تكوينات شاردة
متي كلو
اسرتني عيونها
وأغمضت عيني
كان حلما
ذاكرتي اضاءت بهمس قديم
***
في مقعد
وفي قطار الظهيرة
كانت مسافة خرافية بيننا
ولكن توقف القطار في محطة المسيب
***
دائما الرحلة بدون موعد
والساعة متوقفة
والمغادرة لا تتوقف عند ارصفة المحطات
والقلب ينبض بدون عقارب
***
قلب بلا جواز
يعبر العالم عبر المحيطات
يخترق الصمت
بلا خوف
***
بين مدينتي والغربة
اتوارى خلف احلامي
تهبط طائرتي اضطرارا في بحيرة ساوا
وتتلاشى احلامي في شارع الرشيد
***
فتحت نافذتي
طرقات بزخات مطر
كنت حزين
الرذاذ احزنني اكثر
***
حملت همومي داخل قلبي
وحزني داخل ملامحي
وادمعي على مقلتي
وكلها تلبدت بالغيوم
***
في كل محطة غربة
وفي كل منها قلوب مسافرة
تلتقي الايادي .. تختنق الانفاس
ليست المحطة الاخيرة
***
هذه محطاتي بعد غربتي
وغربتي بين محطة واخرى
وحقيبتي تحمل الوجع مع الوجع
وقليل من الأمل
***
من محطة الى محطة
من مدينة الى مدينة
قدماي لا تقويان على الحركة
كأني خلقت للانتظار
***
تمر الايام
مازلت سجينا بلا قضبان
صمتي بسكون
ولكن ولدت كلمات ربما تكون نصا شاردا !