المحرر موضوع: الصراع في إثيوبيا يثير الجدل بشأن الهجرة إلى إسرائيل  (زيارة 491 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصراع في إثيوبيا يثير الجدل بشأن الهجرة إلى إسرائيل

بينما يتصاعد الصراع في إثيوبيا مع توغل قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي جنوبا باتجاه العاصمة أديس أبابا وإعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ، يتزايد قلق الإسرائيليين من أصل إثيوبي بشأن سلامة أقاربهم.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن هذه المجموعة تضغط على الحكومة الإسرائيلية لتخليص الآلاف من أقاربهم من أخطار الصراع هناك، وإنهاء المعاناة المستمرة منذ سنوات عديدة للعائلات المشتتة.

لكن مصير ما تبقى من اليهود الإثيوبيين (الفلاشا) أصبح مرتبطا بالكثير من الأزمات ومن بينها الوضع في إثيوبيا، وشرعية ادعاءات المخاطر التي يتعرضون لها، وأعداد المؤهلين للحصول على الجنسية الإسرائيلية، والاتهامات بالعنصرية، بحسب نيويورك تايمز.

وكانت إسرائيل تتفاخر بإنقاذها لليهود الإثيوبيين في الماضي. وتعود آخر عملية كبرى قامت بها لعام 1991، حين استقدمت 14 ألف من الفلاشا من المعسكرات في إثيوبيا في جسر جوي سري، استمر لأكثر من 36 ساعة.

لكن معارضي المزيد من عمليات لم شمل الأسر يقولون إن الفلاشا وأحفادهم، الذين تحول الكثير منهم إلى المسيحية من قبل المبشرين الأوروبيين في أواخر القرن الـ18، قد غادروا بالفعل منذ فترة طويلة.

ويقولون إن أولئك الذين يملأون المعسكرات الآن هم في الغالب أقارب للمتحولين إلى المسيحية ولا تربطهم علاقة وثيقة باليهودية، و"بمجرد أن يهاجروا، سيرغب أقارب الأقارب في القدوم، مما يحول الهجرة من إثيوبيا إلى ملحمة لا تنتهي".

في المقابل يقول العديد من الفلاشا وأنصارهم إن أعدادا كبيرة اعتنقت المسيحية تحت الإكراه، وبقوا في مجتمعات منفصلة في إثيوبيا وحافظوا على تقاليدهم. ويتهمون منتقديهم والحكومة الإسرائيلية بالعنصرية والتمييز.

وتحدثت الصحيفة إلى سورافيل ألامو الذي هاجر إلى إسرائيل من إثيوبيا عام 2006 في سن الـ12 مع والده وأخته. وقالت السلطات الإسرائيلية إن شقيقتين كبيرتين كانتا فوق 18 في ذلك الوقت، ستتبعهم في غضون شهر أو شهرين. لكنهما تنتظران حتى الآن في معسكر للمهاجرين المحتملين في إثيوبيا منذ ذلك الحين.

وقال ألامو (26 عاما) الذي خدم كجندي مظلي في الجيش الإسرائيلي ويدرس الآن العلوم السياسية في جامعة حيفا: "إنهم يهود، نعم، يهود سود. يجب على إسرائيل استقدامهم".

يذكر أن الحرب المستمرة منذ عام أودت بحياة الألوف، وأجبرت أكثر من مليوني شخص على الفرار من منازلهم.

والجمعة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه يشعر بقلق بالغ من احتمال تعرض إثيوبيا "للانهيار من الداخل" وسط تصاعد في الصراع هناك.

وأضاف للصحفيين في وزارة الخارجية أن التوصل إلى حل سياسي دائم للخلافات التي طفت على السطح في إثيوبيا على مدى العام المنصرم "لا يزال ممكنا بل وضروريا".

الحرة / ترجمات - دبي