع العربية أيضا.

قد أكون حذرا وليس مجاملا لأن غايتي هي، مثلا في ما يخص مار افرام، الحفاظ على روائعه والوقوف ضد محاولات تأوينه، وأعني الحملة المنهجية لتعريبه وتغريبه وتشويهه التي تصل الى حد التزوير.

فإن قال أمرئ إن مار افرام سرياني ولكنه يدشن حملة تأوين (حسب مفهومه) لتعريب وتشويه وتغريب وتزوير التراث الافرامي وتراث من أتوا بعده من عمالقة ادبنا الكنسي، فما الفائدة في ذلك.
   
ولكن إن قال أمرئ إن ما افرام كلداني او أشوري ولكنه يعارض حملة تأوينه وتعريبه وتغريبه وتشويه وتزوير التراث والطقس والفنون والآداب التي تركها لنا ويتشبث بها ويحيها، فهذا لعمري أفضل لنا بكثير من الشخص الأول الذي يتخذ من التأوين – أي التعريب – مطية لهدم التراث الافرامي برمته.

 وأقول ليس بمقدورنا تغيير الحقائق الأكاديمية، وهنا أعني ما توصل إليه علماء لغتنا والتاريخ وما تدرسه الجامعات الرصينة وما تكتبه وتنشره الحوليات والدوريات العلمية والأكاديمية حول تاريخنا وتراثنا ولغتنا.

وأختم وأقول، إننا ربما  أكثر شعوب العالم أمية بقدر تعلق الأمر باللغة الأم، وهذه هي الكارثة التي ستزيلنا إن لم نستلحق ونغير وجهتها لأنها ستمحينا كما يمحو الموج الكتابة على رمل الساحل.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ بيث نهرانايا المحترم

تحية طيبة،

هناك الكثير في تعقيبك ما يستوجب الوقوف عنده، بيد أنني سأحاول الاختصار.

تكتبت: "على ذكر التأوين، ربما لا يعجبك ما سأقول، ولكن هذه هي وجهة نظري حول الموضوع، نحن دائما نقارن معنى التأوين بالتعريب،  ولكن هذه ليست دائما الفكره من التأوين، والذي أقرب معنى له هو (update) على ما أعتقد،"

في الحقيقة أعجبني ما قلته. نعم معنى التأوين هو updating ، وهذا يعني تحديث التراث والموروث الثقافي والفني وتقديمه بلغته ولكن بحلة جديدة. أقرب مثال هو تحرير او تنقيح نص من حيث التشكيل (إضافة الحركات مثل الفتحة والكسرة) والترقيم (مثل الفارزة وعلامة الاستفهام والنقطة) والتنقيط (وضع النقاط على الحروف في العربية). التأوين حسب ما يجري في مؤسسة الكنيسة الكلدانية حاليا كارثة لم يقم بها ولم يتجرأ على تطبيقها حتى الأعداء ضد خصومهم، لأن معناها ازدراء التراث ونكرانه واستبداله لغة ونصا، أي تعريبه وتغريبه وتشويهه وتزويره. كيف يقبل الكلدان بهذا، لست أدري.

تكتب: "سبب مداخلتي هنا يخص بالتحديد هذا النشيد الرائع، فعلى سبيل المثال، إذا قمت بانشاد هذه التسبيحة بين مجموعة من الكلدان أو الأشوريين الذين لم يسمعوه من قبل، فأنهم بالتأكيد سوف لن يفهموه كاملة، حتى وأن كانوا يجيدون التحدث بالسوريث (الآشورية/الكلدانيه)   إلا إذا شرحت لهم معناه أو قمت بترجمته الى لغه أخرى يفهمونها."

لا يجوز أن نأخذ عدم الفهم حجة للتأوين حسب المفهوم الخاطئ الشائع حاليا في مؤسسة الكنيسة الكلدانية مثلا. لو قام كل شعب بهذا لما بقي هناك تراث. هل يجوز أن يقوم الإنجليزي بتأوين شكسبير او الفرنسيون فولتير او غيرهم من الشعوب بتأوين عمالقة أدبهم وشعرهم وفنونهم متخذين عدم الفهم حجة؟ مار افرام مثلا أسمي بكثير من هؤلاء لدينا لأنه بقامتهم أدبا وشعرا ومن ثم أرفع شأنا منهم قدسية وكنسيا. في إمكاننا اليوم ان نساعد على فهم مار افرام والثورة الرقمية تساعدنا في ذلك دون تأوينه على الطريقة الدراجة حاليا في مؤسسة الكنيسة الكلدانية وذلك بتعريبه وتغريبه وتشويهه وتزوير نصوصه او كتابة نصوص بعربية هزيلة وركيكة لا منطق وسياق ومتن لها ومن ثم فرضها كصلوات. أي شعب في الدنيا لرفض ذلك.

تكتب: "الحل الأول: هو بتدريس اللغه السريانية القديمه لجميع الناس ليتمكنو من فهم هذه الصلوات دون تدخل أحد لترجمتها لهم. طبعا هذا شيء مستحيل. لذلك أصبحت هذه اللغه شبه منقرضه، فالذين يجيدونها مقصورين فقط على المستوى الكنسي، وأغلبهم يحفظون الصلوات من دون حتى أن يدركوا معناها، ولي تجربه حية مع الكثير من الشمامسه والقسان، هذا بالاضافه (ربما ستنزعج من هذا الكلام) أن الذين يجيدون اللغه القديمة يشعرون بالمباهاه تجاه الأخرين، غير مكترثين بخطورة القادم!"

دعني هنا أختلف معك أيضا. اللغة السريانية قريبة جدا من لهجاتنا المحكية والغالبية الساحقة من الشعب تتحدث هذه اللهجات. من خلال بذل جهد بسيط في إمكاننا فهم كل شيء. مرة قمت بكتابة النص السرياني مع الكرشوني (لاتيني)  ومع ترجمة باللغة الإنجليزية لنصوص طقسية كلدانية امام حشد من المتحدثين بالإنجليزية وأشهد أن الكل خرج وهو يفهم النص ويتابعه ولكن قبل كل شيء استذاق الفن والموسيقى، وطقسنا موسيقى من طراز خاص ترقى الى ما نطلق عليه المقطوعات الكلاسيكية، فهي من ناحية لغة عالمية لأنها موسيقى سامية.

تكتبت: "أما الحل الثاني فهو: القيام بترجمه كل هذه الأناشيد الى لغة حديثه مفهومه (بالتأكيد ليس المقصود هنا العربيه) مع الحفاظ على اللحن الأصلي قدر الإمكان."

هذا أمر خطير وشخصيا أراه يرقى الى خيانة التراث. هناك مئات ومئات  لا بل الاف النصوص والأناشيد التي لا  تحتاج الى تحويرها الى اللهجة المحكية ابدا لأنها قريبة منها وكما قلت بجهد بسيط وبالاستعانة بالثورة الرقمية في الإمكان استيعابها لو  كانت لنا الغيرة على هويتنا القومية والكنسية أولا وثانيا الحرصى على الكنوز التي لدينا.

وحضرتك من أتباع الكنيسة الكلدانية، كما أنا أيضا. هل تعلم أن هناك تراثا ضخما وساميا ويرقى في كثير من تفاصيله الى التراث المكتوب باللغة الفصيحة كله متوافر باللهجة الكلدانية السهلية الساحرة؟ هذا التراث ظهر ابان نهضة كلدانية في مستهل القرن العشرين ومنتصفه واستمرت حتى بروز حركة التأوين الهدامة في مستهل الثمانينيات وكان هدفها طمس التراث الكلداني برمته الفصيح والمكتوب باللهجة الكلدانية السهلية الساحرة. وهذا ما يحدث حاليا بالضبط ومع الأسف الشديد.

أسف على الإطالة.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


هذه الترتيلة الجميلة ظهرت قبل قرون عديدة ولا زالت حية في رتبة القداس وبعد المقارنة والاستماع للفيديو الذي انزله الاخ الدكتور ليون برخو ارى ان هناك بعض التحوير في اللحن من قبل الدكتور ليون برخو وان اللحن في الفيديو الذي انزله الاخ bet nahrenaia هو الاقرب الى الاصل الذي سمعته منذ صباي.

على مر العقود ضاعت الكثير من الالحان الجميلة في طقسنا واستبدلت بالبسيط الذي لا يحمل جمال الاصيل. الذي اتمناه هو الحفاظ على الالحان المتبقية قبل ضياعها كليا عن طريق تثبيتها في نوطة موسيقية من قبل المختصين.


الأخ عبدالأحد سليمان بولص المحترم

تحية طيبة،

القصيدة هذه عمرها حوالي 1600 سنة، ومن النادر، وأكاد أجزم من المستحيل ان يكون هناك نص أدبي، وفي حالنا كنسي مقدس، ربما في العالم برمته، استحوذ على قلوب وعقول شعب وكنيسة مثل شعبنا وكنائسنا المشرقية لكل هذه الفترة الطويلة ولحد يومنا هذا.

هذه القصيدة تدشن عصرا ذهبيا فيها تتجلى هويتنا كشعب وكنيسة لأنها أرخت لجنس أدبي وفني وكنسي شكلنا كشعب، حيث توالت القصائد البهية تقتفي أثرها ووزنها ذو المقاطع الصوتية الثمانية، أبدع فيها عمالقة أخرون من أمثال مار نرساي ورائعته تودي لطاوا ܬܒܕܝ ܠܛܒܐ ومار كيوركيس مطرابوليط نصيبين ورائعته شوحا لرحميك ܫܘܒܚܐ ܠܪܚܡܝܟ التي ترافق سابوع تقديس البيعة الذي نحتفي به هذه الأيام وغيرها من التسابيح البهية لا يتسع المجال هنا لذكرها.

أما من حيث اللحن، فهناك الحان كثيرة وليس لحنا واحدا توائم الوزن الثماني في ادبنا السرياني الكنسي، وكان لكل منطقة من تخوم كنيسة المشرق الشاسعة الحانها الخاصة بها لهذا الوزن الشعري السلس والرقراق الذي كما قلت يجري مثل الحلاوة في الحلق.

ربما هناك لحن دارج بقي معنا، إلا أنني وبعد تمحيص ودرس اكتشفت ان قصيدة مارن إيشوع ܡܪܢ ܐܝܫܘܥ التي في الغالب كانت تتبع اللحن الذي تكون عليه التسبحة الخاصة بالسابوع كانت تنشد في حوالي 12 لحنا مختلفا.

وأتفق معك أنه آن الأون لأرشفة وتنويط هذا التراث النبوي وتأوينه updating أي تحديثه (وليس تعريبه وتغريبه وتشويهه وتزويره كما يحدث الآن ومع الأسف).

وكم كنت أتمنى أن يشمر البطريرك ساكو عن ساعديه وهو قادر على ذلك ويؤلف لجنة ذات صلاحيات من أجل تأوين  updating التراث النبوي هذا ونشره وتنويطه وتدريسه وممارسته على أوسع نطاق وحيث حل الدهر بأبناء وبنات رعيته بدلا من تمضية وقته في كتابة وترجمة نصوص بلغة عربية أقول أسفا وعن دراية أنها من الركاكة وغياب الأسلوب الرفيع والمتن والسياق والتناسق والتناص مع البشارة والمسرة ما يجعلها غير صالحة حتى للقراءة. أسف هذا رأي الشخصي ونابع من اختصاصي في علم تحليل الخطاب.

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الزميل الدكتور صباح قيا المحترم

تحية طيبة،

لأهمية تعقيبك، سأقوم بالرد عليه في جزأين. وفي الحقيقة، فإن التعامل الصحيح مع ما طرحته من نقاط مهمة قد يحتاج الى مقال منفصل، ولكن لا أريد أن اعدك لكثرة الأشغال والالتزامات.

لنناقش الفقرة المهمة التالية في تعقيبك:

"ما أفهمه بأن دخول القافية أدبنا السرياني بعد القرن السابع يعني بعد ظهور الإسلام. مع العلم ان الشعر العمودي مع القافية كان شائعاً في العصر الجاهلي, وهنالك من مشاهير الشعراء يُعزى شعرهم إلى ذلك العصر, كما أن هنالك ديوان بعنوان شعراء النصرانية قبل الإسلام وآخر بعنوان شعراء النصرانية بعد الإسلام, وقد قرأت الإثنين في مرحلة دراستي الثانوية. هذا مع العلم أن ألخليل بن أحمد الفراهيدي واضع بحور الشعر وُلد في القرن الثامن. لا أعلم إن كان الإقتباس أعلاه يستند إلى مصدر محدد أم مجرد استنتاج شخصي؟
ألترتيلة يعود زمنها إلى القرن الرابع الميلادي وهي غير مرفقة بالقافية حسب الإقتباس. هل هنالك تراتيل مرفقة بالقافية انتشرت بعد القرن السابع لدعم منطوق الإقتباس أعلاه؟ ألغاية من السؤالين هي من أجل زيادة ثقافتي المعرفية ليس إلا.
"

تتحدث عن "شعراء النصرانية" واظن أنك هنا تشير الى الموسوعة التي كتبها القس الكلداني لويس شيخو تحت نفس العنوان. نعم إن ما كتبه لويس شيخو صار مرجعا كبيرا عن دور النصارى في الثقافة العربية. وكما كان الأمر في العصر الحديث حيث انبرى النصارى في إحياء القومية والهوية والثقافة العربية بعد سبات او بالأحرى موت سريري لقرابة 400 سنة من الحكم العثماني، هكذا تقريبا كان الأمر مع العرب الأميين الذين دخلوا الإسلام أفواجا وقاموا بفتوحات (غزوات) شاسعة شملت أغلب الأراضي التي كان يقطنها المسيحيون، وهنا أعني المشرقيون اجداد المشارقة الحاليين.

قد يطول الحديث، ولكن هنا أحيل حضرتك الى ما أراه أهم كتاب في الأدب والثقافة العربية طرا في العصر الحديث وهو "في الشعر الجاهلي" لطه حسين الذي أصدره في عام 1926 وعمره لم يتجاوز 36 عاما. هذا الكتاب كاد يؤدي بعميد الأدب العربي الحديث (طه حسين) في داهية، حيث قدم الأزهر شكوى في المحاكم تتهمه بالزندقة، إلا أن طه حسين تنازل في تقديم إفادته، ولكن الكتاب بقي كما هو.

في هذا الكتاب، يقول طه حسين ويبرهن أن الشعر الجاهلي منحول، بمعنى لم يكتب جله قبل الإسلام، بل بعد الإسلام. وكما تعلم فإن تفاسير القرآن سابقا ولا يزال تستند الى معاني المفردات في الشعر الجاهلي لتفسير ما يرد في كثير من السور. طه حسين يقول إن هذا الشعر كتب بعد الإسلام ونسب الى ما نسب إليه والغاية كانت لتفسير القرآن حسب ما يريده المفسرون وليس حسب ما أتت فيه المفردات والعبارات القرآنية، ولهذا يجب اتخاذ القرآن مرجعا لتفسير الشعر وليس العكس ...

هذا بحث طويل وحساس جدا وعلى الخصوص في مساحة منتديات لها في الغالب منحى دينيا وفكريا محددا، بيد أن ما لم يقله طه حسين كان أن الكثير من هؤلاء الشعراء كانوا نصارى ويهودا التجأ إليهم العرب كي يفسروا لهم القصص القرآنية والآيات والسور التي تقترب في معانيها وثيماتها ما اتى في الكتاب المقدس والانجيل او تستقي منها وعلى الخصوص السور المكية.

على أية حال، أظن أنني اضفت بعدا أخر الى ما طرحته حضرتك، وظهر جليا تأثير شعراء النصرانية ليس على الأدب والثقافة العربية بل على التفاسير أيضا، وليس في العصر القديم بل الحديث أيضا.

عندما أقول إن ادبنا السرياني وعلى الخصوص الشق الكنسي منه (والأدب السرياني جله كنسي او له بعد مسيحاني في الغالب)، فإنني أستند الى دراسة وتحليل النصوص التي وصلتنا ولا سيما النصوص السريانية التي سطرتها يراع ملافنة قبل ظهور الإسلام من أمثال مار افرام ومار باباي الكبير ومار باباي النصيبيني ومار حنانا ومار يزدين ومار شمعون بر صباعي ومار أوا قاثوليقا وأخرون وكل الطلبات (كارزواثا) الخاصة بكنيستنا والواردة في كتب الصلوات. بعد دراسة معمقة – حسب علمي – لم  ألحظ شعرا مقفى للفترة حتى القرن السابع.  القافية تدخل بعد القرن السابع، ونعم لنا نصوصا مقفاة.

وفي الحقيقة، يبدأ نجم أدبنا السرياني الكنسي بالأفول شيئا فشيئا ورويدا رويدا، وأكاد أجزم أن ما أتانا بعد مقدم العرب المسلمين بصورة عامة أقل رونقا وبهاء وسموا وعلوا من حيث التناص مع المسرة والبشارة والأسلوب واللحن من الذي كان سائدا في فترة ما قبل الإسلام.

وأقدم النصوص ترد في "كثاوا دقذام ودواثر" وفي الطلبات والميامير والمداريش والتسابيح وهذه تحف فنية وشعرية في رأي من أروع وأبدع ما اتت به القريحة البشرية لأنها أدب رفيع ومن ثم نبوية من حيث قربها وتناصها مع البشارة والمسرة.

وعندما أذكر "كثاوا دقذام ودواثر" فإنني أستثني النسخة المعربة والمشوهة لا بل المزورة التي يفرضها صاحبها عنوة على بعض الكنائس والأديرة الكلدانية. هذه نسخة لا يعتد بها ولا يجوز قبولها ولا التحكيم إليها لأن فيها من التزوير والتشويه واللغة الركيكة والنصوص الهشة ما لا يليق بمقام كنيسة بحجم الكنيسة الكلدانية أبدا.

أما بقدر تعلق الأمر بالتحوير الذي قمت به للنص المترجم الذي قدمته، فهذا يستحق ردا منفردا وربما مقالا لأنه احتلني حقا. وكنت أمل أن تقرأ السريانية وكنت حينئذ توصلت الى قناعة أن التسابيح التي لدينا والصلوات التي لدينا والنصوص التي لدينا لا يعلى عليها لسموها وتناصها مع المسرة والبشارة ولهذا استطاعت قصيدة مار افرام هذه البقاء معنا والتأثير فينا والتأثير في شاعر ومثقف بقامتك بلحنها ولغتها وكلماتها رغم عدم تملك ناصية اللغة التي كتبت فيها. عندما أقرأ تسابيحنا وأنشدها يهتز كياني وأحس وكأن الملائكة تقرأ وتنشد معي.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الزميل الدكتور صباح قيا المحترم

تحية طيبة،

أخذ في هذه الجولة الحوارية الجزئية الثانية من تعقيبك المهم، وتخص إعادة الصياغة لترجمة القصيدة الأفرامية التي نحن في صددها.

حضرتك شاعر وتبهرني رباعياتك ومعها بعض أقوالك التي صارت مضربا للمثل، وعلى الخصوص قولك المأثور: "لا تعول كثيرا على الكلدان، حيث سيخذلونك من اول فرصة،" الذي أرى فيه الكثير من الصحة.

وكي أبرهن ان هذا القول المأثور صحيح، أدعو القارئ الى قراءة القصيدة مرة أخرى إن كان ضليعا بالسريانية، وإن لم يكن أدعوه الى قراءة تهذيب الترجمة العربية التي قدمته حضرتك وبأسلوبك الرائع.

وكي أساعد القارئ وأسهل له الأمر، سأضع النص المترجم لقصيدة مار افرام الذي قمت بتهذيبه، وبعده مباشرة نص أخر أقحمه صاحبه ضمن حملة واسعة لتعريب وتغريب وتشويه وتزوير التراث والطقس الكلداني. وهذا ليس إلا غيض من فيض لأن في السنين العجاف الأخيرة ظهرت الى السطح كتابات معربة ركيكة مثل النص الثاني في أدناه المليء بالأخطاء وتغيب فيه فكرة مركزية ولا يستحق الحبر الذي كتب فيه وبعيد كل البعد عن التناص مع المسرة والبشارة وشتان بينه وبين قصيدة مار افرام او أي جملة أخرى كتبها مار افرام او أي جملة ترد في طقسنا المجيد.

النص الأول:
النص المترجم لقصيدة مارن إيشوع التي هذب عباراتها الزميل الدكتور صباح قيا:

ربنا يسوع الملك المسجود له الذي غلب بآلامه الموت العاتي
ابن الله الذي وعدنا حياة جديدة في ملكوته العالي
أزل عنا كل الأضرار وأحل في وطننا الأمن برحمتكَ
كي في يوم إشراقك ننبعث امامك ونخرج للقائك حسب مشيئتكَ
وبالسعانين نهلل لاسمك من أجل نعمك على خلقكَ
فقد فاضت مراحمك علينا كبشر وغمرتنا نحن المائتين بحبكَ
ومحوت آثامنا بغفرانك فالمجد لاسمك على عطيتكَ
 عزّ جلالك في عرشك يا غافر الخطايا برحمتكَ
وبنعمتك أهّلنا جميعا لنشكر ونسجد لألوهيتكَ
وفي كل حين نرفع التسبيح آمين وآمين لربوبيتكَ


النص الثاني:
النص الذي أقحم في طقس القداس الكلداني، ضمن الحملة الواسعة لتعريب وتغريب وتشويه وتزوير التراث الكنسي الكلداني. أنقله كما ورد، بعد أن تمت قرأته في الكنيسة بدون تشكيل نحوي صحيح ما أثار استهجان من يتقن العربية في الكنيسة، وأساسا النص ركيك لغة وفيه أخطأ لأن لم يتم تحريره وهو ركيك بما للكلمة من معنى، وأنقله هنا كما هو:

... ان تقاليد الناس من أعراف وعادات ورثناها عن الأسلاف فأصبحت بحكم الزمن شرعا ثابتا وكأنليس لكل زمان عاداته، من أجل ان نميز بوضوح ما هو أساسي وجوهري في كل هذه العادات والتقاليد والممارسات نطلب منك.
... من أجل أن نقنع بأن الحرام هو ما يؤذي الأخرين والحلال هو ما ينفعهم ويبنيهم، أساسه مبادئنور وقيم حق وأفعال محبة، نطلب منك.
... من أجل كل الذين يسعون جاهدين للسير على خطى المسيح في تحرير ذاتهم واخوتهم من كل ما يسلبهم أصالتهم، حريتهم، حقوقهم، نطلب منك.


كيف يقبل الكلدان ان يتم تعريب وتغريب وتشويه وتزوير تراثهم بهذا الشكل واستبدال طلبات مار افرام وغيره من قديسي كنيستهم بنصوص ركيكة معربة كثيرة مثل هذه، والله لست أدري. أظن أن الجواب في قولك المأثور: "لا تعول كثيرا على الكلدان، حيث سيخذلونك من اول فرصة،"

تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


ألزميل الأستاذ الاكاديمي الدكتور ليون برخو
سلاما المحبة ثانية
شكراً على درر المعلومات التي أضفتها إلى معلوماتي المتواضعة. حقاً تعلمت من ردك الكثير مما يؤيد الحكمة القائلة "ألحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض".
نعم الموسوعة الخاصة بشعراء النصرانية قبل وبعد الإسلام من كتابة القس لويس شيخو الذي يدل لقبه أنه من ألقوش الكلدانية, ولكن معلوماتي أنه من لبنان,  فهل هو من أهالي ألقوش الذين رمى به الزمن كغيره في لبنان؟. على الأغلب.  إستطعت تحميل الجزء الخاص بشعراء النصرانية قبل الإسلام والمجلد الثاني من شعراء النصرانية بعد الإسلام الذي يتطرق إلى شعراء العصر الأموي. لكني أبحث عن قصيدة لإحدى الشاعرات التي طلب منها الخليفة عمر بن الخطاب الدخول إلى الإسلام لكنها رفضت طلبه معبرة عن الرفض بقصيدة عصماء. حتماً موجودة في المجلد الاول الذي لا أزال أبحث عنه.
كم أنا ممتن لك على إشارتك إلى كتاب عميد الادب العربي المرحوم طه حسين "عن الشعر الجاهلي", والذي حملته من الشبكة العنكبوتية . سأحاول ألمرور عليه بأسرع وقت. أعجبني ما أوجزت عنه دار النشر التي حمّلت منها الكتاب. إسمح لي بإدراجه هنا تعميماً للفائدة.
"هذا نحو من البحث عن تاريخ الشعر العربي جديد، لم يألفه الناس عندنا من قبل. وأكاد أثق بأن فريقا منهم سيلقونه ساخطين عليه، وبان فريقا آخر سيزورون عنه ازورارا. ولكني على سخط أولئك وازورار هؤلاء أريد أن أذيع هذا البحث، أو بعبارة أصح أريد أن أقيده، فقد أذعته قبل اليوم حين تحدثت به إلى طلابي في الجامعة. وليس سرا ما تتحدث به إلى أكثر من مائتين.
ولقد اقتنعت بنتائج هذا البحث اقتناعا ما أعرف أني شعرت بمثله في تلك المواقف المختلفة التي وقفتها من تاريخ الأدب العربي. وهذا الاقتناع القوي هو الذي يحملني على تقييد هذا البحث ونشره في هذه الفصول، غير حافل بسخط الساخط ولا مكترث بازورار المزوَرّ. وأنا مطمئن إلى ان هذا البحث وإن أسخط قوما وشق على آخرين، فسيرضي هذه الطائفة القليلة من المستنيرين الذين هم في حقيقة الامر عدة المستقبل وقوام النهضة الحديثة وذخر الأدب الجديد
هذا الكتاب من تأليف طه حسين و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها"

للأسف الشديد أنني كالأمي بلغة الأم وإلا كنت حتماً أساهم ببعض ما أتمكن من ترجمته من التراتيل. تم فتح دورة إسبوعية لتعليم اللغة الكلدانية  في الكنيسة التي أحضر قداديسها بانتظام. سجلت فيها, ولكن,  مع الإعتذار,  يخذلني التوقيت لحضورها. ربما في فرصة ثانية على قول الإنكليز, "هنالك دوماً فرصة أخرى".
أعتذر عن خروجي عن جوهر مقالك, ولكن قد يكون لهذا الخروج أثر إيجابي يستهوي البعض من رواد الموقع الكرام.
تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ قشو ابراهيم نيروا المحترم

تحية طيبة،

شكرا جزيلا لوضع نسخة من رائعة مار افرام "مارن إيشوع" ܡܪܢ ܐܝܫܘܥ باللهجة الدارجة لدى الأشقاء الأشوريين.

وقبل أن ابين رأي في هذه النسخة، بودي القول إن اللهجة التي لدى الأشقاء الأشوريين والمتداولة في كنيستهم (المشرق الأشورية والمشرق القديمة) هي حاليا اللهجة الوحيدة من لهجات اللغة السريانية المعاصرة يحق لنا أن نطلق عليها مصطلح "اللغة" من دون كل اللهجات الأخرى الشائعة في صفوف شعبنا.

والسبب لأن هذه اللهجة هي الوحيدة التي نما فيها الشعر والنثر والفنون الموسيقية والأدبية الأخرى من رواية وترجمة وتدريس ونحو وصرف وغيره؛ ومن ثم لدينا فيها كتب للتدريس وللمراحل المختلفة من الابتدائية وحتى الثانوية وغيرها من المراحل.

هذا لا يعني أن اللهجات الأخرى قاصرة. كلا. اللهجة الدارجة لدى الأشقاء الكلدان، مثلا، وهي اللهجة السهلية الدارجة في ألقوش وقرى سهل نينوى، كان لها عصر ذهبي في مستهل القرن العشرين وحتى بعد منتصفه. فيها كتب الشعر والنثر ولها كتبها الخاصة من نحو وغيره، بيد أن نجمها خفا بعد بروز التأوين وأتباعه. وهنا أقصد التأوين المشوه وليس التحديث، التأوين الذي همه تعريب وتغريب وتشويه وتزوير واستبدال اللغة والتراث، ومع الأسف هذا اللون من التأوين السيء طفا على السطح لدى الاشقاء الكلدان وكنيستهم في مستهل الثمانينيات وهو المستحكم حاليا، ونتائجه كارثية.

وبعد قراءة متأنية للنص الذي وضعته حضرتك لرائعة مار افرام باللهجة الدارجة لدى الأشقاء الأشوريين، أقول إن القصيدة فيها بعض الخلل من حيث الوزن الشعري، ولهذا لا يمنح النص نفسه بسلاسة للحن او الألحان الخاصة بهذا الوزن الرقراق الجميل.

وكذلك ألحظ أن اللهجة هذه قريبة جدا من اللغة الفصيحة. فعدا بضع من الكلمات لا تتجاوز أصابع اليد ليس هناك ما هو جديد او مستجد فيها. السؤال: هل نحن إذا بحاجة الى تحوير لغة القصيدة بروعتها وجمالها الى اللهجة المحكية التي لا تحاكي ابدا الأصل؟

ومن ثم الاحظ أيضا أن عدم التناسق في النص الذي اوردته، فمثلا مفردة ܕܢܚܐ ومشتقاتها تظهر مرة مثل ما هي ومرة أخرى تستبدل ب  ܙܪܩܠܗ.

والأهم من كل هذا هو الدعاء الى الله ان يبعد كنيسة المشرق الأشورية والقديمة والكنائس السريانية الثابتة على اللغة والتراث والفنون والطقوس التي تشكل ركنا حيويا من الهوية القومية والخصوصية الكنيسة، أن يبعدها عن شر التأوين والمؤنين (بمعنى تعريب وتغريب وتشوية واستبدال وتزوير التراث).

تحياتي


غير متصل Abo Nenos

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 444
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دكتور سباج قيا المحترم
بالاءتئذان من الأخ ليون برخو
اسمع لهذه الترتيلة التي كتبها مثلث الرحمات مار دنخا الرابع والتي نرتلها في كنيسة المشرق ستراها بالقافية وهي باللغة الحديثة لتكون مفهومة للجميع وسترى انها مقسمة لمقاطع وكل مقطع يتكون من ستة ابيات بالوزن السباعي وبالقافية الخاصة بالمقطع.
سأعطيك امثلة أخرى لترى مدى تراثنا المشرقي لمن يعرفه مع التقدير
https://www.youtube.com/watch?v=C3Z6_yOzZ40

الشماس
نمئيل بيركو
كندا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ نمئيل بيركو المحترم

أرجو أن يسمح لي زميلنا الأكاديمي الدكتور صباح قيا بالتعقيب.

استمعت الى الترتيلة التي كتبها المرحوم البطريرك دنخا الرابع. القصيدة نونية أي لها قافية، وهي على الوزن (البحر) الأفرامي السباعي.

والقافية، كما أشرت في المقال، رافقت أدبنا السرياني الكنسي بعد مجيء العرب والمسلمين. الأسباب كثيرة، ولكن في رأي، شعرنا وأدبنا السرياني غير المقفى، أي الذي يعود للفترة قبل القرن السابع، فيه من الإبداع والسمو والعلو والبلاغة والتناص مع المسرة والبشارة ما يفتقر إليه أغلب الأدب الكنسي الذي أتانا بعده.

وما يميز ادبنا الكنسي، وعلى الخصوص في الفترة ما قبل القرن السابع، هو أن مواضيعه وأسلوبه وثيماته تتحدث إلينا وكأنها قيلت اليوم.

وهنا يجب الا نغمط حق الأدب الكنسي المقفى، لأن فيه الكثير من الأدب الرفيع واللغة الرفيعة، والتعليم المسيحاني النبوي.

وفي هذا الخصوص نذكر مار عبد يشوع بار بريخا الصوباوي ܥܒܕܝܝܫܘܥ ܒܪ ܒܪܝܟܐ ܕܨܘܒܐ وهو واحد من عمالقة التعليم المسيحي واللاهوت والأدب الكنيس ليس في كنيسة المشرق بل المسيحية جمعاء، حيث برز نجمه في العصر الحديث وخصص له الفاتيكان احتفالا مهيبا في ذكراه قبل حوالي عامين.

مار عبديشوع مثلا يستخدم القافية وهذا ما يفعله في تراجمه (تفاسيره للإنجيل) حسب القراءات الخاصة بكنيسة المشرق، ولكن هذه التفاسير صارت الآن مادة لعلماء اللاهوت والمختصين بشؤون التفاسير، مادة للدرس والتعلم والتعليم. هذه التراجم لا تزال ترتل في كنيسة المشرق الأشورية والقديمة، ولكن كنيسة المشرق الكلدانية تخلت عنها مع الأسف واستبدلتها بنصوص عربية ركيكة لا هي صلاة وليست لغة ومليئة بالأخطاء ولا تستحق حتى القراءة، ... ولكن هذا الواقع مع الأسف.

علما أن مار عبديشوع عاش في القرن الثالث عشر.

وهنا لابد من القول إن كنيسة المشرق الكلدانية كانت السباقة في انتاج أدب كنسي ولحني وموسيقي خلاب وأخاذ في اللهجة الكلدانية الدارجة في القوش وسهل نينوى، حيث لدينا تراث ضخم في هذا المضمار، له ولا يزال مكانة كبيرة في قلوب وعقول الكلدان – هذا قبل مقدم التأوين (التعريب والتغريب والتشويه والتزوير) وتغلغله في أروقة مؤسسة الكنيسة الكلدانية ولا سيما في السنين الأخيرة.

تحياني


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الإذن من زميلي الأكاديمي الدكتور ليون برخو
ألأخ الشماس نمئيل بيركو
سلام المحبة
أمتعتني جداً الترتيلة التي كتبها مثلث الرحمات مار دنخا الرابع.  رغم عدم فهمي لمعظم كلماتها إلا أني عشت جمال اللحن وحلاوة القافية.
ألاحظ أنك والزميل ليون تتكلمان عن الوزن أو البحر السباعي وعن المقاطع الصوتية والبحر المزدوج. قد لا أكون متوهماً لو قلت أن أغلب رواد المنبر من أبناء شعبنا الكريم يجهل تفاصيل البحور أو الأوزان التي تُنظم التراتيل بموجبها. يا حبذا لو يتفضّل أحدكما أو كلاكما وتنوّران المنبر بمثل هذه المعلومات القيّمة التي حتماً سيستفاد منها الجميع وأنا أحدهم.
تحياتي


غير متصل Abo Nenos

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 444
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوان المحترمان
ولو ان المسألة طويلة لو اردنا الكتابة عن التراث الكنسي المشرقي الممتد منذ بدء المسيحية ليومنا هذا ولكن هناك بعض الأمور اعتقد تستوجب التوضيح . فيالبداية لابد من أن نقول بأن التراث الكنسي كُتب باللغة السريانية عبر الأزمنة المختلفة وكأي لغة يكون فيها تطور عبر الازمنة المختلفة . النقطة التي تم اثارتها حول الشعر المقفى ، لابد من التوضيح بأن الكثير من القبائل العربية قد اعتنقت المسيحية قبل ظهور الأسلام والعرب قد نطموا القصيدة الشعرية بابيات تختتم بقافية قبل ظهور الأسلام ولكن لم يكنْ اي تأثير على الشعر الكنسي في بادء الأمر لسبب بسيط وهو أن العرب بشكل عام كانوا في خارج اطار كنيسة المشرق في البداية المسيحية واغلبهم كانوا في سوريا وشمال الجزيرة والكنيسة الانطاكية كانت ادبياتها وطقوسها باللغة اليونانية الى مابعد القرن السابع للميلاد حيث تحولت الى الطقس السرياني ولكن بعد ظهور الاسلام وانتشار التراتيل الشعرية من خلال الكنيسة المشرقية هي التي اظهرت نوعاً من التحدي في تنظيم الشعر فبدأت ظهور القصائد التي تنتهي بالقافية ولكن بشكل مغاير لم يأت العرب مثله لأنها تراتيل وبالطبع لابد من ان يكون للوزن دور فيها ليتلائم معها اللحن .
لتوضيح مسألة الوزن لابد من معرفة ان الحروق الساكنة ترتبط ببعضها البعض بواسطة حركات والتي هي الفتح والضم والكسر وكل حركة وقد تكون هناك حروفاً بصوت الحركة والتي هي الالف والواو والياء او حروف العلة وكل حركة او حرف علة يعتبر وزناً مسحوباً فمثلا عندما نقول كَتَبَ ، سيكون هناك ثلاثة اوزان كّ تّ بّ ، نقول للقصيدة التي رتلها الشماس ليون وهي مارن ايشو رباعية ونستطيع ان نرى ذلك لو قطعنا الكلمات الى اوزان ما - رَنْ ، اي - شوع فنرى ان الشطر هو اربعة اوزان والعجز مَلْ - كا ، زغي - دا ، السطر الثاني دَزْ - غا ، بخَشْ - شِي ، لمَوْ - ثا ، طرو - نا .اما الخماسي سأذكر هذه الترتيلة والتي على لحن  " كَذْ سلِقْ لَشمَيّا " التي كتبها مثلث الرحمات مار يوسف خنانيشوع مطران كنيسة المشرق في عام 1951 والتي تُتلى في عيد الصعود وهي بوزن خماسي في الشطر وخماسي في العجز وبثاقية خاصة ولابد من ان نذكر بأنه من مميزات أغلب القصائد الكنسية هي ترتيبها الأبجدي وهنا يتغير المدخل فقط والقصيدة او الترتيلة اسمها " شوخا لهاو بَنْخٍتْ " اذكرها لأنني اعتقد لا توجد في الكنيسة الكلدانية
المقطع الأول : شو-خا لهاو دَنْ -خِتْ ( وزن خماسي ) .....  لوا -ثَنْ بطَي - بو - ثِي
  وَلْ  -  عوتْ - قَنْ   خَدْ  -  دِتْ  .....  بَمْ  -  مرِخْ  -  ما  - نو - تِي
وسَنْ - يو - تَنْ  صَبْ - بِتْ  .....  بصيو - يان  دپَي - يو - تِي
ووَعْ - ما - دِي  دَكْ - يَنْ ...... وَوْ - صَو - مِي   زَكْ - يِنْ
وَو - رَخْ -ماو  عَلْ - يَنْ ..... لرَو - ما  درَبْ - بو - تِي
لو ننظر الى الشطر فهو بوزن خماسي وكذلك العجز والمقطع يتكون من خمسة اسطر الثلاثة الأولى الشطر بقافية الكسرة قبل التاء الساكنة والعجز بقافية تِي والسطر الرابع والخامس الاخير القافية ين والسطر الاخير بنفس القافية الألى للعجز وهي تي ولكن هنا ابتدأ المقطع كبداية حرة بحرف الشين في شوخا ولكن من بعدها يكتب التسلسل الابجدي فنقرأ :
ايتيا درَم مِنْ كُل ... اِتَخْتي بخُبِي
ووَزْ گَزي دَشيولْ ... وويت مَوتا خَربِي
وَلويشا قاطولْ ... قَطلِي بيَدْ خَربِي
ولَشويتَنْ أعدي ... وَلآدَم خَدي
وَلپَرديس هَدّّي ... لخُلهون  بنَي گَبِي
حرف الباء : بخوبِي مثومايا ... اِتَخْتي لواثَنْ
وَوپَغرا گَليا ... اِثْخزي أخواثَنْ
وأقيم بوولهايا ... لمَتا دأميتَنْ
بدَنْسَولي  اِسطلا ... مِنْ گِنْسَنْ مخيلا
وَلويشا نخيلا ... بخَيلِي خَيِلتَنْ
ثم حرف  گمل ودلت وهي وواو  بحسب التسلسل الى ان نصل الى حرف التاء في الاخير
تَوديتا لَشمَخْ ...  دخَسيت خَوباثَنْ
وسَمتْ پَغرَخْ وَذمَخْ ... رَهوونا لواثَنْ
دإتطبَعنَنْ بروشمَخْ ... شووق سَخِلواثَنْ
آپ لَمرَكوانا ... عوشدْ مار خَوسانا
ورَخمي وَخنانا ... لخُلهون كنواثَن
وهناك الوزن السباعي والوزن الأثني عشر المعروف بوزن كنارة الروح مار نرساي مثل آوا وقوشتا وغيرها من التراتيل
للمتابعة ساواصل الحديث عن طبيعة تغيير القوافي لتتماشى مع الالحان  لاحقاً  وذكرت هذه القصيدة لأنني اعتقد لا تُرَتلْ قصائد مار يوسف خنانيشو في الكنيسة الكلدانية  وهنا ساعطي نوعية جديدة مع القصيدة الموزونة باوزان مختلفة وبقوافي مختلفة لتلائم اللحن وهي مستخدمة في كنيسة المشرق الآشورية والكلدانية :
قصيدة عيد السعانين " كلخون عمي "
يكلخون عمي قوش كَپا .... بعيذا داو شعني
صورون رازا عَل دَپا ... ديلخون رِعياني
واِشتاو وَرواو من تَپا ... دمَيّا دروخاني
وإدَمَو كلخون  ( هنكو ) بيَلودي هانون ( هنكو )
دَلمارَنْ بلِشَنْ سَيپا ... إشتكَخْ مزَيخاني
استمع لهذه الترتيلة في عيد الصعود في القوش

https://www.youtube.com/watch?v=fJkAVmzLqLM
ونفس الترتيلة في كنيسة المشرق الآشورية
https://www.youtube.com/watch?v=_maByZfwCRU
سنواصل لاحقاً لطرح بقية التراتيل مع ذكر طبيعة الوزن والقافية
الشماس
نمئيل بيركو
كندا

غير متصل Abo Nenos

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 444
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لمواصلة موضوع الأوزان المستخدمة بشكل عام في التراتيل الكنسية نستطيع القول بأن مار ابرم او أفرام يوصف بابي الوزن الرباعي واغلب ما ألفه كان على الوزن الرباعي ولكن ايضاً ألف ترتيلة على الوزن الخماسي ولو انه في عهده لم يكنْ اهتمام بالقوافي القصائد المغناة . الترتيلة هي خاصة في صلاة الصوبَعثا او ما قبل النوم :
ܗܲܒ̣ܠܝܼ ܡܸܪܝ ܕܐܸܢ ܫܵܗܲܪ ܐ̄ܢܵܐ : ܥܝܼܪܵܐܝܬ ܐܸܩܘܼܡ ܩܕܵܡܲܝܟ
هَولي مار دإن شاهِرْنا     : عيرايت إقوم قذامَيك
ܘܐܸܗܘ̤ܘܼ ܬܘܼܒ̣ ܕܕܼܵܡܸܟ̣ ܐ̄ܢܵܐ ܠܝܼ : ܕܠܵܐ ܚܛܵܗܹ̈ܐ ܬܸܗܘܹܐ ܫܸܢܲܬ̣ܝ ܀
وِنهو ثِو دإن دامِخ نالي : دلا خطاهي تِهوي شِنَّتْ
هذا الرابط للترتيلة باللغة الطقسية مع الترجمة الانكليزية : https://www.youtube.com/watch?v=VNTEY6dKk7Y
وهذا رابط آخر لنفس الترتيلة ولكنها مترجمة للغة الاشورية المعاصرة مع الترجمة الانكليزية :
https://www.youtube.com/watch?v=XaicYrOKRxA&t=47s
وهناك الكثير من التراتيل على الوزن الخماسي وهناك القليل على الوزن السداسي ولكن السباعي يعتبر الطاغي في التراتيل الكنسية المختلفة .
ما اود ان اشير اليه ان الاوزان يمكن ان تنقسم الى اوزان اصغر بحسب طيبعة اللحن فالسباعي يمكن ان يأتي على وتيرة واحدة او ينقسم الى ثلاثي ورباعي وايضا بالنسبة الى الاوزان الطويلة فالثماني والتساعي والعشري الى الثاني عشر والمعروق باسم كنارة الروح مار نرساي وكتب فيه السوجي ايضاً الكثير من القصائد . اغلب قصائد مار نرساي على هذا الوزن ولكن قد يتوزع على ثلاثة اوزان رباعية مثل في صوت " آوا دقوشتا " فنقول :
آوا دقوشتا ( 4) + ها برَخْ دِوخا ( 4 ) + دَمْرَعيلَخْ ( 4 ) = 12
لهانا قَبِلْ ( 4 ) + دَخلاپَيْ ميت ( 4 ) + واِثْخَسِي بِي ( 4 ) = 12
هَنْ قوربانا ( 4 ) + سَو مِنْ ايذَيْ ( 4 ) + وِثْرَعْالي ( 4 ) = 12 ( هنگا )
ولا تِتْخَرْ لي ( 4 ) + خطاهِي دسِغرِتْ ( 4 ) + قذَمْ رَبوثََخْ ( 4 ) = 12
تريلة كل مقطع فيها من اربعة ابيات
https://www.youtube.com/watch?v=P_5VH1HijY0
وهناك تراتيل من اثني عشر وزن تنقسم الى سبعة وخمسة في كل من الشطر والعجز واما الوزن السباعي فهناك الكثير وبالحان مختلفة .
نقطة مهمة قبل أن اختم فاقول هناك الكثثر من التراتيل التي تتداخل فيها اوزان مختلفة في المقطع الواحد وهذه هدية للدكتور صباح وهي ترتيلة " آو گَنانا  بمعنى يا بستاني " وهي من التراتيل الجميلة في عيد القيامة وساضع رابط الترتيلة بصوت المطربة اللامعة لندا جورج مع الكلمات والترجمة  العربية والانكليزية ولكن ساذكر هنا المقطع الاول لنرى كيف يتم تداخل الاوزان المختلفة لتتلائم مع اللحن .
آو گَنانا ( 4 ) + كما شَپير ( 3 ) + پَرْدَيسَخْ ( 3 ) = 10
دإيث بيِ قَورا ( 4 )  + وّغنونا ( 3 ) + لغَو مِنِي ( 3 ) = 10
عَلْ قَورا ( 3 ) + يَثْبين ناطورِي ( 5 ) = 8
وَغنونا ( 3 ) + كروِّي كريخينلي ( 5 ) = 8
كما شَپير ( 3 ) + لِيخْ مِرْيَمْ ( 3 ) + دَقريتين ( 3 ) + گَنانا ( 3 ) = 12
https://www.youtube.com/watch?v=0YaQ6LHcPFs
اعتقد صار واضحاً موضوع الاوزان ولو هناك الكثير منها يصعب تحديدها وسأواصل لذكر طبيعة بعض القصائد لاحقاً مع التحية .
الشماس
نمئيل بيركو
كندا

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بعد الإستئذان من الزميل الدكتور ليون برخو
ألعزيز الشماس نمئيل بيركو
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على المعلومات القيمة التي أوردتها بخصوص أوزان التراتيل الكنسية, وأيضاً الشكر الجزيل للتراتيل الرائعة المرفقة ضمن توضيحاتك وإضافاتك.
من خلال مطالعتي لما جاء في سياق توضيحك عن أوزان التراتيل بلغة الأم الجميلة تولدت عندي بعض الملاحظات:
 أن الوزن الشعري للترتيلة المعتمد على تقطيع الكلمة إلى متحرك ساكن و متحرك هو الإسلوب نفسه المستخدم عند تقطيع التفعيلات التي أوردها الفراهيدي في بحوره الشعرية في القرن الثامن. وكمثل على ذلك أن تفعيلة "مُسْتَفْعِلُنْ" عند تقطيعها إلى ساكن متحرك ومتحرك مُسْ- تَفْ- عِلُن تشبه  دَزْ - غا - بخَشْ الواردة في ترتيلة مارن إيشوع. أي من الممكن الإستنتاج أن بحور الشعر العربية ليست إلا امتداد للأوزان الشعرية الآرامية السريانية. كما أن الشعر الحر المعتمد على تفعيلة من بحر واحد أو تفعيلات لعدة بحور من بحور الشعر العربي ليس إلا اشتقاقاً من أوزان الترتيلات بلغتنا الجميلة.
للأسف الشديد أنني لا أتقن لغة الأم وإلا كنت أقوم بدراسة مفصلة عن مدى تأثير الأوزان السريانية الآرامية على بحور الشعر العربية من ناحية وعلى الشعر الحر من ناحية أخرى. ألمعروف أن المقامات العراقية ليست إلا اشتقاقاً من ألحان التراتيل الكنسية الخاصة بكنيسة المشرق القديمة حسب رأي الضالعين في هذا المجال.
أما عن المعلومة التي ذكرها الزميل الدكتور ليون برخو حول كتاب المرحوم طه حسين الموسوم" عن الشعر الجاهلي" الذي يعتبر أغلب أشعار العصر الجاهلي منحولة وتعود إلى فترة بعد الإسلام. هذه المعلومة صحيحة بدليل أن عروض الوزن والقافية ظهرت في القرن الثامن فكيف استطاع شعراء الجاهلية من تنظيم قصائدهم حسب تلك العروض؟. ومن هذا المنطلق يمكن الشك أيضاً  بكل القصائد المنظمة حسب البحور الشعرية الفراهيدية قبل القرن الثامن. هنالك احتمال أن أشعار الجاهلية قد تأثرت باللغة السريانية السائدة آنذاك ونظمت حسب أوزان التراتيل الكنسية. ما يدعم هذا القول أن 85% من لغة القرآن كانت سريانية الأصل.
ألموضوع جدير بالتعمق للوصول إلى الحقيقة بتجرد, وحسب قول الفيلسوف ديكارت "ألتجرد عن كل شيء عند البحث عن الحقيقة".
تحياتي   


متصل Adris Jajjoka

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 633
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور ليون برخو المحترم ،


اسمع الئ هذه الترتيلة  السريانية  الرائعة مع موسيقئ  تهز المشاعر من إعداد الأب الربان رابولا صومي ولجنة كلمة الحياة :

Raban Rabola
8h ·
ܙܡܝܪܬܐ ܕܥܕܬܝ̱ ܣܘܪܝܝܬܐ.
“My Syrian church” hymn.
ترتيلة: كنيستي السريانية.
ܜܘܝܒ ܒܝܕ݂ ܕܝܪܝܐ ܪܒܢ ܪܒܘܠܐ ܨܘܡܐ ܘܣܝܥܬܐ ܕܡܠܬ̣ ܚܝ̈ܐ.
ܥܕܡܐ ܠܗܪܟܐ ܥܕܪܢ ܡܪܝܐ.
إعداد الأب الربان رابولا صومي ولجنة كلمة الحياة.
إلى هنا أعاننا الرب.
By Fr. Raban Rabola Soma and the Word of Life Committee.
Till now the Lord has helped us

https://www.facebook.com/raban.rabola/videos/256919243122693

ملاحظة :
~~~~
عبد الهادي نصري في كتابه " شمس ارام شمس العرب " : ان " مار افرام السرياني " كتب نحو " ثلاثة ملايين من ابيات الشعر " :

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4671176069605733&set=p.4671176069605733&type=3


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الزميل الدكتور صبح قيا
 الشماس نمئيل بيركو

تحية طيبة،

شكرا لكما للإضافات المهمة والاهتمام الكبير بتراثنا ولغتنا وثقافتنا وفنوننا التي بمجملها تشكلنا كهوية قومية وكنسيةـ لأن الفنون من أرقى ثمار الحضارة الإنسانية، والأمة التي لا فنون لها لا وجود لها، والأمة التي تتبنى فنون غيرها، لن تعد ذاتها بل تكتسب هوية ولباس القوم الذين تمارس فنونهم وتراثهم ولغتهم.

تراثنا السرياني ثر وغني ورائد، بمعنى أنه يسبق اللغة العربية شعرا ونثرا وفنا وثقافة، ولهذا للسريانية ثقافة ولغة وفنا تأثير بالغ على العربية، وعلى أهم كتاب فيها هو القرآن.

لن ادخل في هذه التفاصيل، أولا لحساسيتها وثانيا لضيق الوقت، ولكن أقول إنني لست ضليعا بأوزان الشعر، وعلى الخصوص باللغة العربية.

درست اوزان الشعر باللغة الإنجليزية   rhythm and meter وهي تعتمد على المقاطع اللفظية  vocalic syllables  المشددة وغير المشددة stressed and unstressed  وتقع في خمس خانات او بحور أساسية.

شخصيا أرى أن شعرنا السرياني أقرب من حيث rhythm and meter من الشعر الإنجليزي منه من العربية، لأن اوزان شعرنا السرياني تستند الى vocalic syllables وليست التفعيلات كما هو الشأن بالعربية، وهذا رأي الشخصي.

وفي رأي هذا ما ساعد ملافنتنا وأدباءنا التطرق الى الحالة الإنسانية وعلاقة الإنسان بالماورائيات metaphysics. وأنت تقرأ مار افرام مثلا او اقرانه من الذي سبقوه وعلى الخصوص الذين ساروا على نهجه من أمثال مار نرساي تلحظ تصوفا وحوارية وجدلية شخصيا لم امر عليها في أي شعر قرأته من خلال اللغات التي اتحدث فيها. ومن ثم، فإن هذا الأدب الكنسي البهي يتحدث إلينا بمواضيعه وثيماته وكأنه كتب خصيصا لعصرنا ويومنا هذا.

علينا إحياء تراثنا ولغتنا، هذا إن أردنا البقاء وعدم الفناء، وعلينا رفع وإزالة "التأوين"، أي العملية الجراحية السيئة التي غايتها تعريب وتغريب وتشويه وتزوير التراث، ومع الأسف هي حاليا على قدم وساق في مؤسسة الكنيسة الكلدانية.

يحدث كل هذا، بينما للكلدان ادب ضخم جله كنسي بلغتهم المحكية الساحرة. التأوين يجب ان يكون بإحياء هذا الأدب وليس بتغريبه وتشويهه وتعريبه وتزويره كما يحدث الآن.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الأخ ادريس ججوكا المحترم

تحية طيبة،

شكرا للتواصل.

ما تذكره حضرتك عن مار افرام ليس إلا قطرة في بحر ملفاننا ومعلمنا وعميد فنوننا وآدابنا. إنه ليس معلمنا بل هو اليوم معلم الكنيسة الجامعة وكان ولا يزال لكتاباته وأناشيده واشعاره ومياميره ومداريشه تأثير بالغ ليس علينا نحن المشارقة بل على الكنائس الأرثدوكسية واللاتينية بصورة عامة، بمعنى أن تأثيره على المسيحية يكاد يكون طاغيا.

فهو ليس شاعر وكاتب وحسب، بل فنان وملحن من الطراز الأول.

فهو بالنسبة لنا نحن المشارقة بمثابة دجلة والفرات لأرض الرافدين والنيل لأرض مصر. تحتل كتاباته مرتبة سامية تأتي مباشرة بعد الكتاب المقدس بعهديه.

وكل امة تفتخر بقامة من قاماتها الشامخة، فالإنجليز مثلا لهم شكسبير، والفرنسيون فولتير والفرس الرومي والشيرازي والأتراك باقي وحكمت، والعرب البحتري وأبو تمام والقباني  ونحن لنا مار افرام.

الفرق يكمن في أن شعوب الدنيا برمتها تحتفي بعمالقتها من الأدباء والفنانين وتشكل مؤلفاتهم مادة للدرس والتعلم والممارسة على المستوى اليومي، بينما نحن نهمشهم لا بل نزدريهم كما فعل عراب التأوين عندم هاجم مار افرام وبعض نصوصه وطقوسه ووصفاء بالجوفاء وأنها موجهة ومكتوبة لمجتمع زراعي ودشن حملة لتعريب وتغريب وتشويه وتزوير التراث برمته ....

وإن كانت الأمم تتباهي بعباقرتها مرة واحدة في السنة مثلا من خلال المهرجانات والتجمعات والسباقات، فمار افرام بالنسبة لنا ليس شاعرا وعبقريا عاديا، بل أنه يجمع مع عبقريته الشعرية وفنونه السامية قداسة تقربه من المسرة والبشارة وهو نديم لها منذ القرن الرابع وحتى اليوم، حيث يبشر بخطابه وشعره وفنونه الرفيعة بالمسرة بأسلوب نبوي راق صار مثل الينبوع والمطر والماء لا بل الهواء الذي بدونه لا تكتمل مشرقيتنا المسيحية.

وشكرا للرابط والأنشودة السريانية التي تتغني بثقافتنا ولغتنا. لقد استمعت بها أيما استمتاع. وهنا لا بد من التنويه ان هناك بوادر نهضة في الكنيسة السريانية الأرثدوكسية وأتابع هذه النهضة بشوق ولهفة وفخر لأننا كلنا مشارقة مار افرام واختلاف المذهب لا يغير في ذلك ابدا. وما يجذبني الى هذه النهضة المجيدة هو الهدوء الذي يرافقها حيث ليس هناك تباه بل عمل دؤوب دون كلل لإحياء اللغة السريانية وتراثها وثقافتها وفنونها وطقوسها في شتى المضامير. وهناك تأكيد على إحياء الثقافة والطقوس من السلطة الكنسية العليا، ويزيدنا فخرا ان نرى ان الأشقاء من السريان الكاثوليك يشاركون كنيستهم الشقيقة الأرثدوكسية في نهجها النهضوي هذا.

تحياتي