المحرر موضوع: تأبين أخ عزيز و صديق رائع رائع قلَّ مثيله هو ألمغفور له الشيخ بكر محمود رسول  (زيارة 606 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طعمة ألسعدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 98
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تأبين أخ عزيز و صديق رائع رائع قلَّ مثيله هو ألمغفور له الشيخ بكر محمود رسول

لا أعرف كيف أبدأ، و أنا الضليع في الكتابة، و كيف أُؤَبنُك في ذكرى وفاتك الأولى يا أخي ألعزيز.
شيخ عشائر ألبجدر، و وزير سابق رائع، و إنسان قلَّ مثيله، ليته لم يمت، و عاش ألف عام أو أكثر. فهو فارس الشجاعة الأروع، و بطلها المقدام بلا حدود، وذو كرمٍ و مروءة تعجز عن و صفهما الألسن، و قلب يختار من الأطفال من نبذهم المجتمع (الظالم) بسبب عاهة، أو قبح أو علّة لمساعدتهم قبل غيرهم، لا يختار ألنظيف الجميل، ويفضل عليه القبيح العليل، و تلك هي أخلاق ألأنبياء و القديسين يا أخي العزيز. لا أنسى يوم زرتني في بيتي قرب شارع الكاردنز في عمان في ثمانينات القرن الماضي تاركاً الوزارة و الإمارة في العراق، و مفضلاً الإبتعاد عن حكم الجلاد المقبور صدام الذي حاول إغتيالك في مطعم الواحة في تلاع العلي في عمّان، و نجّاك ألله بفضله و فضل حارسك الشخصي. و لا أنسى كيف إختارك جميع أعضاء جامعة الدوَل العربية، بدون إستثناء، أميناً عامّاً لمنظمة العمل العربية، و أنت عراقيٌّ من إخوتنا الكُرد، و لست عربيا. نعم، إختاروك لأنك ألأفضل و الأنبل، فكرموك بعدما الطغاة شردوك و في بلاد الغربة لاحقوك.
و فوق كل ذلك كنت يا أخي الكريم علماً من أعلام الثقافة و القراءة الجادة المتميزة، و فقدانك ترك شرخاً في حياة أصدقائك و محبيك، و أنا من أوائلهم، إن لم أكن أولهم. و لا شكّ أنّك من أحباب رب كريم رحيم سيحسن عقباك، و لعلي بعد أجلي أراك، و تقر عيناي بلقاك، فأسأل الله عز و جل أن يرفع من قدرك في مثواك، فإنّي أشهد لك، كما شهدت لك خير شهادة  أمام ألحكومة ألكندية يوم لجأت إليها هرباً من جلاوزة ألمقبور صدّام، فقال لك موظفو الهجرة الكندية: هذا الرجل صادق في كل كلمة قالها، فوافقوا على لجوئك إلى بلدهم. أشهد أنّك كنت من خير الأنام، ضاحك الوجه، بهيّ الطلعة، جميلٌ ودود غير حقود، و تلك هي أخلاق ألفرسان، وسيَرِ الشجعان، و مبادئ الخلق الرفيع طول الزمان. رحمك الله يا أخي العزيز، و لا أفضل من مغفرة رب الأكوان، حفظك إلى ألأبد في أفضل ما لديه من جنان.
أخوك ألمحب دوماً أبو ريم، طعمة عزيز السعدي، صديقك و صديق كل الأفاضل و الأكارم و النبلاء و الشجعان. 
 
 
 

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل طعمة ألسعدي المحترم
بعد التحية والسلام

مع الاسف الشديد على هذا الخبر الحزين والمؤلم رحيل الصديق العزيز المرحوم الاستاذ بكر محمود رسول الى الاخدار السماوية رحيله خسارة كبيرة للمشهد الوطني العراقي لانه بحق كان شخصية عراقية وطنية كان شفافا ومتواضعا وشهما وكريما وخلوقا ومحترما حين يكون الرحيل محتوما يذهب كل شيء يتعلق بالإنسان ويبقى عمله وسيرته والأثر الذي تركه في قلوب الناس وبصماته التى أحدثت فارقاً وعندما نكتب عن رحيل المرحوم الاستاذ بكر محمود رسول الذي كان له قلب يتسع للجميع دون تميز وامتلك المرحوم من الأخلاق منظومة قيم متكاملة وشاملة قل نظيرها انعكست على سيرة حياته المليئة بالأحداث والمواقف والاعمال القيمة والخيرة يقف القلم عاجزاً عن سرد مشاعر لا يمكن ان تكتب على صورة تواريخ او أحداث

المرحوم أحب جميع الناس ابتداءا من الطفل والشاب والكبير والقريب والبعيد والتمس العذر لمن اخطأ أو قصر بحقه وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يطفي بها على كل تعاملاته مع الاخرين وفي جميع المواقف والتصرفات كانت له لفتات تميزه في التعامل مع الجميع وزيارات الأخرين في مختلف المناسبات يشغل وقته رغبة وحب في السؤال عن الجميع والإهتمام بأدق التفاصيل كان الجميع في حظوره يشعر باهتمامه ورعايته ومحبته وتميزه عن الأخرين كان رجلاً طيباً يحب الخير والصلاح فأحبه الناس وليس له نظير بل لقد خسر العراق برحيله شخصية وطنية لا تعوض لقد كان يحب أن يقدم ما ينفع الناس تغمد الله الفقيد الغالي بواسع رحمته واسكنه فسيج جناته مع الملائكة والقدسيين والهم عائلته واولاده وبناته واخوته واخواته وعشيرته ومحبيه الصبر والسلوان