المحرر موضوع: لا ضير من بعض الغزلِ بسحر المقلِ وهموم بلدي راسخات كالجبل  (زيارة 504 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل افسر بابكة حنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا ضير من بعض الغزلِ بسحر المقلِ وهموم بلدي راسخات كالجبلِ

تَغنجي
تَدللي
تَمايلي
خلقتِ
لِتلك الشمائلِ
مِن خمرِ عينيكِ
جَفني بثاقلِ
لستُ بجاحد
اقولها
تَمايل القدِ
في مشيتيكِ
قاتلي
واهتزاز الصدرِ
والجدائلِ
رَعَشات الهوى
منازلي
تغنجي تدللي تمايلي
ما نفع ظلٍ
قاحلِ خاملِ
تضاحكي تراقصي
طوع يديك
ما حملت
مباذلي
تبسمي
من ثغرك الباسمِ
يالَ سحر اللآلئِ
تمتعي
تجنني بثوب العاقل
فما العمر الا
إيمَاضِ بَارِقَة
كلمح البصرِ
افلِ

افسر بابكه حنا


غير متصل افسر بابكة حنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
..
مداخلة الكاتب الكبير الاستاذ انور دنحا پولص

. أبيات جميلة تحتوي في داخلها علی الرقة و براءة المعنی ، جمعت بين أسلوب قصير مثير في الوصف و الحوار من جهة ، و رسم صورة معنی لعاشق يبحث عن المتعة و اللهو من جهة أخری ، انها مشاعر ممزوجة بالخيال يخيم عليها ضباب الحزن و الإنكسار و يسودها القلق المفزع و التمنيات بعيدة المنال ، لذا إتجه الشاعر إتجاهاً وسطاً بين الغزل العفيف و الغزل الماجن ، فجنح الی لغة أقل من عمق الحب فأتت لغة وردية الی أقصی درجات التأنيث ، حيث ذاته المكسورة تحتاج الی شيء من البلسم !!
    شاعرنا Afser B Hanna  إنسان جَوّاب تطارده الدنيا ، هكذا هي حياة بالنسبة للإنسان العراقي المبتلي بالحنين و الحرب التي  أنهكته حتی الأحلام و جعلته مصاباً في عمق روحه يبحث عن خلاص ، و شاعرنا يری خلاصه بالكتابة و الحب ، فأثبت في هذا النص انه شاعر جميل الصورة ، عميق الفكرة و رحيب المعنی ، يصفو و يتلألأ ، فيخلع ثوبه الكثيف المعتم و يصير روحاً تَرن في الحنين الی إمرأة شعوراً لا يتعدی الرومانس الباذخ ، فحيث يكون الحب تنتصر الحياة !!
  كن بخير .. تحيتي