المحرر موضوع: مقابلة مع الدكتور عامر ملوكا حول استهداف منزل الكاظمي‬  (زيارة 730 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل SBS

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 353
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أكاديمي عراقي أسترالي بعد استهداف منزل الكاظمي:"الهدف الرئيسي لم يكن الاغتيال"


تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالكشف عن هوية الفاعلين بعد استهداف منزله فجر الأحد بطائرة مسيّرة.


نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من هجوم بطائرات مسيرة استهدف منزله في بغداد فجر الأحد، فيما اعتبره الكاظمي محاولة اغتيال تستهدفه شخصيا لكنه دعا التهدئة وضبط النفس معتبرا أن هذه التصرفات لا تبني أوطانا.

ولم تعلن أيُّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي حصل بعد أسبوعين من التوتر السياسي والأمني على خلفية نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة واحتجاجات فصائل عراقية عليها.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت  أن ثلاث طائرات مسيرة مفخخة أُطلقت باتجاه منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء التي تضم عدداً من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية الرسمية، إلا أن القوات الأمنية أسقطت اثنتين منها، فيما استهدفت الثالثة المنزل.   كذلك، أعلنت القوات الأمنية لاحقا تفجير صاروخا لم ينفجر وقد عثر عليه على سطح منزل رئيس الحكومة.

تأتي هذه العملية بعد أيام من اتهامات أطلقتها فصائل عراقية منضوية ضمن الحشد الشعبي ضد الكاظمي متهمة إياه "بالتورط  في الاشتباكات التي وقعت يومي الجمعة والسبت بين القوات الأمنية ومناصري تلك الفصائل ما أدى إلى مقتل متظاهر، وإصابة العشرات معظمهم من الأمنيين.

ومنذ أسبوعين، يعتصم مناصرون من الحشد الشعبي وسط بغداد، منددين بنتائج الانتخابات، ومعتبرين أنها زورت، لا سيما بعد أن أظهرت تراجعهم بشكل كبير، وخسارتهم  لعدد من المقاعد النيابية.

 وخلال جلسة للحكومة العراقية اعتبر الكاظمي أن الطائرات المسيرة كانت تستهدفه شخصيا، متعهدا بالكشف عمن أسماهم "مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال" معتبرا أن "هناك من يعبث بأمن العراق ويريده دولة عصابات". على حد تعبيره.

وأوضح أن نتائج الانتخابات والطعون فيها ليست من اختصاص الحكومة، التي لبّت مطلب الشعب والمرجعية والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة، كما قال.

وفي حديث مع SBS Arabic24 قال الكاتب والأكاديمي ورئيس تحرير مجلة "بابيلون" الدكتور عامر مالوكا إن الهدف من وراء العملية لم يكن اغتيال الكاظمي.

"هدفها الرئيسي لم يكن اغتيال السيد الكاظمي، هدفها كان بعث إشارات خاصةً وأن السيد الكاظمي هو مرشح قوي للسيد مقتدى الصدر وهو من أكثر الأحزاب أو القوى السياسية التي استطاعت أن تتصاعد بخط تصاعدي منذ 2003 لغاية الانتخابات الماضية، أما بقية الأحزاب والمكونات السياسية فكان خطها منحدر بشكل كبير، فقط السيد مقتدى الصدر استطاع أن يسير بخط تصاعدي إلى أن وصل إلى 73 مقعدا، وهذا ليس بالقليل، فالسيد الكاظمي هو مرشح قوي للسيد مقتدى الصدر، وبما أن بقية الأحزاب التي حصلت على مقاعد قليلة ومنها "فتح" و"عصائب أهل الحق" و"حزب الدعوة" تحاول أن تشكل الكتلة الأكبر لكنها لن تستطيع أن تقف في وجه كتلة الصدر ومن يأتلف معها، لإلغاء صعود الكاظمي ووضع شخص يكونون في توافق معه".

وفي ردود الفعل الداخلية: أدان أمين عام "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي اليوم الأحد استهداف منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء، "إن كان مقصودا" وفق تعبيره.        كما اعتبر المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة الصادقون، أن "الانفجار في منزل الكاظمي مصطنع ورميٌ في الهواء، بهدف إشغال الرأي العام، والتغطية على ما وصفها بـ "جرائم الأمس"، في إشارة إلى المواجهات التي وقعت بين أنصار الفصائل "الولائية" والقوات الأمنية في العاصمة، احتجاجا على نتائج الانتخابات.

وخارجيا: وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن   الهجوم على منزل الكاظمي بالعمل الإرهابي على الدولة العراقية، مؤكداً أن فريق الأمن القومي الخاص به سيساعد في تحديد هوية منفذي الهجوم.  كما قال إن منفذي الهجوم على منزل الكاظمي يريدون تقويض العملية الديمقراطية في العراق، مشيداً بدعوة رئيس الوزراء العراقي إلى ضبط النفس والحوار.

ويقول الدكتور عامر مالوكا إن الشعب العراقي فقد الأمل بالطبقة السياسية التي وصلت إلى السلطة بعد الغزو الأمريكي.

"أغلبهم جاؤوا على ظهر الدبابة الأمريكية ولولا ذلك لما كان أي شخص منهم يستطيع أن يستلم السلطة، وهذه الفصائل قد خسرت شعبيتها في ساحتها في الجنوب العراقي والوسط، لأن هؤلاء الناس عندما جاؤوا إلى السلطة أيدتهم لأنه في زمن النظام السابق كان هناك كبت ديني، والنظام السابق كان سني عروبي، فالشعب بشكل عام بدأ يعبر عما كان يفقده وينقصه عندما أصبح هناك مساحة من الحرية، فأيدت هذه الجماهير هؤلاء الأشخاص على أمل أن يقدموا شيئا للوطن ولكن الذي حصل أنه وبعد 18 سنة تذهب الأمور إلى الأسوأ، المواطن لم يجد أي أمل، فلو أعطت هذه الأحزاب أملا أن العراق سيصبح بخير بعد عشر سنوات مثلا لكان هناك أمل، لكن ليس هناك بصيص ضوء في نهاية النفق، ويمكن أن يستمر الوضع الحالي البائس لعشرات السنين، ولذلك انتفض أهل الجنوب لواقعهم المرير، للبؤس الذي يعيشونه، لماذا كل بلدان الجوار تتطور، ومن ضمنها إيران والسعودية ودول الخليج، والعراق هو منبع الحضارة، وشعب يتميز بالذكاء والإخلاص والطيبة ولديه كل الإمكانيات، لماذا لم يتطور، فإذن اكتشف أن الخلل في هؤلاء الناس، ولو وصلت نسبة التصويت إلى 60 أو 70 بالمئة فهؤلاء كانوا سيفقدون حتى هذه المقاعد القليلة التي حصلوا عليها، وهذا ما هو متوقع في الانتخابات القادمة".


https://www.sbs.com.au/language/arabic/audio/what-s-behind-the-drone-attack-on-iraqi-pm-residence-in-baghdad.