المحرر موضوع: التحركات الدبلوماسية لإيران لا تبدد هواجس الخليج  (زيارة 664 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
التحركات الدبلوماسية لإيران لا تبدد هواجس الخليج
طهران تصر على رفض إشراك دول المنطقة في مفاوضات فيينا.
العرب

نائب وزير الخارجية الإيراني في الكويت بعد زيارة إلى الإمارات
تحاول الحكومة الإيرانية من خلال جولة نائب وزير الخارجية علي باقري كني في المنطقة، إيصال رسالة بأنها مستعدة لفتح صفحة جديدة مع دول الخليج، بيد أن تصرفاتها على الأرض وموقفها الرافض بشدة لمشاركة خليجية في محادثات فيينا المرتقبة لا يسعفانها.
الكويت - التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح الخميس بنائب وزير خارجية إيران علي باقري كني، خلال زيارة الأخير للكويت في إطار جولة له في المنطقة، تستهدف تخفيف التوترات مع الدول الخليجية قبل أيام على انطلاق جولة مفاوضات جديدة وحاسمة بين طهران والقوى الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا بشأن ملفها النووي.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” إن اللقاء بين الجانبين بحث “العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين، كما تطرق إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية”.

ويرى متابعون أن زيارة باقري للكويت وقبلها للإمارات تندرج في سياق محاولات إيران إظهار نفسها للعالم على أنها منفتحة على السلام، لكن تصرفاتها على الأرض تشي إلى حد الآن بعكس ذلك، سواء من خلال تعاطيها مع الأزمة اليمنية، أو برفضها الصارم لإشراك الدول الخليجية في المفاوضات المزمعة في فيينا.

وكان باقري كني وصل مساء الأربعاء إلى الكويت بعد زيارة للإمارات العربية المتحدة، التقى خلالها بأنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون السياسية.

وأعلن المسؤول الإيراني إثر زيارته لدبي عن الاتفاق على “فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإمارات العربية المتحدة”.

وأوضح باقري في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، “استمرارا للزيارات إلى دول المنطقة، التقينا في دبي في اجتماع ودي مع أنور قرقاش المستشار الأعلى في الشؤون السياسية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وشاهين المرر الوزير المستشار في الشؤون الخارجية بدولة الإمارات، حيث اتفقنا على فتح صفحة جديدة من العلاقات الإيرانية – الإماراتية”.

توجه خليجي بدأ التأسيس له منذ أشهر ويرمي إلى تخفيف التوتر مع إيران، في ظل اهتزاز الثقة في التزام واشنطن بأمن حلفائها

ويرى المتابعون أن هناك توجها خليجيا بدأ التأسيس له منذ أشهر ويرمي إلى تخفيف حدة التوترات مع إيران، لاسيما في ظل اهتزاز الثقة في إدارة الرئيس جو بايدن، ومدى التزامها بأمن حلفائها.

وحرصت واشنطن في الفترة الأخيرة على إيفاد مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين إلى المنطقة لطمأنة دول الخليج بشأن استمرار دعمها، لكن تلك التعهدات لم تبدد قلق الخليجيين، الذين باتت لديهم قناعة بضرورة التعويل على الذات في مواجهة ما تفرضه طهران من تحديات، عبر سلك طريق الدبلوماسية مع تعزيز وضعهم الدفاعي.

ونقلت وسائل إعلام كويتية عن مصادر دبلوماسية، لم تسمها، قولها إن زيارة المسؤول الإيراني تحمل معها ردودا على موقف دول مجلس التعاون الخليجي الذي عبّر عنه الأمين العام نايف الحجرف قبل أيام، لجهة ضرورة مشاركتها في المفاوضات مع إيران، وأهمية أن تشمل تلك المفاوضات ملفي الصواريخ الباليستية والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن إيران تريد من خلال تحركاتها طمأنة دول الجوار حيال أمرين أساسيين، أولهما أن المفاوضات النووية لن تشمل ملفات المنطقة، إضافة إلى رغبة الحكومة الإيرانية الجديدة في التعاون مع دول الخليج وتحسين العلاقات معها على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في إطار المصالح المشتركة.

واستدركت المصادر ذاتها بالقول إن “لا تغيير في موقف إيران” الرافض لمشاركة دول جديدة في المفاوضات النووية، بخلاف الدول الموقعة على الاتفاق، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.