ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
برأيي المتوضع, أن المتنعم بأجواء بلدان الشتات الذي يتمنى الخير بصدق للشعب المسيحي الصامد في الوطن الجريح بين الأنياب الكاسرة, الأفضل له أن يترك الشأن المسيحي لمن لا يزال باقٍ قسراً أو طوعاً هناك. مهما كانت كنية النائب البرلماني المسيحي فإنه لا ولن يتمكن من التغيير قيد أنملة. ألمذهبية والمحسوبية والطائفية والمظالم وووووو وكل ما أنزل الله من خصال غير إنسانية ستظل تعشعش وتترعرع. من يعترض سيلقى حتفه آجلا أم عاجلاً لا محالة. أعظم إنجاز يخلد الكوتا الحالية هو السعي لطرح إقرار النظام العلماني الذي يحقق العدالة للجميع. حتى لو لم تحصل الموافقة عليه فإن مجرد إثارة مثل هذا الموضوع سيكون بمثابة النواة لمواقف مستقبلية مؤيدة وإيجابية. من الناحية الواقعية أصوات الكوتا لن تتمكن من تغيير أي قرار, فما عليها إلا المبادرة بطرح ما يمكن أن يحقق العيش السليم للرابضين من شعبنا في البلد الأم.
لهم كل الإحترام والتقدير فهم في ذلك السعير أولى ممن في المهجر يهنأ بدفء السرير.
لا يهُمْ فوزُ آشوريْ أو سريانيْ أو كلدانيْ
بلْ الأهمُّ أنْ يكونَ لخيرِ الشعبِ فاني
كلٌّ على كتفيْهِ وزنُ صليبٍ بأطنانِ
في بلدٍ أضحى الأخيرُ ضميراً أوّلاني...متى نصحوا؟
هناكَ الأسيرُ أولى مِنْ حُرِّ هذي الأوطانِ
فما لهُ من تنظيراتِ فُلانٍ وفُلاني
حتى لو عُزِفَتْ لهُ ما طابَ مِنَ الألحانِ
فليسَ الحاسوبُ لضيْمِ الصامدينَ حَلّاني...متى نصحوا؟
كلَّ الأطيافِ في البلدِ الجريحِ أحترِمُ
هُمْ أحقُّ ممنْ في المهْجرِ بسِلْمٍ ينعُمُ
أيتوقُ إلى الكوتا الخماسيّةِ الأعجَمُ
وأصواتُ الحشْدِ عليها الكلُّ مُتقدَّمُ؟...متى نصحوا؟
ليستِ البسالةُ في الإنتقادِ من بعيدِ
بلِ الجرْأةُ مَنْ يحيا بين النارِ والحديدِ
أمِنَ الإنصافِ التسقيطُ حتى بلا تحييدِ
ورأيُ الناخبِ مَنْ أتى بالنائبِ الجديدِ؟...متى نصحوا؟
تحياتي