المحرر موضوع: تعقيب على كلمة السيد متي كلو الأخيرة !  (زيارة 936 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
تعقيب على كلمة السيد متي كلو الأخيرة !
كتب السيد متي كلو كلمة مهمة حول تهديد الصدر بكشف او البوح بالجهه التي حاولت إغتيال الكاظمي إن لم يفعلها الكاظمي بنفسه ! مختصر الكلمة هي إن الصدر يعي بالجهه المنفذة والكاظمي يعي بها ايضاً ولكن الاعرجي ( منو هذا الاعرج ما أعرف ) ينفي ذلك ! إذاً هناك مَن يكذب من الطرفين وهي حالة فريدة وغريبة من نوعها ( في العراق ماكو شيء غريب . كل شيء واضح وسلس ) ! وطبعاً جراء هذا التخبط والتستر تختلط الاوراق ولا أحد يعي مَن يمسك بطرف أي خيط ..
كلمة  السيد متي كلو كانت بعنوان : مَن يكذب الكاظمي والصدر أم الاعرجي ! وهي على الموقع لمن يرغب في قراءة تلك الكلمة المهمة ..
كان تعقيبي الاولي على الكلمة الآتي :
سيدي متي كلو : اوراق العراق محروقة منذ دخول قوات البدر الإيرانية للعراق ! هسة تطورت وصارت الحشد الالكتروني ! نعم سيدي الكريم الاوراق كلها محروقة والجيش الإيراني في العراق سوف لا يتركه او يخرج دون أن يحرق الاخضر باليابس ، وهذه هي سياستهم المعلنة والكل يعلم بذلك . لهذا الكل يحاول بعدم كشف الاوراق لتجنب ذلك المشهد ! وهم بدورهم يحاولوا ان يلعبوا بتلك الورقة للحصول على اكبر مكسب ممكن في هذه الفترة الحرجة ! في الإنتخابات القادمة سيكون نصف الجيش العراقي قد تحول الى حشدي وبالتالي تكون السيطرة اكثر وضوحاً ! العراق اضحى لبنان دون اي شك ! والسرطان بدأ ينخل وسيستمر الى ان يقضي على الجسم إن لم تحصل معجزة ( شوف منذ سنوات وانا اكرر ذلك القول )  معجزة وحدها قادرة على لملمة اوراق العراق المبعثرة ! والله حتى في هاي انا اشك ! يجب ان لا نحلم بعراق حر قبل عقود قادمة ! ونقطة الصفر بعيدة !  إذاً السلام على المستقبل ! منذ عقدين وإيران تلهي العالم وتضحك عليه في مفاوضاتها النووية والغرض من ذلك كان العمل تحت الارض من اجل السيطرة على بلاد الشام ونجحت في ذلك فهل تعتقد بأنها ستترك ذلك الحلم بيُسر ! صادقاً ستتخلى في النهاية عن برنامجها النووي لأنها حصلت على ماهو اهم منه ! وهذا هو السر الذي لم يتابعه احد الى ان تأخر الوقت ! اللعنة على بوش وابنه وزوجاتهم وحتى اولادهم ! والله فكرة ! لاء ، نسينا بايدن الخرف !إنتهى التعليق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
جاء رد السيد متي كل كالعادة  متفائلاً !! وهذا رده ! بعد الإستئذان طبعاً ( بَس صارت حتى قبل حصول الموافقه ) :
عزيزي سمو الهوزي
تحية محبة
مرورك البهي اسعدني، نحن لسنا بزمن المعجزات، ولكن  شبابنا لابد ان يحطموا القيود،مهما طال الزمن، وما فعله ثوار تشرين  في المظاهرات والاعتصامات في ساحة التحرير وساحات المدن العراقية ليس  الا  بوادر لتحطيم  تلك القيود ، لان ارادة الشباب  ليست لها حدود  او وقت، بل لابد بان  انتفاضتهم  تجرف كل الذين دخلوا الوطن على متن الدبابة الامريكية  من اصحاب العمائم  و"السبح  والمحابس" وترميهم  في مزبلة التاريخ..
لك  مودتي ... إنتهت السرقة ...

حاولتُ الرد ولكن نسيتُ نفسي وصار الرد أطول من كلمة السيد متي نفسها ، فلم أرغب في إزعاج السيد متي او غيره في هذا الرد المُطول فقررت أن تكون كلمة منفصلة لمن يرغب أن يُوَجع رأسه !
مرة أخرى بعد الإستئذان من الاستاذ متي وَتعليقي المنفصل هذا ليس إلا التأكيد على أهمية كلمتك المنوه لها ...
سيدي الكريم متي كلو : انا من المتشائمين اكثر من المتفائلين ! طبعاً كل معضلة تأتيها ساعة الفرج والتغير ، فيقولون ألم نقل لك كُن متفائلاً ! ! لكن لا احد يتحدث عن الوقت وعن العمر المهدور والناس الذين رحلوا قبل وصول الفرج ووووو الخ ولكنهم يكررون لقد جاء الفرج ! نعم العالم يتغير وسيتغير كل شيء ولكن هناك مسائل دامت عقود وقرون وانا  سوف لا انتظر تلك العقود والقرون بل ارغب في قطع الوقت وحصول التغير قبل الرحيل ! ههههههه . هاي نقطة معقدة نوعاً ما لهذا سوف نتوقف معها هنا !
سيدي الكريم لاحظت التفائل في ردودك منذ فترة طويلة وبصراحة لا يروق لي ذلك التفائل بالرغم من إنني احسد المتفائلين على تفائلهم !
نعم ستقول ليس بيدنا سلاح غير التفائل فيجب التمسك به ! نعم انا معك ( او اتفهم )في هذه الجزئية ولكن لا تنسى بأنك تقول ليس بيدنا شيء غير التفائل !
عندما تكون الظروف  شبه طبيعية ويكون هناك احتقان بين اي شعب والدولة تكون صورة التفائل مفهومة ونقول لابد للشعب ان ينتصر على الدولة لأنها دولة وبالتالي لايمكن  لها في هذا الزمن ان تهلك كل الشعب ! ولكن معضلتنا  في العراق هي الشعب والدولة ضد الارهاب الذي سيطر على الدولة ! ارهاب تداخل في كل مفاصل الدولة ومتسلح بسلاح قوي جداً وهو المذهب ! ومصيبتنا نصف الشعب تابع وخانع لذلك المذهب ! أي ، أي مواجهه كبيرة ستصل بين اقطاب الشعب نفسه ! هذه هي العقدة العراقية ! صادقاً لو لم يكن المذهب حاضراً في المشهدالعراقي لكنتُ مثلك متفائل ! ولكن مشكلتنا عويصة مع المذهب المسيطر وليس مع الارهابي او هذا الفريق او ذاك ! وهذه هي النقطة التي تجعلني متشائم ! نحن لسنا في ظروف اعتيادية بل صراع مذهبي طائفي مقيت وهناك مَن يتمسك بتلك الحلقة ويمررها ويستغلها كما يحلو له !
اربعة دول في دولة واحد مقسمة للشعب الى اربعة اجزاء متناحرة وهنا تكمن الخطورة اعتقد وصلت فكرة تشائمي ! راح نحجي شوية أكثر حتى تتوضح الصورة القاتمة ..
في الإنتفاضة الشبابية ذهب ضحيتها اكثر من الف قتيل وعشرون ألف جريح ولم يتم محاسبة متهم واحد ! عشرات الناشطين اختفوا دون معرفة أي جهه مسؤولة ووووووو الخ ، وهذا لا يحصل في اي بلد إلا في العراق ! هل رأيت الفرق ! لأن ليس في العراق جهه تواجه الشعب بل جهات متعددة تواجهة الجميع وهنا ضاعت العدالة وإنهدر الدم دون جدوى والإنسان لا يمكنه أن يستمر في تقديم نفسه قرباناً للمجهول !
الامر الاهم في كل هذا المشهد هو إن المتظاهر يعتقد بأنه يستخدم حقه الطبيعي تجاه طرف سياسي معين ولكن الطرف الآخر  يرى المنظر بطريقة اخرى تماماً ! فالطرف الآخر مؤتمر من الخارج وتحركاته مطلوبة خارجياً فلا هو ولا الآمر  يعتبر المتظاهر مواطن بل عدو يضر بمذهبه وبالتالي قتله هو واجب مقدس وهذه هي المفارقة في المشهد الرافديني ! فلا يوجد شيعي واحد من اصغر عنصر الى اكبر رأس في الحشد الإلهي يعتبر المتظاهر  السني او المسيحي او الكُردي كمواطن يستخدم حقه الشرعي في التظاهر بل يعتبره مجرم وارهابي يزدري مذهبه ودينه إذا الفتوى للقتل الحلال جاهزة ولهذا يهدرون ارواح الآلاف من هؤلاء المتظاهرين دون ان يرمش لهم جفن !
والمصيبة الاكثر تشائماً هي حتى الرأس الكبير يعي بأن عليه إطاعة الاوامر الخارجية ( للقتل طبعاً ) وإلا فسيكون قيمة رأسه كقيمة رأس بصلة متعفنه لهذا وحفاظاً على بصلته يقوم بحصد الرؤوس المطلوبة منه بكل برود . وهنا المتظاهر العراقي لا يواجه حزب سياسي او فصيل عراقي مختلف بل يواجه عدو خارجي يعتبر اكثر من نصف الشعب العراقي عدو حقيقي له ولمذهبه وافكاره الطائفية ، وهنا تكتمل الصورة المريعة المقبلة للشعب العراقي والمتظاهر ! سنتوقف هنا واعتقد اضحى واضحاً سبب تشائمي المستمر !
لا يمكن للشعوب المتخلفة التقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو 03/12/2021

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي نيسان الهوزي

كتبت  بعد تعليقك الثاني على مقالتي، ولكن الظاهر فاتك الاطلاع عليه، ولهذا اكرره هنا كما هو نصا

عزيزي  نيسان الهوزي
تحية محملة بباقة من عطر الياسمين
كل وجهة نظر احترمها،  وخاصة اذا كانت منك كمتابع للمقالات في الموقع،  عليك  الرد بما يعبر عن اراءك بدون اسئذان وان ثقافة الاختلاف  هو احترام الرائ الاخر، لان لغة الحوار والاختلاف، يعني البناء والحلول وليس الهدم والجدل البيزنطي، لك محبتي الدائمة

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الكريم متي كلو : سيدي الكريم اشكرك على ردك وكلامك الراقي بالرغم من إنني كنتُ ارغب في قراءة تعقيبك على ماجاء في تعقيبي هذا واسمع رأيك ولكن !!! المساح كريم !
تحية وتقدير .