المحرر موضوع: #بابل_تغني استفتاء شعبي على رفض الظلام في العراق  (زيارة 595 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
#بابل_تغني استفتاء شعبي على رفض الظلام في العراق
#بابل_ليست_قندهار.. العراقيون يحتفلون ببداية عودة الحياة إلى بلادهم.
العرب

هل تشرق شمس العراق من جديد
احتفاء واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بالصور القادمة من مهرجان بابل الدولي، إذ يعتبرها عراقيون دليلا دامغا على حب العراقيين للحياة ورفضهم للظلام ورموزه.

بغداد- عدّ العراقيون الحضور الشعبي الكبير في مهرجان بابل الدولي رغم اعتصام المئات من رجال الدين وطلبة كليات العلوم الدينية بجامعات بابل أمام بوابة مدينة بابل الأثرية رفضا للمهرجان الذي يشارك في إحيائه فنانون عرب، استفتاء شعبيا على رفض الظلام ورموزه.

وقاد الاعتصام عدد من رجال الدين بذريعة أن الأغاني التي يشهدها المهرجان “محرمة” دينيا، وأن بابل مدينة ذات طابع ديني ولا تجوز إقامة حفلات غنائية فيها. وانتشرت صور في مواقع التواصل أظهرت أداء المعتصمين لصلاة موحدة قرب المسرح البابلي الذي أقيمت عليه فعاليات المهرجان المرتقب.
وأطلق مغردون عدة هاشتاغات على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار #بابل_تغني و#بابل_ليست_قندهار و#مهرجان_بابل_الدولي للاحتفال.

وقال عضو في إدارة مهرجان بابل في تصريحات صحافية إن “هناك ضغوطا من بعض الجهات الدينية على محافظ بابل حسن السرياوي بأن المدينة تعتبر دينية ولا يجوز فيها الترويج للغناء وكتب المحافظ للجهات التي تعمل على إدارة الحفلات الغنائية في المهرجان”.

وأوضح أن “الجهات المسؤولة عن الحفلات الغنائية رفضت هذا الطلب لأن المسرح البابلي لا يقع ضمن صلاحية المحافظ وهو صلاحية سيادية وجزء من متطلبات إدراج بابل على لائحة التراث العالمي، وطلب منع إقامة الحفلات والغناء أمر غير قانوني”.

وباتت الصلوات الجماعية مشهدا متكررا في العراق مؤخرا من أجل الاحتجاج على مظاهر “تمس مشاعر المسلمين”. وفي رمضان الماضي على سبيل المثال، أقامت مجموعة من الأشخاص صلاة التراويح في مكان رقص فيه شابان بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، كنوع من “التطهير”، بعد اعتبار فعل الرقص في مكان عام “إساءة للإسلام” ولطقوس شهر رمضان حينها.

وعام 2019 تبارى سياسيون ومعممون على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بافتتاح بطولة غرب آسيا في محافظة كربلاء جنوبي العراق حيث تخلله عرض من قبل فتيات يرتدين ملابس طويلة وتغطي العنق، كن يؤدين رقصة، على أنغام النشيد الوطني العراقي الذي كانت تعزفه فنانة أخرى على آلة الكمان، أملا في الاحتفاظ بمصالحهم وتحقيق المكاسب في “عراق المعممين”.

وافتتح الخميس مهرجان بابل الدولي الذي يستمر لمدة 5 أيام، رغم الجدل الذي أثير مؤخرا حول تضمينه فقرات غنائية. ويشارك في المهرجان السنوي، الذي انطلقت فعالياته أول مرة عام 1987، مجموعة مع المطربين العراقيين والعرب البارزين ومنهم حاتم العراقي وحسام الرسام ورحمة رياض أحمد وشمس الكويتية ونوال الزغبي وهاني شاكر وآخرون.

وإلى جانب الفقرات الغنائية سيشهد المهرجان عرض أزياء بابلي وفعاليات طيران شراعي ومناطيد وفعاليات ثقافية وأدبية وفنية.

وتقام فعاليات المهرجان على المسرح البابلي الذي يعود لحقبة الإسكندر المقدوني. ويسع المسرح 3000 شخص، علما أن مدينة بابل تعتبر من أقدم الأماكن التاريخية المأهولة على الكوكب، ويزيد عمرها عن 4 آلاف عام. وتشتهر بـ”الحدائق المعلقة” التي كانت مذكورة كواحدة من عجائب الدنيا السبع، إلى جانب مسلة حمورابي وأسد بابل.

وانتشرت صور كثيرة على مواقع التواصل للحاضرين على مدارج المهرجان واعتبر عراقيون أنها تدل على حب العراقيين للحياة.

ونشر رسام الكاريكاتير العراقي أحمد فلاح مجموعة من الصور على حسابه في موقع تويتر تظهر حجم الحضور الضخم الذي ملأ مدرجات المسرح البابلي.  وقالت الصحافية العراقية جمانة ممتاز إن عدد الحاضرين للمهرجان فاق الطاقة الاستيعابية للمسرح “وهذا أفضل رد على من يحاول أن يفرض رأيه على رغبة الناس”.

وهذه هي المرة الأولى التي يقام فيها مهرجان بابل الدولي بعد عام 2003 حيث توقف بسبب التدخل الأميركي وتدهور الاوضاع الأمنية في البلاد خلال السنوات التي تلت ذلك. 
وقال الإعلامي عمر حبيب:
TheOmarHabeeb@
عندما تشاهدون مثل هذه الروح.. فتأكدوا من أمر واحد يا قوى الظلام أن مصيركم كمصير من سبقكم، ستكونون في هامش التاريخ المنسي كقصة للعبرة لا أكثر.. شاء من شاء وأبى من أبى. شكرا لهذه الروح.. #بابل_تغني.

ويذكر أنه قبيل أيام من انطلاق المهرجان، اعترضت جهات دينية على وجود فقرات غنائية ضمن فعاليات مهرجان بابل، وهددت بإقامة اعتصامات في حال المضي قدما بعرض الفقرات الغنائية. ونتيجة لهذا اللغط، أصدرت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية بيانا الخميس قالت فيه إن مهرجان بابل سيقام في موعده حسب ما خططت له المحافظة من فعاليات ونشاطات فنية.

وأشاد ناشطون وصحافيون وفنانون عراقيون بإقامة المهرجان باعتباره يمثل “انتصارا للشعب” وبداية لعودة الحياة الثقافية لبلد مزقته الحروب.

وقال الناشط علي المكدام في تغريدة باللغة الإنجليزية على تويتر “على الرغم من أن العديد من رجال الدين حاولوا منع إقامة هذا المهرجان، إلا أن إرادة الشعب انتصرت عليهم
واتفق عراقيون أن مهرجان بابل يعكس صورة بلادهم الحقيقية. وكتبت مغردة في هذا السياق “نحن مختلفون ونحب اختلافنا لن تجعلوا منا ولاية فقيه ابداً”.