مقتطفات من زيارة سعادة سفير العراق في كندا الدكتور وديع بتي مع وفد السفارة المرافق، ولقاءه أبناء الجالية العراقية في مدينة وندزور
لغرض تسهيل عمل أبناء الجالية العراقية بما يتعلق في معاملاتهم مع سفارة دولة العراق في عموم كندا، والتي تحتاج في الغالب إلى قطع مئات وآلاف الكيلومترات للوصول إلى مقر السفارة في العاصمة الكندية أوتاوا، وما يترتب من مصاريف تقع على كاهل المواطنين، تقوم السفارة العراقية في كندا بوضع خطة عمل في أختيار بعض المدن الرئيسية التي يرتكز فيها عدد لا بأس به من ابناء عراقنا الحبيب، وتحدد تاريخ لزيارة تلك المدينة لأيام معدودة، يتم الأعلان عنها بشكل مكثف، لغرض تمشية أمور المواطنين المتعلقة بسفارة العراق.
وقد حضت مدينة وندزور الحدودية مع ولاية مشيغان لأكثر من زيارة لفريق العمل المعد من قبل السفارة، والتي يستفاد منها مئات من أبناء الجالية العزيزة، وكان آخرها وبحضور سعادة سفير العراق الدكتور وديع بتي،، يوم 21 تشرين الأول 2021، ولمدة ثلاثة أيام مكثفة، أسعدت الكثير من المواطنين حيث وفرت الوقت والمال والجهد المضني لقطع مسافة أكثر من 1600 كم ذهاباً وأياباً.
وكنا معهم ورأينا عملهم، واحترمنا غيرتهم بتقديم افضل الخدمات لكل من هو بحاجة لها.
وكان اللقاء الأول في السابعة مساء يوم الخميس 21 ت1 في قاعة كوبوتو.
وعند وصول سعادته، ذهب إلى كل الحاضرين وصافحهم باليد وتعرف عليهم شخصياً وقد قارب عددهم 120 شخصاً، بينهم ممثلي منظمات مجتمع مدني عراقية وبعض الجمعيات الأجتماعية الكلدانية وشخصيات أخرى.
ومن بعد السلام وقف الجميع معلنين بداية اللقاء بالنشيد الوطني العراقي، وبعدها كانت الكلمة للدكتور جورج منصور مسؤول فرع وندزور للرابطة الكلدانية العالمية مرحبا بسعادة السفير والوفد المرافق والحضور جميعاَ.
ومن ثم كان الكلام لسعادة السفيرشاكراً الجميع على حضورهم، معرباً عن فرحه بتلك الزيارة بعد طول الغياب القسري إثر جائحة كورونا.
وقد أشار في كلمته إلى أهمية مدينة وندزور، كون يسكنها ثاني أكبر عدد من أبناء الجالية العراقية بعد مدينة تورنتو الكبرى، أي تورنتو وضواحيها.
وقد ذكر بأنه تعمد الحضور من العاصمة أوتاوا إلى وندزور وأختيار السيارة كوسيلة نقل، كي يشارك أبناء الجالية معاناتهم جراء الوصول إلى مقر السفارة لغرض إنجاز معاملاتهم.
وأيضاً رغبته بأن يسمع طروحات أبناء الجالية وشكواهم ومقترحاتهم.
وخلال حديثه، أكد بأن السفارة ليست ملكاً أو أحتكاراً لطرف دون آخر، وليس لها من يمثلها، بل علاقتها مباشر مع ابناء الجالية العراقية دون أي وسيط، والسفارة لا تخول أي طرف لأنجاز المعاملات، وأبوابها مفتوحة للجميع مهما كان فكره ومعتقده، متمنياً من الكل الأشتراك في موقع السفارة كي تصل لهم كل المعلومات التي تنشر من قبلها، وأيضاً حث سعادته جميع المؤسسات المدنية والأجتماعية على التعاون لأنجاح مهامهم في المدن التي يقدمون لها الخدمات أثناء زيارتهم لها.
ومن الجانب الدبلوماسي تكلم عن ضرورة توطيد العلاقات العراقية الكندية وتوسيعها، ولا يقتصر ذلك في الجانب السياسي، بل في مجالات عدة ومنها التجارة، وحث الشركات الكندية للأستثمار في العراق، كون كندا من الدول المتقدمة في هذا المضمار، إضافة إلى أنها من دول السبعة (جي 7).
وقد أشاد بوفد السفارة الذين يقومون بهذه المهمة في عدة مناطق كندية رغم جائحة كورونا، وشكر كل من حضر وساهم في إحياء هذا اللقاء من مؤسسات وافراد.
وختاماً أبدى رغبته في الإستماع إلى أسئلة ومشاركات الحاضرين، واستعداده الكامل لتلقي أي مقترح او مداخلة او انتقاد ، مؤكداً بأن كل ما يقال سيحفز العاملين في السفارة على تخطي المشاكل والصعوبات.
أثناء المداخلات أشار سعادته إلى أن السفارة في صدد إقامة قنصلية في مدينة تورنتو والعمل جاري على ذلك، وبأنتظار تصفية المتعلقات الضريبية المتعلقة بعقارات الحكومة العراقية في كندا.
ومن بعد اللقاء، دُعيَ السفير والوفد المرافق له إلى العشاء في مطعم اسطنبول، والتي أقيمت من قبل الرابطة الكلدانية العالمية/ فرع وندزور، وبحضور اعضاء من الهيئة التأسيسية لجمعية مار بطرس كيبا التلكيفية، وبعض الشخصيات.
في اليوم التالي الجمعة 22 تشرين الأول 2021 ، زار سعادة السفير بعض المؤسسات الدينية والمدنية، كما التقى مع عمدة المدينة في مكتبه.
وفي منهج زيارته إلتقى في مقر الرابطة الكلدانية عضو البرلمان الكندي السيد كريس لويس، وفي المساء دعي الوفد وعلى رأسهم سعادة السفير، إلى مأدبة عشاء أقامتها الهيئة التأسيسية لجمعية مار بطرس كيبا في مطعم قصر وندزور الشهير بأطباقه وخدمته، وبحضور أعضاء من الرابطة الكلدانية العالمية.
وفي صباح يوم السبت، غادر سعادته مدينة وندزور وقد أبدى رغبته بزيارة أخرى، مع بقاء وفد السفارة لإتمام المعاملات إلى مساء الأحد، وقد أنجزوا مشكورين أكثر من 700 معاملة.
وعلى أثر تلك الزيارة واهميتها، يتقدم أعضاء الهيئة التأسيسية لجمعية مار بطرس كيبا الكلدانية الأجتماعية، بالشكر الجزيل لسعادة سفير العراق في كندا الدكتور وديع بتي، لمحبته وغيرته على منصبه الذي هو من أجل خدمة أبناء العراق في كندا، وما يتحلى به من تواضع وحضور لا ينافسان، والشكر موصول للوفد المرافق الذين كانوا يعملون بمستوى عالي من الأخلاق العراقية الجميلة وبكل فرح.
والشكر والتقدير أيضاً إلى الرابطة الكلدانية فرع وندزور، لكل ما قدموه من اجل تسهيل مهمة الوفد وجعلهم يشعرون بأنهم بين اهلهم.
ويسر اعضاء الهيئة التأسيسية لجمعية مار بطرس كيبا ان يأكدوا لسعادة السفير وكافة كادر السفارة بأنهم على أتم استعداد وفي أي وقت، ان يكونوا مع سفارتهم في أي خدمة ممكنة.
