المحرر موضوع: هل يستجيب الرب لدعاءِ راعٍ لا يستجيب للرعية/كهنة الكلدان مثالاً  (زيارة 3668 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل يستجيب الرب لدعاءِ راعٍ لا يستجيب للرعية/كهنة الكلدان مثالاً
د. صباح قيّا
أكرر ما سبق وأن بينته سابقاً بأني أقف على مسافة واحدة من كافة رعاتنا الأفاضل مهما بلغ المركر الروحي أو الموقع الكنسي لأي واحد منهم.  كما أن الإشارة إلى السلبيات لا تعني الوقوف بالضد من المعني, والإشادة إلى الإيجابيات لا تدل أني على وفاق مع المنوه عنه. ألموقف سلباً أو إيجاباً هو مع الحدث وليس مع المتحدث.
لا يختلف إثنان من المتعلمين بأن المؤسسات العراقية لن تستجيب إلى أي طلب شخصي عبر البريد أو ما شاكل إلا بالحضور الذاتي لصاحب الطلب. أي أن المؤسسات العراقية بمختلف عناوينها لا ترد على الإستفسارات والمطالب المشروعة للمواطنين غيابياً. 
لقد حصلت معي أكثر من مرة, ولم يتم الإستجابة إلى ما مطلوب إلا بعد حضوري شخصياً. ليجرب أي من الإخوة مخاطبة مدرسته أو كليته أو جامعته راجياً تزويده بأية وثيقة تخصه فماذا سيكون رد الفعل؟ وبالمقارنة ليحاول مخاطبة أية مؤسسة تعليمية في الدول الغربية كي يقف على الفرق الشاسع بين ما سيحصل أولاً بالمقارنة مع ما سيحصل ثانياً.
يُعزى اختلاف السلوك في الحالتين, بكل بساطة,  إلى مدى الإلتزام بمفهوم الحقوق والواجبات الخاصة باهل كل بلد.
ما تفعله المؤسسات ينعكس على ما يقوم به الأفراد والعكس أيضاً صحيح. تقاعس الفرد من تقاعس المؤسسة, وتقاعس المؤسسة من تقاعس الفرد, والويل لمن يستهدف التغيير حتى ولو بحسن نية.
ربما انتقلت عدوى السلوك التقاعسي السائدة في مؤسسات مجتمعنا إلى البعض من رعاتنا الأفاضل سواء على المستوى الشخصي أو المؤسساتي. أشدد على كلمة البعض. نعم البعض حيث هنالك من الآباء من يرد حالاً على أية مراسلة بغض النظر عن مصدرها , ويعتذر إن تأخر عن ذلك لسبب ما.
ما سأطرحه من تجارب حصلت لي مع من أنوه عنه ليس بداعي النقد أو العتاب وإنما بهدف التصحيح والتقويم, إن صح التعبير, عسى أن يتعلم جميعنا من بعضنا.
ألتجربة 1: أرسلت رسالة كتابية عبر الهاتف إلى أحد الرعاة مستفسراً عن صحته ومتمنياً له الشفاء العاجل  بعد أن أعلمني أحد معارفي بانه يعاني من أزمة صحية. لم أتلقى الجواب لا خلال مرضه ولا بعد شفائه. إلتقيت به بعد فترة وجيزة معلقاً: أبونا: يظهر أنك تهمل الرسائل التي تصلك, لذلك سوف لن أراسلك مستقبلاً لأي سبب كان. بدت على محياه علامات الحرج وحاول اقناعي بتكرار اعتذاره, ولكن بعد ما حصل الذي حصل.
ألتجربة 2: إستضاف الصالون الثقافي الكلداني أحد الآباء المقتدرين لإلقاء محاضرة على رواده. جرت العادة أن يتم إعلامياً تغطية وقائع اللقاء الثقافي لاحقاً. أرسل الأب الفاضل رابط محاضرته إلى بريدي الألكتروني. من سوء الحظ, لم أفلح بفتح الرابط. كتبت للأب رسالة ألكترونية أعلمه بذلك وراجياً توجيهي لفتحه. لم يصل الجواب, أكدت على رجائي برسالة ثانية ثم ثالثة, ولا أتذكر كم من الرسائل كتبت لحين استلام الجواب, ورغم ذلك لم أستطع فتح الرابط. تركت الموضوع لعدم رغبتي بخوض التجربة المملة مرة أخرى, فظلت محاضرة الراعي الجليل بدون تغطية, وهي الوحيدة كذلك لحد اليوم.
ألتجربة 3: إلتحق إلى أبرشيتنا مطران جديد. إستبشرت الرعية الخير. بادر الصالون الثقافي الكلداني بمد الجسور الثقافية مع غبطته من خلال تعريفه عبر رسالة ألكترونية بنشاط الصالون منذ تأسيسه عام 2014 مع ملاحق تغطية المحاضرات المنفذة. إنتظرت مع أقراني في نواة الصالون جواباً من سيادته, ولكن بدون طائل. تم التأكيد برسالة ثانية وثالثة وربما رابعة أو أكثر. وصل بعدها الجواب معرباً سيادته عن سروره ومباركته لفعاليات الصالون الثقافية مع تمنياته باستمرار العطاء. إكتفى الصالون بهذا المكسب المعنوي المتأخر ولم يحاول عرض نشاطه أمام سيادته مجدداً.
ألتجربة 4: أحاول قدر الإمكان أن أطالع ما ينشر موقع البطريركية من أخبار ومواضيع وخاصة ما يتعلق بالإيمان المسيحي والتعليم الكنسي. من المواضيع التي أحرص على المرور عليها بانتظام هي التي ينشرها غبطة البطريرك كل يوم سبت. إستفسرت من غبطته برسالة ألكترونية عن بعض ما جاء في أحدى طروحاته ليوم السبت. لم يصلني الجواب. أكدت على غبطته بعد فترة ليست بالقصيرة برسالة ثانية فكان مصيرها كالأولى. أيقنت, وقد أكون متوهما, بأن غبطته لا يرغب بالرد على استفساري. صادف أن نشر الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي على هذا الموقع رسالة موجهة إلى غبطة البطريرك الكلي الطوبى. أجاب عليها غبطته إعلامياً على الفور. أوعز لي إحساسي المهني أن اؤكد على استفساري الآنف الذكر لقناعتي أن الثمرة أينعت وحان قطافها. صدق حدسي ولكن جزئياً, حيث أتاني الجواب بتوقيع سكرتارية البطريركية مشيرة أن غبطته ينصحني باستشارة أحد الإختصاصيين في الكتاب المقدس للإجابة على استفساري. تركت الامر جانباً لعدم معرفتي من هو صاحب هذا الإختصاص.
يا حبذا لو تبادر البطريركية بتعريف الرعية عن اختصاصات الرعاة كافة بغية طلب المشورة حسب العائدية بدل أن يحتار السائل ويطرق باباً مغايراً. 
ألتجربة 5: أرسلت رسالة ألكترونية إلى غبطة البطريرك الكلي الطوبى قبل عدة أسابيع طارحاً أمامه أمراً يخص الرعاة والرعية. لم يصل الجواب. أكدت على رسالتي برسالة أخرى ولكن بدون نتيجة. لا أظن أن غبطته سيجيب بعد مرور هذه الفترة من عدم الرد.
ما ذكرت من التجارب هي غيض من فيض. كل المراسلات موثقة ( حسب مصطلح الأستاذ الشماس مايكل سيبي) ولا يمكن نكرانها أو تبريرها.  قد لا أكون صادقاً إن ذكرت بأنني أجهل الدوافع التي تكتنف مثل هذا السلوك,  ولكن, أستميح القارئ الكريم, بأني أفضل الإحتفاظ بها لنفسي إلى حين.
لا شك أن هنالك انتقائية في الرد على مراسلات أبناء الرعية, والإنتقائية تخضع لعوامل متعددة لا تخفى على حتى البسيط من ابناء الرعية. رجائي أن تعامل الرعية بالسوية حيث الجميع من أبناء الكنيسة وخدامها.
من المعروف أن هنالك سكرتارية في مقر البطريركية, وأيضاً سكرتارية في كل أبرشية أو خورنة. أنا لا أعلم بالضبط ما هي مهام مثل تلك السكرتاريات, ولكن خبرتي في المجال المهني والإداري تدل على أن إجابة معظم المراسلات تقع على كاهل السكرتارية. فهل المهام في الكنيسة مختلفة؟. لا أعتقد ان هنالك صعوبة التنسيق بين الراعي والسكرتارية لتحقيق ذلك على الوجه الافضل.
للبطريركية ولمعظم الابرشيات والخورنات, إن لم تكن جميعها, صفحة على الإنترنيت. أقترح عمل نموذج لمخاطبة غبطة البطريرك أو المطران أو الكاهن على غرار ما هو معمول به عند مخاطبة قداسة البابا. مثل هذا النموذج ضروري جداً حيث أن عدداً لا بأس به يجهل أصول مخاطبة المرجع الديني حسب درجته. مع العلم أن مقر البابوية له توجيهاته الخاصة بالكتابة لقداسته تختلف بالنسبة للكاثوليك عن غيرهم.
رجائي إلى رعاتنا الأجلاء بدون استثناء أن يمنحوا ما يتيسر من وقتهم لسد رمق أبناء الرعية من جوعهم الإيماني والكنسي. كما أن لجميعنا وقت لتناول الطعام والإستحمام وتبادل الحديث والكلام وما شاكل من حاجيات الدنيا والأنام, فحتماً هنالك متسع من الوقت لمنح الرعية بعض الإهتمام. لا أرغب ذكر ما يحويه الكتاب المقدس من آيات بهذا الخصوص, بل أكتفي بالإشارة إلى أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والعطاء والتسامح والغفران. لو عشناها جميعاً رعاة ورعية لما حصلت ولن تحصل ثغرات في البنيان.
يقول الفيلسوف ديكارت: ألتجرد عن كل شيء عند البحث عن الحقيقة.
رباعياتي التالية تشير إلى جزءٍ من الحقيقة. قد تكون مرة بطعمها, لكن متى كانت الحقيقة حلوة المذاق؟

لِمَ يهملُ الكاهنُ مراسلاتِ الرعيّهْ؟
ينتقي ما يحلو لهُ وللأزبالِ البقيّهْ
فبأيِّ معيارٍ تسيرُ عليهِ الكهنوتيّهْ؟
وهلْ هذا السلوكُ مِنْ تعاليمِ المسيحيّهْ؟...متى نصحوا؟

أليْسَ في الكنيسةِ للكاهنِ سكرتيرهْ؟
تتولّى الردَّ حتى ولوْ جُملٍ قصيرهْ
أم أنّها تتسلّى في الدوامِ كالأميرهْ؟
كأنَّ الغُنْجَ عند الراعي مقاييسُ المديرهْ...متى نصحوا؟

مَنْ يقتنعُ أن الكاهنَ دائماً مشغولُ؟
وهْوَ لاهٍ بالزوّارِ وبالسفْراتِ يجولُ
يستكبرُ على الأهلِ مع الأغرابِ حمولُ
كانّهُ بديلُ الربِّ على الخلْقِ مسؤولُ...متى نصحوا؟

تبّاً لراعٍ يستجيبُ لِمنْ يتملّقُ
ويصغي صاغِراً لِمنْ مالُهُ يتدفّقُ
لا يعي أنَّ رؤى الكلدانِ لا تتحقّقُ
إلا بالذي معَ المبادئِ يتخندَقُ...متى نصحوا؟


 


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الدكتور صباح قيا : لي بعض الملاحظات المهمة على كلمتك هذه !
اولا : هل انت صادق بأن البطريركية ردت على الساخر ! والله فكرة حلوة ! متى كان ذلك إسعفني يا رجُل  !     
ثانياً : من اليوم وصاعد إذا كانت لديك طلبية ارسلها لي وأنا سأقوم بالمخاطبة واحصل لك الجواب ! شنو رأيك !
ثالثاً : هذه اول مرة في حياتي استوعب وادرك وأفهم ابيات شعرية دون أن اشكر كاتبها ! هههه
طبعاً النقاط الثلاثة كانت للمزح ! مو إتروح تأخذ الشغلة جديات ! ماباقيلي صديق واحد في الموقع ! بالمناسبة هل علمت بأن مكاني هو مذبلة التاريخ ! والله فكرة حلوة ! نصحني بها احدهم على كلمتي الاخيرة !
المشكلة يا سيدي الكريم هي بأننا لا نستطيع ان نُعلق او نرد حتى إن كان كلامك صحيح ! على الفور سيقوم الذبان بتكفيرنا وتحويلنا الى مذبلة التاريخ وبالتالي تحويل موضوعك هذا برمته الى جهه ثالثة !
سأختصر : اعتقد الموضوع برمته يشبه الدوائر الحكومية وتعامل المسؤول مع المواطن ! دوماً مبني على المصالح الشخصية !
فمتى كان المسؤول في خدمة المواطن إن لم يكن المواطن عبداً مادياً له وخادما مُسيراً !
بعدين لماذا لا تُحسّن خطك مع رجال الدين ! كل يوم مهاجمة ومن ثم مهاجمة وبعدها تطلب الرعاية ! هاي وين صايرة !
سيدي الكريم مَن يظن هناك رعية وراعي هو مخطأ كثيراً ! هناك مصالح وبكل انواعها المختلفة لا اكثر ولا اقل !
تحية وتقدير

غير متصل al8oshi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 310
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية طيبة
لأول مرة أعتقد أنني فهمت ما كتبه الأخ الساخر بكتاباته (حتى لا يُساء الفهم) نيسان سمو الهوزي
وأعتقد أنه تمكن منم تشخيص الحالة التي تمر بها البطريركية، المهم أستاذنا الغالي إنها معاناة
معاناة كبيرة عندما نقول ونحن غير مشمولين بالقول، وعندما نهدد بغضب الله ونحن محصّنون من
غضبه، الكبرياء والدكتاتورية لو أنتهت عند رجال الدين، لأنتهى الكهنوت من الكنيسة، الله يكون بعونك دكتور
تحملت كل ذلك، لا أدري كيف أصفه، هل هو تكبر؟ هل هو عدم إهتمام؟ ربما كانت السكرتيرة مجازة ....
وينَك عمّي نيسان أكتب هزلياتك بكل حرية، أخ نيسان عجبتني البداية التي كتبت بها ردك للكتور صباح (سيدي الدكتور ههههههه  هههههههههه)
نزار


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زميلي الدكتور صباح قيا المحترم
تحية
 موضوع جدير بالاهتمام من قبل الجهات المعنية.
سبق واكدت بان شعار الاكليروس بكل درجاتهم الكهنوتية هو( انا الكل بالكل هنا) فلماذا تراسله؟ واثبته بدعائم كما تفضلت هنا في توثيق الدلائل، والان اكتشفت شعاراً اخرا يُستخدم من قبلهم وهو( اما ان تكون معي اوضدي) ومن اعلى المراتب مع الاسف. وكانما نحن ضمن احزاب متنافسة ومتحاربة لنيل السلطة.
 هنا هذه الافكار هي التي توصل رجل الدين ان يكون عرضة للنقد السلبي لان هكذا شعارات لايجوز ان يطلقها كاهن الله كما يقولون( لست لاهوتيا) ولهذا اقول كما يقولون،لان مبادئه مبنية على ما جاء في تعاليم يسوع المسيح ، بل ان هكذا شعارات يطلقها السياسيون ومن حقهم لان مبادئهم مبنية على المصالح والاديولوجيات الفكرية التي لا تقبل الغير بل تعد ما يفكر به هو الاسمى فيتعامل مع الاشخاص وفقا لما تقتضيه المصلحة اي اعتمادا فيما اذا كنا معه او ضده ، هذه الحالة بعينها تعد  ممارسة رجل الدين  السياسة  لانه يقلدهم بالتصرف، وليس دفاعه عن المظلومين كما يظن الاخرين. وهذه الحالات لها دوافعها واسبابها ، ولكن لا اعدك بكتابة عنها لاني وعدتك بكتابة عن موضوع اخر وتاخرت لضيق الوقت.
 هل تسمو افكار هؤلاء الى فكر ديكارت؟ ليجردوا من العواطف والانتماءات وغيرها للبحث عن الحقيقة؟كلا ولهذا يرى عالم الاجتماع الوردي :
( لقد دلت التجارب الكثيرة ان الجدل المنطقي القديم الاستنباطي الذي يستخدمه رجال الدين عبث ضائع لا طائل وراءه ولا جدوى فيه)فهم يرون الحقيقة وفق شعاراتهم المطروحة، وهنا كما تفضلت لا يجوز التعميم بل هناك النسبية.
 ( حرشة مع الاخ نيسان سمو لا تظن انك فقدت اصدقاء وبل العكس، ويبدو كما يقول علم النفس انك تريد ان تفقدهم ولهذا تكرر هذه العبارة ههههه)
تقبوا محبتي

غير متصل هيثـم ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم.
في الحقيقة قرأت كل ماجاء في مقالك هذا وبالتجارب التي مررت بها .
 والتي مر بها غالبية أبناء شعبنا للاسف من ممارسات غير صحيحة لبعض رجالات الدين.
وأتمنى أن لايؤخذ كل مايكتبهُ الكاتب المثقف على أنه في خانة المعادين للكنيسة .
وأنما بالعكس هناك الكثير من الكتاب الغيورين على كنيستهم ورجال الدين . لكن الأشارة الى الأخطاء هو من الحرص والمحبة وتصحيح الأعوجاج في بعض الحالات.
عزيزي دكتور صباح. وأنا أقرأالتجارب التي مررت بها لا أدري كيف تذكرت أحدى الحوادث من عشرات أُخر والتي هي من السلبيات التي يقوم بها بعض رجال الكنيسة وليس الكل للأسف. منذ سنوات قليلة كان لنا اجتماع في أحدى كنائسنا ، وكنا دعونا في حينها عضوة البرلمان بخصوص مناسبة تخص ابناء شعبنا والمطالبة بحقوقهم.
فكان المجتمعون في قاعة الكنيسة وكان أحد الأعضاء الذي روى هذه الحادثة قد وصل قبل بداية الاجتماع بدقائق فحاول الدخول لكن باب الكنيسة كان قديما ويصعب فتحه بسهولة.
 فيقول الصديق وهو من الناشطين المثقفين والمعروفين. يقول حاولت فتح الباب دون فائدة .
 يقول رفعت رأسي لأرى كاهن الكنيسة واقفاًعلى بعد أمتار قليلة مع عضوة البرلمان يتحدث معها من داخل الكنيسةوكأنه لايرى شيئاً يحصل امامهُ. 
لم يقوم بمساعدته الى فتح الباب والدخول . يقول فأضطررت ان اتصل بأحد الأصدقاء من الداخل  فجاء وفتح الباب وسط ذهول الراوي وصديقه من موقف الكاهن المُخجل والغير أنساني.
ضربت هذا المثل لأُبين بعض الممارسات والسلبيات التي تحتاج حقاً للنظر بها ومعالجتها وحقاً ماقلتهُ هل يستجيب الرب لراع لايستجيب ويتواضع ويحب رعيتهِ؟
في الحقيقة مثل هذه الممارسات هي تراكمات زمنية قديمة في كنيستنا
لازالت باقية وتحتاج الى معالجة وتصحيح .
تحيتي وتقديري.


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد الدكتور : وأنا ايضاً سأروي لك حكاية ( شنو الباقين احسن مني ) وقد ذكرتها في احدى سخرياتي قبل سنوات وطبعاً تعلم بأنني صادق ( الشهود موجودون ) : استشهد ابن عمتي في البصرة وبقت جثث الجنود في ارض الحرام لشهران او اكثر ومن ثم إستعاد الجيش العراقي المنطقة واتى بالشهداء الى اهلهم ! كان من بينهم ابن عمتي واعتقد كانت الساعة تقارب العاشرة مساءاً وبعد ساعتين او هكذا طلبوا منا عدم ترك التابوت في البيت الى اليوم الثاني ( تعلم الجثة تحت الشمس لأشهر والوالدة منهارة وووو الخ ) فأخدنا الصندوق  في سيارة لتركه ليلة واحدة في احدى غرف او باحة كنيسة النعيرية فرض الكاهن إستلامه وقال روحوا ريحة ما اريدها بحوش الكنيسة ! توجهنا مع التابوت الى كنيسة بغداد الجديدة وكان الرد نفسه ! توجهنا الى كنيسة القناة وكان الرفض اقوى من الأخرين ! بقينا في الشارع تائهين ولا نعلم اين نضع التابوت ! العودة الى البيت مع التابوت كانت صعبة جداً ! فخطر ببالي ان ندهب الى جامع النعيرية وكنت واثقاً بأنهم سيضعونه على رؤوسهم ولكن خوفي من القال والقيل ووالدته حاولنا أخر محاولة فإتجهنا الى كنيسة آشورية في النعيرية ( الثلاث الاوائل كانوا كنائس كلدانية ونحن رعيتهم ، تابعين لكنيسة النعيرية ) فقال على رأسي يا اولادي ادخلوه الى هذه الغرفة ، وفي الصباح اخذناه للمقابر ! أُحلفك ومعك الآخرين لو كنا قد اخذنا التابوت الى اي جامع او حسينية كانوا سيرفضرننا ! هو مجرد سؤال ! في الحلقة السابقة ذكرتُ يجب علينا إنتقاد رجال الدين كل دقيقة وليس كل ربع ساعة ! وانا اعلم بالضبط ماذا اعنيه !
ولكن بعض المتخلفين قالوا لي بأن مكاني مذبلة التاريخ لأنني انتقد رجال الكنيسة ! ولهذا اكرر يجب تغير الشعوب وليس رجال الدين او السياسيين ! والله اجمل فكرة ! انت شنو رأيك ! بالقصة والفكرة ! تحية طيبة

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
جوابي على ملاحظاتك المهمة:
أولاً: نعم أنا صادق في رد البطريركية على رسالتك الشخصية ادناه.
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,973090.msg7698857.html#msg7698857
رسالة شخصية جداً جداً الى غبطة بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الجزيل الاحترام .
« في: 11:26 28/04/2020 »

ثانياً: شكراً على مبادرتك, ولكني أفضل أن أحمل صليبي بنفسي
ثالثاً: سررت بفهمك الابيات الشعرية, ولا شكر على واجب
سنظل أصدقاء حتى ولو كنا أحياناً في القلم غرماء. مكانك في القلوب التي تنزف المواقف المبدأية رغم شحتها في هذا الزمان.
في بعض الدول يتم توظيف آباء الكنيسة من قبل الدولة. ورغم ذلك تنبع علاقة كنسية بين الراعي والرعية. هل من الإنصاف السكوت عن سلوك داخل كنيستي وكنيستك يتعامل فيها الراعي مع رعيته كتعامل الدائرة الحكومية مع المراجعين؟ كلا وكلا وووووووووإلى ما لا نهاية.
أعبر عن رأيي بصراحة وحسب قناعتي وبإسلوب يليق بما أنا جُبلت عليه. إن أعجب البعض فأهلاً وسهلاً, وإن امتعض الآخر فإلى حين, هذه مشكلته.
ذو الفكر يشقى في النعيم بعقله   وأخو التملق في الشقاوة ينعمُ
مع الإعتذار للشاعر المتنبي
تحياتي وللحديث تتمة


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
من دون شك أنني تجنبت الخوض في التحليل النفسي لأصحاب هذا السلوك حيث الغاية من المقال لا تتعدى الإشارة إلى هذه الظاهرة السلبية على أمل أن يتجاوزها المعنيون ومن يحذوا حذوهم مستقبلاً.
أما كيف تحملت ذلك؟ ألأمر بالنسبة لي بسيط جداً, حيث كوني طبيب, فإني أنظر إلى القائم بمثل هذا العمل كمصاب باضطراب في الشخصية ينبغي معالجته.
كيف تصفه؟ هل هو تكبر؟ هل هو عدم إهتمام؟ ربما كانت السكرتيرة مجازة؟
نعم كل هذه الإحتمالات واردة.
عزيزي الدكتور نزار: ألتكبر على من؟ على صاحب المقال؟ لو أجري أية مقارنة بيني وبين أي واحد منهم فإني سأقوم بتأدية التحية لأي واحد منهم لو تفوق علي بتحصيله وما قدمه للمجتمع عموماً. رغم ذلك يظل التواضع وتظل البساطة فلسفتي في السلوك الحياتي أمارسها قدر الإمكان والتي هي بالنسبة لي قوة وثقة.
أرفق بعض ما ورد في الكتاب المقدس عن التواضع عسى أن يعيشها من يعظ بها.
تحياتي

•   بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَوَدَاعَةٍ وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ.
أَفَسُسَ ٤: ٢
لَا شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ ٱلْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.
فِيلِبِّي ٢: ٣
تَأْتِي ٱلْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي ٱلْهَوَانُ، وَمَعَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ.
أَمْثَالٌ ١١: ٢
مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا، غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِٱلْأُمُورِ ٱلْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى ٱلْمُتَّضِعِينَ. لَا تَكُونُوا حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ.
رُومِيَةَ ١٢: ١٦
ٱتَّضِعُوا قُدَّامَ ٱلرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ.
يَعْقُوبَ ٤: ١٠
فَٱلْبَسُوا كَمُخْتَارِي ٱللهِ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ.
كُولُوسِّي ٣: ١٢
كِبْرِيَاءُ ٱلْإِنْسَانِ تَضَعُهُ، وَٱلْوَضِيعُ ٱلرُّوحِ يَنَالُ مَجْدًا.
أَمْثَالٌ ٢٩: ٢٣
ثَوَابُ ٱلتَّوَاضُعِ وَمَخَافَةِ ٱلرَّبِّ هُوَ غِنًى وَكَرَامَةٌ وَحَيَاةٌ
أَمْثَالٌ ٢٢: ٤
فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ ٱللهِ ٱلْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ.
بُطْرُسَ ٱلْأُولَى ٥: ٦
فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي ٱلَّذِينَ دُعِيَ ٱسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ ٱلرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.
أَخْبَارِ ٱلثَّانِي ٧: ١٤

اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ ٱلْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لِأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ.
مَتَّى ١١: ٢٩-٣٠
مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ، فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِٱلتَّصَرُّفِ ٱلْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ ٱلْحِكْمَةِ.
يَعْقُوبَ ٣: ١٣
قَبْلَ ٱلْكَسْرِ يَتَكَبَّرُ قَلْبُ ٱلْإِنْسَانِ، وَقَبْلَ ٱلْكَرَامَةِ ٱلتَّوَاضُعُ.
أَمْثَالٌ ١٨: ١٢
قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا ٱلْإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ ٱلرَّبُّ، إِلَّا أَنْ تَصْنَعَ ٱلْحَقَّ وَتُحِبَّ ٱلرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلَهِكَ.
مِيخَا ٦: ٨
مَخَافَةُ ٱلرَّبِّ أَدَبُ حِكْمَةٍ، وَقَبْلَ ٱلْكَرَامَةِ ٱلتَّوَاضُعُ
أَمْثَالٌ ١٥: ٣٣


غير متصل مؤيد هيـلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 318
    • مشاهدة الملف الشخصي
     الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
      تحية طيبة ...
     مقالات حضرتكم دائماً هادئة ورصينة وثقافية تُمتع القاريء لمستواها الفكري الراقي الذي يخاطب العقل والوجدان...موضوع اليوم ذو شجون وشجون حقيقية،وتصرفات البعض تتجاوز ما خطه قلمكم الرائع ... أما الفقرات ال 15 التي ذكرتها من الكتاب المقدس في ردكم على تعليق الأخ الدكتور نزار ملاخا هي لعمري قمة التعليم المسيحي في التواضع وقانون أخلاقي وكنز معرفي لا نظير له،وأثق شخصياً أن بعض رجال الدين لايعرفون سوى فقرتين أو ثلاث من ما سطره يراعكم
أما أبياتكم الشعرية هي بحق كلام يلامس القلب والوجدان وتضع البلسم على الجروح النازفة وجنابكم الطبيب المداوي.
     تقبل إعتزازي الأخوي مع تقديري.
                                       أخوكم / مؤيد هيلو

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي الموقـر صباح

تجـربة أنا شاهـدها
ترميم كـنيسة مار يعـقـوب :
في حـوالي عام 1991 كان الأب الفاضل شليمون وردوني ــ حالياً مطران ــ مسؤولاً أعـلى في الدير الكـهـنوتي ، وقـد وجَّه نداءاً إلى المؤمنين الذين يحـضرون القـداس في كـنيسة مار يعـقـوب وقال : إن كـنيستـكم هـذه بحاجة إلى ترميمات كـثيرة ( وإنّ بـيت الله ، الله يـبنيه ) ! ..... وعـليه أطـلب منكـم أنْ تــُشَـكـّـلوا فـيما بـينكـم لجاناً تـتولـّى مهـمة تحـديـد الأماكـن الـمنـدثرة والتخـطـيط لها وجـمع التبرّعات وصرف المال اللازم لإنجاز أعـمال ترميمها الضرورية وأنـتم تكـونون مسؤولـين عـنها ، فـعـندكـم كـوادر من جـميع الإخـتصاصات المطلوبة ، لذا نهـيب بكم التبرّع لبناء بـيت الله .
فـهـبّ الناس للتبرع لأيام عـديـدة ، ولكـن الأب الفاضل أصبح هـو الذي يجـمع مَبالغ التبرعات وهـو لجـنة التخـطـيط وهـو لجـنة العـمل والإشراف والصرف وبإخـتـصار هـو الكـل في الكـل ، وبعـض الشباب يعـملون مجاناً بجـهـدهـم العـضلي وأخـيراً رُمّـمَتْ الكـنيسة .
ولم نعـرف كم من المَبالغ جُـمِعـتْ وكم صُرفـتْ ولم نعـرف أيضاً هـل أنَّ مجـموع التبرعات كانـت كافـية لأعـمال الـتـرميم أم أنَّ أبونا إحـتاج إلى مبالغ أخـرى ؟ وهـل أخـذ نـقـوداً من ميـزانية الـﭘـطـريركـية ليُـكـمل الـنـقـص ! أم أنَّ ذلك كـله ليس من شأن المؤمنين ولا حاجة لهم أنْ يعـرفـوا الـتـفاصيل وإنما عـليهم الـدفع فـقـط ؟ طبعاً هـذا ليس حال تلك الكـنيسة فـقـط .

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زميلي الأستاذ الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
شكراً على مرورك الميمون وأشاطرك الرأي في كل ما ذهبت إليه في إضافتك القيمة. نعم لا يجوز التعميم وهنالك دوماً استثناءات, ولكل قاعدة شواذ.
يذهب البعض بأن الرعاة هم بشر, وكل إنسان معرّض للخطأ. بصراحة, هذه المقولة غير مقبولة وأرفضها. إنها تبرير غير مقنع لسلوكيات تتنافى مع أبسط قواعد التعليم المسيحي. ألكاهن يعظ  ويقدس ويحاضر وووو ..... وتتكرر عليه الوصايا والأمثال والحكم وكل المزايا الإنسانية والإيمانية الواردة في الكتاب المقدس والتقليد من ناحية, ويكررها من ناحية أخرى على الحضور الفردي أو الجماعي قولاً وكتابة وتأليفاً. هل من المعقول أنه لا يتعلم من كل هذا التكرار الذي نذر نفسه من أجله كي يصبح كاهناً؟.
أنت, أستاذي العزيز,  لك باع طويل في التدريس. ألا تتفق معي بأن التعليم من خلال المتابعة والتكرار هو أهم معين لأي معلم مهما كان مستواه. إذن هل هنالك حجة أو مبرر لأي راع مهما بلغت منزلته الروحية أو الإدارية أن يمارس سلوكاً يتعارض مع وصايا الله العشرة كمثل وبالأخص السبعة الأخيرة؟. أو يخالف ما جاء في الطوباويات من بلاغة في التوجيه وما تدل عليه مواهب وثمار الروح القدس؟. صحيح هم معلمون, ولكن كل معلم إن لم يواصل التعلم فسيقترب مع الوقت من الجاهل. ألحياة مدرسة يتعلم الكل فيها من البعض. أحلى حكمة سمعتها اثناء تخرجي من الجامعة هي أن أظل طالباً على الدوام, وهذا ما أنا عليه:أتعلّم وأعلّم.
للأسف الشديد, وقد تكون هذه تجربتي الشخصية, بأنه لم يسبق لي أن سمعت كاهناً يذكر قرينه بحسنة. هل من المعقول أن تستشهد المحبة مع الزي الكهنوتي؟ غريبة؟؟؟
إذا كان هذا حال الكهنة فيما بينهم, فكيف الحال مع أبناء الرعية؟ هل تصدق بأن أحد الكهنة الذي أكنّ له كل التقدير والإحترام وتربطني معه علاقة ودية رعوية قد حذف إسمي من صداقته على الفيسبوك. ليس ذلك فقط حيث علمت أنه حذف إسم زوجتي وإبنتي من صداقته أيضاً. ما السبب؟ طيب, قد يكون قد امتعض من قلمي لسبب أو آخر لا حاجة للتطرق إليه حالياً, ولكن ما ذنب العائلة التي لا علاقة لها بما أكتب؟ أين أركان المسيحية المتمثلة بالمحبة والعطاء والغفران والتسامح؟.
يعجبني الكاهن الذي يوصي بأن نعيش الكلمة لا مجرد قراءتها أو كتابتها, وغاب عن هذا الكاهن أن عليه أن يعيشها أولاً.
هنالك الكثير مما في جعبتي, ولكن قد أُعرج على حيثياتها في مقالات مستقبلية.
أكرر بعدم قبولي أي تبرير للسلوكيات غير السوية لأي راع بحجة كونه إنسان معرّض للخطاً, وإلا سأقبل بالحاكم الظالم, والمدير السارق, والمعلم المنحرف, والصحفي المنافق, والطبيب الدجال, وما شاكل من الخصال غير السوية التي قد تمارس من تنوع الفئات البشرية كون كل منها إنسان معرّض للزلل رغم كون  من المفروض أن تكون كلها عند حسن الظن.
تحياتي والمعذرة عن الإطالة


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الأستاذ والإعلامي هيثم ملوكا
سلام المحبة
أسعدني مرورك وإضافتك المهمة على المقال.
نعم, إن أشد الناقدين للكنيسة هم أكثر الناس تعلقاً بها, وهذه الحقيقة معروفة عبر الزمن ومن اليسير التأكد منها بمجرد المرور على مواقع المدافعين عن الإيمان المسيحي  في الشبكة العنكبوتية Apologetics
للتاكد من الكم الهائل من ناقدي سلوكيات الكنيسة المتمثلة برعاتها, وجل النقاد هم من جهابذة اللاهوت.
كما أوضحت في مناقشتي لمداخلة الزميل الأستاذ عبد الله رابي أعلاه, فإن كل تبرير للسلوكيات غير السوية لآبائنا الأفاضل بحجة كون المشمول إنسان معرض للخطأ غير مقبول بل مرفوض من وجهة نظري. تاريخ الكنيسة منذ عهد الرسل حافل بالخطأة كما انه حافل بالأبرار والقديسين. ألتاريخ لم يبرر للخطأة أخطاءهم بل ثبتها كوصمة عار للخاطئ من جهة وللكنيسة من جهة أخرى. ألكنيسة أقرت ولا تزال السلوك المشين لأسوأ البابوات على مر الزمن ولم تبرر لهم زلاتهم. ألغفران منطقي لمن زل قبل الإنخراط في سلك الكهنوت لا لمن يزل بعده. هنالك العديد من القديسين الذي أخطأوا, ولكن قبل أن يؤمنوا ببشارة المسيح, ثم كانوا مثال البار الصالح بعد ذلك, والقديس "أوغسطين" خير مثال على ذلك, وأيضاً القديس "فرنسيس الأسيسي".
للأسف الشديد أن يسلك الكاهن الذي نوهت عنه في مداخلتك هذا السلوك الشائن. ما هو التبرير؟ قد يقول قائل أنه إنسان والإنسان معرّض للخطأ. طيب, وهل هذا هو سلوكه غير السوي الأول؟ أكيد لا. هل كان يسلك نفس السلوك لو كان الواقف على الباب أنثى جميلة؟ حتماً سيهرع لفتح الباب مع ابتسامة عريضة وربما أكثر. هل يجوز أن نبرر للطبيب تكرار تحرشه بمرضاه او مجرد حرشة واحدة؟ هل هنالك من سيجيب نعم؟ أشك بذلك. ألمواطن لا يرحم الطبيب على تسعيرة كشفيته, فكيف سيرحمه على حرشته. ألكاهن هو الطبيب الروحي وعليه الإلتزام بالخلق الروحي والإنساني على السواء. ألكاهن إنسان بطاقة أخرى تتفوق على الإنسان الإعتيادي. من لا يملك هذه الطاقة عليه مغادرة الكهنوت ويقي الرعية وزر صداعه.
لا يوجد أي تبرير مقنع لإهمال مخاطبات البعض من أبناء الرعية. أقول البعض لأني على ثقة أن الراعي إنتقائي في التفاعل مع مراسلات الرعية. نعم انتقائي حسب حجم التملق وعمق الخضوع وثقل الجيب وغنج السائل, والمستور أقسى.
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أخي نيسان
أهلاً وسهلاً بمرورك الثاني وها أنذا عند وعدي "وللحديث تتمة".
ألرحمة للشهيد إبن عمتك والأمل أنه في الملكوت مع الأبرار والصالحين.
نعم, هنالك احتمال كبير بقبول الإحتفاظ بالجثة في الجامع أو في الحسينية. ألشكر لكاهن الكنيسة الآشورية على قبوله جثة المرحوم عملاً بركن العطاء الوارد ضمن أركان المسيحية الأربعة.
أعتقد مثل هذه الأمور يجب أن يكون بها توجيه مركزي من بطريركية الكلدان. كان من ألافضل إعلام البطريرك عن الذي حصل عسى أن يعمم توجيها يلتزم به الجميع. أنا أطرح هذه الفكرة عن حسن ظن بالجالس على كرسي البطريركية, ولكن قد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
أخي نيسان: ألنقد ليس موجهاً لرجل الدين وإنما للسلوك الصادر منه. يتحمل رجل الدين تبعات النقد باعتباره مصدر ذلك السلوك, فلِمَ الزعل؟. ألأنظار دوما موجهة إلى الرأس أينما كان في الكنيسة أو المدرسة أو الدائرة أو الوزارة وما شاكل. لذلك أقول حذاري أيها القس كونك أنت على الكنيسة رأس.
أما عن مزبلة التاريخ فالمحظوظ من يدخلها وخاصة أن مزابل هذا الزمان تشكل مصدراً للكثير من الصناعات التي تساهم في خدمة البشرية, فأبشر.
تحياتي


غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


حضرة الدكتور صباح قيا المحترم
تحية
يسعدني لو تفضلت سيدي الكريم

 بان أعطي رأي هنا  فأنا لست هنا كي ادين أحداً  فانا انسان مستقل بفكري   
ولكن انا سأتكلم  بصورة عامة اي اجتماعياً وأكرر اجتماعياً  فأنا أراها مشكلة  إجتماعية وعامة الناس  يتذمرون منها

‏فنحن كبشر قد تغيرت طبائعنا وتغيرت اشكالنا وموقعنا وحتى أفكارنا ومبادئنا قد تاثرت لعدة عوامل  وهنا انا لست  كي أشرح هذه العوامل فسلوك البعض وتصرفاتهم في بعض الحالات يكون مخيباً لما نريد او نتوقع او المفروض عليه     
وهذه حالة اجتماعية غير جيدة خطيرة  وتزاد وتزدهر

قد يكون عدم المبلات بالرد والتواصل هو ناتج عن حب الذات  وعدم  التنازل  او مواقف شخصية سابقة  وشخصنة عقيمة او حاضرة  هي السبب في هذه التصرفات   وحب ‏الظهور
فنحن جميعاً بشر وأحياناً تكون العواطف هي المسيطرة على الموقف والموضوع  والمشكلة
 فتجد عدم تعاون وعدم الرد وعدم الاهتمام
وهذا لاننا  بشر
لكن هذا لا يعني اننا غير مخطئون وهنا اقول   من  له موقع قيادي ومسؤولية عليه واجبات  حسب منصبه وموقعه
 فعليه حلها او العمل على حلها او إيجاد طريقة لحلها  وان صعب الامر عليه
 فبمساعدة من له الكفاءة والمقدرة وهولاء كثيرون  وهذا ليس عيباً  او تنازلاً  بان ناخذ نصيحة او نشارك الآخر في  قرراتنا
  . 
هذا الأمور تحصل يومياً في حياتنا  لكن علينا التواصل والحوار  فهما  المفتاح لكل الأمور  والعلاج الصحيح لتصحيح المسار  والميزان في حياتنا وعلاقتنا   .
جاني
والبقية تأتي 

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي حضره دكتور صباح قيا المحترم
اقتباس من كلأمك (ما تفعله المؤسسات ينعكس على ما يقوم به الأفراد والعكس أيضاً صحيح. تقاعس الفرد من تقاعس المؤسسة, وتقاعس المؤسسة من تقاعس الفرد, والويل لمن يستهدف التغيير حتى ولو بحسن نية.
ربما انتقلت عدوى السلوك التقاعسي السائدة في مؤسسات مجتمعنا إلى البعض من رعاتنا الأفاضل سواء على المستوى الشخصي أو المؤسساتي. أشدد على كلمة البعض. نعم البعض حيث هنالك من الآباء من يرد حالاً على أية مراسلة بغض النظر عن مصدرها , ويعتذر إن تأخر عن ذلك لسبب ما.
ما سأطرحه من تجارب حصلت لي مع من أنوه عنه ليس بداعي النقد أو العتاب وإنما بهدف التصحيح والتقويم, إن صح التعبير, عسى أن يتعلم جميعنا من بعضنا.
)
سيدي العزيز كنت اتمنا من كنيستنا العزيزه ان تنتبه الي تاوين وتغير الي هذه النقطه اي تغير اسلوبهم مع الرعاة وليس تغير كلمه هنا او هناك وهذا هو التاوين والتجدد وليس تغير صلوات من هنا او هناك

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ ألاستاذ والشماس مؤيد هيلو
سلام المحبة
أسعدني مرورك الميمون على المقال وشكراً جزيلاً على ما خطه يراعك من كلام بديع يدل على ما تتمتع به من ذوق رفيع. أنت, شماسنا العزيز,  أيضاً تتمتع بهدوء استثنائي ورباطة جأش متميزة كما اتضح من تفاعلك مع ملاحظات الإخوة المتداخلين الكرام على مقالك الأخير.
أكرر دوماً أن الموقع بالنسبة لي رحاب ثقافي عام أتعلم منه قدر الإمكان وأعلّم فيه ما استطعت. حتى الملاحظات النقدية سواء كانت كتابات تقليدية أو على شكل رباعيات شعرية وما شاكل هدفها توجيهي من وجهة نظري الشخصية, والأمل أن يفهمها المعنيون بهذا المعنى.  ألطبيعة البشرية وبالأخص الشرقية تطرب للمديح, لذلك تمتعض من أية ملاحظة نقدية, وغالباً ما تضع الناقد في دائرة الضد. لكن ذلك لا يمنع من تبيان الرأي بصراحة ووضوح. وحينما أتجنب التطرق إلى الحقائق بصدق عندها أفضّل الصمت, والصمت سيد الكلام أحيانا.
ما أوردته في التجارب الخمس ضمن المقال كلها حقائق. كافة المراسلات محفوظة كما وردت وبتواريخها. من يتجرأ أن ينكر سيقرأ حتماً ما كتب, رغم كوني أفضّل أن أكتفي بالمنشور وتجنب كشف المستور لأن الغاية من المقال التذكير وليس التشهير.
تحياتي ودمت أخاً عزيزاً


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي الاستاذ والشماس مايكل سيبي
سلام المحبة
يختتم البشير يوحنا إنجيله "وهنالك أمور أخرى كثيرة أتى بها يسوع لو كتبت واحداً واحداً لحسبت أن الدنيا نفسها لا تسع الأسفار التي تدون فيها".
مع الفارق الشاسع بين ما فعل يسوع, فالتجارب التي مررت بها أنت وأنا والكثير من أبناء الرعية, أيضاً ألدنيا نفسها لا تسع المجلدات التي تدون فيها.
هلْ كنيسةُ الربِّ تستحقُّ هذي الفضائحْ؟
كمْ كاهنٍ بالخطيئةِ غارقُ لا يُسامِحْ
ورغمَ الخطايا يُكيل البعضُ له المدائحْ
أليسَ الشيطانُ مِنْ المعصياتِ هوَ الرابِحْ؟... متى نصحوا؟

تحياتي


متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1080
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ د . صباح قيا المحترم
 قرأت موضوعك لأكثر من مرّة وكذلك تعليقات الأخوة الكرام ... وكل منهم ادلى بدلوه فيه والكل اصاب ما اصاب منه ... نعم الجميع اتفقوا ان هناك خلل في التعامل الإنساني الأخلاقي المجتمعي ... سنختصر بالنقاط التالية :
 1 ) عندما يشعر المسؤول انه سيّد ... يترفّع ( اوتوماتيكياً ) على عبيده لكونه ارفع منهم ( قيمةً وقدراً ) .
2 ) عندما يشعر ذاك السيّد انه يمتلك ( القداسة المؤسساتية ) التي تأتيه بمجرد انه حصل على ( بكالوريوس او دبلوم من معهد كهنوتي او حتى اعدادية ويشمل معها اصحاب الماجستير والدكتورا ) في العلوم اللاهوتية اوالكتابية بل وحتى التاريخية والطقسيّة ... يصاب ( بتوحّد فكري ) فيعتقد بأنه الأعظم فيرقي نفسه لدرجة ( السيّد والبقيّة عبيد ) .
 3 ) عندما يكون هناك ( الجهل والغباء والحمق ... عذراً لهذه الكلمات ولكنها الحقيقة المرّة ) يتصرّف ( اصحاب السيادة والسعادة انهم اسياد فعلاً وان هناك عبيداً ) فيتجاهلون العبيد بحجة ( القداسة المزيّفة ... !! ) .
4 ) إذاً المشكلة كل المشكلة تتلخّص في ( شعب جاهل اعمى وقادةٌ عميان يسعون لمصالحهم يتحصنون بقداسة مؤسساتية خلقوها للسيطرة على العقول فيسلّم الجاهل حياته في الدنيا لهم فيكون النتاج انه " خسر الدنيا وخسر ابديّته ان كان مؤمناً ان هناك ابدية " )
 5 ) ولهذا نرى هكذا قديسين يخضعون ساجدين للأشرار لأنهم يعرفون حقيقتهم .... مترفّعين على الخيّرين لأنهم سلسي المنال ..
 هذا هو ملخّص الموضوع كما نراه وكما خبرناه وعشناه وكما هو ... ونعطيكم مثالاً حياً جميعكم عشتموه :
  ***** انظروا كيف خاطب رئيس القديسين شخصاً اراد يوماً ان يضرب أحد القدسين من اتباعه ... !! 60 قندرة وكيف يتعامل رئيس القديسين مع اتباعه ***** والعاقل يفهم ... ومن له عينان فليرى واذنان للسمع فليسمع وقلباً طاهراً ليتحسّب وعقلاً راجحاً فليميّز به .
تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم جميعاً
     اخوكم   الخادم   حسام سامي 20 / 11 / 2021 
       

 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ والصديق المهندس جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
أسعدني مرورك الكريم على المقال وما خطه يراعك من آراء تمس جوانب حياتية متعددة من واقعنا المؤلم.
نعم, أنت إنسان مستقل فكرياً وأنا أيضاً اكتب باستقلالية تامة وحينما أرغب بالتعبير عن رأيي بأمر ما فأعبر عنه بصراحة رغم مرارتها. لا أنكر أنني أحياناً أفضل الصمت على الصراحة والصمت سيّد الكلام أحيانا.
نعم, تغيرنا وتغيرت مفاهيم وأمور كثيرة. تغيرت الكنيسة عموماً عمّا كانت عليها في العصور الماضية. تغيرت نحو الإنفتاح والتطور. تغير رجال الدين في تعاملهم مع أبناء الرعية وتقييمهم لرواد الكنيسة إلا رجال الدين في كنائس الدول الشرقية وبالأخص الكنيسة الكلدانية عدا من بعض الإستثناءات غير المؤثرة.
ليس من حق أي رجل دين عدم المبالاة أو إهمال أية رسالة سواء ترد من أبناء الكنيسة أو من خارجها. ألمواقف الشخصية السلبية والعواطف لا محل لها في السلوك المسيحي المبني على الثوابت الإيمانية. أما حب الظهور فيا ليت هنالك من  يدلني على آية من الكتاب المقدس أو تعليم من التقليد الكنسي يقبل به.
نعم, نحن جميعاً بشر وكل واحد معرض للخطأ. لكن أن يخطأ رجل الدين ويكرر الخطأ مرات ومرات ويصر عليه رغم أن تعليمه ووعظه المستمر خلاف ذلك, ولا يسمع من أصحاب المعرفة والخبرة بل ينفرد برأيه وكأن ذلك منزل من السماء. هنا تستوجب الحقيقة وضع علامات استفهام على رجل الدين هذا؟؟؟؟؟؟.
نعم, ليس عيباً إستشارة أصحاب الشأن حيث أن عقلين أفضل من عقل واحد, و ثلاث عقول أصوب من عقلين, وهكذا. ليس العيب في عدم المعرفة , بل العيب في عدم قبول المعرفة.
نعم, علينا التواصل والحوار لتصحيح المسار بشفافية وبإسلوب إنساني مهذب بعيداً عن كلمات التجريح والتقريع.
هل تتذكر انني اقترحت أن تبادر البطريركية بتنظيم لقاء افتراضي أو وجهاً لوجه لو يسمح الظرف يحضره لفيف من المتقاطعين مع البطريركية ومجموعة من المتفقين معها لحلحلة الأمور المتعلقة بين الأطراف المعنية.. كنت أنت من المرحبين بالفكرة. لكن, لم يحصل أي شيء لعدم الرغبة بالإستماع والتغيير وووووو؟؟؟؟؟؟
ألحديث ذو شجون ولكن...
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخت soraita
سلام ومودة
أسعدني مرورك الميمون وشكراً على إضافتك القيمة.
قد تستوجب الحاجة إلى التغيير. لكن لا يُقبل التغيير على حساب الثوابت الإيمانية وما جاء في تعاليم الكتاب المقدس والتقليد الكنسي. كما أنه ليس من السهولة قبول تغيير ما تعوّدت الرعية على ممارسته والعمل به عبر أجيال سابقة.
 لو أرادت الكنيسة أن تغير البعض مما وضعه الإنسان في ظرف معين, ولغايات سليمة تستوجبها واقعية هذا الزمن, عليها تقييم النتائج التي أفرزها ذلك التغيير بعد فترة زمنية مناسبة. مثلاً, كم ازدادت نسبة حضور القداديس بعد التأوين مقارنة بقبله؟. كم ازدادت نسبة المشاركة بالتراتيل الطقسية الجديدة بالمقارنة مع القديمة؟. هذه مجرد أمثلة, وحتماً هنالك تغييرات أخرى حصلت ينبغي استخلاص الفوائد المرجوة منها.
طيب, هنالك من سيقول أن الكنيسة ليست مؤسسة علمية ولا تملك إختصاصيين في مادة الإحصاء والمواد الاخرى ذات العلاقة. ألجواب: نعم بتحفظ. ألكنيسة هي مجموع الرعية, وحتماً بين أبناء الرعية الكثير ممن يرغب أن يلعب دور المعلم الخادم.
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ ألاستاذ خادم الرب حسام سامي
سلام المحبة
أسعدني اهتمامك بالمقال ومرورك عليه أكثر من مرة.
أعلم بأن الشعر يستهويك, لذلك ارتأيت أن أجيب على مداخلتك القيمة بهذه الرباعيات الشعرية عسى أن تصيب الهدف.
تحياتي
كنيستي, ليسَ ما أكتبُ مِنْ بابِ العِتابِ
وليسَ انتقادُ سلوكِ البعْضِ بلا أسبابِ
ما يتعلّمُ الكاهِنُ مِنْ آياتِ الكتابِ
هيَ ما أبتغي حقّأً أن يحياها بترحابِ...متى نصحوا؟

كنيستي, كيفَ السكوتُ على قسٍّ يُقامِرْ؟
وكيفَ الصمْتُ على آخَرٍ يسرُقْ ويتاجِرْ؟
أيعقلُ أنْ يصلَ الخاطئُ أعلى المنابِرْ؟
كأنَّ الفادي لمْ يكُنْ على الخطيئةِ ثائر...متى نصحوا؟

كنيستي, هل في الإنجيلِ تمجيداً للكبرياءْ؟
وهل الرسلُ ذكروا التواضعَ بازدراءْ؟
أليسَ مَنْ يرثونَ الأرضَ هُمْ مِنَ الوِدعاءْ؟
فلِمَ لا يلتزمُ الراعي أحكامَ الأنقياءْ؟...متى نصحوا؟

ألَمْ يُعطي المسيحُ مِثالَ المُعلّمِ الخادمْ؟
غسلَ أرجُلَ التلاميذِ وبينهمْ آثِمْ
فلِمَ لا يردُّ الرعاةُ سؤالَ الخوادِمْ؟
وفي وعظهِمْ ما أحلاها مِنْ جُمَلِ المكارِمْ...متى نصحوا؟

أجيبوني, لِمَ الشيطانُ ينشطُ في الكنيسهْ؟
رغمَ القربانِ ورموزِ الربِّ فيها جليسهْ
رُبّما الوعظُ عكسَ الفعلِ لهُ أشهى فريسهْ
أو الملائكةُ قدْ أعيتها ريحةُ الخيسهْ...متى نصحوا؟
[/color]