مقتل ضابط وإصابة 3 شرطيين بكمين “عائلي” في كردستان العراق
اسرار ميديا
لقي ضابط في قوى الأمن الكردية مصرعه، وأصيب ثلاثة منتسبين مساء السبت، إثر مواجهة مع عائلة مسلحة، في محافظة السليمانية، الواقعة شرق إقليم كردستان العراق، قرب الحدود مع إيران.
وفي تفاصيل الحادثة، قال مصدر أمني ، إن ”مفرزة أمنية، تابعة لدائرة مكافحة العنف ضد المرأة، تلقت بلاغًا من إحدى النساء، بتعرضها إلى التعنيف، وبعد وصولها (المفرزة) إلى المنزل المعني، نشبت مواجهة مسلحة مع أفراد العائلة“.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن ”المواجهة نشبت بين الشرطة وعدد من أفراد أسرة المرأة، ما أدى إلى مقتل ضابط، وإصابة ثلاثة من المنتسبين الذين كانوا برفقته“، مشيرًا إلى أن ”المهاجمين، أحرقوا سيارة الشرطة، ولاذوا بالفرار“.
وعقب ذلك، وصلت قوة أمنية إلى موقع الحادثة، وفتحت تحقيقًا في ملابساته، بينما بدأت قوة أمنية أخرى، البحث عن المتورطين بتلك الواقعة.
وتنشط في إقليم كردستان العراق الدوائر الأمنية، التي تكافح العنف ضد المرأة بشكل لافت، حيث تفرض القوانين عقوبات صارمة على المتورطين بذلك.
وتكشف الأرقام الصادرة عن المديرية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة في إقليم كردستان، زيادة واضحة في معدلات العنف بمختلف الأشكال ضدّ النساء خلال العام الجاري 2021.
ويمتلك إقليم كردستان العراق، المجلس الأعلى للمرأة، الذي أطلق إستراتيجية مكافحة العنف ضد المرأة حتى عام 2027.
ويعرض المراقبون طيفا من أسباب استمرار هذه الظاهرة في الإقليم، على الرغم من التدابير المُتخذة، ويذكر مراقبون الواقع الاقتصادي كمُسبب أول لاستمرار العُنف ضد النساء، في ظل تراجع التنمية في الإقليم بخروج النساء من سوق العمل، ونكوص العملية التعليمية وتقلّص دور الطبقة الوسطى وفاعليتها.
وفي المقابل، تتحدث مراصد حقوقية عن تسجيل عشرات حالات العنف ضد الرجال في إقليم كردستان العراق، وفق ما ينشره ”اتحاد الرجال في الإقليم“، وهو منظمة غير حكومية، تُعنى بالعنف ضد الرجال.
ووفقاً لبيانات ”اتحاد الرجال في الإقليم“ فإن حالات العنف ضدّ الرجال بلغت ابتداء من عام 2014 حتى نهاية عام 2020، ما مجموعه 3797 حالة، وبلغت حالات الانتحار 568، في حين وصل عدد الرجال الذين قتلوا من قبل زوجاتهم نحو 42 رجلًا.
