المحرر موضوع: كاتب عراقي يستعرض كتبا صدرت عن بلدة عنكاوا  (زيارة 849 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كاتب عراقي يستعرض  كتبا صدرت عن بلدة عنكاوا
عنكاوا كوم-خاص
 استعرض الكاتب العراقي المعروف حسن عبد الحميد في عموده الاسبوعي  الذي ينشره بجريدة الدستور البغدادية باقة من الكتب التي كان قد اصدرها المؤرخ المتخصص ببلدة عنكاوا فاروق حنا عتو .. واشار عبد الحميد في سياق مقالته  للحديث عن التطورات التي مرت بها البلدة وما اسهم به ابنائها في بنائها والارتقاء بها لتضحي بلدة انموذجية ومحطة لابراز التعايش السلمي  وفيما يلي نص المقال :
 
 
في مرآيا عنكاوا من  قرية إلى مدينة
 
  حوى كتاب الباحث الموسوعي و النائب الفائز في إنتخابات  تشرين /2021 " فاروق  حنّا عتو هبي " على عدة مداخل  جاءت مثابة  بوابات  لفصول بحث مضني و جهود  تقصي ، أنضوت تحت مظلة  عنوان " عنكاوا ... من قرية إلى  مدينة "  الصادر أيلول هذا العام  عن مطبعة " ئازادي في آربيل " فيما سبقه كتاب آخر بعنوان " محطات في ذاكرة عائلة من عنكاوا " بطبعته الأولى/2020، ومن قبلهما كتاب " عنكاوا في ذاكرة أبنائها " صدر في عام / 2017، وللكتابين  صلة  وشيجة لامعة في تأريخ هذه المدينة التي أوشكت أن تتحوّل إلى قضاء بكامل ملاكاته بعد زخم  التطوّر العمراني و الحضاري  الحاصل في معمار و بنية  تركيبة الحياة  العصرية  فيها ، و تنامي روح التآخي و سبل التعاون  و التعايش السلمي و الإجتماعي  السائد ، بعد أن  أن كانت قرية  لم  تصل إليها الكهرباء و محاولات مدّ شبكة لإيصال المياة النظيفة إلى جميع  بيوتاتها  إلأ في العام /1961، متجاوزةً فترة الإعتماد على الفوانيس لإنارة أزقتها و شوارعها  ، كما يكشف الباحث المُجد و المُجتهد و المخلص في تتبع سيرة بلدته عن وجود أقدم كنائس "حدياب" أو أديابين وهي - بحسب مصادر تأريخية-  مملكة قديمة شبه مستقلة في بلاد الرافدين ما بين 15 -116 ميلادي كانت عاصمتها في مدينة " آربائيلو"- أربيل حاليا- ولم تزل تلك الكنائس  قائمة ، فيما كانت تتبعها - كما يرد في أحدى سطور هذا الكتاب مدرسة لتعليم أطفالها ، في وقت كان قد تأسست  المدرسة الحكوميّة  مابين العام /1920-1921، وكان قد  تمّ  تشييد بناية  خاصة على نقفات الكنيسة فوق أرض تابعة لها ، وفي العام /1956 تحوّلت إلى مركز ناحية أربيل  ، ثم في العام /1958 تم تشكيل بلدية عنكاوا ، التي كانت نواة للعديد من نواحي التقدّم و التطوّر إلى ما وصلت اليه -اليوم- للحدّ الذي جعل منها مركز إستقطاب و إستقرار للكثير من العوائل من مختلف الجنسيات ، و عنواناً حيّاً لمعنى قيمة التسامح و العيش بأمان و سلام ، لعل محاولات عرض  هذا الكتاب المتضمن لعدد مهم من الصور والخرائط و تحديد المواقع الآثرية في قصبة عنكاوا، فضلاً عن الكثير من الملاحظات والتوّضحيات  الدالة على  مدى دقة التقصي و بلاغة  إخلاص و خلاصة البحث و نواحي عمقه في هذا الحيّز المُخصص لمساحة هذا العمود ، تبدو ليست كافية  من حيث كون محتوياته القيّمة تشير إلى  الكثير من  المعلومات  و دلائل  إثبات و إبراز ملامح  و تحديد  هوية عنكاوا  كما ينبغي و يجب .
حسن عبدالحميد
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية