المحرر موضوع: رسالة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة 2022‬  (زيارة 970 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الشماس كوركيس حنا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبةعيدي ميلاد المسيح له المجد ورأس السنة الميلادية الجديدة
أني أبشركم بفرح عظيم يعم الشعب كله فقد ولد لكم اليوم 
في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب لوقا 2 .10-11
يحتفل العالم المسيحي بعيد الميلاد في كل مكان في التقويمين الغريغوري واليولياني
بأعتباره قد وقع أعظم حدث تاريخي عجيب فريد وبعث البهجة والفرح والسلام في القلوب والنفوس ،ولعل الأخبار السارة عن الميلاد هو انه جاء لكل الشعوب ولكل أنسان متضع القلب ومستعد لقبوله وعليه يرتكز ديننا المسيحي ومنه يكتسب أيماننا ويرتقى تاريخه الى 2021عام  .وفي مثل هذا اليوم تقرع اجراس العيد في كل الكنائس مرنمين فرحين بولادة المخلص وبالأنشودة والترنيمة السماوية التي اخبرت الملائكة بشرى للعالم المتألم  -المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة -                         
لقد أتى الميلاد  خارقا للطبيعة متجاوز ادراك البشر ومنطقهم ولهذا ارسل الله الملائكة للبعض حتى يفهموا كينونة هذا الحدث الجلل ،وقطع الكثير من الملوك والحكماء والمجوس الاف الأميال ليشاهدوا الملك المخلص ،واخيرا عندما رأوه فرحوا فرحا عظيما وعبدوه وقدموه له الهدايا وهذا هو جوهر العبادة الحقيقية انه عيد المحبة والفرح والسلام والرجاء .                                                     
وبميلاده ارسى معالم جديدة لعصر جديد واصبح فاصلا زمنيا متمايزا ما قبل وما بعد الميلاد، وقد ولد المسيح في المذود ليلقينا درسا في التواضع . فأن أردنا الأحتفال بالميلاد لنحتفل بتواضع وليس فقط بالزيارات والمظاهروالهدايا، أنما الفرح الحقيقي هو ان نعرف نعمة الميلاد في حياتنا اليومية ، وأول درس قدمه المخلص هو المصالحة وصناعة السلام على الأرض أولا ليكون عنوانا أساسيا بارزا لعلاقاتنا.
وعلى كل أنسان يجب أن يسعى ليكون صانع السلام وهذا ما يحتاجه عالمنا اليوم.                         
يا ملائكة هللي مبشرة بيقظة الضمير الحي ، ان الذين نامت ضمائرهم ساءت مصائرهم لأنهم أتعبوا أنفسهم واتعبوا العالم بشرهم وعدوانهم للبشرية ، هكذا يوم اراد هيرودس الملك ان يقتل ما قتل من الأطفال مستهدفا يسوع المسيح له كل المجد .                                                             
نتمنى ان يكون العيد المجيد هذه السنة عاملا اساسيا لتوحيد جميع الأعياد والكنائس وطالبين من الله تعالى وبمساعدة الروح القدس ان ينير العقول ويصفي القلوب لكل من له المسؤولية والصلاحية لأخذ هذا القرار التاريخي بجرأة وشجاعة كما نتمنى الوحدة في العمل القومي ، وعلينا ان نصرخ كما صرخ يوخنا المعمذان في البرية، وان لا نفقد الأمل وننقل هذه الصرخة لتعكس معاناتنا ومظالمنا في المحافل الدولية والتي تتلخض كوننا أقدم شعب وأعرق تاريخ واعظم حضارة واصحاب الشريعة والتمدن ولنا الحق العيش في أشورارض الأباء والأجداد بحرية وكرامة وامان اسوة بالشعوب الأخرى، وعلى هذه الدول السعي الجاد والعمل على تنفيذ القوانين والأعراف الدولية التي تنص بشكل واضح وصريح على حقوق الأنسان والشعوب الأصلية  .                                                                                             
ولكن قبل هذا يجب ان نحقق لقوانا الذاتية ما سوف يعطي دفعا للقوى الدولية لأخذ زمام المبادرة لدعم مطالبنا العادلة، فاليوم تقع على عاتقنا المسؤولية التاريخية والأنسانية والأخلاقية لا يمكن التغاضي عنها او طمسها ، فالوضع السياسي والقومي والديني يشير الى ضرورة توحيد قوانا ورص الصفوف لأن  عجلة الزمن لا تنتظراننا طويلا والخيارات المتاحة امامنا لم تعد كثيرة بل تقلصت الى اقصى حدودهاولم يعد هناك مجال للرفاهية السياسية كون القضية الأشورية  قضية وجود او لا وجود وعلينا ان نخدمها  لا أن نستخدمها ، كما علينا تغيير طريقة تفكيرناووضع ألية جديدة تراعي واقع التشتت القومي والسياسي والديني الذي يعصف بنا أضافة الى الهجرة القاتلة والمأسي التي نتعرض لها وكيفية معالجتهاجذريا ووضع الحلول المناسبة لها لنعود عائلة واحدة وصوت واحد وفكر واحد وقلب واحد .                   
وعلى قادة ورعاة مؤسساتنا المختلفة الدينية والقومية والسياسية.. لم شمل الشعب والأهتمام به بكل تضحية وايمان  كما جاء في رسالة يوخنا15.2-16  لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم فالذي يحب العالم لا تكون محبة الأب فيه  .اما الذين يقصرون بحق رعيتهم الذين يفترض ان يرعوهم فسوف يعتبرون مسؤولين امام الله والتاريخ والشعب ، حيث يقول الرب - ها انا انقلب على الرعاة واطالبهم بغنمي واعزلهم عن رعايتها  فلا يرعون حتى انفسهم بعد وانقذ غنمي من أشداقهم فلا تكون لهم مأكلا.                                                                                               
كما نتمنى بهذه المناسبة أستمرار التعاون العالميمن أجل التخلص من وباء كرونا المستشري وكل متحوراته والشفاء العاجل للمرضى وعودة الأشوريين المهجرين الى وطنهم والعيش بأمان وأحترام
هليلويا ميلاد مبارك ولتكن السنة الجديدة 2022 عام الخير والبركات والسلام الدائم في العالم أجمع
 وكل عام وأنتم بألف خير                                     
الشماس كوركيس حنا مشكو                                                                               
20 / كانون الأول/2021  - أشورية 6771                                                             



غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني

ألشماس عوديشو ألشماس يوخنا
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي