المحرر موضوع: لبنانيون يقاضون حسن نصرالله عن أحداث الطيونة الدموية  (زيارة 505 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
لبنانيون يقاضون حسن نصرالله عن أحداث الطيونة الدموية
مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية يوجه اتهامات لـ68 شخصا في أحداث الطيونة بينهم 18 موقوفا، تشمل ارتكاب جرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية والتحريض وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة والتخريب في ممتلكات عامة وخاصة.
MEO

شق كبير من اللبنانيين يحملون نصرالله المسؤولية عن أزمة لبنان وعن انفجار المرفأ وأحداث الطيونة
 القضاء العسكري يوجه دعوة لجعجع لسماع إفادته في أحداث الطيونة
 تشاحن بين حزب الله والقوات اللبنانية يشيع مخاوف من فوضى دموية
 رموز منظومة الحكم في لبنان كأنهم فوق المحاسبة

بيروت - ادعى مواطنون لبنانيون على الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على خلفية أحداث الطيونة الدامية التي شهدتها بيروت قبل 11 يوما وقتل فيها 6 من أنصار الثنائي الشيعي (حزب الله وأمل) وامرأة في منزلها أصابها طلق ناري في رأسها.

ومن غير الوارد أن يتم توجه أي اتهامات لنصرالله أو استجوابه، فالأمر شديد الحساسية سياسيا وطائفيا إضافة إلى أن رموز المنظومة السياسية المتهمة بالفساد والقائمة على المحاصصة الطائفية، يبدون كأنهم فوق القانون.

وتأتي هذه التطورات بينما أعلن الجيش اللبناني في موقعه على الإنترنت اليوم الاثنين أن مديرية المخابرات انتهت من التحقيقات في أحداث العنف التي شهدتها بيروت وأحالت ملف المقبوض عليهم إلى النيابة العامة العسكرية، فيما قال مصدر مقرب من حزب القوات اللبنانية المسيحي إن المخابرات العسكرية طلبت من زعيم الحزب تقديم شهادته يوم الأربعاء المقبل حول أعمال العنف في الطيونة.

وأضاف المصدر أن زعيم حزب القوات سمير جعجع لم يكن موجودا عند إرسال الطلب المكتوب لذلك تم تعليقه على باب منزله.

ويعيش لبنان حاليا على وقع عملية شحن وتجاذبات بين القوات اللبنانية وحزب الله وتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن أحداث الطيونة الدموية وسط قلق من أن تشعل الحرب الكلامية مواجهات بين الطرفين رغم أن كل منهما ينفي أي نية لديها للعودة لمربع العنف وأجواء الحرب الأهلية.

وفي خضم حالة الشدّ والجذب، قدم مواطنون لبنانيون الاثنين، شكوى قضائية ضد الأمين العام لحزب الله. وقال المحامي إيلي محفوظ المقرب من حزب القوات اللبنانية في تصريح للصحفيين من أمام قصر العدل في بيروت، إن "14 لبنانيا من منطقة عين الرمانة، قدموا شكوى إلى النيابة العامة ضد حسن نصر الله".

وأوضح أن العديد من أهالي المنطقة (ذات أغلبية مسيحية) تضرروا بسبب تدمير ممتلكاتهم خلال الأحداث وهناك عدة صور لأشخاص مسلحين تابعين لجماعة حزب الله شاركوا في الاشتباكات الدامية.

وأضاف "الشكوى ضد الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله، تطالب السلطات بالتحقيق معه لكشف ما إذا كان مشاركا أم محرضا أم فاعلا للأحداث".

وفي 14 أكتوبر/تشرين أول، اندلعت اشتباكات مسلحة في شارع الطيونة الواقع بين منطقتي الشياح (ذات أغلبية شيعية) وعين الرمانة (ذات أغلبية مسيحية) في بيروت.

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون للثنائي الشيعي للتنديد بقرارات القاضي طارق بيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

والخميس، أعلنت المحكمة العسكرية استدعاء جعجع للاستماع إلى أقواله في الأحداث عقب اعترافات الموقوفين في القضية.

وعلق جعجع على قرار الاستماع عبر توتير قائلا "أنا كرئيس حزب لبناني شرعي تحت القانون، ولكن لتستقيم العدالة على القضاء أن يتعاطى مع كل الأطراف في البلد على أساس أنهم تحت القانون (في إشارة لأمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله)".

وأعلن في لقاء تلفزيوني أنه مستعد للمثول أمام قاضي التحقيق العسكري بشرط أن يستجوب نصرالله أولا، مشيرا إلى أن من أطلق النار في الطيونة جهة يعلمها الجميع في اشارة إلى مسلحي الثنائي الشيعي.

وفي أحدث تطورات ملف مواجهات الطيونة، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن قاضيا اتهم 68 شخصا بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية في اشتباكات دامية وقعت هذا الشهر في بيروت.

وقالت الوكالة "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ادعى على 68 شخصا بأحداث الطيونة بينهم 18 موقوفا، بجرائم القتل ومحاولة القتل وإثارة الفتنة الطائفية".

وشملت الاتهامات التي أصدرها القاضي عقيقي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية "التحريض وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة والتخريب في ممتلكات عامة وخاصة". وأحيلت القضية لقاضي تحقيقات.

واتهم حزب الله وحركة أمل وتيار المردة المسيحي بيطار بتسيس التحقيق بعد أن سعى لاستجواب وزراء سابقين على صلة بحركة أمل وبتيار المردة.

واتهم حزب الله حزب القوات اللبنانية المسيحي باستهداف المتظاهرين بنيران القناصة.

ونفى سمير جعجع هذه المزاعم وقال إن سكان حي عين الرمانة الذي تقطنه أغلبية مسيحية حيث وقعت أعمال العنف تصرفوا بوازع الدفاع عن النفس.

وقال في مقابلة مع محطة تلفزيون محلية الأسبوع الماضي إن المشكلة بدأت عندما دخل أنصار حزب الله وحركة أمل المنطقة وخربوا سيارات وإن أربعة من السكان أصيبوا قبل إطلاق النار.

وأظهرت لقطات نُشرت بعد ذلك في ما يبدو أن جنديا هو من أطلق النار على شخص واحد على الأقل. وقال متحدث باسم الجيش اللبناني إن محكمة عسكرية تحقق في الواقعة في إطار تحقيق أشمل بشأن الاشتباكات التي أثارت مخاوف من تجدد العنف الطائفي.