المحرر موضوع: كلّ شيء إسلامي فهو حلال!  (زيارة 375 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلّ شيء إسلامي فهو حلال!
« في: 19:28 23/12/2021 »
كلّ شيء إسلامي فهو حلال!



مقدمة :
أنا لا أزدري الأديان لكنّي أتهكّم ,على مُفكري الإسلام السياسي الأذكياء الشرفاء بلا حدود .فهم في العقود الأخيرة إقتبسوا أغلب طرق التعامل الإقتصادي التجاري السياحي الفني الرياضي ,الغربي (الكافر) ,لكن بعد أن أسلموه لا أعرف كيف ..ليُصبحَ حلالاً !
على سبيل المثال ,في اليوتيوب وأخواته كلّما تشاهد و تنقر إعجاب (لايك) على الشريط وتتزايد تلك الأعداد لتصل الى الملايين أحياناً فهذا يعني مزيد من المتابعين لذلك الموقع .هذا بدوره سيجلب مزيد من إعلانات الشركات التجارية التي تدفع المقابل المالي لـ (كوكل وأمثالهِ) ,الذي سينال حصته ثمّ يوزّع الباقي على تلك المواقع التي يتابعها الملايين!
بالطبع مثل تلك العمليات مشروعه ومشرّعة قانوياً ولا مشكلة في ذلك!
لكن أن يأتي (الإسلام السياسي) ليكفّر ويُسفّه كل ما يقوم به الغرب ,من الفنّ الى الإعلان الى جميع مجالات الحياة بما فيها الصناعات الغذائية العاديّة ,ويطرح البديل الإسلامي عنها بعد إضافة كلمة (حلال) ,فهنا تكمن المشكلة لدى أمثالي! كون العوام من المسلمين الطيبين سيُخدعون مرتين .مرّة عندما لم يقتنوا نفس الطعام الصحي الغربي مثلاً (كونه ليس حلالاً) .ومرّة ثانية عندما يدعمون مالياً المُشتغلين بالإسلام السياسي ,جلّادهم الذي قلبَ حياتهم الى جحيم لا يُطاق!
***
صورة :
***
إسلوب الإسلام السياسي ؟
الإسلام السياسي كونه مثل أيّ (تاجر فاجر) يحتاج للأموال بالطبع ,فهي الدافع الاوّل غالباً (وليس الغيرة على الدين كما يدّعون) ,لإشباع بطون المشايخ الكرام المُشتغلين بالدين السياسي (ويطلبون اللايكات علناً) ,الذين أصبح بعضهم في الواقع يعيش مثل مشاهير هوليود بالثراء والبذخ بجنون .
(أدناه الرابط الاوّل لللتأكد ,عمرو خالد صار مليونير بسبب اللايكات)!
الجميع يعلم أنّ البنوك الإسلاميّة على سبيل المثال التي إنتشرت بعد حرب إكتوبر عام  1973 بين العرب وإسرائيل إستُخدمَ فيها شعار (النفط سلاح في المعركة).
وحدثت الطفرات الكبيرة بإرتفاع أسعار النفط حينذاك ,الذي جلب المزيد من مليارات البترودولار لبعض الدول (بالاخص السعودية كونها المُنتج الأوّل) ,التي إستخدمت بعض تلك الاموال (عن طريق الإخوان المسلمين أنفسهم) ,لنشر العقيدة والفكر الوهابي السلفي .
(المفارقة هنا الإخوان والسلفيين إختلفوا في مصر بعد نصف قرن تقريباً)!
وكون (الأموال تجلب السُلطة) كما يُقال ,فقد إخترعت البنوك الإسلاميّة فكرة المنتجات الإسلاميّة الحلال ,أو ما يُسمى إختصاراً (صناعة الحلال).
وذلك على غرار المُسميات الحديثة نسبياً صناعة السينما ,صناعة كرة القدم.
موّلت هذه البنوك في البدء مشاريع إنتاج أغذية إسلاميّة حلال عام 1974 في ماليزيا ,لحوم حلال (على أساس تذبح العجول والدجاج على الطريقة الإسلامية).
معلبات مختلف أصناف الطعام بما فيها الخضراوات والفواكه والمقبلّات الحلال.
الآن نسمع عن حلويات وشوكولاته حلال ,ماء حلال ,عطر (پارفان) حلال ,
بيرة إسلاميّة حلال ,بيكيني إسلامي (بوركيني) حلال ,سياحة إسلاميّة حلال ....
وآخر الصيحات ويا للعجب ,قمار (ميسَر) إسلامي حلال /إنظر رابط 4
***
الخلاصة :
أحد أهمّ أهداف الإسلاميين في صناعة ومنتجات (حلال) هو إخضاع عقول وأدمغة المسلمين البٌسطاء لمنهج الإسلام السياسي وأيدلوجيتهم الشمولية الخبيثة!
عدد البنوك الإسلاميّة في العالم حالياً يزيد عن 500 بنك!
رغم أنّ الإسلام السياسي يكره فكرة البنك من أصله (هم يسمّوه مصرف).
فهُم يعتقدون أنّ اليهود في زمن النبي مارسوا دور البنوك في إقراض الناس والتُجّار مقابل مكسب مُعيّن أسموه (ربا) حينها ,لكن اليوم (المصارف) الإسلاميّة لا تأخذ الربا ,إنّما تجني أرباح جمع (ربح),شايفين إزاي؟
على كلٍ ,بعض نشطاء حقوق الحيوان في ألمانيا تهكموا عام 2016 على تصرفات جماعة الحلال ,فكتبوا ما معناه : إذا كان كلّ شيء غربي يمكن إستخدامه من المسلم العادي بشرط كتابة عبارة حلال على غلافهِ ,فلماذا لا تُنتجون بالمرّة لحم خنزير حلال؟
لكن هذه النكته السمجة تحوّلت الى حقيقة لاحقاً ,كيف؟
بسيطة ,قام علماء بريطانيون بإبتكار أوّل خنزير حلال مُعدّل جينياً في إكتوبر 2019 ,إنظر رابط 3.
الباحثون أضافوا جينات الدجاج الى الخنزير ,فصارت خلاياه تحتوي تلك الجينات لتقلّل من دهونهِ ,ليُصبح لحمهُ مُتاحاً مستقبلاً لمعتنقي جميع الأديان!
لماذا قلتُ (لحمهُ متاحاً) ؟ لأنّ دهنه وجلده وباقي أشياءه كانت مُتاحة أصلاً للمسلمين (بفتاوي بهلوانية لبعض المشايخ) ,كونهم مضطرين لذلك ,فمنها تصنع العديد من الأدوية ,كالأنسولين لمرضى السكري من بنكرياس الخنزير وخيوط الجراحة من أمعاء الخنزير ..الخ .وحالياً نسمع بإستمرار تقارير علمية طبية بإستخدام أعضاء الخنزير لعلاج مرضى البشر .على سبيل المثال في إكتوبر 2021 نجحوا في مركز لانكون الطبّي التابع لجامعة نيويورك بزرع كليّة خنزير بعد تعديل جيناته لسيّدة متوفاة دماغيّاً ,لكن المهم جسدها لم يرفض كلية الخنزير!
فمن يدري ربّما مشايخ الإسلام السياسي ,يعدّون أنفسهم للمستقبل بإصدار قوائم الثواب والعقاب في إستخدام الخنزيــر الحلال!
[ أوّاه هذا الذي يُحزنني ,في عُمقِ الأشياء دُسّت إكذوبة الثواب والعقاب ]!
هكذا تكلّمَ زرادشت / فريدريك نيتشه!
***
الروابط
1 / ثروات تُجّار الدين!
https://www.youtube.com/watch?v=lsDfgqW8iIE
2 / بمباركة العلماء / لحم خنزير حلال!
https://www.youtube.com/watch?v=CVekjzD_uMk
3 / شريط يوتيوب قصير لنوادي قمار سعودية كبيرة!
https://www.facebook.com/100015332388376/videos/1585091611839834/



رعـــد الحافظ
22 ديسمبر 2021