المحرر موضوع: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة  (زيارة 3946 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
د. صباح قيّا
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد
في شهر آذار من العام 2020 أبلغني مدير مركز القلب الذي أعمل فيه, كما أبلغ العاملين أيضا, بأن التعليمات الصحية تستوجب على معظمنا التوقف عن الدوام,  ولن يستمر إلا العدد القليل جداً لتمشية الأمور الطارئة. كنت أنا ضمن الفئة صاحبة الحظ السعيد الذي تم اختياره مع الأغلبية للجلوس في البيت.
للأسف الشديد, تم إغلاق الحدود بين المدينة الكندية التي أسكن فيها وبين المدينة الأمريكية المجاورة التي من الممكن أن أحصل فيها كالسابق على عمل  يتلاءم مع خبرتي المهنية , وذلك بسبب تبعات الجائحة اللعينة التي شلّت الكون على حين غرّة.
إستسلمت لواقع الحال واضطررت إلى المكوث في منزلي حالي حال السواد الأعظم من البشر الذي سلك نفس المصير.
لم أتشاءم أو أمتعض إطلاقاً لأني مع الفلسفة الحياتية " ألأشياء الجميلة تأتي في الوقت المناسب". : كما أنني أتذكر دائماً مقولة المرحوم والدي التشجيعية لي بأن "العثرة هي طفرة إلى الأمام". 
شاءت الصدف وأنا أتصفح الفيسبوك أن يقع بصري على إعلان يدعو الراغبين للتسجيل في دورة تثقيفية بعنوان "تاريخ الكنيسة الكاثوليكية من عصر المسيح إلى اليوم" والتي يقيمها افتراضياً "ألمعهد الثقافي الكاثوليكي" الذي مقره في ولاية فرجينيا الأمريكية. لم أتردد في التسجيل إطلاقاً, وباشرت الدوام بانتظام حسب المنهج المقرر الذي يتضمن محاضرة ومناقشة لمدة ساعتين في الاسبوع. تنتهي الدورة بعد إكمال أربعين ساعة. هنالك اختبار بعد كل محاضرة, ثم إجراء الإمتحان الشامل بعد نهاية الدورة. يُمنح من يحصل على درجة لا تقل عن 70% في كل إختبار وفي الإمتحان الشامل أيضاً شهادة اجتياز الدورة.
أدناه شرح مختصر للدورة باللغة الإنكليزية, وأعتذر عن ترجمتها, كما أعتذر عن ترجمة المختصرات الخاصة بالدورات اللاحقة.
HISTORY 102
The Church from Christ to Today
Course Description
This course will cover the history of the West from Late Antiquity through Early Modernity. Students will learn about the Roman foundations of Christian civilization, the rise of ecclesiastical institutions in the medieval West, the relationship between Eastern and Western Christianity through this period, the medieval conflict between Christianity and Islam, and the rise of modernity.
Required Course Materials
•   James Hitchcock, History of the Catholic Church: From the Apostolic Age to the Third Millennium (Ignatius Press, 2012)
•   A Bible. If you do not already have one, we recommend the RSV2CE (Ignatius Press)
أيقنت أن هذه الدورة ليست سوى امتداد للثقافة المعرفية للدورة التي سبقتها والموسومة "ألعالم القديم وعالم الكتاب المقدس". جذبني ما تعلمته من الدورة أعلاه لأنهل المزيد من الدورة التي سبقتها, وهذا ما حصل.  أدناه ملخص هذه الدورة باللغة الإنكليزية.
f-Paced Course
HISTORY 101
The Ancient and Biblical World
Course Description
The Incarnation of Our Lord, for which the Old Covenant was a preparation, occurred in a world that was united by Roman statecraft and Greek culture and learning. It is the objective of this course to bring that world to life. Taking the truth of Divine Revelation as its methodological starting point, the course traces the history of the chosen people as presented in the Hebrew Scriptures, examines the rise of classical Greek and Hellenistic civilization, and follows the development of the tremendously influential empire of Rome.

Required Course Materials
•   Warren H. Carroll, The Founding of Christendom, Vol. 1 of A History of Christendom (Front Royal: Christendom Press, 2004)
•   Any Bible. If you do not already have one, we recommend the RSV2CE (Ignatius Press)

ألكنيسة في السابق هي أشبه نوعاً ما بالمنظور النسبي بما هي عليها اليوم في حلقات متعددة منها الروحية والإدارية والمادية وأخريات. هنالك من البابوات من حول المقر البابوي إلى أشبه ما يكون بالماخور. هنالك في فترة معينة تبوأ على كرسي البابوية أكثر من بابا وأحياناً ثلاث بابوات وفي أكثر من مقر واحد. في زمن معين وفي فرنسا بالذات كان لكل كاهن عشيقة فظهرت الهرطقات كرد فعل للحالة المزرية التي وصل إليها سلوك الكهنوت ذلك الوقت. هنالك العديد والعديد من المعصيات والخطايا والآثام أبطالها من الإكليروس وبكافة الدرجات والمواقع. رغم ذلك ظهر أضعاف ما حصل من الرجال الذين نالوا مشعل القداسة من خلال أعمالهم البارة وإنجازاتهم الإيمانية وتضحياتهم التي لا يصدقها العقل. لم يتغلب الشر على الخير, ولم يتمكن الشيطان أن يزعزع إرادة الرب. لذلك صمدت الكنيسة رغم كل التحديات والدسائس والمؤامرات والإنتكاسات ووووو, وستبقى صامدة أمد الدهر كما خطط لها الفادي المخلص فإن "أبواب الجحيم لن تقوى عليها. "
كم كانت فرحتي عندما علمت بأن الدورة التالية ستكون حول رحلات القديس بولس التبشيرية تحت عنوان "ألسماء الثالثة: مقدمة لرسائل القديس بولس" والتي مدتها 34 ساعة. طالما تساءلت مع نفسي وسألت الغير: لِمَ يقتصر القداس عند قراءة الرسائل على رسالة القديس بولس فقط ولا يتطرق إلى رسائل القديسين الآخرين أمثال بطرس الرسول ويعقوب ويهوذا ويوحنا؟. جاءني الإيضاح الشافي الوافي مما تعلمته خلال الدورة عن القديس بولس الذي كان بحق وحقيق سفير المسيحية بجدارة واستحقاق. ما عمله خلال رحلاته التبشيرية المسيحانية  لم يتحقق لأحد غيره لا من قبل ولا من بعد, ربما عدا القديس "فرانسس زافير" الذي سار على هدى القديس بولس في رحلاته التبشيرية بالمسيح إلى الهند واليابان ومناطق عديدة أخرى في الشرق الأقصى.
أدناه ملخص لفحوى مواضيع الدورة.
THE THIRD HEAVEN
An Introduction to the Epistles of Saint Paul
Course Description
As St. Peter once wrote: "So also our beloved brother Paul wrote to you according to the wisdom given him, speaking of this as he does in all his letters. There are some things in them that are hard to understand…" (2 Pet 3:15-16). This statement is as applicable today as it was two millennia ago. While St. Paul's letters contain great "wisdom," they also contain many things "hard to understand." But there is a solution to this age-old problem and it begins with answering important historical questions. Who was St. Paul? To whom, from where, and why was he writing? In this course, we will learn the answers to these critical questions as we study, in their original historical context, the Letters of St. Paul and find therein, as countless generations have before us, ancient and invaluable "wisdom" for our Christian lives today.
Required Course Materials
•   Any Catholic Bible, RSV-2CE recommended

 حقاً, كما قيل: هنالك إثنان لا يشبعان وهما طالب العلم وطالب المال. نعم طالب الثقافة المعرفية سيظل جائعاً على الدوام, وسيرافقه الشعور بالجهل مهما التهم من غذاء المعرفة.
كانت الأربعون ساعة من محطتي الرابعة مع الفلسفة في الدورة الموسومة "ألسعي وراء الحكمة" وحسب ملخصها:

PHILOSOPHY 101
The Pursuit of Wisdom
Course Description
This course is an introduction to philosophy especially through reading dialogues of Plato. Since Socrates and Plato stand as foundational pillars of the great Western tradition of philosophy, in reading these dialogues we have occasion to consider the major areas of philosophical thought and many of the main questions of the greatest thinkers through the ages. The course will emphasize first principles of reasoning, foundational concepts, docility to reality and to the wise, and a philosophical habit of mind. Pre-Socratic thinkers will also be treated.
Required Course Materials
•   Plato, G.M.A. Grube, trans., Five Dialogues (Hackett Publishing)
•   Plato, G.M.A. Grube, trans., Republic (Hackett Publishing)
كما كانت الدورة الخامسة والاخيرة لهذا العام 2021 حول الفلسفة أيضاً بعنوان "ألواقع والإنسان"
PHILOSOPHY 102
Reality and the Human Person
Course Description

This course is an introduction to a philosophical understanding of reality especially through the wisdom of Aristotle. It will culminate in an examination of human nature by turning to St. Thomas Aquinas, the great "student" of Aristotle. Key areas of focus include nature and teleology, essence, form and matter, and basic notions in human nature, such as powers of soul, intellect and will, why we have a body, and the end of man. The course will also consider some profound implications for life today.

Required Course Materials
•   Aristotle, ed. Richard McKeon. The Basic Works of Aristotle. New York: Modern Library, 2001. ISBN 978-0375757990.
[/color][/b][/color]
[/color]
بصراحة لم يكن تفاعلي مع الفلسفة كما هو مع الدورات الثلاث التي سبقتها. لم يستهويني التمنطق الفلسفي إلا حينما يستلهم القديس أوغسطين والقديس توما الإكويني من حوار سقراط وفلسفة إفلاطون ونظرة أرسطو والإستفادة من البعض من حيثيات الجميع  لتأطير المفاهيم المسيحية بما يعزز تعليم الكتاب المقدس من خلال الشروحات والإضافات الفلسفية الملتحمة مع الإيمان.
لا بد أن أشير بأن كافة الدورات مجانية عملاً بالأية المقدسة التي يرددها بين فترة وأخرى المسؤولون على المعهد "مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا". يعتمد تمويل كافة الفعاليات الثقافية المعززة بالإيمان والهادفة إلى التبشير على عطاء المؤمنين من كافة أنحاء العالم.
تولد لدي الإنطباع من خلال الدورات التي حالفني الحظ لدخولها بأن المسيحية لا تزال بخير رغم كل الصعاب والظروف الشاذة التي تفرضها القيادات السياسية ورغم كل الأنشطة الإضطهادية الإعلامية والقتالية التي تجابه المسيحيين في أرجاء متعددة من عالم اليوم.
ألحضور مميز حيث يتجاوز العدد في أغلب الأحيان الألف من كافة الأعمار والأجناس ومن انتماءات لمذاهب مسيحية متباينة التي تقطن دول العالم المتعددة.
لا يسعني إلا أن أرفع القبعة للكاهن الكاثوليكي البيزنطي الشاب الذي أسس هذا الصرح الثقافي المسيحي المجاني.
إنها الأعمال من تتكلم عسى هنالك من يتعلم.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #1 في: 19:05 22/12/2021 »
رابي صباح قيا
شلاما

تقول ( حقاً, كما قيل: هنالك إثنان لا يشبعان وهما طالب العلم وطالب المال. نعم طالب الثقافة المعرفية سيظل جائعاً على الدوام, وسيرافقه الشعور بالجهل مهما التهم من غذاء المعرفة)انتهى الاقتباس
واجد بانكم فعلا  وبهذا العمر قد نجحتم في تطبيق.ذلك كرجل علم  وكنموذج لحثنا جميعا لمواصلة  التزود باستمرار  بكل ما يزيدنا علما
وثقافة فلا نهاية  للعلم والثقافة  .
ومن مقولة ( اخذتم مجانا واعطوا مجانا ) التي يتم تطبيقها  في تلك الدورات
وهنا اسمح. لنا. بسؤال يطرح نفسه كثيرا  بين اوساط المثقفين  (و لا علاقة  له بالموضوع  )حول استلام رجال الدين لرواتب لخدماتهم الروحية  وربما لكل الاديانً
فان تلك المقولة لا يتم تطبيقها في الاوساط الدينية رغم انها قد تعتبر من الفروض  الدينية وخاصة
للديانة المسيحية
وكذلك نود معرفة ما مدى التشابة او الاختلاف بين فلسفة الكنائس الغربية والكنائس الشرقية. اذا كان هناك مقارنة
بينهما في مواد. الدراسةً
تقبل تحياتي
وايامكم سعيدة وسنة جميلة قادمة

 

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #2 في: 00:01 23/12/2021 »
عـزيزي الأخ صباح
هـنيئا لك حـضورك تلك الـدورة وحـضرتـك مؤهـل لها وأكـيـد كانت ذات فائـدة
وفـق معـلـوماتي إن كـلمة ( كـنيسة ) مشتـقة من كـلمة ( كـنشا ) الكلـدانية وتعـني = تـجَـمّـع
وكان موضوع التجـمّـع مألـوفاً قـبل المسيح ... ولا شـك في أيام المسيح أيضا ، حـيث نـقـرأ : دخل المجـمع حـسب عادته ( لوقا 4 : 16 ) 
أما في معـناها الحالي كـمؤسسة لم تكـن موجـودة ، وإنما ربما ــ لسنين ــ في بـداية إنـتـشار المسيحـية ، كانت محـظـورة وتـتـم بصورة سـرية في البـيـوت ـ وتـتـابعـها السلطات ــ لمحاسبة المتجـمعـين فـيها ، مثـلما نسمع عـنها اليوم في دولة متـشـدّدة معـروفة .
ومن المؤسـف القـول ، أن بعـضا من التـفاصيل والسلوكيات التي سمعـتـها خلال تلك المحاضرات ، لا تـزال تُـمارَس (( وموثـقة ــ اليوم ــ مِن قِـبَـل الجهات الكـنسية الرفـيعة نـفـسها )) طبعا بصورة رسائل أو تـقاريـر سـرية محـصورة بـينها ، ثم تـتـسرّب إليـنا .
إن المفاهـيم الـدينية أو الكـنسية أو اللاهـوتية الموروثة من رجال الـدين الـقـدماء في زمن البُـسطاء ، لم تعُـد مقـنـعة اليوم في زمن الوعي والمعـرفة لـدى المؤمنين  ، فالبعـض من المؤمنين واصَـل الدراسة والمتابعة بما يفـوق ما حـصل عـليه رجـل الـدين الـذي نراه (( في حالة إحـراجه )) يأتي بمصطلحات وعـبارات غـير مترابطة وغامضة (( موحـياً )) بأنه أرفع مستـوى من المؤمن العـلماني ذي الـتـفـكـير الأعـمق منه ..
ويمكـنـني أن أدرج أمثـلة .. أؤجـلها الآن
مع الشكـر لك
 



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #3 في: 01:51 23/12/2021 »
اقتباس
إن المفاهـيم الـدينية أو الكـنسية أو اللاهـوتية الموروثة من رجال الـدين الـقـدماء في زمن البُـسطاء ، لم تعُـد مقـنـعة اليوم في زمن الوعي والمعـرفة لـدى المؤمنين  ، فالبعـض من المؤمنين واصَـل الدراسة والمتابعة بما يفـوق ما حـصل عـليه رجـل الـدين الـذي نراه (( في حالة إحـراجه )) يأتي بمصطلحات وعـبارات غـير مترابطة وغامضة (( موحـياً )) بأنه أرفع مستـوى من المؤمن العـلماني ذي الـتـفـكـير الأعـمق منه ..

السيد مايكل سبي

كلامك هذا الذي تعيده في كل مرة والذي انا قمت بالرد عليه لعدة مرات وسخريتك من ايمان الاجداد الذين تسميهم بالبسطاء وبالطريقة التي تستعملها هو كلام لن يقوله سوى شخص قام بالدراسة في المدرسة وربما بعدها في الجامعة وقام بحفظ الكتب التي اعطتها له المدرسة والجامعة وبعدها لم يقم اطلاقا بدراسة ومواصلة اي شئ اخر وبقي جاهل .

ابناء شعبنا في الماضي كانوا يتعاملون مع منطق اكثر تعقيدا بكثير من الاجيال التي جاءت لاحقا والتي دخلت المدارس والجامعات. العلم الذي تستعمله المدارس والجامعات هو يعتمد على منطق بسيط واختزالي، هو قائم على ثنائية فقط، صحيح وخاطئ، جميل وقبيح، واحد وصفر، حقيقة وليس حقيقة، false و true ....هذا المنطق بسيط جدا وتعتمد عليه كل العلوم ابتداء من الرياضيات ، فهناك منطوق وفرضية ويتم اثبات اما صحتها او خطائها، في ثنائية لا تقبل اي تعقيد اخر. واختزال التعقيد هذا اثر على طريقة تفكير البشر، بحيث البشر اصبحوا في حياتهم اليومية يتصرفون ايضا ضمن ثنائيات لا غيرها. فعندما يتحدثون عن شخص معين فهو اما يملك صفة معينة او لا يملكها،  اما يملك طبيعة عشائرية او لا يملكها، اما هو علماني او لا، اما هو حازم في قراراته ام لا الخ.


هذه الثنائية التي جاء بها العلم والتي اصبحت طريقة تفكير المدارس والجامعات وبالتالي في الحياة هي طريقة ليس لها وجود في الواقع الحقيقي. فالماء ليس يمتلك صفة ثنائية، اما بارد او حار، وانما قد يكون بارد، فاتر ، حار، دافئ، معتدل، حار جدا الخ.... حقيقة الواقع تحوي الكثير من التعقيد، واجدادنا في السابق، قبل دخولهم المدارس والجامعات، اي قبل تدريسهم المنطق الثنائي البسيط ، فانهم كانوا يتعاملون مع منطق وواقع معقد يحوي عدة احتمالات وبالتالي كان يحوي ايضا الغموض الذي تشير اليه. فالمنطق في حقيقة الواقع هو منطق ضبابي.

واذا تحدثت مع احد من اشخاص ذو اعمار كبيرة وخاصة من قرى ابناء شعبنا من الذين لم يتاثروا كثيرا بالمنطق المدرسي الثنائي فانت ستجد بينهم طريقة تحدث مختلفة جدا، فلو سالتهم عن شخص ما ، عن ميول شخص ما مثلا فانهم سيستخدمون طريقة تحدث مثل: علماني قليلا، شوية عشائري، يمتلك ميل كبير للانفتاح على الاخرين اذا استقبلهم، يمتلك حزم معتدل في قرارته الخ.

اي انت لن تجد ابيض واسود وانما منطق معقد في واقع يحوي غموض وضبابية يحوي قليلا من تلك الصفة، وشوية من صفة اخرى، ونسبة كبيرة من صفة ثالثة، واعتدال في صفة رابعة الخ ....

هذا المنطق المعقد الذي كان يستعمله اجدادنا لن يستطيع بسطاء مثلك من فهمه.

العلم اصبح مؤخرا منجبر على استخدام منطق معقد بعد ان جاءت محاولات خلق روبوتات تملك ذكاء اصطناعي يشبه ذكاء الانسان. التعلم لايجاد طريقة للتعامل مع الغموض.


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #4 في: 07:45 23/12/2021 »
الاخ الدكتور صباح قيا المحترم
 تحية
 فعلاً استثمار رائع لوقت الفراغ الذي خلقه فايروس كورونا، نعم كما تفضلت تزود الانسان بالمعرفة وفي مختلف المجالات هي غذاء لتغذية النفس الجامحة لمعرفة المزيد، فكسب المعرفة لا يتوقف في عمر معين، بل هناك الاستمرارية لبناء الفكر من جهة، ومتابعة التبدلات التي تطرأ على المعرفة وما يُستحدث منها من جهة اخرى.
هنيئا لك تزودك بالمعرفة وصبرك وذوقك السليم
تقبل محبتي وعيد ميلاد مبارك لكم والى كل الاخوة القراء

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #5 في: 09:34 23/12/2021 »
إن رجال الـدين إستـغـلـوا بساطة الأجـداد الـقـدامى ، فـصاغـوا قـوانينهم وشـروحاتهم بما يجـعـلهم مهـيمنين عـلى أبناء الله .
الـيوم إخـتـلـف الوضع العام
اليوم أنا أناقـش رجـل الـدين (( في إخـتـصاصه )) بما يُـحـرجه . الـيـوم إذا سألـنا أي رجـل دين مسيحي عـن مصير والـده أو والـدته ــ المـنـتـقـلين إلى الحـياة الأبـدية ــ : أين والـدك أو والـدتك الآن ؟ 
سينحـرج ويتـلعـثـم !! ويحـير بماذا يُـجـيـب .... سواءاً يقـول إنهم في ( الجـحـيم ، الملكـوت السماوي ، لا أدري ) !! لأنه في كـل جـواب سيواجه الرد الصاعـق .
لـذا قـلتُ للبتـرك لـويس : أعـيـدوا صياغة قـوانينكم لأن أبناء الله الـيـوم تـرَونهم محامين يـدافعـون عـنـكم في المحـكـمة وأنـتـم مـذنبـيـن ... أطباء يعالجـونـكم وأنـتـم مـرضى  ...
ومِن لا تـسـرّه كـلماتـنا ، فـلـيـقـرأ بصمت

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #6 في: 12:51 23/12/2021 »
إن رجال الـدين إستـغـلـوا بساطة الأجـداد الـقـدامى ، فـصاغـوا قـوانينهم وشـروحاتهم بما يجـعـلهم مهـيمنين عـلى أبناء الله .
الـيوم إخـتـلـف الوضع العام
اليوم أنا أناقـش رجـل الـدين (( في إخـتـصاصه )) بما يُـحـرجه . الـيـوم إذا سألـنا أي رجـل دين مسيحي عـن مصير والـده أو والـدته ــ المـنـتـقـلين إلى الحـياة الأبـدية ــ : أين والـدك أو والـدتك الآن ؟ 
سينحـرج ويتـلعـثـم !! ويحـير بماذا يُـجـيـب .... سواءاً يقـول إنهم في ( الجـحـيم ، الملكـوت السماوي ، لا أدري ) !! لأنه في كـل جـواب سيواجه الرد الصاعـق .
لـذا قـلتُ للبتـرك لـويس : أعـيـدوا صياغة قـوانينكم لأن أبناء الله الـيـوم تـرَونهم محامين يـدافعـون عـنـكم في المحـكـمة وأنـتـم مـذنبـيـن ... أطباء يعالجـونـكم وأنـتـم مـرضى  ...
ومِن لا تـسـرّه كـلماتـنا ، فـلـيـقـرأ بصمت

السيد مايكل سبي
يؤسفني بانك جدك كان بامكان اي شخص ان يخدعه.

ولكن بالنسبة الى كلامك الجديد هذا فهو مثل مداخلتك الاولى لا يحوي سوى على جهل منك.

الاطباء لا علاقة لهم بالانسان، والاطباء لا يعالجون الانسان وانما يعالجون الامراض. ليس هناك طبيب سيقول لك تعال عندي وانا ساقوم بمعالجتك، الطبيب له فقط علاقة بمعالجة مرض مثل الانفلونزا، مرض السرطان، مرض تورم رؤي الخ.

من له علاقة بالانسان بشكل مباشر هو بالفعل الدين ، ومن يدرس قواعد الدين سيفهم ما اقوله.

انت شخص غارق في الجهل ولم تقراء كتاب في حياتك ، لم تقراء كتاب في حياتك لا بصمت ولا بصوت عالي.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #7 في: 13:34 23/12/2021 »
إن رجال الـدين الـقـدامى كانوا يستـغـلـون أجـدادنا البُسطاء
أما اليوم فإنهم يعـيشون عـلى حـساب المتـملـقـين لهم

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 707
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #8 في: 14:48 23/12/2021 »
      دكتورنا العزيز صباح المحترم
سلام المسيح
 هكذا هي خطط الله عزيزي صباح لمختاريه بان ما نعتقده شرا يفتح لنا الرب باب الخير ، في زمن الكورونا ارشدك الرب الى ان تتعمق بدراسة بالكتاب المقدس ، لتكون رسولا لايصال كلمته الى الاخرين ، يقول الرسول بولس برسالته الى اهل رومية 8 : 28
"وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ." ...
 وكل عام وانت والعائلة الكريمة بالف خير
  أخوك يعكوب ابونا

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1830
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #9 في: 15:31 23/12/2021 »

حضرة الدكتور صباح قيا المحترم
بينما العالم على أبواب توديع  عاماً كارثياً حزيناً في كل النواحي من اجتماعية واقتصادية وسياسية ونفسية
وجدت لنفسك منفذاً انيقاً جميلاً  تتعلم منه وتستفاد وهنا أهنيك يا صاحبي
 
لقد تابعت ما كتبته بدقة ‏واحترافية   ويبدو  إنك وجدت ما هو الغالي والنفيس في هذه او تلك الفترة العصيبة التي مرت علينا جميعاً  وعليكم

كلاً منا وجد له منفذ  او  طريق  لقضاء  ما اعتقده  هو الصالح هذه الأيام 
وهنا انت وجدت  ما يريق لفكرك وقلبك وما ينعش شهيتك
ا
لكم الف تحية   ولك الف مبروك . وللجميع اقوال
 ܥܹܐܕܼܵܐ ܒܪܝܼܟܼܵܐ
                         Merry Christmas
                                                   عيد ميلاد سعيد

والبقية تأتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #10 في: 16:57 23/12/2021 »
إن رجال الـدين الـقـدامى كانوا يستـغـلـون أجـدادنا البُسطاء
أما اليوم فإنهم يعـيشون عـلى حـساب المتـملـقـين لهم

بالطبع بين المئات من رجال الدين قد يظر بينهم شخص الذي قد لا يمتلك مجرد تصريحات بحاجة الى نقد وانما تصرفات واعمال شنيعة والتي قد يحاول من خلال متملقين له ان يخلق لنفسه جو مريح له. هكذا اشخاص لا يتجرؤن على هكذا تصرفات شنيعة الا اذا وجدوا متملقين يقومون باداء القسم لهم بانهم سيتملقون له في كل الاحوال.
وهؤلاء كان لهم وجود وانتهى بالفشل الذريع وهذا لاننا لسنا ببسطاء ولا يمكن خداعنا. فقد كان هناك رجل دين حاول السخرية من كل المسيحين عندما حاول نقل البطريركية للخارج وذلك بتناقض حيث كان يعتبر نفسه كذبا في نفس الوقت حامي القومية. تصور دماغ مثير للسخرية يطالب باخراج البطريركية وفي نفس الوقت يعتبر نفسه حامي القومية والارض ، وهو بنفسه كان فاشل في الخارج، وفوق ذلك قام بعملية ابتزاز قذرة للغاية عندما حاول جعل شخص  صعلوك كان سابقا من فدائي صدام وكان في سجون وبعدها مجرم مجددا ومطلوب للعدالة الدولية بان يجعله رئيس للمسيحين كلهم...

لو كان هذا الرجل الدين من قام بمعموديتي فاني اقسم باني كنت ساطالب بابطالها واعادة معموديتي من جديد.

وهؤلاء المتملقين له لن يكون لهم مجال بيننا.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #11 في: 21:38 23/12/2021 »
ما أحلى الشجاعة عـنـد المجـهـولين الضعـفاء الـذين يعـبـدون رجل الـدين لكـسب رضاه ، ولا يهـمهم رضى الله

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #12 في: 23:46 23/12/2021 »
رابي اخيقر يوخنا
بشينا
أشكر الرب في كل لحظة على نعمته بأنني لا أزال أميل للتعلم والعمل. بل أمارس الرغبتين حسب الظرف. ألحياة بالنسبة لي مدرسة تعليمية بلا حدود, وساحة للعمل الدؤوب. لذلك لا أقتنع بتقاعد الطبيب عن تقديم الخدمة في مجال مهنته. مهنة الطب لا تقتصر على العمل السريري التقليدي فقط بل تشمل العمل البحثي, ألتعليمي, ألإداري, والإستشاري. هذا يعني أن هنالك فرصة في أغلب الأحيان للولوج إلى حقل من حقول هذه المهنة.
سؤالك عن استلام رجال الدين مبلغاً عن كل خدمة مثل العماذ والزواج والعزاء وما شاكل. حسب معلوماتي أن قداسة البابا قد وجّه بعدم استيفاء أجوراً عن الخدمات الكهنوتية لأبناء الرعية. على ما أتذكر أن البطريركية الكلدانية أيضاً أوعزت بذلك. لكن للأسف التطبيق يقترب إلى الصفر حيث الكهنة عموماً يلهثون إلى الكسب المادي حتى عند القيام بزيارة بيوت أبناء الرعية. هنالك مع الأسف من يشجع الكهنة لمثل هذا السلوك وبالأخص من المصابين بعقدة حب الظهور بغض النظر عن الإمكانية المادية. من الممكن وضع حد لهذه الظاهرة بمناقشتها بشفافية في اجتماع السنودس وإصدار قرار تلتزم به كافة الأبرشيات والخورنات والكنائس أينما وُجدت. ألكرة في ملعب السينودس والحل والربط عند المطارنة القادمين من كل أنحاء العالم.
أما عن مدى التشابه أو الإختلاف بين فلسفة الكنائس الغربية والكنائس الشرقية؟. ربما لا أتمكن من الإجابة على هذا السؤال بدقة حيث يتطلب الأمر البحث والتمحيص. كل ما أستطيع قوله أن المعهد الذي يمنح التثقيف المجاني لمن يرغب بدون استثناء هو من الملتزمين يالتعليم الكاثوليكي للكتاب المقدس والتقليد بدون مجاملة على حساب الثوابت الإيمانية.
مبروك عيد الميلاد المجيد, وكل عام أنت مع العائلة الكريمة بخير وسلام
تحياتي   


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #13 في: 00:20 24/12/2021 »
أخي الطبيب البارع صباح قـيا الموقـر
 فـعلاً أنا قـرأتُ عـن كلام البابا والبطرك لويس بخـصوص إلغاء إستيفاء أجـور الخـدمات الكهـنـوتية للمؤمنين إنـطلاقاً من مبادىء المسيح .
أما عـن حـب الظهـور ، فـحـدث ولا حـرج ... أنا أعـرف شخـصا ذي أفـكار ( تـقـدمية !!!!!؟؟؟ ) (1) لا يزال يفـتـخـر بها .... (2) تـوفي أبـوه فـدفع ــ 5000 دولار عـن قـداس أبـدي ــ لـنـقـل والـده من النار إلى الملكـوت الأبـدي !! (3) لم يأبه بكلام البطرك عـن الملكـوت الأبـدي (( اللا موجـود ))ََ
فـهـل تـريـد من الكاهـن أن يلغي إستيفاء أجـوره عـن خـدماته الكـهـنـوتية ؟؟؟؟؟ 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #14 في: 06:24 24/12/2021 »
عزيزي الأخ الاستاذ مايكل
سلام المحبة
نعم, إستفدت من الدورة وتعلّمت الكثير مما لم أكن أعلمه من جهة , وتوسعت عندي بعض المعلومات التي لي نوع من المعرفة بها من جهة أخرى.
كما انت ذكرت أن الكنيسة هي مكان تجمع المؤمنين. كانت في بدء انتشار المسيحية تتم خلسة في البيوت وبالأخص التابعة للميسورين من المسيحيين الذين كانوا يقومون بواجب الضيافة للجميع. من حسن الحظ أن الإضطهاد الروماني للمسيحيين لم يكن على نفس النمط أبان الحكم الوثني, أي كانت هنالك فترات اضطهاد ومنها عنيفة جداً تتخللها فترات هدوء وسلام تنتعش المسيحية خلالها.
نعم, هنالك العديد من السلوكيات الحالية التي هي امتداد للسلوكيات السابقة. أغلبها إن لم تكن جميعها معروفة للقاصي والداني وبتوثيق. لقد أبديت رأيي أكثر من مرة على هذا المنبر بأني قد أتجاوز جميع السلوكيات الخاطئة عدا ما يتعلق بعفة الكاهن. قد أسمع من هنا وهناك ما يخص رعاتنا, ولكن لا بد من توفر الدليل. ليس كل ما يقال يستوجب التصديق. متى ما ألمس الدليل عندها لكل حادث حديث. بصراحة, ألسكوت عن الإخلال بنذور العفة كأنه المشاركة في الخطيئة بشكل أو بآخر.
دراسة اللاهوت اليوم لا تقتصر على الإكليروس فقط. هنالك من اللاهوتيين من هم أوسع معلوماتياً وأعمق تفسيراً من العديد من الكهنة الأفاضل, ومنهم من يُعتبر مرجعاً معتمداً. دكتاتورية الثقافة المعرفية شائعة عند معظم رعاتنا الأفاضل حالها حال النظرة والإسلوب والتعامل الدكتاتوري في الحقول الحياتية الاخرى.
أكثر الناس جهلاً مَن يعتقد أنه أغزر علماً.
لي عودة مع مداخلاتك اللاحقة.
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد عليك وعلى العائلة جميعاً
تحياتي



غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #15 في: 02:29 25/12/2021 »
ألأخ الزميل الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على كلماتك التشجيعية بإسلوبها البديع دلالة ذوقك الرفيع.
يسألني البعض من الإخوة عن وقت الفراغ. ثق أن جوابي له بأنني أسرق من الوقت من أجل كتابة مقال. أهم ما في الحياة هواستثمار الوقت للعطاء الذاتي والجماعي.
قد تصدق أو لا تصدق بأن العديد من الزملاء في كلية طب بغداد حينما كنت ضمن الهيئة التدريسية هناك أبدى استغرابه من السماح لشريكة حياتي بالإنشغال في دراسة الماجستير ثم الدكتوراه وأنا كطبيب مشغول في الدوام الرسمي صباحاً والعيادة مساءً وأحتاج اهتماماً استثنائياً كي تسير أمور البيت على احسن ما يُرام. جوابي لهم: أن إنشغال الزوجة في الدراسة والتحصيل أفضل من مضيعة الوقت في "القبولات النسائية" والتبضع الجماعي وما شاكل والذي لا ينجم عنها غير التقشيب وقالت فلانة وعملت فلتانة وهلم جرّا. كانت ردة فعل الزملاء بأني حقاً أشطر منهم ويا ليتهم يستطيعوا فعل ما فعلت أنا.
هذا هو جوهر محور حياتي عموماً. سعادتي في التعلّم ونَهم ما أستطيع من الثقافة المعرفية.
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد لك وللعائلة الكريمة.
تحياتي 


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #16 في: 19:18 25/12/2021 »
عزيزي الأستاذ القانوني يعكوب أبونا
سلام المحبة
نعم, للرب في كل شأن حكمة. بصراحة, رغم عشقي لمهنة الطب, ولكن بعد أن طعنت بي السنون تولدت لدي القناعة بأن أفضل مكمل للطب هو دراسة اللاهوت. ألأمل بالرب بأن الدورة التي ستبدأ في باكورة العام القادم ستكون حول اللاهوت.
إنها نعمة من الخالق أنني رغم تحصيلي العلمي المتقدم أميل لكفة الإيمان. عبّرت عن مشاعري هذه في أكثر من مناسبة, وأدرج إحدى رباعياتي المنشورة باللغتين العربية والإنكليزية في كتابي "ومضات الألم الحاضر, رباعيات شعرية".
أنا مع الإيمانِ رغمَ ما أملكُ من علمِ
أنا مع العْلمِ وإيماني يُزيدُ من فهمي
تصميمُ الكونِ إبداعُ الخَلْقِ بالشكْلِ والجسمِ
بصيرٌ من لا يعي مصابٌ بالصُمِّ والبُكْمِ

عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد عليك وعلى العائلة جميعاً
تحياتي

غير متصل نزار ملاخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 855
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #17 في: 00:05 26/12/2021 »
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
نهنئكم بعيد الميلاد المجيد ونتمنى لكم الصحة والسلامة
جميل جداً هذا السرد الموضوعي لحقبة زمنية ومسيرة تاريخية لجزء من حياتكم، نعم دكتور مثلما تفضلتم بأن العلاقة
تكون متينة ما بين الطب واللاهوت، فكلما أكتشف الطب شيئاً سيجد له تفسيراً بين ثنايا الإيمان، نعم الإنسان المتجدد هو ذلك الإنسان الذي يبحث دائماً في سبيل زيادة المعرفة وتوسيع دائرة علومه ، حسناً فعلتم بالتأكيد، وأنتم سيد العارفين خاصة كطبيب  ومن ثم كعسكري قدير وبرتبة عالية، الخمول معروفة نتائجه على الجسم وأعضائه، لهذا يتنشط الدماغ بالقراءة والمطالعة، دخلنا دورات دينية مبسطة عندما كنا في مقتبل الشباب، ثم أنشغلنا في متاهات العمل وتنفيذ الخطط المستقبلية، واليوم نحن نمر بمرحلة البحث والتقصي والتأليف وغيرها، تعجبني جداً رباعياتك الرائعة لأنها من صميم الواقع المعاش، ربما من معاناة أو الإطلاع على معاناة وتقوم بتجسيدها على شكل رباعيات، أحييك من كل قلبي على هذه الروح الشبابية التي نطلب من الرب أن يديمها عليكم، تحياتنا لكم وللعائلة الكريمة الدكتورة المحترمة
أخوكم نزار عيسى ملاخا


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #18 في: 20:42 26/12/2021 »
عزيزي الأخ الأستاذ جان يلدا خوشابا
سلام المحبة
شكراً جزيلاً على إضافتك الأنيقة بإسلوبها الشفاف الذي يتصف يه يراعك من خلال متابعتي لك على هذا المنبر, ومعرفتي الشخصية لمقامك الكريم.
نعم, ألجائحة وضعت المرء على مفترق الطرق وطال تأثيرها السلبي على بني البشر في كافة أرجاء المعمورة بلا استثناء. هل من الحكمة الإستسلام للواقع الشاذ والتقوقع بقنوط ويأس بين جدران البيت الذي اضطر الأغلبية إلى الركون إليه قسراً؟ ربما هنالك من سلك ذلك الإختيار. لكن قناعتي أن الإنسان يجب أن يتكيف للظروف ويحاول قدر المستطاع إمالتها إلى جانبه. مهما كان الظرف الحياتي سيئاً لا بد وأن تتخله ثغرة يمكن للنور أن ينفذ منها.
تراءت أمام عينيّ فرصة التزود بالثقافة المعرفية في جوانب تتناغم مع تطلعاتي الذاتية, فقررت أن أخوض التجربة بغض النظر عن المؤثرات الخاصة والعامة.
في مناقشة مع أحد الزملاء قبل فترة وجيزة. أبديت رأيي بأن أهم ما في حياة الإنسان عندما يتقدم به العمر هو أن يظل بوعيه. أضاف زميلي: وأن يستطيع أن يذهب إلى دورة المياه لوحده. بصراحة, أعجبتني إضافته جداّ جداَ وبدأت أروج له عند التطرق لمثل ذلك الشأن الحياتي.
ألشكر للرب على إبقاءه نعمة الوعي والسير لقضاء الحاجة منفرداً.
عيد ميلاد سعيد وعام مبارك جديد عليك وعلى أفراد العائلة جميعاً
تحياتي


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #19 في: 21:06 26/12/2021 »
أخي الأستاذ مايكل
سلام المحبة ثانية
أسرّني دعمك لرأي قداسة البابا وغبطة البطريرك. من وجهة نظري أنه لا بد من الترويج لوجهة نظر البطريركية بهذا الصدد لحين العمل بموجبه في كافة الكنائس الكلدانية.
أما عن حب الظهور الكنسي, فحدث ولا حرج. ألأمثلة كثيرة جداً وتتطلب مجلدات عديدة لسردها.
في أحدى المهرجانات الكلدانية التي تقيمها الكنيسة كل عام (قبل الإعلان عن الجائحة), هنالك من المتبرعين/ألمتبرعات من يحلو له/لها الوقوف قرب الشاشة التي تعرض أسماء وصور من تبرع/تبرعت كي ينتبه الناس إلى حجم مساهمته/ مساهمتها.
مع العلم أن إحدى الكنائس اللاتينية رفضت مبلغ 10 ملايين دولار اللازم لترميمها وذلك بعد أن تأكدت الكنيسة بأن المتبرع يجني أمواله من مصدر لا يتماشى مع وجهة نظر الكنيسة عند قبول العطاء.
لا أعلم ما هو موقف كنيستنا عندما يتبرع لها أحد الميسورين ممن صنع ثروته ولا يزال من تجارة المخدرات مثلاً؟
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد عليك وعلى العائلة الكريمة
تحياتي 


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #20 في: 03:23 28/12/2021 »
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام المحبة
للعلم, أن الدورات التي دخلتها ليست لاهوتية بل جزء من الثقافة المعرفية ومتيسرة لكل من يرغب بنهل المعرفة. حتى لو كانت لاهوتية فلن تصل بالمرء إلى منزلة الاسقفية.
طالب المال لا يهمه ما يضع بجيبه إن كانت أوراق نقدية أو معادن مالية, ألمهم أنها تمثل المال الذي يستهويه. كذلك طالب المعلوماتية, لا يهمه إن كانت المعلومة من التاريخ أو الجغرافية أو اللاهوت أو أو أو أو.... ألمهم أنها ثقافة معرفية تسد رمقه. متى ما شعرت بالجوع عزيزي الكاتب الساخر نيسان عندها حتماً ستمتلك الهمة للمباشرة بتناول طعام المعرفة, لكن الظاهر أنك لا تزال متخماً بالمعلوماتية.
قد تصبح بلجيكا دولة بأغلبية إسلامية, ثم تتبعها أو تسبقها إنكلترا, وتأخذ الدول الأوربية نفس المسار الواحدة بعد الأخرى. هل تتصور أن المسيحية ستنتهي؟ كلا وألف كلا. قد تتضاءل في مكان, ولكن ستنتعش بمكان آخر. ألأمل بالصين ودول الشرق الأقصى, وبالصحوة العائدة إلى أصلها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى بالعالم.
ألأمل أن لا تقلق. أما إذا داهمك القلق فما عليك إلا متابعة مباريات كرة القدم لتتأكد بنفسك عن العدد غير القليل من اللاعبين بعمر الزهور من مختلف بقاع العالم وبضمنها إنكلترا المرشحة للتحول إلى الإسلام, ممن يرسم علامة الصليب قبل دخول الملعب أو عند خروجه منه.
لقد مرّت المسيحية بكبوات متعددة عبر تاريخها الأليم الذي تجاوز الالفين, وقد تحصل كبوة هنا وهنالك, لكن الرب له حكمته في غرسها بمكان آخر أو نموها ثانية في نفس الموضع.
أما عن وصفك لي بخريج الدورات اللاهوتية, فأذكرك بما قاله الشاعر أبا نؤاس الذي سبق وأن ذكرته لك أكثر من مرة.
مُت بداءِ الصمتِ خير لك من داءِ الكلامِ
ربما استفتحت بالمزح مغاليق الحِمامِ
عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد لك وللعائلة الكريمة
تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #21 في: 11:25 28/12/2021 »
السيد الدكتور صباح : ها انا اقوم بحذق تعليقي الاول خوفاً من ان يكون فيه أي إسائة فهم من جنابك !
أنا لم استوعب ما تعنيه من البيتان الشعريان ( بيتين شعر ) وخوفي من ان اقع في خطأ تفسيرها سوف اتركها كما هي دون الدخول اليها !
طبعاً يجب ان تعي بأنني لم ولا افكر نهائياً في اصدار اي كلمة او جمله تسيء الى جنابك فهذا بعيد عني وإذا فعلتها فسأكون واضحاً وليس مخفياً ! المشكلة هنا هي : إنني اتعامل مع اصدقائي الثلاثة بإسلوب فيه كل انواع الجمل وهم كذلك ونحن وهم نعي تماماً إنه لا يوجد خلفها إساءة بل للضحك والترفيه وخطأي مع البعض ( ها انا اقر بذلك واعتذر عنه ) هو إنني اعتقد مع البعض قد وصلنا الى تلك النقطة من المزح وسوف يضحك ويستوعب ما اعنيه وهو خير وليس شر ولكن قد اكون مخطأً في التقدير هذا ! أي خوفي من اكون قد وقعت في نفس الخطأ معك وإن لك حدود وسياج عالي من جانبك وهذا سوء تقدير مني !
إذا كان هذا الذي حصل فالخطأ مني والتقدير كان في غير محله ولهذا علي الاعتذار ! اما اذا كان بيتان الشعر الذي ذكرتهما يعنيان شيء أخر فسنقوم بحذف هذه المداخلة ايضاً !
يمكن اسأتُ فهم درجة  الصداقة التي بيننا ولهذا نسيت نفسي !
وبما إنك تقول بأن ذكرت البيتين اكثر من مرة ( لا اتذكر ) هذا يعني إنني لم استوعب الدرس والموقف ! وعليه إعادة حساباتي من اول وجديد اي سأبدأ من نقطة الصفر ، والله فكرة !
هذا الخطأ اقع فيه دوماً وتكراراً ! ادخل بعجالة للعمق ولكنني انسى بأن المقابل لم يفتح كل الباب ! سأنتظر الى ان ارى الباب كله مفتوح هذه المرة قبل الولوج ! تحية

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #22 في: 05:09 29/12/2021 »
ألأخ الدكتور نزار ملاخا
سلام المحبة
ألشكر الجزيل لإضافتك المهمة ولكلماتك التشجيعية التي يحتاجها المرء مهما بلغ من الحكمة والمعرفة.
هنالك مشتركات بين دارس الطب ودارس اللاهوت. كلاهما يخدم إنسانية الإنسان بطريقة أو أخرى. ممتهن الطب يهتم بالمعالجة الجسدية, وأيضاً الروحية عند تعلق المرض بالحالة النفسية للمصاب. حتى معالج العلل الجسدية لا بد له أن يهتم بالجانب النفسي الذي يكتنف مشاعر المريض نتيجة مرضه. لذلك يُقال أحياناً أن الراحة النفسية نصف العلاج. أما دارس اللاهوت فدوره مهم في التغذية الروحية للمرء, كما أنه قد يساهم في التعامل العلاجي مع بعض العلل النفسية باستخدام طريقة التقسيم (ألتعويذة, أو إخراج الشياطين).
نعم, أتفق معك كلياً أن الدماغ يتنشط بالمطالعة والقراءة كما تنشط العضلة بالحركة والمران. ألمطالعة بل متابعة الثقافة المعرفية هي من هواياتي المفضلة وخاصة ما يرد من إبداعات المؤلفات القديمة.
كما أنت ذكرت رباعياتي الشعرية تنبع من معاناة ذاتية أو تفاعل مع معاناة الآخرين وهي تجسيد للحالتين.
أهدي لشخصك المحب للرباعيات هاتين الرباعيتين بالمناسبة:
لماذا لا يُقالُ عن أصلِ المسيحِ كِلداني؟
لسانُهُ آرامي كلاماً وليسَ عِبراني
هوَ مِنْ سِبْطِ يهوذا, سباهُ ذاكَ الزمانِ
إلى بابلَ الملكُ نبوخَذْنُصّر الثاني...متى نصحوا؟
مَنْ يجزِمُ ليسَ للمسيحَ أجدادٌ ببابلْ
سبعونَ عاماُ مِنَ السبيْ عادتْ بعداً فصائلْ
وظلّتْ أعدادٌ مع العائدينَ في تواصلْ
فما الأجيالُ إلا النتاجُ مِنْ ذاكَ التناسلْ...متى نصحوا؟

عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد عليك وعلى العائلة الكريمة
تحياتي


غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #23 في: 21:40 29/12/2021 »
عزيزي الدكتور صباح
اولا  اقدم لكم  و للعائلة  التهاني بعيد ميلاد المخلص و متمنيا لكم سنة مباركة ملؤها الصحة و السعادة 
اسف لتاخير الرد  لاهنئك لما حققت و نعم ما اختاريت  و من احدى مداخلاتك  اشرت الى القديس فرانسيس اكزافيرا  فقط اريد اضافة انه من مؤسسي  الرهبنة اليسوعية مع القديس اغناطيوس ليولا   واكيد الكل يعلم  عن كلية بغداد ايام كانت بادارة الاباء اليسوعيين  و سنويا في بداية السنة الدراسية  كان هناك رياضة روحية لثلاثة ايام  للقديس فرانسيس اكزافيرا .
احب ان اشير ايضا الى القديس فرنسيس الاسيزي خاصة الان في هذه الاعياد , مغارة  عيد الميلاد و شجرة الميلاد فهو اول من وضعها لتذكرنا بميلاد المخلص  لكن  ايضا   هو مؤسس عدة رهبانيات  الاولى الاباء الفرنسيسكان ولهم الفضل و لهم الدور الفعال في المحافظة على الاماكن المقدسة في فلسطين و اسرائيل و ستلاحظ ذلك عند زياتك الاراضي المقدسة  اما  الرهبنة الاخرى المهمة هي الرهبنة الثالثة الخاصة للعلمانيين وهي تتطبق من الانجيل للحياة و من الحياة للانجيل   و عدد اعضائها يربو على  الاربعماة الف عضو و المنتشرين في انحاء العالم   و رئاستها في روما  و لها قوانينها  مصادق عليه من الفاتيكان , اكيد يوجد اخويات الرهبنة الثالثة في وندزر و فيه مجال جيد للمشاركة
نتمنى لك الاستمرار بمثل هذه المساهمات  ختى من بعد كورونا و نتمنى لك التوفيق و سنة مباركة
غانم كني  - دبي

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #24 في: 22:05 29/12/2021 »
أ
لماذا لا يُقالُ عن أصلِ المسيحِ كِلداني؟
لسانُهُ آرامي كلاماً وليسَ عِبراني
هوَ مِنْ سِبْطِ يهوذا, سباهُ ذاكَ الزمانِ
إلى بابلَ الملكُ نبوخَذْنُصّر الثاني...متى نصحوا؟
مَنْ يجزِمُ ليسَ للمسيحَ أجدادٌ ببابلْ
سبعونَ عاماُ مِنَ السبيْ عادتْ بعداً فصائلْ
وظلّتْ أعدادٌ مع العائدينَ في تواصلْ
فما الأجيالُ إلا النتاجُ مِنْ ذاكَ التناسلْ...متى نصحوا؟

عيد ميلاد مجيد وعام مبارك جديد عليك وعلى العائلة الكريمة
تحياتي

عزيز الدكتور صباح
اود اضافة القصة التالية لعلاقتها برباعيتك اعلاه , هناك قصة عن المثلث الرحمة البطريرك مار بولص شيخو  في اجتماع  في روما و مع الكرادلة دار الحديث عن اصل سيدنا يسوع المسيح فقال رحمه الله , المسيح كلداني فهو من نسل ابونا ابراهيم  و الكل يعلم ان ابونا ابراهيم خرج من اور الكلدانيين  يعني كان كلداني "  الله يرحم  البطريرك بولص شيخو
مع التحيات 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #25 في: 01:17 30/12/2021 »
أخي الكاتب الساخر نيسان
سلام المحبة
حذفك لمداخلتك هو إجراء سليم من وجهة نظري.
أنت طيب القلب وأبعد الناس عن الخصال السيئة . لا أقولها مجاملة بل من خلال متابعتي وقراءتي لما تكتب.
لا بد أن أشير بأنك في الكثير من الأحيان تخلط المزح بالجد كمن يخلط الحابل بالنابل, كما أن العديد من مداخلاتك تتصف بالسرعة والعجالة لذلك قد تحوي بعض التعابير التي أنت تقصد رأياً معينا, ولكن قد تفسر عكس القصد.
نعم, أنك تُعبر عن مشاعرك السليمة باعتبار أن المقابل صديق ويتفهم إسلوبك. لكن ياعزيزي نيسان, أرجو أن تتذكر أنك تكتب في منبر حر تطلع عليه أنواع وأشكال من الأهواء والآراء. هنالك من يدافع عن المبادئ وهو أبعد الناس عنها. هنالك من يدعي الإيمان وهو لا يفقه معنى التسامح والغفران. هنالك من يدعو إلى المحبة وردوده مشبعة بالضغينة. هنالك من يدعم رجل دين معين ويجعل من رجل دين آخر أسوأ من الشيطان. هناك من يستهجن التناقض وقلمه لا يتقن غيره,  وهناك وهناك وهناااااااااااك......... . إذن ليس الكل يفهم ما تقصده بالضبط.
أهم ما في الحياة أن يتمكن المرء من أن يعيش الكلمة, لا مجرد قولها لساناً أو كتابتها قلماً. كم مرة صادفت أنت وأنا من رد العين بعينين وأكثر, والسن بسنين أو أكثر. قد يكون هنالك زلل منك أو مني غير مقصود أو ربما مقصود, ولكن هل يستوجب معالجة الخطأ بمثله أو أشد منه؟, وهل يستوجب التحامل؟ نعم كل احتمال وارد على هذا المنبر, والأرشيف يشهد على ذلك.
بصراحة, لولا معزتي بك لأهملت مزاحك عندما يكون في غير محله, كما أهمل المداخلات التي تستهدف الشخصنة والطعن بالمقابل. لذلك أوردت البيتين للشاعر "أبا نؤاس" كي تتريث في الكتابة وتعيد النظر في صياغة الكلمات قبل إرسالها.
عزيزي نيسان: غايتي من المساهمة في هذا الموقع هي أن أتعلّم أولاً, وأعلّم إن استطعت ثانياً. لا وقت لي للمهاترات والمحاورات الفارغة. قد أجد نفسي أحياناً في مثل هذا الخضم المتناقض, لكن أحاول جهدي أن أسبح بعيداً عنه.
أرجو أن لا تعتبر كتابتي لك نصيحة. سبق وأن أشرت إلى أنني أتجنب في تعاملي النصح والعتاب. أحاول أن لا أنصح كوني لا أستسيغ كلمة "أنصحك", وأن لا أعاتب حيث قد أكون فعلت نفس الذي أعاتب عنه.
ما أدرجته أعلاه مجرد وجهة نظر, وأنت لك مطلق الحرية بالأخذ بها أو ببعضها أو برميها إلى حيث, كما تشاء.
وأخيرا, لا آخراً, لك من صميم قلبي اعتذاري عن أي سوء قصد حصل من خلال المحاورة القلمية.
عام مبارك جديد ومن عِبق المحبة المزيد
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: شيءٌ عن نفسي في زمن الجائحة
« رد #26 في: 05:05 02/01/2022 »

ألعزيز الأستاذ غانم كني
سلام المحبة
كل عام أنت والعائلة الكريمة بخير وسلام وصحة  وسعادة, مع تمنياتي لكم بطيب الإقامة في دبي وعودة ميمونة إلى كندا.
شكراً جزيلاً على إضافتك القيمة.
سبق وأن زرت الأراضي المقدسة قبل سنوات ولاحظت الدور الريادي للفرنسيسكان في المحافظة على الأماكن المقدسة هناك.
حسب معلوماتي المتواضعة بأن القديس فرنسيس الأسيسي هو من وضع مغارة عيد الميلاد. أما شجرة عيد الميلاد فلست متأكداً من هو الذي أدخلها إلى عيد الميلاد أولاً. هنالك بعض المصادر التي تُشير إلى الألمان. حتماً سأواصل البحث للوصول إلى المعلومة المؤكدة.
لا علم لي إن كانت الرهبنة الثالثة الخاصة بالعلمانيين متوفرة في وندزر. سأحاول البحث عنها وأتعلم منها إن حالفني الحظ بالعثور عليها.
نعم, إن القديس فرنسيس زافير هو ضمن المجموعة التي أسست الرهبنة اليسوعية مع القديس إغناطيوس ليولا. له دور بارز في نشر المسيحية في الهند وفي بقاع متعددة من ذلك الجزء من العالم. رحلاته التبشيرية تُقارن من قبل المتعمقين بالتاريخ الكنسي برحلات القديس بولس. أنا من المعجبين جداً بالثقافة الواسعة التي يجب أن يتحلى بها منتسبو الرهبنة اليسوعية.
أعجبني سردك لرأي مثلث الرحمات بولس شيخو عن أصل المسيح الرب, واستنتاجه المنطقي أن سيدنا الميسح كلداني. هنالك من يذهب ابعد من ذلك ويقول أن أصله ألقوشي باعتبار النبي ناحوم ضمن شجرة العائلة الخاصة بالمسيح كما جاء في إنجيل لوقا 3:25 .
لكن من الناحية الإيمانية أن السيد المسيح هو من الآب ولا ينتمي إلى أية منطقة أو فئة. ألمسيح رب وخالق الكل ويتوحد ضمن الثالوث الاقدس مع الآب والروح القدس.
أثمن كلماتك التشجيعية والأمل أن أواصل المساهمة والتعلم من الدورات اللاحقة. وللعلم أنني سأباشر الدوام في الدورة الأولى لهذا العام 2022 والتي تتضمن الأسس الأولية للاهوت.
تحياتي