المحرر موضوع: الشهيد الوشيك .....(أحلامنا)  (زيارة 1009 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jean yazdi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 83
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الشهيد الوشيك   .....(أحلامنا)

جان يزدي

في بعض الآحيان تصيبنا جشهة بكاء كجهشة بكاء جندي جريح بعد أن خرج حياً من معركة شرسة شبه منتصر ...  هكذا نبكي عندما ندرك بأن أحلام طفولتنا لوثها الواقع في الكِبر ..نحزن عندما نتذكر كيف غَـفَـلنا النوم للحظات و عندما استيقظنا رأينا مركب الأحلام قد ابتعد عن شواطئ واقعنا  لنحزن أكثر لأننا سنبقى على فراش الخيبات مُفترشين .
نحزن عندما نشعر بأن الصمت يلازمنا في وقتٍ كانت أصوات ضحكاتنا تعبر ضفتي نهر ..
ها هي  الأقدار تبعثر كل ما من حولنا في وقتٍ كنا مرتمين فوق أفرِشةَ الأقحوان... هادئون  رغم  كدِر العيشُ.
هو ذا مجدداً يأتي الشتاء بارداً و تراكمات البرد أصبحت كثيرة ...
فأي حنين هذا الذي لا ينحني من فوق أغصان الذاكرة ...
لقد تعبت خطواتنا من الإمتداد و اللحاق بحلمنا بعد أن جربت جميع ما ينسب لحقل المسافة من قدم و متر و أميال ...
رغم كل هذا  اليأس بمحطات الخيبة في الحياة  إلا أن تذكرتاً وحيدة بقت سارية المفعول و لم تنتهِ  ..تذكرة  أمل ..لنقول يا أيها الأمل العابر إن مررتْ لا تكن خفيف العبور بل كن عظيم الأثر... كي يبقى الحلم مستمراً ...لأننا تعبنا .
جان يزدي