المحرر موضوع: منظمة UPP تختتم مشروعها في أضخم مؤتمر للتطوّع ومشاركة الشباب الفاعلة.  (زيارة 732 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 202
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
منظمة UPP تختتم مشروعها في أضخم مؤتمر للتطوّع ومشاركة الشباب الفاعلة.

إعلام منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" - العراق.

أختتمت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" مشروعها " التطوع من أجل السلام في نينوى " في مؤتمر عقدته بمدينة الموصل يوم الثلاثاء الموافق 30 تشرين الثاني 2021 بالشراكة مع وكالة خبراء فرنسا ضمن مشروع "ينهض" وبتمويل من الخارجية الفرنسية والإتحاد الأوربي.

انطلق المؤتمر بكلمة ترحيبية قدّمها الشاعر والإعلامي جميل الجميل ومن ثمّ الوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح شهداء القلم والسلام مع عزف للسلام الجمهوري، وبعد ذلك كلمة وزارة الشباب والرياضة مديرية نينوى التي ألقاها تمّام محمود العبيدي الذي أشار فيها إلى أنّ دور منظمة UPP دور مهم جدا في دعم الشباب والأنشطة المجتمعية والثقافية والرياضية في محافظة نينوى، ومن ثمّ كلمة منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" التي ألقاها مدير المنظمة في العراق رائد ميخائيل شابه والتي تضمّنت :
تعمل منظمة "جسر إلى – UPP" على عدّة موضوعات ومفاهيم وأنشطة وفعاليات مختلفة منذ تأسيسها في التسعينيات وحتى اليوم، حيث إنطلقت فكرة تأسيس المنظمة من الظلّم الذي كان يعيشه العراقيون وفرض الحصار على شعب كامل، من هنا كانت الإنطلاقة الأولى أن نقول كلمتنا وبالفعل ساهمنا بتأسيس المجتمع العراقي كأوّل خطوة بعد أن ساهمنا بتأسيس المجتمع العراقي، ومن هنا بدأنا بالتوسع بالعمل في العراق بصورة عامة، فبدأنا مشاريع المتعددة التي شملت الصحة والتعليم والثقافة والتراث والأقليات والمجتمع المدني والمرأة والعديد من المشاريع التي نفّذناها وما زلنا ننفّذها حتى هذا اليوم.

مشروع " التطوّع من أجل السلام في نينوى " هو أحد مشاريعنا التي ارتأينا أن نجعل المتطوعين جزء من المجتمع في محافظة نينوى ونوفّر لهم مساحات امنة في خمسة مراكز منها "برطلة، طوبزاوة، تلكيف، سيد حمد والموصل" حيث رأينا بانّ المتطوعين كانوا أوّل المساهمين في صناعة التغيير وترك بصمتهم في هذه المناطق من خلال الأنشطة التي أقاموها والتي تركت صدىً كبيراً في نفوس الناس، وما زلنا حتى اليوم نعمل مع المتطوعين من أجل أن نؤسس شبكة متطوعين كبيرة في محافظة نينوى ونساهم بجعل التطوع سمة أساسية ونحافظ عليها ونحاول حماية التطوع في محافظة نينوى هذه المدينة التي أنهكتها الحرب والتي رأينا بأنّ التطوع ساهم بإعادتها.

التطوع مفهوم نحتاجه في حياتنا اليومية من أجل أن نخدم بعضنا البعض، أن نقدم يد العون للمحتاجين، أن نترك ابتسامة وأمل ، أن نحوّل الخراب إلى جمال وطمأنينة وأمان، لهذا ساهمنا بدعم المتطوعين وأردنا أن يكون هذا المشروع لا مشروع "ميزانية، وتقارير، وأموال" بل أن يكون مشروعاً يجعل الناس يؤمنون فيما يفعلونه بإرادة وأمل وإصرار، لهذا ساهمنا بالعمل على أن يكون هذا المشروع ناجحا وبالفعل نجح وجذب العديد من الشباب والشابات الذين ساهموا بترك رسائل التغيير في مجتمعاتهم وهذا ما نريده اليوم أن يتحقق لأن المجتمعات التي لا تمتلك متطوعين لن تروّج للتكافل الاجتماعي في أوقات الأزمات والحروب، لهذا على المجتمعات أن تعي جيدا بانّ دور المتطوعين مهم في صناعة التغيير .

اليوم نقيم مؤتمرا ختاميا لمشروعنا هذا ولا نأمل أن تختتم هكذا مشاريع بل أن تستمر هذه المشاريع، لكن اليوم نراكم هنا سوية تروّجون لدور الشباب والتطوع والسلام.
وبعد ذلك كلمة الشركاء الذي ألقاها نائب مدير مشروع ينهض الناشط عبدالله الشاهر أشار فيها إلى أنّ المشروع كان مهما في هذه المرحلة وخدم محافظة نينوى والشباب والمتطوعين وبعد ذلك كلمة منسّق المشروع الناشط عمر السالم والتي أشار فيها إلى :
الأحبّة جميعا، بحفظ الألقاب في القلب وكينونته

أسعدتم صباحا وصباحكم سلام ونشاط وحيوية.

تقيم منظمة "جسر إلى " ضمن مشروعها التطوع من أجل السلام في نينوى الذي تنفذه بالشراكة مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج ينهض وبتمويل من الخارجية الفرنسية والإتحاد الأوربي المؤتمر الختامي لهذا المشروع الذي واجهنا العديد من التحديات والصعوبات في تنفيذه إلّا أننا نفخر كثيرا ودائما بهذا المشروع كونه كان ينفّذ من قبل المتطوعين وليس من قبل الموظفين وهناك فرق بين الموظف والمتطوع ، الموظف يتقاضى أجراً لقاء أجوره بينما المتطوّع يتقاضى سلاما وكرما وطيبة لقاء عمله!

هذا المشروع تم كتابته من قبل المتطوعين وتنفيذه من قبل المتطوعين، لم نهتم للميزانية مثلما تهتم المنظمات الأخرى، لم نهتم للتوظيف والروتينيات المزعجة مثلما تهتم المنظمات الأخرى إلّا أننا كنّا مصرّين على أن نخلق مساحات آمنة للمتطوعين في مدنهم ومناطقهم التي لم يصلها المجتمع المدني بعد ولا الحكومة المحلية في بعض القرى والمناطق لكنّنا كنّا نساهم بتعزيز دور الشباب في خدمة هذه المدن.

لقد نفّذنا في هذه المراكز الخمسة عدّة أنشطة وأكثر من العدد المطلوب في المشروع لأنّنا لا نؤمن بالتوقف بل بالإستمرار والإبداع والتجدد وتعزيز السلام ودور الشباب والمتطوعين وهذا ما فعلناه من خلال أنشطتنا هذه ، استهدفنا أشخاص لا خبرة لهم بالمجتمع المدني ولا بالمنظمات ولا بالأنشطة المجتمعة والثقافية، لقد جمعنا العديد من الشباب سوية من أجل أن يقيموا أنشطة عديدة ثقافية أو رياضية أو مجتمعية أو تبادل خبرات وثقافات وتجمّعات ومهرجانات من أجل أن نقول بأنّ نينوى تستطيع أن تعتمد على شبابها وعلى متطوّعيها في إعادة إعمار مادمّرته الحرب وداعش.

هذه اليوم هو انجاز حقيقي يحسب إلى المجتمع المدني وإلى محافظة نينوى ونفخر اليوم بأن نقول بأنّنا ساهمنا بإضافة شباب ومتطوعين جدد إلى قاعدة المتطوعين والمجتمع المدني الذي ساهمنا بتأسيسه وما زلنا ندعمه ونطوّره.

ما نودّ أن نقوله اليوم هو شكرا كبيرة وكثيرة لكل المتطوعين الذين أعطونا وقتهم لخدمة الناس والمجتمع بصورة عامة، شكرا لكل من آمن بفكرة التطوع، شكرا لمن سهّل عملنا وشكرا للمانحين وشكرا للكل.
وبعد ذلك انطلقت الفعاليات الأخرى التي تضمّنت رقصات للفرقة التركمانية مع الأغاني الشعبية والفلكلورية، ورقصات للفرقة السريانية للفنون والتراث ومن ثمّ كلمة منتدى السلام في نينوى التي قرأها الشاعر والإعلامي وأحّد المؤسسين للمنتدى والتي تضمنت الإعلان عن استراتيجية 2022 للمنتدى التي سيتم العمل عليها والتي تضمّنت عدّة موضوعات منها :
1-   الوقاية من التطرف العنيف.
2-   المخدرات.
3-   قرار 2250.
4-   قرار 1325.
5-   حماية التنوع الديني والثقافي.
6-   صحافة السلام.
حيث ناقش المؤتمرون بإدارة أحد أعضاء مؤسسة السلام المستدام الناشط مهدي المهنا نتائج هذه المواضيع التي تنطبق على محافظة نينوى والتحديات التي تواجهها محافظة نينوى وكيفية التخلص منها، وتم استخلاص نتائج عدة من أجل العمل عليها.
وبعد ذلك تم توقيع أوّل ميثاق للتطوع وتعزيز دور الشباب في محافظة نينوى والذي تضمّن :
ميثاق التطوع وتعزيز دور الشباب في المجتمع

   تعمل منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشاريعها وبرامجها على دعم الشباب في العراق وإدماجهم في المجتمع المدني وتفعيل دورهم وتوفير مساحات آمنة لهم، وتمكينهم من العديد من النواحي من خلال التدريبات والأنشطة التي تقدّمها والتي تستهدف فئة الشباب من الجنسين.
يعدّ ميثاق التطوع وتعزيز دور الشباب في المجتمع أوّل ميثاق في محافظة نينوى يوقّع عليه كلّ الحاضرين للمؤتمر الختامي ويتعهّد بالتوقيع على حماية الشباب وتوفير بيئة ملائمة لهم ومساحات آمنة مع توفير الدعم المادي والحكومي للشباب من أجل تفعيل دورهم في المجتمع وشنّ حملات مناصرة ومدافعة في تفعيل قرار "2250" من أجل أن يكون للشباب دور فعّال في بناء المجتمع.
ينصّ الميثاق على النقاط المدرجة أدناه :

يتعهد النشطاء ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين بحماية المشاركة المجتمعية والسياسية للشباب في كافة جوانب الحياة في محافظة نينوى، وبدورهم يساهمون كإرتباط أخلاقي لتوقيع هذا الميثاق أن يصبحوا مدافعين عن دور الشباب في المجتمع في كافة الجوانب والتي هي كالتالي :

1-   تشغيل الشباب والادماج السياسي والمجتمعي وتوفير كافة التسهيلات التي يحتاجونها في العمل المجتمعي والسياسي وتشجيعهم على الإنخراط في المجتمع المدني والعمل السياسي.
2-   توفير دعم مرن وتقليل العوائق أمام المشاريع الصغيرة والمبتكرة للشباب والانشطة التطوعية والمبادرات المجتمعية التي ينفّذوها في مدنهم.
3-   تخصيص مساحات آمنة للمتطوعين الشباب في المنظمات المحلية والدولية والمؤسسات الغير الحكومية في محافظة نينوى من أجل تمكينهم بكافة الأدوات التي يحتاجها المجتمع.
4-   توظيف الشباب في المنظمات المحلية والدولية من أجل أن يكونوا صوت المتطوعين والمجتمع ويساهموا بالعمل على القضايا المتنوعة والتحديات التي تواجه الاستقرار.
5-   شن حملات مناصرة ومدافعة لتفعيل قانون 2250 والعمل على تطبيق كافة بنود القرار.
6-   على الحكومة المحلية أن تشجّع كافة الفرق التطوعية والنشطاء وتدرجهم في أنشطتها وفعّالياتها.
7-   تسهيل الإجراءات الحكومية والموافقات التي يحتاجونها المتطوعين في تنفيذ أنشطتهم ومبادراتهم في محافظة نينوى.
8-   التعاون مع الجامعات الحكومية والأهلية بتدريب الشباب وتبادل الخبرات بين الطلاب وبين الخريجين ونشطاء المجتمع المدني وتوفير حلقات نقاشية حول دور الشباب في المجتمع.
9-   توفير دعم كافي لشباب ومتطوعي القرى التي لم يصلها المجتمع المدني وإقامة أنشطة تشمل كافة مدن ومحافظة نينوى.
10-   دعم منظمات التنمية المجتمعية والمنظمات التطوعية التي يقودها الشباب من الجهة الحكومية ومن قبل المانحين الدوليين.
11-   توفير تجارب اكتساب الخبرات وتقديم منح للشباب والمتطوعين بنقل تجاربهم وتبادل الخبرات مع المحافظات العراقية الاخرى.
12-   العمل على تفعيل قوانين في توفير فرص العمل في المؤسسات الحكومية بواقع 40% من الفئة الشبابية من أجل تطوير المؤسسات الحكومية.

أوافق وأتعهّد بتطبيق هذه مبادئ هذا الميثاق وأحرص العمل على كافة النقاط أعلاه حسب مكانتي وعملي واختصاصي من أجل تطوير دور الشباب والمتطوعين في خدمة محافظة نينوى ولأجله وقّعت.
وبعد ذلك نشاط حول مناهضة العنف ضد المرأة بمناسبة حملة الستة عشرة يوما لمناهضة العنف ضد المرأة ومن ثم عزف لفرقة مشخت الموسيقية عدّة اغاني تراثية مع رقصات جماعية وبعدها إفتتاح أضخم بازار ومعرض للفنون التشكيلية.

أكّد المؤتمرون بأنّ يستمر هذا المشروع وأن يتم إقامة هكذا مؤتمرات من أجل توفير مساحات ابداعية ومساحات عمل ومعالجة القضايا التي تواجه المجتمع في محافظة نينوى والتعافي والخروج من المشاكل والاستمرار بالتعافي والإعمار والمشاركة والادماج والاستقرار.

تأسس برنامج متطوعي منظمة جسر إلى مطلع شهر نيسان نتيجة للحاجة الماسة في محافظة نينوى للتطوع من أجل خدمتها من إزالة آثار الحرب والمساهمة في إعادة الإعمار والتغيير الايجابي وتعزيز مفاهيم السلام، وهذا البرنامج سيكون برنامج عام في محافظة نينوى ومساحات امنة لكافة المتطوعين وانطلقت بذرته من محافظة نينوى لتشمل كافة المحافظات العراقية مستقبلا من أجل تأسيس أضخم شبكة المتطوعين والمؤمنين بالسلام والتغيير الايجابي في العراق.

 جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية، حيث عملت المنظمة في العديد من الجوانب وفي العديد من محافظات العراق وما زالت تعمل في عدّة محافظات على تعزيز "دور الأقليات في المجتمع المدني، دور الشباب في صناعة التغيير، دور المرأة في صناعة السلام، وكذلك في مجال بناء السلام والتعايش السلمي، فضلا عن الثقافة والفن والآثار والتراث وسبل المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب وتمكين النشطاء والناشطات وتعزيز الصحة النفسية والإنجابية وكذلك في إعادة الإعمار".

تعمل منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية " ضمن كافة مشاريعها وبرامجها منذ تأسيسها في بغداد عام 1991 وحتى اليوم على تعزيز حقوق الانسان وبناء السلام ومنع نشوب الصراعات في كافة محافظات العراق، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى التي تسعى من خلالها إلى خلق بيئة تطوعية تساهم في دعم المجتمع المدني مثلما عملت في السابق ومكّنت نشطاء ومنظمات محلّية وساهمت بتأسيس فرق تطوعية وتحوّلت إلى منظمات ولحد هذا اليوم لا زالت هذه الجهود تخدم وتؤسس المجتمع المدني العراقي الذي يحتاجه العراق لتعزيز الاستقرار والسلام.