سماحة السيد مقتدى الصدر (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة السيد: منذ ظهوركم كقامة عراقية وطنية اصيلة مخلص للشعب العراقي بكل اطيافه وقوماته واديانه، امينين على وحدة العراق ارضا وشعبنا، ومدافع عن حقوق الضعفاء والمظلومين والمهمشين والمستضعفين، كما تلمسنا منكم عطفكم الكريم على القوميات والمكونات الصغيرة منذ ان وضعتم أنفسكم لأنصافهم ضمن نضالكم وجهادكم للشعب العراقي وممن شمله عطفكم شعبنا الآشوري بكل اطيافه.
اما وبعد
سماحة السيد: لقد اختلطت الأمور في العراق الحالي واشتدت الصراعات، واستقوى القوي على الضعيف فضعنا نحن وضاعت حقوقنا، وتقاسم كبار سياسينا فأصبحوا ملكيين أكثر من الملك، ولم يعد أحد يدافع عن قضيتنا وعن وجودنا القومي، وإذا استمر الحال على هذا المنوال سترون بعد عقد او أكثر من السنوات عراق خال من هذا الطيف الأصيل، والذي كان له دورا على مر التاريخ في بناء العراق وديمومته. لذا نناشد سماحتكم ونضع ثقتنا العالية بكم وأنتم اهل لتلك الثقة، ونضع شعبنا امانة في اعناقكم، وأنتم اهل لتلك الأمانة والوفاء. حيث ان مطالبنا بسيطة ومشروعة وقانونية وضمن العراق الواحد الموحد، وتنحصر هذه الحقوق في منطقة حكم ذاتي على ارضنا التاريخية والمحصورة في سهل نينوى وسنجار وتلعفر، بالإضافة الى مناطقنا التاريخية في شمال العراق، وتكون المكونات الدينية والعرقية في هذه المنطقة مواطنون عراقيون يعملون على إعادة بناء بنيتها التحتية، وتطويرها وازدهارها، كما بنى اجدادنا الحضارة العراقية الإنسانية في الماضي التليد.
ختاما تقبلوا منا ومن شعبنا ارق التحايا والامنيات
الطيبة.
اخوكم الشيخ
ابرم الآشوري
20 تشرين الثاني 2021
