ملاحظات عن الأجواء السائدة اليوم في قداديسنا وطقوسنا المشرقية
إلى كل المهتمين في الشأن الكنسي
سأوجه ملاحظات قد يوافقني البعض أو قد أتلقى إعتراضاً قوياً عليها…!
كما نعلم بأن هناك إختلاف ما بين الطقس الشرقي عنه في الطقس الغربي، إن كان في إختيار وترتيب الصلوات أو في أداء المقامات اللحنية. وما أختبرته طيلة فترة تواجدي (7 سنوات) في كندا وخاصة أثناء تزامن حضوري لبعض المناسبات لقداديس في الكنيسة اللاتينية بأن هناك:
1- هدوء مطبق طيلة فترة القداس من قبل جميع الحضور
2- الصلاة التي يرفعها ويلقيها الكاهن تكون هادئة وتدخل القلب وتسكن الروح.
3- ترديد الجوقة المرافقة لصلوات الكاهن تمتاز أيضاً بهدوء وتصاحبها موسيقى خفيفة وبسيطة على آلة الگيتار والأكورديون.
وهنا تحس نفسك بأنك في أجواء ملائكية تنعش الروح وتغذي النفس.
والآن نأتي إلى أجواء الطقس الشرقي وما يصاحبه من ملاحظات:
1- للأسف الشديد لا تخلو أجواء القداس من الحركة، إن كانت هذه الحركة من الشعب المؤمن أو من الشمامسة أو من أعضاء الخدمة.
2- غالباً ما يمتاز الكاهن الشرقي بصوته الجهوري وميله إلى الصلاة بطبقة عالية، وبالتالي يجابهه الشماس بالجواب بطبقة أعلى من طبقة الكاهن ثم ليستلم الكاهن قراراً بطبقة أعلى وهكذا تستمر الأصوات في تصاعد متواتر وكأننا في مواجهة ومبارزة في عرض تنافسي ولسنا في أجواء قدسية وروحية.
3- نأتي الآن إلى دور الجوقة في مشاركتها بالتراتيل أو في بعض الصلوات والتي لا تقل شأناً عما ذكرناه في الفقرة 2 من صوت الموسيقى (الأورك عادةً) العالي لتواجهه أصوات أعضاء الجوقة بطبقة أعلى لكي تستطيع أن تغطي صوت الموسيقى، وهنا أيضاً يحتدم الصراع فيما بينهما.
4- وهنا تراودني ملاحظة أخرى برزت مؤخراً، ألا وهي مصاحبة الموسيقى لصلوات الكاهن أو لصلوات الشمامسة مع إعلاء مكبرات الصوت مما يؤدي إلى خلق أجواء مزعجة وكأننا في قاعة احتفالات.
جميع الشعب المؤمن متعطش لحضور قداس يوم الأحد بشغف شديد ليتلقى كلمة الرب بهدوء وسكينة وراحة، ولا نحتاج لكل هذا الصخب..!!!
أتمنى من الجميع إبداء الرأي بالنقد والتحليل لأنني قد أكون خاطئاً بملاحظاتي هذه .. لذا أرجو المعذرة لصراحتي.
تقبلوا محبتي وأحترامي
اخوكم/ نبيل جميل سليمان