بطريرك كنيسة المشرق الاشورية : مقر الكرسي البطريركي سيبقى في الوطن وابوابنا وقلوبنا مفتوحة للحوار مع كنائس شعبنا من اجل الوحدة ج1
----------
قال بطريرك كنيسة المشرق الاشورية قداسة مار آوا الثالث رويل يوم الخميس المصادف 18 - 11 - 2021 في كلمة صريحة ومعبرة ورائعة تنم عن الشعور العالي بالمسوؤلية الدينية والقومية تجاه شعبنا وامتنا المجيدة في الاحتفال الجماهيري المقام على شرفه في ولاية مشيكان الامريكية الاتي : (مقر الكرسي البطريركي سيبقى في الوطن وتحديدا في عاصمة الاقليم اربيل) واضاف قداسته (ايدينا ممدودة وابوابنا وقلوبنا مفتوحة للحوار مع كافة كنائس شعبنا من اجل الوحدة الكنسية)
وزاد في الكلام قداسته قائلا (قوتنا بوحدتنا كنسيا وقوميا وسياسيا واذا لم نحسن التصور والتصرف نحو هذا الهدف السامي سنذوب وننتهي) واضاف قداسته قائلا (التعليم بلغة الاباء والاجداد مسؤوليتنا جميعا كنائس احزاب منظمات افراد لانه اذا فقدنا لغتنا خسرنا قوميتنا) وأشاد قداسته بتجربة اقليم كوردستان الديمقراطية الفتية النضرة قائلا (شعبنا يعيش في الاقليم مع كافة مكوناته الدينية والقومية بحرية وسلام وتأخي في ظل مبادىء التعايش السلمي وحكمة قيادته) وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - تحدث الكثير من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر تصريحا او تلميحا غمزا او لمزا بعد انتخاب قداسة مار آوا الثالث رويل بطريركا لكنيسة المشرق الاشورية حول عودة مقر الكرسي البطريركي من اربيل الى امريكا والمبررات لان قداسته من مواليد امريكا سنة 1974 فليس من المعقول ان يعيش في اربيل لاختلاف الظروف وطريقة العيش والخدمات وغيرها لكن قداسته كان شجاعا وواضحا وصريحا وحاسما من دون اي التباس متمسكا بأرض الاباء والاجداد خاصة ان الرجل نذر نفسه متطوعا بقناعة وايمان وتضحية من اجل خدمة كنيسته وامته بعيدا عن الانانية وحب الذات تماشيا مع مباديء القيادة وسط ابناء شعبنا في الوطن لتعزيز الوجود القومي لشعبنا وللتقرب من همومهم ومشاكلهم من اجل المساهمة في تذليلها وفق مبدأ الايثار ونكران الذات
2 - ان وجود مقر الكرسي البطريركي في ارض الاباء والاجداد له اهمية ودلالات كبيرة معنويا وبالملموس فمثل يعطي الفرصة لقداسته لتعزيز ارتباط شعبنا بأرضه التاريخية والحد من نزيف الهجرة بين صفوفه ولتدعيم تدريس لغة الاباء والاجداد في كنائسنا ومدارسنا السريانية والمساهمة في رفع التجاوزات على بعض اراضي شعبنا في الاقليم والمساهمة مع الكنيسة الكلدانية وديوان الوقف المسيحي لاعادة الممتلكات المغتصبة في بغداد ونينوى والبصرة والحلة وميسان وكركوك وغيرها لاصحابها الشرعين من ابناء شعبنا وبقية الاقليات
3 - وجود الكرسي البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية في الوطن يسهل على قداسته التواصل مع حكومتي بغداد والاقليم بالتنسيق مع بقية كنائس شعبنا في الوطن من اجل حقوقنا المشروعة ووجودنا الديني والقومي ولتذليل العراقيل والمعوقات امام المتبقي من شعبنا فلقاء قداسته بقادة الحكومتين برفقة بقية كنائس شعبنا له تأثير ايجابي وجداني سايكولوجي من اجل الحقوق ومعالجة المشاكل وتعديل الدستورين لضمان حقوقنا
4 - وجود الكرسي البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية في الوطن يتيح الفرصة امام قداسته لتفعيل الحوار البناء والايجابي مع كافة كنائس شعبنا من اجل الوحدة الكنسية بشكل اعمق وعن قرب وكذلك معالجة الخلافات والاحتقان ان وجد بين كنائس شعبنا وفي مقدمتها موضوع (مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق) والتي انسحبت منه الكنيسة الكلدانية لمبررات غير مقنعة وموضوعية وهذا المجلس اليوم غير فعال انتهى الجزء الاول
انطوان الصنا