المحرر موضوع: طهران تُلغم مسار مفاوضات فيينا باشتراطات مسبقة  (زيارة 498 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31627
    • مشاهدة الملف الشخصي
طهران تُلغم مسار مفاوضات فيينا باشتراطات مسبقة
إيران تطالب الولايات المتحدة بضمانات تنص على عدم انسحاب "أي إدارة أميركية أخرى" من الاتفاق النووي، متمسكة بأنه "إما أن يتم الاتفاق على كل شيء أو لا يتم الاتفاق على أي شيء".
MEO

ايران عدلت بوصلتها منذ تولي رئيسي الرئاسة نحو تشدد أكبر في الملف النووي
 إيران تهدد بعدم وقف انتهاكاتها النووية ما لم يتم رفع العقوبات عنها
 لا ضمانات إيرانية باستئناف المفاوضات النووية غير المباشرة
طهران - شددت إيران الاثنين عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها، على ضرورة أن تضمن الولايات المتحدة عدم انسحاب "أي إدارة أميركية أخرى" من الاتفاق بشأن برنامجها النووي، وذلك قبل أسابيع من استئناف المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا والرامية لإعادة إحياء اتفاق العام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 وردت الجانب الإيراني بانتهاك بنوده.

وتستعد طهران وأطراف اتفاق العام 2015، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، إلى استئناف مباحثات فيينا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، فيما شكلت الاشتراطات من الجانبين أحد أهم المعضلات التي حالت دون التوصل إلى صيغة توافقية تعيدهما للاتفاق السابق.

ومن المتوقع أن يعقد الشرط الإيراني مسار المفاوضات المتعثرة أصلا أو يدفع الجانب الأميركي بدوره لاشتراطات جديدة وقيود أشد على برنامج إيران النووي بما يضمن في المقابل عدم انتهاكه مجددا أو بما يشمل قيودا على البرنامج الصاروخي.

وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده إن "مسار عودتهم إلى الاتفاق النووي واضح وعليهم أن يقبلوا أنهم مسؤولون عن الوضع الراهن وعليهم أن يظهروا أنهم يعودون عن المسار الذي يتبعونه".

وأضاف في مؤتمر صحافي "عليهم أن يرفعوا بشكل نهائي الحظر (العقوبات) الظالم وغير القانوني الذي فرضوه منذ انسحابهم والأهم أن يضمنوا أن أي إدارة أميركية أخرى ستقوم مرة أخرى بالاستهزاء بالعالم"، في إشارة إلى الانسحاب أحاديا من الاتفاق.

وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وأبدى جو بايدن الذي خلف ترامب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا إحياء الاتفاق اعتبارا من أبريل/نيسان.

وبعد تعليقها منذ يونيو/حزيران من المقرر استئناف المفاوضات في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، وفق ما أعلنت طهران والاتحاد الأوروبي هذا الشهر.

وشدد خطيب زاده على أن "مبدأنا الأساسي في الاتفاقات والمحادثات في فيينا (هو) إما أن يتم الاتفاق على كل شيء أو لا يتم الاتفاق على شيء".

وأكد أنه "طالما أن الجمهورية الإسلامية لا يمكنها أن تضمن أن الحظر غير القانوني تم رفعه بطريقة فعالة وكاملة، مع التحقق والضمانات المطلوبة والضمانات الموضوعية، لن توقف إيران إجراءاتها التعويضية"، في إشارة إلى الخطوات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية ضمن برنامجها النووي بعد الانسحاب الأميركي.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن كبير المفاوضين الإيرانيين، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري، سيقوم "هذا الأسبوع" بجولة أوروبية تشمل لندن وباريس وبرلين.