المحرر موضوع: عيد البشارة المجيد بميلاد السيد المسيح له المجد  (زيارة 452 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20756
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
عيد البشارة المجيد بميلاد السيد المسيح له المجد
ܚܕܒܫܒܐ ܩܕܡܝܐ ܕܨܘܒܪܐ
============


عيد البشارة وهو أول الأعياد، أول الأعياد من حيث ترتيب أحداث التجسد فلولا البشارة وحلول السيد المسيح في بطن العذراء ما كانت بقية الأعياد، لذلك الآباء يسمونه رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد أو أصل الأعياد.
الله أرسل رئيس الملائكة جبرائيل للسيدة العذراء ليخبرها بتجسد ابنه منها، وبعض الآباء يصلون بتعبير "ليخبرها" إلى مدى أكبر فيقولون "ليستأذنها"، هل ترى مثل هذا اتضاع من الله أن يستأذن من السيدة العذراء أن يحل فيها ويأخذ منها ناسوتًا وهى جبلة يديه، وهذا طبعًا شرف كبير للسيدة العذراء هي فرحت به، فهي بشارة مفرحة تتضمن خبرًا سعيدًا وأيضًا استئذان بلطف شديد مع عطايا جزيلة. فهي أولًا بشارة، ثانيًا خبر، ثالثًا استئذان.
ويؤكد الآباء أن السيد المسيح حل في بطن العذراء بعد أن قالت "هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك"، هذه نقطة تأمل أن ربنا أحترم حرية صنعة يديه.  نالت العذراء هذه النعمة لأنها متضعة ومنسحقة فرفعها الرب فوق السمائيين "قريب هو الرب من المنسحقي القلوب، يقاوم الله المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة" "نظر إلى اتضاع أمته". لا تقصد فضيلة الاتضاع لكنها تقصد الوضاعة أي أنها حقيرة؛ أي نظر إلى حقارة أمته هذه هي نظرتها لنفسها بينما نظرت ربنا لها كانت نظرة كلها تقدير ظهرت في تحية الملاك "السلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك". وهذه لعلاقتها الخاصة بالله ومعدنها الثمين وهى مُنعم عليها من جهة تجسد الابن الكلمة لا شك أن هذا إنعام لكن قبل أن يخبرها بالإنعام أعلن أنها ممتلئة نعمة.حلول الروح القدس ليكون ناسوتًا أو طبيعة بشرية، لابد أن نعرف أن الطبائع تتحد أما الأشخاص فلا تتحد. بمعنى أن أقول ملاك، ما هو الملاك؟ هو شخص له طبيعة ملائكية، الابن الكلمة كإله هو شخص له طبعه إلهية، مطلوب أنه يتحد بالطبيعة البشرية إذًا شخص الابن الكلمة له طبيعتان إتحدوا فكونوا طبيعة واحدة.
ليكن اسبوع البشارة خيراً لكم جميعاً ايها الاصدقاء الاحبة
والرب يبارك الجميع
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ