من يطفئ ناري....
بقلم
نصير بويا
من يطفئ ناري..
في كل ليلة و في منتصفها
تلتهب أحشائي !!!
نار في داخلي وأعماقي
تأكلني وتحرقني حرقا ...
يهون علي بعدي و فراقي
لم أغمض عيني سنين مضت...
صخرة على قلبي
لا تتزحزح !!!
ثقيلة تحمل همومي!!!!
وهموم شعب أثقل من
الصخرة نفسها !!!!
أخفيت ألمي و مواجعي
الى أن غزا الشيب
مفرقي وهامتي ....
فما عاد في العمر الا القليل
وها أني أدفع الفاتورة كلها !!!!
نحن جيل داست عليه الأقدار..
كوارث و حروب ودمار.....
مصائب وشر لا ينتهي
لم ننعم بحياتنا أبدا !!!
لم نذق طعم الراحة والهدوء...
حياتنا ضوضاء بيضاء بلا صوت
نركض ونهرول الى شيء لا نعرفه؟؟؟؟
حلمنا بدنيا لونها وردي ..
وريحتها الفواحة تثيرنا
وتحفزنا !!!!
لكن الزمان عربد فينا...
وقضى على أحلامنا الجميلة !!!!
هذه هي المهزلة !!
نعم هذه هي بداية النهاية...
سأرقص طربا ليلة موتي
وسأشرب خمرا حتى الثمالة !!!!!!!
لكي أرى المشهد من زاوية اخرى
يحترق قلبي وبدون
تنهيدة واحدة !!!
لهيب يكوي كبدي...
إذا لاح طفل جائع يبحث
في القمامة عن قطعة خبز
تسد رمقه !!!!
ويمزقني ضميري لمشهد ثائر متظاهر
تخترق جمجمته رصاصة دخانية...
والناس بائسين يائسين خانعين !!!
لسلطة حفنة من المتخلفين والمشعوذين...
نعم سأرقص فرحا وأغني ساعة موتي
لأنني أعرف إن القادم أتعس
وستبقى النار تلتهم جوفي وكل كياني
الى ما لا نهاية ∞ ∞ ∞
