المحرر موضوع: حزب الله يشترط عزل طارق البيطار لكسر الجمود السياسي  (زيارة 413 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
حزب الله يشترط عزل طارق البيطار لكسر الجمود السياسي
حزب الله يرفض مقترحا عربيا قدمته جامعة الدول العربية يقضي بعودة وزراء الثنائي الشيعي وحلفائه لاجتماعات الحكومة حتى يصار إلى حل الأزمات القائمة ومنها الأزمة مع دول الخليج وتفجير مرفأ بيروت.
MEO

لبنان يرحب بالجهود العربية لحل الأزمة وحزب الله يدفع لتعميق الشروخ مع محيطه العربي والخليجي

الثنائي الشيعي يريد فرض شروطه على الدولة ووسطاء الأزمة
 حزب الله يدفع لتعميق الشروخ مع الخليج ليعزز نفوذ إيران في الساحة اللبنانية
 قوى سياسية تريد إعادة لبنان لفضائه العربي حتى لا يترك لقمة سائغة لإيران
 حزب الله أكبر المستفيدين من أزمات لبنان الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية
 حسام زكي: لو استقال قرداحي لحلت الأزمة منذ البداية

بيروت - رفض حزب الله اللبناني مقترحا قدمته جامعة الدول العربية لحلحة الأزمة السياسية في لبنان وكسر الجمود السياسي حتى يتسنى للحكومة مناقشة الملفات العالقة والتي تحتاج إلى معالجة عاجلة ومنها الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج.

لكن حزب الله رفض المقترح الذي يقضي بعودة وزراء الثنائي الشيعي (حزب الله وأمل) وحلفائه إلى اجتماعات الحكومة، معلنا أن العودة للاجتماعات مرتبطة بعزل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.

ويقترن رفض حزب الله للمقترح العربي أيضا بقضية وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي المقرب من الثنائي الشيعي والذي أحدثت تصريحاته شرخا عميقا في العلاقات اللبنانية الخليجية ودفعت التوتر القائم أصلا منذ سنوات إلى قطيعة دبلوماسية. 

وقال تلفزيون الميادين اليوم الاثنين إن مسؤول الجامعة العربية حسام زكي الذي يزور لبنان على رأس وفد رفيع من الجامعة العربية التقى بجماعة حزب الله وعرض أن يعود الوزراء المقربون من الحزب وحركة أمل إلى اجتماعات الحكومة، لكن الحزب رفض المقترح.

وأضاف التلفزيون المقرب من حزب الله أن الأخير رفض مقترح زكي قائلا إن "مقاطعة الحكومة بالمبدأ مرتبطة بقضية القاضي البيطار" المسؤول عن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

ويقود حزب الله حملة ضغوط لعزل المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار الذي اتهمه أمين عام الحزب حسن نصرالله بالتحيز وبتسييس التحقيق فقط لأنه استدعى وزراء سابقين مقربين من الجماعة الشيعية ومن بينهم وزيران على الأقل مشمولين منذ أشهر بعقوبات أميركية وهما وزير المالية السابق علي حسن خليل (من حركة أمل) ووزير النقل يوسف فنيانوس من تيار المردة وكلاهما من حلفاء حزب الله.

ويأتي رفض حزب الله لمقترح الجامعة العربية بينما تتحرك أكثر من جهة لتهدئة التوتر الأخير مع دول الخليج على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي المقرب من حزب الله وهي التصريحات التي اعتبرت مسيئة لكل من المملكة والإمارات بتحيزها للحوثيين وبتحاملها على التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وبات واضحا أن حزب الله يدفع أكثر للتأزيم في القضيتين قضية انفجار المرفأ بالدفع نحو عزل طارق البيطار وقضية الأزمة مع دول الخليج بتوفير حزام دعم لقرداحي الذي يرفض الاستقالة كما الاعتذار.

ويسعى حزب الله لتأجيج الأزمات التي تتناسل في لبنان وهو شريك رئيسي في السلطة ويُتهم بالهيمنة على قرار الدولة اللبنانية، لأنه من أكبر المستفيدين من الوضع الراهن الذي عزّز نفوذه ونفوذ إيران.

ويريد حزب الله أن تملأ إيران الفراغ العربي في لبنان بينما تسعى قوى سياسية سنّية ومسيحية بإعادة البلد للحضن العربي وعدم ترك الساحة اللبنانية فريسة للنفوذ الإيراني.

ويزور زكي بيروت للاجتماع بزعماء البلاد في مسعى لحل خلاف بين بيروت ودول خليجية بشأن تصريحات قرداحي التي تحامل فيها على دور السعودية في حرب اليمن.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن الجامعة  لا تريد استمرار الوضع الحالي بين لبنان من جهة والسعودية وعدد من دول الخليج من جهة أخرى، معربا عن أمله في تحقيق انفراجة للأزمة الراهنة كمدخل لحل الإشكاليات العالقة في العلاقات بين لبنان والسعودية تحديدا.

وأضاف زكي في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الاثنين "لا نريد أبدا إضافة أزمة جديدة إلى هذا المسار الذي صار معقدا بين لبنان والخليج. لا نريد لهذا الوضع أن يستمر... بل نريد تحقيق انفراجة واسترخاء في هذه العلاقة ولن يحدث ذلك والأزمة موجودة ولا بد أن نتعامل مع هذه الأزمة بالشكل الواجب".

و ردا على سؤال عما إذا كان حل الأزمة بين لبنان والدول الخليجية باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، قال زكي "هذا واضح. الجميع يعلم أن هذا الأمر كان يمكن أن يحل الموضوع منذ البداية، الآن حصلت تطورات وتصريحات وأخذت الأزمة منحى آخر، نأمل أن يجد الجميع لديه الحس الوطني الكافي ليتعامل مع هذه الأزمة بما يليق بها من أهمية".

وأعلن زكي أنه استمع من ميقاتي "إلى موقف مهم وفي غاية الإيجابية عن العلاقة بين لبنان والسعودية التي يحرص عليها هو كثيرا كشخص وكمسؤول لبناني ورئيس حكومة لبنانية، ولقد عكس لي أيضا مدى الحرص الموجود في هذا البلد على إقامة علاقات صحية وجيدة وإيجابية مع كل الأشقاء العرب والمحيط العربي للبنان وبالتأكيد في مقدمة ذلك السعودية".

وأعرب الأمين العام المساعد للجامعة العربية عن اعتقاده بأن "الجهد الذي نبذله يمكن أن يتجه في اتجاه إيجابي ونأمل أن تكون نقطة البداية من هنا، فنتجاوز هذه الأزمة ونعبرها من أجل حوار أكثر عمقا وجدية في مسار العلاقة اللبنانية الخليجية بشكل عام".

وعن خطوته الثانية بعد زيارة لبنان، قال زكي "بعد الانتهاء من المباحثات كلها نقيّم الموقف ونرى ما هي الخطوة القادمة".

وعن الحوار مع السعودية، أعلن زكي أن "الحوار قائم دائما، كان هناك حوار قبل هذه الزيارة على مستوى الأمين العام ووجدنا حقيقةُ، مثلما قال أحد الأصدقاء "ثقبا" في الباب نحاول أن نمر منه، فلا بأس، نحاول أن نمر منه، إن شاء الله نستطيع تجاوز هذه الأزمة".

وعما إذا كانت هذه المبادرة تحل مكان المبادرة القطرية، قال زكي "ليست لها علاقة. وكل جهد عربي يساهم في حل هذه الأزمة نحن نرحب به وندعمه بالكامل والتحرك الذي نقوم به الآن هو تحرك نابع من مسؤولية الأمين العام ومتابعته منذ اللحظة الأولى للوضع وكيف تطورت الأمور وأوصلتنا إلى الأزمة التي نحن بصددها وكان يمكن لهذه الأزمة ألا تكون، كان يمكن من البداية احتواءها وهذا رأي واضح".

واستقبل ميقاتي اليوم الاثنين الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية على رأس وفد ضم السفير عبدالرحمن الصلح ومديرة إدارة المشرق العربي لمى قاسم ومستشار الأمين العام جمال رشدي والمستشار يوسف السبعاوي وشارك في اللقاء مستشار الرئيس ميقاتي للشؤون الدبلوماسية السفير بطرس عساكر، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي للرئيس ميقاتي.

وكان ميقاتي قد جدد التزام لبنان بقرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية، مؤكّدا حرص لبنان على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية.

وجدد ميقاتي "التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية، المنطلقة من قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومبدأ الحوار بين الأطراف المعنية".

وأكد "أن لبنان حريص على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسيبذل كل جهد ممكن لإزالة ما يشوب هذه العلاقات من ثغرات ومعالجة التباينات الحاصلة بروح الأخوّة والتعاون".

وأبلغ ميقاتي زكي "أن الجامعة العربية يمكنها القيام بدور أساسي في هذا المجال"، مضيفا "نحن نشدد على اضطلاعها بمهمة تقريب وجهات النظر وإزالة الخلافات والتباينات حيثما وجدت".